اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات اﻛﺘﻤﻠﺖ ﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﺟﻌﺠﻊ ـ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ وﻃﻲ ﻣﺂﺳﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻷرﺑﻌﺔ
رﺋﻴﺲ »اﳌﺮدة« أﻃﻠﻊ أﻫﺎﻟﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎ »ﻣﺠﺰرة إﻫﺪن« ﻋﻠﻰ ﻇﺮوف اﻟﺘﻘﺎرب ﻣﻊ »اﻟﻘﻮات«
أﻧـــــــﺠـــــــﺰت اﻟــــﺘــــﺤــــﻀــــﻴــــﺮات اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﻟـــﻠـــﻮﺟـــﺴـــﺘـــﻴـــﺔ، اﳌــﻤــﻬــﺪة ﻟــﻠــﻘــﺎء اﻟــــﺬي ﺳﻴﺠﻤﻊ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ، ورﺋﻴﺲ »ﺗﻴﺎر اﳌﺮدة« اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻓـــﺮﻧـــﺠـــﻴـــﺔ، وإﻧــــــﻬــــــﺎء اﻟــــﺼــــﺮاع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻣﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﺰﻳﻞ رواﺳﺐ اﳌﺎﺿﻲ وﺗــﻄــﻤــﺌــﻦ ﺟـــﻤـــﻬـــﻮر اﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﲔ ﺑﻌﺪم اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻮراء. وﺷﻜﻞ اﻟﻠﻘﺎء اﻟــﺬي ﻋﻘﺪه ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﻣﻊ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﻓﻲ »ﻣﺠﺰرة إﻫﺪن« اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎم ٨٧٩١، اﻟـﺪﻻﻟـﺔ اﻷﺑـﺮز ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻲ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ.
اﻷﺟـــــــﻮاء اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺴـــﺒـــﻖ اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻤـــﲔ اﳌــــﺎروﻧــــﻴــــﲔ »اﻟــــــﻠــــــﺪودﻳــــــﻦ«، ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗــﻴــﺎدات اﻟﻄﺮﻓﲔ واﳌـــــــﺤـــــــﺎزﺑـــــــﲔ، ﺑــــــﻞ ﺗــﻨــﺴــﺤــﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮرﻫﻤﺎ اﻟــﺬي ﻳﺮاﻗﺐ ﻋـــــــﻦ ﻛـــــﺜـــــﺐ ﻣــــــــــﺂل اﳌــــﺼــــﺎﻟــــﺤــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﺤــﻜــﻢ ﻋــﻼﻗــﺘــﻬــﻤــﺎ ﻓﻲ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ. وأوﺿـــــﺢ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓـــــﻲ ﺗـــــﻴـــــﺎر »اﳌـــــــــــــﺮدة« اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ ﻛــــﺮﻳــــﻢ اﻟــــــﺮاﺳــــــﻲ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أن »اﻷرﺿﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﻘﺎء اﻟـﺬي ﺳﻴﺠﻤﻊ اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ واﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر ﺟـــﻌـــﺠـــﻊ«، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟـــــﻰ أن »اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎع اﳌــﺮﺗــﻘــﺐ ﻟـﻴـﺲ اﻷول ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ، إذ ﺳﺒﻖ واﻟــﺘــﻘــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ﺑــﻜــﺮﻛــﻲ ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺒـــﻄـــﺮﻳـــﺮك ﺑــــﺸــــﺎرة اﻟـــــﺮاﻋـــــﻲ، وﺗـــﺒـــﻊ ذﻟــــﻚ ﺗـــﻮاﺻـــﻞ داﺋـــــﻢ ﺑﲔ ﻛـــﻮادر )اﻟــﻘــﻮات( و)اﳌـــــﺮدة( ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻋﺪة«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ »ﻣــــﺠــــﺰرة إﻫـــــﺪن« )ﺷــﻤــﺎل ﻟــﺒــﻨــﺎن( وﻗــﻌــﺖ ﻓــﻲ ٣١ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم ٨٧٩١، ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻫـــﺠـــﻮم ﺷـﻨـﺘـﻪ وﺣـــــــﺪة ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﺔ ﻣــــﻦ »اﻟــــﻘــــﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﻳﻮﻣﺬاك، واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ، وﻗﻀﻰ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌــﺠــﺰرة ١٣ ﺷﺨﺼﴼ ﻣــﻦ أﺑﻨﺎء ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ زﻏـــﺮﺗـــﺎ وأﻧـــﺼـــﺎر ﺗـﻴـﺎر »اﳌﺮدة«، أﺑﺮزﻫﻢ اﻟﻮزﻳﺮ ﻃﻮﻧﻲ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ )ﻧﺠﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎن ﻓـــﺮﻧـــﺠـــﻴـــﺔ وورﻳــــﺜــــﻪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ وواﻟـــﺪ رﺋـﻴـﺲ ﺗـﻴـﺎر »اﳌـــــــــــــﺮدة« اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎن ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ( وزوﺟﺘﻪ وﻃﻔﻠﺘﻬﻤﺎ، وذﻟــــﻚ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺧــﻼﻓــﺎت ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﲔ ﺣﺰب »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺑـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﺑـﻴـﺎر اﻟﺠﻤﻴﻞ وﻗــﻮات اﻟـﺤـﺰب ﺑـﻘـﻴـﺎدة ﻧﺠﻠﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺗﻴﺎر »اﳌﺮدة« ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ وﻧﺠﻠﻪ ﻃﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
وأﺷـــــــــﺎر اﻟـــــﺮاﺳـــــﻲ إﻟــــــﻰ أن »اﻻرﺗــﻴــﺎح ﻳـﺴـﻮد اﻵن ﺟﻤﻬﻮر اﻟﺤﺰﺑﲔ ﻋﻠﻰ اﻷرض، وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎك أﺛـﺮ ﻟـﺮواﺳـﺐ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﳌــﻮروﺛــﺔ«، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ أن »ﻟﻘﺎء ﻓــﺮﻧــﺠــﻴــﺔ ﺑـــﺄﻫـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﺟﺮى ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻟﻠﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻲ ﻣـﺮت ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ )اﻟﻘﻮات( و)اﳌــــــﺮدة(، وﺷـــﺮح ﻟـﻬـﻢ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓـــﻲ ﺗـــﻘـــﺎرب اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ«. وﻗــــﺎل: »ﻟــــــﻢ ﺗـــﻜـــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ إﻗـــــﻨـــــﺎع ﻛـــﻞ اﻟـــــﻨـــــﺎس ﺑـــﺎﳌـــﺼـــﺎﻟـــﺤـــﺔ ﺳــﻬــﻠــﺔ، وﻛــــــﺎن ﻫـــﻨـــﺎك ﺗــﺤــﻔــﻆ وﻏــﻀــﺐ ﻣــــﻦ اﻟــــﺒــــﻌــــﺾ«، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟـــــﻰ أن »اﳌـﺴـﺘـﻬـﺪف ﺑـــ)ﻣــﺠــﺰرة إﻫــﺪن( ﻛـــﺎن ﻃــﻮﻧــﻲ ﻓـﺮﻧـﺠـﻴـﺔ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎن ﻓـﺮﻧـﺠـﻴـﺔ ﻫـــﻮ أﻛـــﺒـــﺮ اﳌـــﻀـــﺤـــﲔ ﻣـــﻦ أﺟــﻞ ﻫــﺬه اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ، واﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﻌﺠﻊ ﻣـﺒـﺎدرة ﺗﻌﻴﺪ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﺬوي اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ«.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﺗـــﻘـــﺎرب اﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﲔ، ﻏـــــــﺪاة اﺷـــــﺘـــــﺪاد ﺧــﺼــﻮﻣــﺘــﻬــﻤــﺎ ﻣـــﻊ »اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟـــﺤـــﺮ« ﺑـﺮﺋـﺎﺳـﺔ ﺟـﺒـﺮان ﺑـﺎﺳـﻴـﻞ، اﻟـﺬي وﺻــﻔــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣــﻴــﺸــﺎل ﻋــﻮن ﺑـ »اﳌﺘﺼﺪر ﻟﻠﺴﺒﺎق اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ«، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ »اﳌـﺮدة« ﻛﺮﻳﻢ اﻟـﺮاﺳـﻲ، ﻟﻔﺖ إﻟـﻰ أن »اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻟﻴﺲ ﻫـﺪﻓـﻪ اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ إزاﻟﺔ رواﺳــــﺐ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ اﻷﺳــــﻮد ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ، وﺗﻄﻤﲔ ﺟﻤﻬﻮرﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪم اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻮراء«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــﻰ أن ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ »ﻛـــﺎن أول ﻣﻦ ﺑــــﺎدر إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﺟﻌﺠﻊ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﺗــﺼــﻞ ﺑـﺎﻷﺧـﻴـﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ )ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٥٠٠٢(، وﻛﺎﻧﺖ ردة ﻓﻌﻞ ﺟﻌﺠﻊ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ »إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻔﻴﺪة ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻬﺬا أﻣــﺮ إﻳـﺠـﺎﺑـﻲ أﻳــﻀــﴼ«، وﻣـﺸـﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣـﻊ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮن أﻗﻮى وأﺻـﺪق، وﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟــﻰ ورﻗـــﺔ ﺳــﺮﻳــﺔ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ )ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻌﺮاب(«.
وﻳـــﺤـــﻤـــﻞ ﺗـــﻴـــﺎر »اﳌـــــــــﺮدة«، ﺟــﻌــﺠــﻊ، ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ »ﻣـــﺠـــﺰرة إﻫــﺪن«، وﻳـﺆﻛـﺪ أن اﻷﺧـﻴـﺮ ﻛﺎن ﻗﺎﺋﺪﴽ ﻟﻠﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـــــ»اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ« اﻟــﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺼﻴﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﺤﺰب »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ«، اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت اﻟﻬﺠﻮم ﻋـــﻠـــﻰ إﻫــــــــــﺪن، ﻓـــــﻲ وﻗـــــــﺖ ﻧــﻔــﻰ ﺟﻌﺠﻊ ﻫــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﻣـــﺮات ﻋــﺪة، وأﺷــــــﺎر إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ أﺻــﻴــﺐ ﺑـﻴـﺪه إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻨﺪ أﻃﺮاف ﻣﺪﻳﻨﺔ إﻫــــﺪن، وﻧــﻘــﻞ إﻟـــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻣـﺴـﺆوﻻ ﻋﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ذاك اﻟﻬﺠﻮم.
وﺗـــــــــــــﺮﻓـــــــــــــﺾ »اﻟـــــــــــــﻘـــــــــــــﻮات اﻟـــﻠـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻴـــﺔ« اﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت ﺟـــﺮى ﺗـــﺴـــﻮﻳـــﻘـــﻬـــﺎ ﻓــــــﻲ ﻫــــــــﺬا اﳌــــﻠــــﻒ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﺗـــﺤـــﺎذر اﻟـــﻐـــﻮص ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟــﻌــﺘــﻴــﺪة. وﻳــﺸــﺪد ﻣــﺼــﺪر ﻓﻲ »اﻟــﻘــﻮات« ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، ﻋــﻠــﻰ أن »اﻟـــﻬـــﺪف اﻟــــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻟـــﻪ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ، ﻫـــﻮ ﻃـــﻲ ﺻﻔﺤﺔ أﻟـﻴـﻤـﺔ ﺧــﺮج اﳌﺴﻴﺤﻴﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺧـــــﺎﺳـــــﺮﻳـــــﻦ«، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟــــــﻰ أن »اﻻﺗــــــﺼــــــﺎﻻت اﻟـــﺘـــﻲ ﺷــﻬــﺪﺗــﻬــﺎ اﻷﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ واﻷﻳــــــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﺑــﺪدت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺒﺎﺳﺎت، وﻫـــﻲ ﺳــﺘــﺘــﻮج ﺑـﻠـﻘـﺎء اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﺟــﻌــﺠــﻊ وﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎن ﻓــﺮﻧــﺠــﻴــﺔ ﻗﺮﻳﺒﴼ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »ﻣﺼﺎرﺣﺔ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﻟﺬوي اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺳــﻘــﻄــﻮا ﻓـــﻲ )ﻣـــﺠـــﺰرة إﻫــــﺪن(، ﺗﻌﺒﺮ ﻋـﻦ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺪى اﻟﺮﺟﻞ، وﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗـﺠـﺎوز ﻣﺮﺣﻠﺔ أﻟﻴﻤﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ«.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺳﻠﻴﻢ ﻛﺮم ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«، أن »اﻟـــﺘـــﻘـــﺎرب ﺑـﲔ )اﻟـــــــﻘـــــــﻮات( و)اﳌــــــــــــــﺮدة( ﻳــﺴــﻴــﺮ ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴﺌﺔ أو ﺟﺰﺋﻴﺔ«. وﻟﻔﺖ ﻛﺮم اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋــﻀــﻮﴽ ﻓــﻲ ﻛـﺘـﻠـﺔ »اﳌـــــﺮدة« إﻟـﻰ أن »ﻫــــﺬه اﳌــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻄﺮﻓﲔ، وﻫﻲ ﺗﺆﺳﺲ ﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ رﺋـــﺎﺳـــﻲ واﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟﻰ اﻟﻬﺪف اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪه ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓـﺮﻧـﺠـﻴـﺔ وﺟــﻌــﺠــﻊ، اﳌـﺮﺷـﺤـﲔ ﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ«. وﻗـــﺎل: »ﻛـــــــﻤـــــــﺎ ﺣـــــﺼـــــﻞ ﺗـــــﻔـــــﺎﻫـــــﻢ ﺑـــﲔ )اﻟﻘﻮاﺗﻴﲔ( و)اﻟﻌﻮﻧﻴﲔ( أﻓﻀﻰ إﻟــــﻰ اﻧــﺘــﺨــﺎب اﻟــﻌــﻤــﺎد ﻣـﻴـﺸـﺎل ﻋـــﻮن رﺋـﻴـﺴـﴼ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ، ﻗﺪ ﻳـــﺤـــﺼـــﻞ ﺗـــﻔـــﺎﻫـــﻢ ﻣـــﻤـــﺎﺛـــﻞ ﺑــﲔ )اﻟﻘﻮات( و)اﳌــﺮدة( ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ اﻧﺘﺨﺎب أﺣﺪﻫﻤﺎ رﺋﻴﺴﴼ ﻟﻠﺒﻼد، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻧــﺤــﻦ أﻣــــــﺎم ﺑـــــﻮادر ﻣﻌﺮﻛﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز«.
وﺷـــــــﺪد اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺳﻠﻴﻢ ﻛــﺮم، ﻋﻠﻰ أن »اﻟـﻠـﻘـﺎءات اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﻣﻊ ورﺛﺔ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺳــﻘــﻄــﻮا ﻓﻲ )ﻣــــﺠــــﺰرة إﻫـــــــﺪن(، ﺗـــﻬـــﺪف إﻟــﻰ إﻗــﻨــﺎع ﻫــــﺆﻻء ﺑــﺎﻟــﺨــﻄــﻮة اﻟـﺘـﻲ ﺳــــﻴــــﻘــــﺪم ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ، وﻫـــــــﻲ ﻃــﻲ ﺻـﻔـﺤـﺔ اﻟـــﺼـــﺮاع ﻣـــﻊ )اﻟـــﻘـــﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ( اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮد«، ﻛﺎﺷﻔﴼ أن »ﺑﻌﺾ أﻗــــــــﺎرب اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ«. وﻗﺎل إن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ »ﺗﺠﻠﻰ ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻧﻜﻔﺎء ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـــﻤـــﻦ ﻳــــﻮاﻟــــﻮن ﻵل ﻓــﺮﻧــﺠــﻴــﺔ ﻋـــﻦ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻷﺧﻴﺮة، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﲔ ﻗﻴﺎدات اﻟﻄﺮﻓﲔ«، ﻣﻌﺘﺮﻓﴼ ﺑﺄن »اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣــــﺮض ﺗــﺎرﻳــﺨــﻲ وﻫــــﻮ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺬي ﺧﺮب اﻟﺒﻠﺪ«.