ﻓﻮز ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻣﺎﺗﻴﻮ ﺑﺎﻟـ »ﻏﻮﻧﻜﻮر« ﻋﻦ رواﻳﺘﻪ »أﻃﻔﺎﳍﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ«
٤ رواﻳﺎت ﺗﻨﺎﻓﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﳉﺎﺋﺰة اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ
ﻛـــــﻌـــــﺎدﺗـــــﻬـــــﺎ ﻓـــــــﻲ ﻏــــﺪاﺋــــﻬــــﺎ اﻟـــــﺴـــــﻨـــــﻮي ﺑـــﻤـــﻄـــﻌـــﻢ »دروان« ﻓـــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، أﻋــﻠــﻨــﺖ أﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﺔ »ﻏــﻮﻧــﻜــﻮر«، ﻇـﻬـﻴـﺮة أﻣـــﺲ، ﻓـﻮز اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻣﺎﺗﻴﻮ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟـــﻌـــﺮﻳـــﻘـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻜـــﺎﻓـــﺊ أﻓــﻀــﻞ اﻟـﺮواﻳـﺎت اﻟـﺼـﺎدرة ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻧﺎل ﻣﺎﺗﻴﻮ »ﻏﻮﻧﻜﻮر ٨١٠٢« ﻋﻦ رواﻳــﺘــﻪ »أﻃــﻔــﺎﻟــﻬــﻢ ﻣــﻦ ﺑـﻌـﺪﻫـﻢ« اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻋــﻦ ﻣــﻨــﺸــﻮرات »آﻛــﺖ ﺳﻮد«.
ﻓـــــﻲ ﻣـــﻌـــﺎﻟـــﺠـــﺔ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ وﻧـﻔـﺴـﻴـﺔ، ﺗـﺠـﺮي »أﻃـﻔـﺎﻟـﻬـﻢ ﻣﻦ ﺑـــﻌـــﺪﻫـــﻢ« ﻋـــﻠـــﻰ ﻟـــﺴـــﺎن اﻟــﺼــﺒــﻲ اﳌـــﺮاﻫـــﻖ أﻧــﻄــﻮﻧــﻲ وﻫــــﻮ ﻳﺼﻒ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﺒﺮ ٤ أﺻﻴﺎف ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻳﺸﺘﻐﻞ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺠﻢ، ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻴﻆ واﻟـﺼـﺪأ، وﻻ ﺷﻲء ﻳﻐﺮي ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ.
ورﻏﻢ أن اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻻ ﺗﺘﺮاﻓﻖ ﻣـﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣـﺎﻟـﻲ، ﻓـﺈن »ﻏﻮﻧﻜﻮر« ﺗـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــﻴـــﻤـــﺔ ﻣــﻌــﻨــﻮﻳــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻀــﻤــﻦ ﻟـﻠـﻤـﺆﻟـﻒ، وﻟﻨﺎﺷﺮه، ﻋﺎﺋﺪات ﻃﻴﺒﺔ؛ إذ ﻳﺒﻠﻎ ﻣـﻌـﺪل ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟــﺮواﻳــﺔ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﺨﺔ، وﻫﻲ ﺗﻌﻮد ﻋﻠﻰ دار اﻟﻨﺸﺮ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻳﻘﺎرب ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻳﻮرو ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺐ إﻋﻼن اﺳﻢ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻔﺎﺋﺰة. وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ، ﺗــﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋﻦ ﻓﻮز اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻓﺎﻟﻴﺮي ﻣﻮﻧﺘﻮ ﺑﺠﺎﺋﺰة »رﻳـﻨـﻮدو« ﻋﻦ رواﻳﺘﻬﺎ »اﻟﺜﻠﻢ«.
ﺗــــﻨــــﺎﻓــــﺲ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺠــــﺎﺋــــﺰة ﻣﺆﻟﻔﻮن ﻣﻌﺮوﻓﻮن أو أﻗﻞ ﺷﻬﺮة. وﺑــﻌــﺪ ٣ ﺟـﻠـﺴـﺎت ﻣــﻦ اﳌــــﺪاوﻻت ﻋـﻘـﺪت ﻓــﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ، اﺳﺘﻘﺮت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻘﺼﻴﺮة ﻋﻠﻰ ٤ رواﻳـــــﺎت ﻫـــﻲ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻟﻜﺘﺎب اﻟـﻔـﺎﺋـﺰ: »ﺷﻘﻴﻖ اﻟــﺮوح« ﻟـــﻠـــﺸـــﺎﻋـــﺮ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻐــﺎﻟــﻲ اﻷﺻــــﻞ دﻳﻔﻴﺪ دﻳــﻮب، و»ﺳــﺎدة وﻋﺒﻴﺪ« ﻟﺒﻮل ﻛﺮﻳﻔﻴﺎك، و»ﺷﺘﺎء اﻟﺴﺨﻂ« ﻟﺘﻮﻣﺎ ﺑﻲ. رﻳﻔﻴﺮدي.
وﺗــــﺄﺗــــﻲ رواﻳــــــــﺔ »أﻃــﻔــﺎﻟــﻬــﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ« ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﺼﺒﻲ اﳌـــﺮاﻫـــﻖ أﻧــﻄــﻮﻧــﻲ وﻫــــﻮ ﻳﺼﻒ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﺒﺮ ٤ أﺻﻴﺎف ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻳﺸﺘﻐﻞ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺠﻢ، ﺣـﻴـﺚ اﻟـﻘـﻴـﻆ واﻟــﺼــﺪأ وﻻ ﺷـﻲء ﻳﻐﺮي ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ.
ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺟﺎﺋﺰة »ﻏﻮﻧﻜﻮر« ﻋـــــﺎم ٢٩٨١ ﺑــــﻨــــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ وﺻــﻴــﺔ اﻟـــﻜـــﺎﺗـــﺐ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ إدﻣـــــــﻮن دو ﻏـــﻮﻧـــﻜـــﻮر وﻗـــﺒـــﻞ وﻓـــﺎﺗـــﻪ ﺑـﺒـﻀـﻊ ﺳـــــــﻨـــــــﻮات. وﻓــــــــﻲ ﺳــــﻨــــﺔ ٢٠٩١، ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ ﺟﻤﻌﻴﺔ أدﺑﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻤﻪ وﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ وﺻــﻴــﺘــﻪ. وﻗـــﺪ ﻣـﻨـﺤـﺖ اﻟـﺠـﺎﺋـﺰة ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟـــــﻰ ﻓـــﻲ ﺳــﻨــﺔ ٣٠٩١، وﻣﻊ اﻟﺴﻨﻮات أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻷﻗﺪم واﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻟﻜﻨﻬﺎ، ﻣــﺜــﻞ ﻛـــﻞ اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺎت، ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎد؛ ﻷﻧﻬﺎ أﻏﻔﻠﺖ ﻛــﺘــﺎﺑــﴼ ﺑـــﺎرزﻳـــﻦ ﺣــﺼــﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋـﻠـﻰ »ﻧـــﻮﺑـــﻞ«، ﻣـﻨـﻬـﻢ ﺟـــﺎن ﺑـﻮل ﺳﺎرﺗﺮ، وأﻟﺒﻴﺮ ﻛﺎﻣﻮ، وﻣﺮﻏﺮﻳﺖ ﻳﻮرﺳﻨﺎر، وﻟﻮﻛﻠﻴﺰﻳﻮ، وﻣﻴﺸﻴﻞ ﺑﻮﺗﻮر، وﻓﺮﻧﺴﻮاز ﺳﺎﻏﺎن. ﻛﻤﺎ اﺗﻬﻤﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ »ﻏﻮﻧﻜﻮر« ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﺑﻲ دورﴽ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ؛ إذ ﺗﻜﺎد ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓـــــﻲ ٣ ﻧــــﺎﺷــــﺮﻳــــﻦ: »ﻏـــﺎﻟـــﻴـــﻤـــﺎر« و»ﻏﺮاﺳﻴﻪ« و»ﺳﻮي«.
ﺑﻄﻞ رواﻳــﺔ »ﺷﻘﻴﻖ اﻟـﺮوح« ﻫـﻮ ﻣـﺎدوﻣـﺒـﺎ، ﺟﻨﺪي ﺳﻨﻴﻐﺎﻟﻲ ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗــﺤــﺖ راﻳــــﺔ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ، ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ وﻃﻨﻪ اﻷم. وﻣﻊ اﻗﺘﺮاﺑﻪ ﻣــﻦ اﳌـــﻮت ﻳـﺘـﺬﻛـﺮ اﻟــﺠــﺮوح اﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ روﺣﻪ ﻣﻌﺎرك ﻻ ﻧﺎﻗﺔ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﺟﻤﻞ. وﺗﺄﺗﻲ رواﻳـﺔ »أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ« ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟـﺼـﺒـﻲ اﳌـــﺮاﻫـــﻖ أﻧــﻄــﻮﻧــﻲ وﻫـﻮ ﻳــﺼــﻒ ﺣــﻴــﺎﺗــﻪ ﻋــﺒــﺮ ٤ أﺻــﻴــﺎف ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻳﺸﺘﻐﻞ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺠﻢ، ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻴﻆ واﻟﺼﺪأ وﻻ ﺷـــﻲء ﻳــﻐــﺮي ﺑــﺎﻟــﻌــﻴــﺶ. أﻣــﺎ »ﺷﺘﺎء اﻟﺴﺨﻂ« ﻓﺘﺪور أﺣﺪاﺛﻬﺎ ﻓــﻲ ﻟــﻨــﺪن، أواﺧــــﺮ اﻟـﺴـﺒـﻌـﻴـﻨـﺎت، وﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺘﺎﻫﺔ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻛﺎﻧﺪﻳﺲ ﻓﻲ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻔﻘﻴﺮة ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻳﺸﻠﻬﺎ اﻹﺿـــــــــــﺮاب ﻟـــﻴـــﻠـــﺔ ﻋـــﻴـــﺪ اﳌــــﻴــــﻼد. وﺗـــــﺮوي »ﺳـــــﺎدة وﻋــﺒــﻴــﺪ« ﻗﺼﺔ ﻓﻼح ﺷﺎب ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮح اﻟﻬﻤﺎﻻﻳﺎ، ﺗﻨﻘﺬه ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺎة ﺑﺎﺋﺴﺔ وﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﺜﻘﻴﻒ اﻟﺜﻮري، ﻓﻴﻨﺘﻘﻞ ﻟــــﻠــــﺪراﺳــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻌـــﻬـــﺪ اﻟـــﻔـــﻨـــﻮن اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ.