ﻛﻴﻒ أﺛﺮ »إﻧﺴﺘﻐﺮام« ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة اﳌﻮﺿﺔ؟
اﻷﺳﻮد ﺗﺮاﺟﻊ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻨﻘﺸﺎت اﳌﺘﻀﺎرﺑﺔ واﻷﻟﻮان اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ
وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻏــــــﻴــــــﺮت اﻟـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣــﻦ ﺣــﻴــﺎﺗــﻨــﺎ، ﻛــﻤــﺎ أﺛــــﺮت ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ أذواﻗــﻨــﺎ وﻋﻠﻰ اﳌﻮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎم. ﻓﺒﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻟــــﻬــــﺎ، أي اﳌــــﻮﺿــــﺔ، ﻣﻮاﺳﻢ أرﺑﻌﺔ ﺗﺠﺮي وراء أﺑــﻮاب ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻻ ﻳــﺪﺧــﻠــﻬــﺎ ﺳــﻮى اﻟــﻨــﺨــﺒــﺔ، أﺻـﺒـﺤـﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم وﻛﻞ ﻳﻮم. ﻣﺎ إن ﺗﻔﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ »إﻧﺴﺘﻐﺮام« ﺣـــﺘـــﻰ ﺗـــﻬـــﺎﺟـــﻤـــﻚ ﺻــــﻮرة آﺧـــــــﺮ ﺧـــــﻄـــــﻮط اﳌـــــﻮﺿـــــﺔ، وﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻟﺘﺜﻴﺮ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﻮﻻ ﻇﻬﻮر ﻣﺪوﻧﺔ أو ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻬﺎ. وﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋـــﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮﻫــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻟـﺘـﺮوﻳـﺞ، واﻧـــﻔـــﺘـــﺎﺣـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻐــﻴــﺮ، ﻓـــﺈﻧـــﻬـــﺎ أﻳــــﻀــــﴼ ﻟــﻌــﺒــﺖ دورﴽ ﻛــــﺒــــﻴــــﺮﴽ ﻓــــــﻲ ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ ﺷــﻜــﻞ اﳌــﻮﺿــﺔ وأﻟــﻮاﻧــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧـﻴـﺮ. ﻓﺎﻟﻠﻮن اﻷﺳــﻮد ﻣﺜﻼ ﺗـﻮارى ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء، رﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال اﻷﻛﺜﺮ ﻣﺒﻴﻌﴼ. اﻟﺴﺒﺐ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪو راﺋﻌﴼ ﻓﻲ أرض اﻟـﻮاﻗـﻊ وﻳﺨﺪم اﳌـﺮأة ﺷﻜﻼ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺒﺪو ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺼﻮر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﺸﺎت اﳌﺘﻀﺎرﺑﺔ واﻷﻟﻮان اﻟــﺼــﺎﺧــﺒــﺔ، ﺑــﺪﻟــﻴــﻞ اﻟـﺘـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻏﻮﺗﺸﻲ« و»دوﻟﺘﺸﻲ آﻧــــــــﺪ ﻏــــــﺎﺑــــــﺎﻧــــــﺎ«. ﻓـــــﺮﻏـــــﻢ ﻏـــﺮاﺑـــﺘـــﻬـــﻤـــﺎ وﻣـــﺒـــﺎﻟـــﻐـــﺎﺗـــﻬـــﻤـــﺎ ﻳـــﺤـــﻘـــﻘـــﺎن اﻷرﺑــــــــﺎح واﻹﻗــــﺒــــﺎل. ﻫــــﺬه اﻟــﻨــﻘــﺸــﺎت واﻷﻟــــــﻮان ﺗﻌﻄﻲ ﺻﻮرة أﻛﺜﺮ إﺛـﺎرة. وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳــﺎس أﺻﺒﺢ ﺟﻴﻞ اﻷﻟﻔﻴﺔ ﻳﺨﺘﺎر إﻛـﺴـﺴـﻮاراﺗـﻪ وأزﻳـــــﺎءه. ﻳـﻀـﻊ ﻧﺼﺐ ﻋــﻴــﻨــﻴــﻪ داﺋـــﻤـــﴼ أﻧــــﻪ ﺳــﻴــﻨــﺸــﺮﻫــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺻﻔﺤﺎت »إﻧﺴﺘﻐﺮام«، وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ أن ﺗﻌﻜﺲ ﺻﻮرة ﺟﺬاﺑﺔ ﺗﺴﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻳﺮاﻫﺎ.
أﻣﺮ اﻧﺘﺒﻪ إﻟﻴﻪ اﳌﺼﻤﻤﻮن وﺻﻨﺎع اﳌﻮﺿﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺼﺼﻮن ﻓــــﻲ أزﻳــــــــﺎء اﻟـــﺴـــﻔـــﺮ، رﺑـــﻤـــﺎ ﻷﻧـــﻨـــﺎ ﻓـﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﻧﻜﻮن أﻛﺜﺮ اﻧﻄﻼﻗﴼ وﺗﺤﺮرﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد. ﻣﺎرﻛﺔ »ﺛﺮي ﻏﺮﻳﺴﻴﺰ ﻟﻨﺪن« ﻣﺜﻼ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑـﻤـﻼﺑـﺲ اﻟــﻨــﻮم، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗــــــﺮاءة ذﻛـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻮق ﺗــﻮﺳــﻌــﺖ إﻟــﻰ ﻣــــﻼﺑــــﺲ اﻟــــﻌــــﻄــــﻼت، ﻣـــﺜـــﻞ اﻟــﻘــﻔــﻄــﺎن اﳌـــﺼـــﻨـــﻮع ﻣــــﻦ اﻟـــﻘـــﻄـــﻦ واﻟـــﻔـــﺴـــﺎﺗـــﲔ اﻟــــﺤــــﺮﻳــــﺮﻳــــﺔ وﻣـــــﻼﺑـــــﺲ اﻟـــﺒـــﺤـــﺮ وﻣـــﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ. ﺧـﻄـﻮة أﻛــﺪت ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ، إذ إن ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﻋﺎم ﻵﺧﺮ.
وﻻ ﻳــﻘــﺘــﺼــﺮ اﻷﻣــــــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺛــــﺮي ﻏﺮﻳﺴﻴﺰ ﻟﻨﺪن« ﻓﺤﺴﺐ، وإﻧﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ أﺳــﻤــﺎء أﺧـــﺮى ﻣـﺜـﻞ »ﻟـــﻮب ﺷــﺎرﻣــﺎن« و»رود رﻳــــــــــــــﺰورت« و»زﻳـــــﻤـــــﺮﻣـــــﺎن« و»ﻣﺎرﻳﺴﻴﺎ« وﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻫـﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺜﻼ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﺬ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻤﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٩٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻷﻋﻮام اﻟﺜﻼث اﳌﺎﺿﻴﺔ.
ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺻﻨﺎع اﳌﻮﺿﺔ أن اﻟﺴﻔﺮ أﺻﺒﺢ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺗﺮﻓﴼ ﺗﺤﺘﻜﺮه ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، اﻟﻬﺪف ﻣﻨﻬﺎ ﻗـﺪ ﻳﻜﻮن اﳌﻐﺎﻣﺮة واﻻﻛﺘﺸﺎف أو ﻓﻘﻂ اﻻﺳﺘﺠﻤﺎم واﻟﺮاﺣﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺤﺎﻻت ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أﻧﺎﻗﺔ وأﻟﻮان. ﻓﻘﺒﻞ ﺣﺰم اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ، ﻳﺘﻢ اﻧﺘﻘﺎء اﻷزﻳﺎء واﻹﻛــــــﺴــــــﺴــــــﻮارات ﺑـــﻌـــﻨـــﺎﻳـــﺔ وﻧــﺼــﺐ اﻷﻋــﲔ اﻟـﺼـﻮر اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ »إﻧﺴﺘﻐﺮام« وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻷﺧﺮى.
وﺑــــﻤــــﺎ أن ﻫـــــــﺬه اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﺤـــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ، وأﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب، ﺑﺎﺗﻮا ﻳﺨﺼﺼﻮن ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﻔﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎن ﺻﻨﺎع اﳌـﻮﺿـﺔ ﺳــﻮى اﻻﻧﺼﻴﺎع ﻟﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ. ﻓﻘﺪ ﺧﻠﺺ ﺑﺤﺚ أﺟﺮﺗﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن ٧٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﻨﺸﺮون ﺻﻮرﻫﻢ وأﺧﺒﺎرﻫﻢ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﺴﻔﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﻊ إﻗـــﺪام ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣـﻦ ﻛـﻞ أرﺑـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺻﻮرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم.
ﻣــﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺘـﻬـﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻓﻠﻮرﻧﺴﻴﺎ ﻛــﺎﻓــﺎﻟــﻮ، إﺣــــﺪى ﻣــﺆﺳــﺴــﺎت »ﻏــﻮﻟــﺪن إﻳﺪﻳﺖ«، وﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺴﻮق إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓـﻲ ﺿــﺮورﻳــﺎت اﻟﻌﻄﻼت اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ، إن »زﺑﻮﻧﺎت اﳌﻮﻗﻊ ﻳﺨﻄﻄﻦ ﳌــﻈــﻬــﺮﻫــﻦ ﻣــﺴــﺒــﻘــﴼ. وﻗـــﺒـــﻞ ﺷـــــﺮاء أي ﻣﻨﺘﺞ، ﻳﺘﺨﻴﻠﻦ اﻟــﺼــﻮر اﻟـﺘـﻲ ﺳﻮف ﻳﻨﺸﺮﻧﻬﺎ ﻋﺒﺮ )إﻧﺴﺘﻐﺮام( وﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﻣﺒﻴﻌﺎت ﻣﻼﺑﺲ اﻟــﻌــﻄــﻼت ﻓــﻲ اﳌــﺘــﺎﺟــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺮت ﻓﻲ وﻗـــﺖ ﻣـﻀـﻰ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻼﺑــﺲ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﻟــﺒــﺤــﺮ. أﻣــــﺎ اﻟـــﻴـــﻮم، ﻓــﻘــﺪ ﺗـﻮﺳـﻌـﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻌﺎت اﻟﺮأس وأزﻳﺎء اﻟﻨﻬﺎر واﳌﺴﺎء إﻟﻰ اﻷﺣﺬﻳﺔ. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺑﺪأت ﻓﻴﻪ ﺳﻮق ﻣﻼﺑﺲ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪر ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑـ٤٫٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻃﺆ، إذ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻤﻘﺪار ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ٣٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٢١٠٢ و٧١٠٢، ﺗﺒﻌﴼ ﳌﺆﺳﺴﺔ »ﻳﻮروﻣﻮﻧﻴﺘﻮر إﻧﺘﺮﻧﺎﺷﻮﻧﺎل«، ﻓﺈن ﻣﻼﺑﺲ اﻟﻌﻄﻼت وإﻛـﺴـﺴـﻮاراﺗـﻬـﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻃﻮق اﻟﻨﺠﺎة ﻟﺼﻨﺎع اﳌﻮﺿﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺑﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻟﻠﻨﻤﻮ.
ﻣـــﻮﻗـــﻊ »ﻧـــﻴـــﺖ أﺑــــﻮرﺗــــﻴــــﻪ«، ﻣــﺜــﻼ أﻋـــﻠـــﻦ أن ﻣــﺒــﻴــﻌــﺎت ﻣـــﻼﺑـــﺲ اﻟــﺒــﺤــﺮ واﳌـــﻨـــﺘـــﺠـــﻌـــﺎت، واﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــﺘــﻤــﺜــﻞ ﻓــﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ارﺗﻔﻌﺖ ﻫـﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ. ﻟﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﴼ أن ﻳﻄﺮح اﳌﺼﻤﻤﻮن وﺑﻴﻮت اﻷزﻳﺎء ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺌﻠﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ: ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ارﺗـﺪاؤﻫـﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻃﺊ إﻟﻰ اﳌــﻄــﻌــﻢ ﻟــﺘــﻨــﺎول اﻟـــﻐـــﺪاء أو اﻟــﻌــﺸــﺎء؟ ﻣــﺎ ﻣــﺪى ﺳـﻬـﻮﻟـﺔ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓــﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟـــﺴـــﻔـــﺮ؟ وأﺧــــﻴــــﺮﴽ وﻟـــﻴـــﺲ آﺧـــــــﺮﴽ، ﻫـﻞ ﻳﺘﺠﺎوز أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ وﺧﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮات اﻟﻔﺼﻮل، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن وزﻣﺎن؟
ﻓــﺎﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﺔ ﺗــﺨــﺘــﻠــﻒ ﻣــــﻦ ﻣــﻜــﺎن إﻟــــﻰ آﺧــــﺮ، ﻛــﺬﻟــﻚ اﻟــﻄــﻘــﺲ واﻟـــﻌـــﺎدات واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻔﺮض اﻟﺘﻨﻮع واﳌــــﺮوﻧــــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗــــــﻪ. ﻧــﺎﺗــﺎﻟــﻲ ﻛﻴﻨﻐﺎم، ﻣـﺪﻳـﺮة ﻗﺴﻢ اﳌﺸﺘﺮﻳﺎت ﻓﻲ »ﻣﺎﺗﺸﺰ ﻓﺎﺷﻦ«، ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ إن اﻟــﺰﺑــﻮن اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻓـﻲ ﺻــﺮف ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺤﺘﺮم ﻋﻠﻰ أزﻳﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط أن ﺗﺨﺪﻣﻪ وﺗﻤﻨﺤﻪ اﻟﺮﺿﺎ أﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎن.