»اﻷﺳﻄﻮرة« ﻛﺎرﻟﻮس ﻏﺼﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ إﻏﺮاء اﻟﺘﻬﺮب اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ
أﺧﻔﻰ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ٥٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر
رﺋﻴﺲ »ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺷﺮﻛﺘﻲ رﻳﻨﻮ – ﻧــﻴــﺴــﺎن« ﻛــﺎرﻟــﻮس ﻏـﺼـﻦ ﻣﺘﻬﻢ اﻵن ﻓــﻲ اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﺑـﺄﻧـﻪ أﺧـﻔـﻰ ﺟــﺰءﴽ ﻣﻦ ﻣﺪاﺧﻴﻠﻪ ﺗﻬﺮﺑﴼ ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ؛ ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻴﺴﺎن«، أﻣﺲ، أن رﺋﻴﺴﻬﺎ وﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﺪة ﺳﻨﻮات، أﻓﺼﺢ ﻋﻦ رواﺗﺐ وﻣﺪاﺧﻴﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ اﻷرﻗــــــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻔــﺘــﺮض ﺑﻪ اﻹﻋـــﻼن ﻋـﻨـﻬـﺎ. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﻫﻨﺎك ﺷﺒﻬﺎت أﺧــﺮى وﺗـﺤـﺎﻳـﻼ ﻣــﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﺑﻌﺾ أﺻﻮل اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻷﻏــــــــﺮاض ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ. ﻟــــــﺬا اﻗـــﺘـــﺮح ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻗـﺎﻟـﺔ ﻏﺼﻦ اﻟـــــﺬي ﺟــــﺮى ﺗــﻮﻗــﻴــﻔــﻪ ﻓـــﻲ ﻃــﻮﻛــﻴــﻮ أﻣﺲ.
أﺗـــــﻰ ذﻟـــــﻚ ﻟـــﻴـــﺆﻛـــﺪ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻧـــــﺸـــــﺮﺗـــــﻬـــــﺎ ﺻــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ »أﺳــــــﺎﻫــــــﻲ ﺷﻨﻤﺒﻮن« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻏﺼﻦ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺗﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ. وواﻓﻖ اﻟـﺮﺟـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣـﻊ اﻟﻘﻀﺎء، وﻓﻘﺎ ﳌﺼﺎدر ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ »أﻧﻪ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﳌﻮﻗﻔﻪ وﺳﻴﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﻴﺪا«.
وأﻛـــــــﺪت ﻣــــﺼــــﺎدر ﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ أن اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑــﺈﺧــﻔــﺎء ﻣـﺪاﺧـﻴـﻞ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺼﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ وﺷﺮاء أﺳﻬﻢ وﻳﻘﺪر اﳌﺒﻠﻎ ﺑﻌﺸﺮات اﳌﻼﻳﲔ ﻣــــﻦ اﻟــــــــــــﺪوﻻرات. وأﻛـــــــﺪت ﻣــﺼــﺎدر أﺧﺮى ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »ﺟﻴﺠﻲ« اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﺔ أن اﳌـﺒـﻠـﻎ ﻳـﺼـﻞ إﻟــﻰ ٥٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻣﺸﻴﺮة إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﻛﺎن ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻹﻓــــﺼــــﺎح ﻋـــﻦ ٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎرات ﻳــﻦ، ﻟﻜﻨﻪ أﻓـﺼـﺢ ﻋـﻦ ﻧﺼﻒ اﳌﺒﻠﻎ ﻓـﻘـﻂ، وأن ﻫــﺬه اﳌــﻤــﺎرﺳــﺔ ﺗﺮاﻛﻤﺖ ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ١١٠٢، واﺳﺘﻤﺮت ٥ ﺳـﻨـﻮات ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ. وذﻛــﺮت ﻣﺼﺎدر ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ أن وراء اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﺷﺨﺼﴼ ادﻋــــــــﻰ »ﺻــــﻔــــﺔ اﻟـــﺘـــﺒـــﻠـــﻴـــﻎ«، ودﻓـــــﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ادﻋﺎءاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﲔ ﻣﺎ ﺗﺒﲔ.
وﻛــــــــــﺎن اﻟـــــﻘـــــﻀـــــﺎء اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎﻧــــﻲ اﳌـﺨـﺘـﺺ اﺗــﺼــﻞ ﺑــﻜــﺎرﻟــﻮس ﻏﺼﻦ )٤٦ ﺳﻨﺔ( ﺻﺒﺎح أﻣﺲ وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺤﻀﻮر ﻃﻮﻋﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺧــﺮﻗــﻪ اﻟـــﻘـــﻮاﻧـــﲔ، ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻟﺒﻮرﺻﻮﻳﺔ واﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ.
ووﻓـــﻘـــﴼ ﻟــﻠــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ »إن إﺗﺶ ﻛﻴﻪ«، ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ داﺋﺮة اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺨﺘﺺ. وأﻛﺪت اﳌﺤﻄﺔ أن ﻣﻘﺮ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻴﺴﺎن« ﻓﻲ ﻳــﻮﻛــﻮﻫــﺎﻣــﺎ ﻗـــﺮب ﻃــﻮﻛــﻴــﻮ ﺗـﻌـﺮض ﻟــﺘــﻔــﺘــﻴــﺶ ﻣـــﺴـــﺎء اﻷﺣــــــﺪ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أن ﻣــﺪﻳــﺮا ﻓــﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﺳﻤﻪ ﻏﺮﻳﻚ ﻛﻴﻠﻲ ﻣﺘﻬﻢ أﻳﻀﺎ.
وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺖ ﺷــــــﺮﻛــــــﺔ »ﻧــــﻴــــﺴــــﺎن« ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺧـﻼل اﻷﻳــﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ إﻟﻰ ﻫﺠﻮم ﻣﻦ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﺖ »ﺟــﻨــﺔ ﺿــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ« ﻓﻲ ﺑﺮﻣﻮدا ﻟﺘﻮﻃﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺴﻤﴼ ﻣﻦ أرﺑﺎح اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ. وﻫـــﺬه اﳌـﺒـﺎﻟـﻎ ﻳﻔﺘﺮض اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن وﺗﺨﺺ اﻟـﺴـﻨـﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ٦١٠٢ ﺣــﺘــﻰ ﻣــــﺎرس )آذار( ٧١٠٢. وأﻛـﺪت ﻣﺼﺎدر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أن ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﻴﺠﺘﻤﻊ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻗـﺎﻟـﺔ ﻏﺼﻦ ﺑﻌﺪ اﻛﺘﺸﺎف ﻣــﻤــﺎرﺳــﺎت ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ »ﺧــﻄــﻴــﺮة وﻏـﻴـﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ« ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎن اﻟﺸﺮﻛﺔ.
وأﻋـــــﻠـــــﻦ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ إﻳــــﻤــــﺎﻧــــﻮﻳــــﻞ ﻣــــــﺎﻛــــــﺮون أن اﻟــــﺪوﻟــــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ )اﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ ﻓـــﻲ ﺷــﺮﻛــﺔ »رﻳـــﻨـــﻮ«( ﺳــﺘــﻜــﻮن »ﺣــﺮﻳــﺼــﺔ ﺟــﺪا ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻘــﺮار اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣـﻊ )ﻧـﻴـﺴـﺎن(«، وذﻟــﻚ ﻓﻲ أول ﺗﻌﻠﻴﻖ رﺳﻤﻲ ﻓﺮﻧﺴﻲ.
أﻣــﺎ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮون؛ ﻓﻘﺪ ﻛــﺎن رد ﻓــﻌــﻠــﻬــﻢ ﻗـــﻮﻳـــﴼ ﺻـــﺒـــﺎح أﻣــــــﺲ، ﻓـﻔـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻫﺒﻂ ﺳﻌﺮ ﺳﻬﻢ »ﻧﻴﺴﺎن« أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ١١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻠـــﺖ ﺷـــﻴـــﻮع اﻟـــﺨـــﺒـــﺮ. وﻓـــﻲ ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﻫـــﺒـــﻂ ﺳـــﻬـــﻢ »رﻳــــﻨــــﻮ« ٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻔﻘﺪت اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻤﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، أي إﻟــﻰ أدﻧـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻣـﻨـﺬ ﺑـﺪاﻳـﺔ ٥٠٠٢، وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻘﺪت ﻧﺤﻮ ﺛﻠﺚ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ!
ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن، وﻣﻨﺬ ٩٩٩١، ﻳﻌﺪ ﻛــــﺎرﻟــــﻮس ﻏــﺼــﻦ اﳌـــﻬـــﻨـــﺪس اﻷول ﻹﻧﻘﺎذ ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﻴﺴﺎن« اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﺣﺪ اﻹﻓﻼس آﻧﺬاك. وأﺣﺎط ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر اﻵﺗﻴﺔ ﻣـﻦ ﺷﺮﻛﺔ »رﻳــﻨــﻮ«، ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻄﺎع إﻧــﻘــﺎذ »ﻧــﻴــﺴــﺎن« ﺑــﺈﻋــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺘﻬﺎ وﺻـــﻌـــﺪ ﺑـــﻬـــﺎ ﺗـــﺪرﻳـــﺠـــﻴـــﺎ ﻟــﺘــﻘــﺘــﺮب ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣـﻦ »رﻳـﻨـﻮ« ﻓـﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺻــﻨــﺎﻋــﻲ ﻋـــﺎﳌـــﻲ ﻗــــﻞ ﻧــﻈــﻴــﺮه. ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ، ﺗﺤﻮل ﻏﺼﻦ إﻟﻰ »أﺳﻄﻮرة« ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن، ودﺧﻞ ﻧﺎدﻳﺎ ﺿﻴﻘﺎ ﺟﺪا ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﺆﺛﺮﻳﻦ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﻫﻨﺎك. وﺣﺼﺪ ﺷﻬﺮة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺴﻴﺎرات.
وﻳﻌﺪ ﻏﺼﻦ ﺑﲔ أﻛﺒﺮ رؤﺳـﺎء اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺣﺼﻮﻻ ﻋﻠﻰ رواﺗــﺐ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﻞ إﻟـﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ، ﺑﲔ راﺗﺐ أﺳــﺎﺳــﻲ وأﺳــﻬــﻢ وﻻء. وﻓــﻲ ٧١٠٢ اﻧـﺨـﻔـﺾ راﺗــﺒــﻪ ﻗـﻠـﻴـﻼ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺗـﺮك ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم »ﻧﻴﺴﺎن«، وﻗﺒﺾ ﻣﺒﻠﻎ ٥٫٦ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﺪى اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ. وﻓﻲ »رﻳﻨﻮ« ﺣـﺼـﻞ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﻋـﻠـﻰ ٥٫٨ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ وﻣﻨﺬ ﻋﺪة ﺳﻨﻮات، ﻳــــﺜــــﻴــــﺮ راﺗـــــــــــﺐ اﻟــــــﺮﺟــــــﻞ اﻟـــــﺠـــــﺪل؛ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻠﻚ اﻟـﺪوﻟـﺔ ٥١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ »رﻳـﻨـﻮ«. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻋـﺒـﺮ ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﺎ ﺗــﺮﻓــﺾ وﺿـــﻊ راﺗــــﺐ ﻏــﺼــﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺪول أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻣﺨﺎﻓﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ وإﻏﻀﺎب اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻋﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﻟـــﺬي ﻓـﻴـﻪ ﺗـﻨـﺎﻓـﺲ ﻋــﺎﳌــﻲ ﺷــﺮس. وﻓــــــﻲ ٦١٠٢ ﺑــــــــــﺎدرت اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻪ وﻃﺮﺣﺖ اﳌﻮﺿﻮع ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻨــﺘــﻴــﺠــﺔ أن اﻟــﻐــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻟـﻌـﻈـﻤـﻰ ﺗـــﺮﻓـــﺾ ﺗــﻀــﺨــﻢ راﺗـــــﺐ ﻛـــﺎرﻟـــﻮس ﻏــﺼــﻦ، إﻻ إن ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻹدارة ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
وأﻛــــــــﺪت اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن اﻟــﺨــﺒــﺮ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﺳــﻴــﺴــﺮع ﺗــﺤــﻴــﻴــﺪ ﻏـﺼـﻦ ﻋﻦ رﺋﺎﺳﺔ »رﻳﻨﻮ«، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( اﳌـــﺎﺿـــﻲ دﺧــﻠــﺖ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﻧــﺘــﻘــﺎﻟــﻴــﺔ، وﻋــﻴــﻨــﺖ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ واﺳﻤﻪ ﺗﻴﺮي ﺑﻮﻟﻮرﻳﻪ ﻣﺪﻳﺮا ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪا.
وأﺷﺎرت ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ إﻟﻰ أن ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻛﺜﻴﺮة وﺧﻄﻴﺮة وﻣــﺘــﺸــﻌــﺒــﺔ ﺗـﺠـﻤـﻌـﺖ ﻓـــﻲ ﻳـــﺪ رﺟــﻞ واﺣـﺪ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ذﻟﻚ أﻧﺘﺞ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻻﻓـــﺘـــﺎ ﺟـــــﺪا ﺣــﺘــﻰ ﺗـــﺤـــﻮل ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ »رﻳﻨﻮ – ﻧﻴﺴﺎن« إﻟﻰ أول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳــﻴــﺎرات ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ. وﻛـــﺎن ﻏﺼﻦ ﻛــﺴــﺐ ﺛــﻘــﺔ اﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﲔ وﺳــﻠــﻄــﺎت ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﺑﻔﻀﻞ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ أرﺑﺎح ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ.
وﻓـــﻲ ٦١٠٢ ﺗــﻮﺳــﻊ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﻟـــﻴـــﻀـــﻢ »ﻣـــﻴـــﺘـــﺴـــﻮﺑـــﻴـــﺸـــﻲ« أﻳــﻀــﺎ وﺑـــﻠـــﻐـــﺖ اﳌـــﺒـــﻴـــﻌـــﺎت ٦٫٠١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺳــــﻴــــﺎرة. وﻛـــــﻞ ذﻟـــــﻚ ﺑــﻔــﻀــﻞ أﻓــﻜــﺎر وﺧﻄﻂ ﻛﺎرﻟﻮس ﻏﺼﻦ. ودﻓﻊ ذﻟﻚ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﻘﻮة ﻓﻲ ﺧﻄﻂ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻏﺪت اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل أﻳﻀﺎ.