وزﻳﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎرز ﻳﻬﺪد اﻟﺴﻨﻮار وآﺧﺮون ﻳﻠﻮﺣﻮن ﺑﺎﺟﺘﻴﺎح ﻏﺰة
ﻣﻘﺎول إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﳝﺘﺪح إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ: اﺷﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪي وﻛﺎن ﻣﺨﻠﺼﴼ وذﻛﻴﴼ
ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﺘﻮاﺻﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ، ﻣـــﻦ اﻟــﻴــﻤــﲔ وﻣـــــﻦ اﻟــﻴــﺴــﺎر، ﺑﺴﺒﺐ إﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻓـﻲ اﳌـﻌـﺎرك اﻷﺧـﻴـﺮة ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ، وﺗﺘﺮاﻓﻖ ﻣــﻌــﻬــﺎ اﻟــﺴــﺨــﺮﻳــﺔ ﻣـــﻦ »ﻋـــﻀـــﻼت ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ اﻟﻔﺎرﻏﺔ وﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻪ اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ اﻟﺠﻮﻓﺎء ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣـــﻤـــﺎس«، ﺧــــﺮج أرﺑـــﻌـــﺔ ﻣـــﻦ وزراء اﻟـﻴـﻤـﲔ ﺑــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات ﺣــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻟــــ»ﺣـــﻤـــﺎس« وﻗﺎدﺗﻬﺎ، ﺑـﺮوح أن »اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ«، وأن »إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺳﺘﻌﻴﺪ اﺣــﺘــﻼل ﻗـﻄـﺎع ﻏﺰة وإﺳـﻘـﺎط )ﺣـﻤـﺎس( ﺣﺘﻤﴼ، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــــــﺬي ﺗـــﺨـــﺘـــﺎره ﻫـــﻲ وﻟـــﻴـــﺲ وﻓـــﻘـــﴼ ﻷﺟــﻨــﺪة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ«.
وﻫﺪد وزﻳﺮ اﻹﺳﻜﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺠﻨﺮال ﻳــﻮآف ﻏﺎﻻﻧﺖ، ﺑﺎﻏﺘﻴﺎل ﻗﺎﺋﺪ »ﺣﻤﺎس« ﻓﻲ ﻏﺰة ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴﻨﻮار. وﻗﺎل ﻏﺎﻻﻧﺖ، اﻟﻌﻀﻮ ﻓــــﻲ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟــــــــــﻮزاري اﳌـــﺼـــﻐـــﺮ ﻟــﻠــﺸــﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ )اﻟﻜﺎﺑﻴﻨﺖ( ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺧـﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻋﻘﺪﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺟﻴﺮوزاﻟﻴﻢ ﺑﻮﺳﺖ« اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(، إن »أﻳﺎم ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺴﻨﻮار ﻣﺤﺪودة. وأﻧﺎ أﻋﺪﻛﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﺴﻨﲔ«. وﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﻜﻠﻢ وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻏﻠﻌﺎد إردان، وﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ »اﻟﻜﺎﺑﻴﻨﺖ«، ﺑﺄﻧﻪ »إذا ﻛﺎن اﺣﺘﻼل اﻟﻘﻄﺎع ﺳﻴﻀﻤﻦ أﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ، ﻓﻬﺬا ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. وﺑﺮأﻳﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أﻗﺮب ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻹﻋﺎدة اﺣﺘﻼل ﻗﻄﺎع ﻏﺰة واﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ«.
وﺗـﻼه وزﻳـﺮ اﳌﻮاﺻﻼت واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻳـﺴـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻛــﺎﺗــﺲ، اﻟـﻌـﻀـﻮ ﻓــﻲ »اﻟـﻜـﺎﺑـﻴـﻨـﺖ« أﻳﻀﴼ، اﻟﺬي ﻗﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻗﺮﻳﺒﻮن ﻣﻦ ﺣﺮب ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺰة. وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺿﺮب )ﺣﻤﺎس( ﺑﺸﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ اﺟﺘﺜﺎث اﻹرﻫﺎب. وﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي اﺣﺘﻤﺎل ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻣﻊ ﻏﺰة. وﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ إﻟﻰ )ﺣﻤﺎس( ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺎدة اﻟﺮدع اﳌﺘﺂﻛﻞ«.
أﻣــــــﺎ وزﻳـــــــــﺮة اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء واﻟــــﻌــــﻀــــﻮة ﻓــﻲ »اﻟــﻜــﺎﺑــﻴــﻨــﺖ« أﻳــﻴــﻠــﻴــﺖ ﺷــﺎﻛــﻴــﺪ، ﻓــﻘــﺎﻟــﺖ إن »وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻟﻦ ﻳﺼﻤﺪ ﺳﻮى ﺑﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ، وﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻨﻜﺴﺮ. وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻴﺎر أﻣﺎﻣﻨﺎ، ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻗــــﻮة أﻛــﺒــﺮ ﺿـــﺪ )ﺣــــﻤــــﺎس(«. واﻋــﺘــﺒــﺮ ﻗـــﺎدة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت »ﻋﺮﺑﺪة ﺗﺎﻓﻬﺔ واﻧــﻔــﻼﺗــﴼ أﺟـــــﻮف«. وﺗــﻮﺟــﻬــﺖ رﺋـﻴـﺴـﺔ ﻛﺘﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﻟﻴﻔﻨﻲ، ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ »اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ«، إﻟﻰ اﻟﻮزراء ﻗﺎﺋﻠﺔ: »إذا أردﺗﻢ ﻛﺴﺮ إﻃــﻼق اﻟـﻨـﺎر ﻓﺄﻃﻠﻘﻮا، وﻻ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮا. أﻗــــــــﻮال ﻛـــﻬـــﺬه ﺗـــﻤـــﺲ اﻟــــــــﺮدع اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ. وإﻋـﺎدة اﺣﺘﻼل ﻏﺰة ﻻ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ«. واﺿﻄﺮ ﺣﺘﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، إﻟﻰ ﻟﺠﻢ وزراﺋــﻪ، ﻓﻄﻠﺐ ﻋــﻠــﻨــﴼ أن ﻳـــﻜـــﻔـــﻮا ﻋــــﻦ اﻟـــﺘـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻏـﻴـﺮ اﳌﺴﺆوﻟﺔ.
ﻫﻨﻴﺔ
وﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات اﻟــﻮزارﻳــﺔ، ﺑﺜﺖ »اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻟـﻌـﺎﺷـﺮة« ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣـﻊ ﻣـﻘـﺎول ﺑﻨﺎء إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻳــﺪﻋــﻰ داﻧــــﻲ ﻣــﺨــﻠــﻮف ﻣـــﻦ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻋـﺴـﻘـﻼن )أﺷــﻜــﻠــﻮن(، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ ﻟﻘﺼﻒ ﺑــﺎﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ ﻣــﻦ ﻗــﻄــﺎع ﻏــــﺰة، ﻗـــﺎل ﻓـﻴـﻬـﺎ إن زﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ »ﺣـﻤـﺎس« إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ ﻛﺎن ﻋﺎﻣﻼ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﺎء ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻋﺎﻣﴼ. وأﻃــﺮى ﻣﺨﻠﻮف ﻋﻠﻰ ﻫﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﴽ وﻗــﺎل إﻧﻪ ﻛﺎن إﻧﺴﺎﻧﴼ راﺋﻌﴼ وﺻﺎدﻗﴼ وذﻛﻴﴼ، وإﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪه ﻧﺤﻮ ٩ ﺳﻨﻮات، ﻋﻠﻤﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺳﺮ اﳌﻬﻨﺔ، وﺑﻨﻰ ﻣﻌﻪ ﺑﻴﻮﺗﴼ ﻋﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺴﻘﻼن اﻟﺘﻲ »ﺗﺤﺎول )ﺣﻤﺎس( ﻫﺪﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﻴﻮم«. وﻗﺎﻟﺖ اﺑﻨﺔ اﳌﻘﺎول إن ﻫﻨﻴﺔ ﻛﺎن ﻳﺰور ﺑـﻴـﺖ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ وﻳــﺘــﻨــﺎول اﻟـﻄـﻌـﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺗﻬﺎ وﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻬﺎ، واﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أﻳﻀﴼ زارﺗــﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣـﺮة، »ﺣﲔ ﻛــﺎن اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﻮن ﻳـﺪﺧـﻠـﻮن ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة ﻣﻦ دون ﻣﺼﺎﻋﺐ«.
وروى ﻣــﺨــﻠــﻮف ﻛــﻴــﻒ دﺧــــﻞ إﻟــــﻰ ﻏــﺰة ﺑﻌﺪ أن ﺳﻤﻊ أن إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ اﻧﺨﺮط ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس«، ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻬﺎه ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻓﺎﻋﺘﺮض ﻧﺸﻄﺎء »ﺣﻤﺎس« ﻃﺮﻳﻘﻪ و»ﻛــــﺎدوا ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﻨﻲ ﻟــﻮﻻ ﺗـﺪﺧـﻞ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟـﺤـﺎدﺛـﺔ، وﻗــﺎل ﻟﻬﻢ: ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﻣﺜﻞ واﻟﺪي«. وأﺿﺎف اﳌﻘﺎول أﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻫﻨﻴﺔ أن ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻨﻒ، وﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻫﻨﻴﺔ أن ﻳﺘﺮك اﻟﻌﻨﻒ و»ﻟﻜﻨﻪ اﻟﻴﻮم ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺮار ﺑﺸﺄن اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺒﻴﻮت اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﺷﻜﻠﻮن«.