إﻳﺮان ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﻧﺴﺦ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن ﻏﺮﺑﻴﻮن ﻳﺸﻜﻜﻮن ﰲ ﻗﺪراﺗﻬﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ
أﻋﻠﻦ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﻧﻪ اﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﺮة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر، ﻃﺮاز MQ» - ،«Reaper ٩ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻼﺳﺘﻄﻼع واﻟﻬﺠﻮم.
وﻧــــﻘــــﻞ ﻣــــﻮﻗــــﻊ »ﺳـــﺒـــﻮﺗـــﻨـــﻴـــﻚ« اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ »ﺗـﺴـﻨـﻴـﻢ«، أن اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة دون ﻃﻴﺎر ﻣـــﻮﺟـــﻮدة اﻵن »ﺑـــﺄﻣـــﺎن ﻓـــﻲ أﻳـــﺪي اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻟــﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻣـــﺰﻳـــﺪﴽ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ. وأﺷـــــﺎرت اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ إﻟـــﻰ أن ﻃــﻬــﺮان ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة اﳌــﺴــﻴــﺮة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ RQ» - «Sentinel ٠٧١ وإﻧﺰاﻟﻬﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻪ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )اﻟــﺒــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن(. وﺑـﻌـﺪ ﺑـﻀـﻊ ﺳــﻨــﻮات أﻧـﺘـﺞ ﻣﺠﻤﻊ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻧــﻤــﻮذﺟــﴼ أوﻟــﻴــﴼ ﺷﺒﻴﻬﴼ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮة دون ﻃﻴﺎر اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻳﺮان.
وﻋــــــﺒــــــﺮت ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻏــﺮﺑــﻴــﺔ ﻋـــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎدﻫــﺎ ﺑــــﺄن إﻳــــﺮان ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻹﻧــﺘــﺎج ﻧﺴﺦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻠﻴﴼ، ﻟﻜﻨﻬﻢ أﺷﺎروا إﻟﻰ أن ﺑﻌﺾ أﺟﺰاء وﻛﻤﻮﻧﺎت ﻫﺬه اﳌﻌﺪة واﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ ﺗــﺘــﻄــﻠــﺐ ﺗــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ ﻣﺘﻄﻮرة ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪى إﻳﺮان. ﻳﺬﻛﺮ أن ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﺟـــــﻨـــــﺮال أوﺗـــﻮﻣـــﻜـــﺲ« اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﻣــﻘــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﻛــﺎﻟــﻴــﻔــﻮرﻧــﻴــﺎ، ﻫــﻲ اﻟـﺘـﻲ ﺗــﻨــﺘــﺞ ﻃـــﺎﺋـــﺮة MQ» - «Reaper ٩ اﻻﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﻴــﺔ دون ﻃــﻴــﺎر، واﻟــﺘــﻲ دﺧﻠﺖ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٠٠٢. واﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﺠﻬﺰة ﺑﻤﺤﺮك ﺗﻮرﺑﻴﻨﻲ، وﺗﺼﻞ ﺳــﺮﻋــﺘــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ٠٠٤ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ، وﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﺎ اﻟــﻄــﻴــﺮان ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎﻋﺎت ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٣١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ. واﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﺖ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة دون ﻃـﻴـﺎر ﻓﻲ اﺳﺘﻬﺪاف ﻗﻮاﻋﺪ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ و»ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وﻓـــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، ذﻛــــﺮت ﻣــﺠــﻠــﺔ »ﺟــﻴــﻨــﺰ دﻳــﻔــﻨــﺲ وﻳــﻜــﻠــﻲ« اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، أن إﻳـــﺮان أﻋﻠﻨﺖ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌـﺎﺿـﻲ، اﻓـﺘـﺘـﺎح ﺧــﻂ إﻧــﺘــﺎج ﻧـﺎﻗـﻠـﺔ اﻟﺠﻨﻮد اﳌﺪرﻋﺔ »ﻃﻮﻓﺎن« اﳌﻀﺎدة ﻟﻸﻟﻐﺎم واﻟـــﻜـــﻤـــﺎﺋـــﻦ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن اﳌـــﺪرﻋـــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﻠﻤﺪرﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺗـﺎﻳـﻔـﻮن« ذات اﻟﺪﻓﻊ اﻟــــﺮﺑــــﺎﻋــــﻲ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻨــﺘــﺠــﻬــﺎ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺳـﺘـﺮﻳـﺖ«. وأﻗــﺎﻣــﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺮاﺳﻢ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﳌﺪرﻋﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة »ﻃــﻮﻓــﺎن«، ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻬﺪت اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪث ٥ ﻣﺪرﻋﺎت، ﻛﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٨ ﻣﺪرﻋﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻹﻧﺘﺎج. وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء ﻓﺎرس أن ﻫــﺬه اﳌـﺮﻛـﺒـﺎت ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري وﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ. وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع أﻣـﻴـﺮ ﺣـﺎﺗـﻤـﻲ إن اﳌــﺪرﻋــﺎت اﳌــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﻟــــ»ﻃـــﻮﻓـــﺎن« )ﻓــــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟﻰ ﻣﺪرﻋﺔ »ﺗﺎﻳﻔﻮن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ( ﺗــﻜــﻠــﻒ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٥ أﻟــــﻒ دوﻻر ﻓـﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻟﻜﻦ إﻳﺮان ﻗﺎدرة ﻋــﻠــﻰ إﻧــــﺘــــﺎج ﻣــــﺪرﻋــــﺎت »ﻃــــﻮﻓــــﺎن« ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ أﻗﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ.
ﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟــﻚ، ﻗــﺎل ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، اﻟــﻌــﻤــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻲ ﻓــــــﺪوي، إن اﻟــﺨــﻴــﺎر اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي »ﺳـــﻴـــﻜـــﻠـــﻒ اﳌــﻌــﺘــﺪﻳــﻦ ﺛـﻤـﻨـﴼ ﺑــﺎﻫــﻈــﴼ«، وذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﻟﻪ ﺧـــﻼل ﻣــﺮاﺳــﻢ إﺣــﻴــﺎء ذﻛــــﺮى ﻗﺘﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻼورﺟﺎن اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ أﺻـــــﻔـــــﻬـــــﺎن إﺑـــــــــــﺎن ﻓـــــﺘـــــﺮة اﻟــــﺤــــﺮب اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ - اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ. وأﺿـــــﺎف ﻓــﺪوي أن »وزﻳـــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺻـــﺮح ﺑـــﺄن ﺑــــﻼده ﺗﺴﻌﻰ إﻟــﻰ ﺣـﻴـﺎزة ﻗــﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻘﺪرات ردﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺧـﺎرﺟـﻬـﺎ ﳌـﻮاﺟـﻬـﺔ إﻳــــﺮان«. وﻧـﻮه ﺑﺄن إﻳـﺮان »اﺟﺘﺎزت ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﺑـــﺄﻓـــﻀـــﻞ ﺻـــــــﻮرة، وﻧــــﻘــــﻮل إﻧـــــﻪ ﻟـﻮ ﻧﻔﺬ اﻷﻋـــﺪاء ﺧـﻄـﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻓﺈن اﻟــﻀــﺮر اﻷﻛــﺒــﺮ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺑــﻬــﻢ، ﻛﻤﺎ ﻧـــﻼﺣـــﻆ أن اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﺔ اﳌــﺘــﻌــﺠــﺮﻓــﺔ ﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ اﻻﺳــﺘــﻜــﺒــﺎر ﻟـــﻢ ﺗـﺘـﻐـﻴـﺮ ﺑﻞ ﺑﺎﺗﺖ أﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣﴼ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم«، ﻣﻌﺘﺮﻓﴼ ﺑﺄن اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٠٤ ﻋﺎﻣﴼ.