Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﻣﻴﻐﺎن وﻛﻴﺖ ﻳﺒﺎﻋﺪ ﺑﲔ اﻷﻣﻴﺮﻳﻦ ﻫﺎري ووﻳﻠﻴﺎم

اﻟﺸﻘﻴﻖ اﻷﺻﻐﺮ ﻏﺎدر اﻟﻘﺼﺮ اﳌﻠﻜﻲ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺰل رﻳﻔﻲ

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻛﺸﻔﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮة ﺑﲔ ﻛﻴﺖ ﻣﻴﺪﻟﺘﻮن وﻣـــﻴـــﻐ­ـــﺎن ﻣـــــﺎرﻛـ­ــــﻞ، زوﺟــــﺘــ­ــﻲ أﻣـــﻴـــﺮ­ي ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻳﻠﻴﺎم وﻫـــﺎري؛ إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻣﻄﻴﻌﺔ واﻷﺧﺮى ﺗﻬﻮى اﻟﺒﻬﺮﺟﺔ . وﻗﺪ أدى إﺣــﺴــﺎس اﻟــﻨــﻔــ­ﻮر ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻟــﺬي ﻋﺠﺰا ﻋﻦ إﺧﻔﺎﺋﻪ إﻟﻰ اﺑﺘﻌﺎد اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ ﻋــﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ، ﺑـﻌـﺪ أن ﻋــﺎﺷــﺎ ﺳﻮﻳﴼ ﻟﺴﻨﲔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﳌﻮﻟﺪ .

وﻗﺎل ﻣﺼﺪر داﺧﻞ اﻷﺳﺮة اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟــﺼــﺤــﻴ­ــﻔــﺔ »دﻳــــﻠـــ­ـﻲ ﻣـــﻴـــﻞ« إن »ﻛــﻴــﺖ وﻣـﻴـﻐـﺎن ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎن، ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻤﺎن ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻌﻀﴼ .« وﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ ﺻﺪور ﺧﺒﺮ رﺳﻤﻲ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎري وﻣﻴﻐﺎن ﻏــﺎدرا ﻗﺼﺮ ﻛﻴﻨﺴﻨﻐﺘﻮن، ﻓـﻲ وﺳﻂ ﻟــﻨــﺪن، واﻧـﺘـﻘـﻼ ﳌـﻨـﺰل رﻳـﻔـﻲ ﻳﺒﻌﺪ ٢٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻋﻦ ﻛﻴﻨﺴﻨﻐﺘﻮن، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ٠١ ﻏﺮف ﻧﻮم.

وﺗـــــﻘــ­ـــﻮل ﻣـــــﺼـــ­ــﺎدر داﺧـــﻠـــ­ﻴـــﺔ إﻧـــﻪ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻮاﺿ­ـــــﺢ ﺟــــــﺪﴽ اﻻﺧـــــﺘـ­ــــﻼف ﺑــﲔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﻛﻴﺖ وﻣـﻴـﻐـﺎن، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﺎﻧﻬﺎ، وﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ﻣــﻊ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم. وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﺼـﺎدر إن وﻳﻠﻴﺎم وﻛﻴﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﲔ ﻃﺎﻗﻢ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻴﻐﺎن ﻓﻈﺔ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﻃﺎﻗﻢ اﻟﻌﻤﻞ .

وﻳـﺒـﺪو أن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ. ﻓـــﺠـــﻮر­ج اﻟـــﺴـــﺎ­دس وﺷــﻘــﻴــ­ﻘــﻪ إدوارد اﻟﺜﺎﻣﻦ ﺗﺰوج ﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺒﻬﺎ واﻟﻴﺲ ﺳﻤﺒﺴﻮن، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮق ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻟـﺰوﺟـﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ اﻟـﺘـﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻻﺣﻘﴼ اﳌـﻠـﻜـﺔ إﻟـﻴـﺰاﺑـﻴ­ـﺚ، اﳌـﻠـﻜـﺔ اﻷم. اﳌﺸﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﻜﺮر اﻵن ﺑﺤﺬاﻓﻴﺮه .

اﳌــﻔــﺎرﻗ­ــﺎت ﺗـﺘـﻜـﺮر، واﺣـــﺪة ﺗﻠﻮ اﻷﺧﺮى، ﻓﻬﺎ ﻫﻮ اﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎري ﻳﻐﺎدر ﻗـﺼـﺮ ﻛـﻴـﻨـﻐـﺴـ­ﺘـﻮن، ﺣـﻴـﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺷﻘﻴﻘﻪ اﻷﻣﻴﺮ وﻳﻠﻴﺎم، ﻟﻴﺒﺪأ ﺣﻴﺎة اﻟـﺰوﺟـﻴـﺔ ﺑﻘﺼﺮ ﻓـﺮاﻏـﻤـﻮر اﻟــﺬي ﺗﻤﺘﻠﻜﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ، ﺣﻴﺚ دﻓﻦ ﻋﻤﻪ إدوارد، وإﻟﻰ ﺟﻮار زوﺟﺘﻪ. وﺑﺤﺴﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌـــــﺼــ­ـــﺎدر اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺗــﺤــﺪﺛــ­ﻨــﺎ إﻟــﻴــﻬــ­ﺎ، ﻣـــﺎ ﻣـــﻦ ﺷـــﻚ ﻓـــﻲ أن زواج ﻫـــﺎري ﻣــﻦ ﻣـﻴـﻐـﺎن ﻗﺪ ﻋﺠﻞ ﺑﻘﺮار اﻷﺧﻮﻳﻦ أن ﻳﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ، ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﻴﺎة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ . وﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪث ﻻﺣﻘﴼ ﻫﻮ أن اﻟﻔﺮاق اﳌﻠﻜﻲ ﺳﻴﺰداد، ﻟﻜﻦ ﺑﺼﻮرة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﻗﻰ وﻳﻠﻴﺎم إﻟﻰ درﺟﺔ أﻣﻴﺮ وﻳﻠﺰ.

وﺑــــــﺎﻟ­ــــــﺼـــ­ـــﻮرة ﻧــﻔــﺴــﻬ­ــﺎ، ﻓـــﻘـــﺪ ﻏـــﻴـــﺮ وﺻـــــــﻮ­ل اﳌــﻤــﺜــ­ﻠــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺤﺎل. ﻓﺒﺤﺴﺐ أﺣﺪ اﳌﺼﺎدر، ﻓﻬﻲ » ﻣﻌﺘﺰة ﺑــﺸــﺨــﺼ­ــﻴــﺘــﻬـ­ـﺎ « ، وﻫــــﺎري ﻳﺒﺪو ﻣﺼﻤﻤﴼ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺤﻖ ﻟﻌﺮوﺳﻪ أن ﺗـﺤـﻴـﺎ ﺣــﻴــﺎة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، وأن ﺗﻜﻮن ﺟــﻤــﻴــﻊ ﻣــﻄــﺎﻟــ­ﺒــﻬــﺎ ﻣــﺠــﺎﺑــ­ﺔ. وﺑـﺤـﺴـﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮه، ﻓﺈن »ﻣﻴﻐﺎن ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ .« وﻳﺒﺪو ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن دوﻗﺔ ﺳﻮﺳﻴﻜﺲ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪاﻗﺔ ﻣﻊ زوﺟﺔ ﺷﻘﻴﻖ زوﺟﻬﺎ، ﻓﻬﻲ وﻛـﻴـﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎن ﺗﻤﺎم اﻻﺧﺘﻼف، وإن رأي اﻟﺒﻌﺾ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ.

ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺄ أن ﻧﺮﺟﻊ اﻟﺴﺒﺐ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ إﻟــﻰ ﻣـﻴـﻐـﺎن وﺣــﺪﻫــﺎ، ﻓﻬﻨﺎك أﺷـﺨـﺎص ﻛﺜﻴﺮون ﻋﻤﻠﻮا ﻓـﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﳌﻠﻜﻲ، وﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ، وأﺷﺎروا ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧـﻴـﺮة، وإن ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ، إﻟﻰ أن ﻫﺎري )٤٣ ﻋﺎﻣﴼ( ﺑﺎت رﺟــــﻼ ﻧــﺎﺿــﺠــ­ﴼ، وﻳــﺠــﺐ أن ﺗــﻜــﻮن ﻟﻪ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻧﺎﺿﺠﺔ ﻛﺸﺨﺼﻴﺔ زوﺟﺘﻪ .

ﻏﻴﺮ أن ﻣﺼﺪرﴽ ﻣﻘﺮﺑﴼ أﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ رﻏﻢ اﻟﺤﺐ اﻟﻌﻤﻴﻖ اﻟﺬي ﻳﻜﻨﻪ ﻫﺎري ﻟﺸﻘﻴﻘﻪ، ﻓﺎﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎري ﻫﻮ اﻵﺧﺮ، ﺷﺄن زوﺟﺘﻪ، ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪﴽ. ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ أﻧﻪ ﻳﺤﺎول أن ﻳﺴﺘﺮﺿﻰ زوﺟﺘﻪ، ﻟﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﻧﻤﻄﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﳌﻠﻜﻲ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ زواﺟﻪ وﻃﻔﻠﻪ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪ .

ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ اﻟﺴﺆال: ﻫﻞ ﻛﺎن اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑـﲔ اﻟـﺰوﺟـﺘـﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪﺗﲔ ﺳﺒﺒﴼ ﻓﻲ ﻓﺮاق اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ؟ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر أن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎرات ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ، ﻣﻨﻬﺎ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن أﻛﺒﺮ داﺧﻞ ﻗﺼﺮ »ﻛﻴﻨﻐﺴﺘﻮن« ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﻜﻦ ﻫﺎري وزوﺟﺘﻪ آﺛﺮا اﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﻴﺪﴽ.

 ??  ?? اﻷﻣﻴﺮان ﻫﺎري ووﻳﻠﻴﺎم وزوﺟﺘﺎﻫﻤﺎ ﻣﻴﻐﺎن وﻛﻴﺖ
اﻷﻣﻴﺮان ﻫﺎري ووﻳﻠﻴﺎم وزوﺟﺘﺎﻫﻤﺎ ﻣﻴﻐﺎن وﻛﻴﺖ
 ??  ?? ﻣﻴﻐﺎن وﻛﻴﺖ
ﻣﻴﻐﺎن وﻛﻴﺖ
 ??  ?? اﻷﻣﻴﺮ وﻳﻠﻴﺎم ودوﻗﺔ ﻛﺎﻣﺒﺮﻳﺪج )روﻳﺘﺮز(
اﻷﻣﻴﺮ وﻳﻠﻴﺎم ودوﻗﺔ ﻛﺎﻣﺒﺮﻳﺪج )روﻳﺘﺮز(
 ??  ?? ﻣﻴﻐﺎن ﻣﺎرﻛﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎري ) أ . ف . ب (
ﻣﻴﻐﺎن ﻣﺎرﻛﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮ ﻫﺎري ) أ . ف . ب (
 ??  ?? ﻣﻴﻐﺎن ﺗﻠﻌﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﻮرن ) أ . ب (
ﻣﻴﻐﺎن ﺗﻠﻌﺐ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﻮرن ) أ . ب (

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia