اﻟﻀﻐﻮط ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺮاﺋﻢ ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺴﺎء

ﻓـــﻲ أﻋـــﻘـــﺎب اﳌـــﻈـــﺎﻫـــﺮة اﻟــﻀــﺨــﻤــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٣ أﻟـﻒ اﻣــﺮأة، ﺗﺮاﺟﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ وأوﻋــــــﺰ إﻟــــﻰ ﺳــﻜــﺮﺗــﻴــﺮ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑــﺘــﺴــﺮﻳــﻊ اﻹﺟــــــــــــﺮاءات اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﻴــﺔ ﻟـﺴـﻦ »ﻗــﺎﻧــﻮن اﻟــﺴــﻮار اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ« اﻟــﺮاﻣــﻲ إﻟـﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء اﳌﻌﻨﻔﺎت واﻟﺸﺮوع ﻓـﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ »ﺧـﻄـﺔ وﻃـﻨـﻴـﺔ« ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺮاﺋﻢ ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺴﺎء.

وﻳــﻨــﺺ ﻣــﺸــﺮوع اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﻋــﻠــﻰ وﺿــﻊ ﺳـﻮار إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺣﻞ ﻛﻞ ﻣﺸﺒﻮه أو ﻣـﺪان ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ اﻟﻨﺴﺎء ﺑﻬﺪف ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ. وﻗــﺎل ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻧـﻪ ﺗﺠﺐ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء، واﺻﻔﴼ اﻟﻌﻨﻒ اﳌﻤﺎرس ﺑﺤﻘﻬﻦ ﺑﺎﻹرﻫﺎب.

وﺟـــــــــــــﺎءت أﻗـــــــــــــﻮال ﻧــــﺘــــﻨــــﻴــــﺎﻫــــﻮ، أﻣــــﺲ )اﻷرﺑــﻌــﺎء(، ﺑﻌﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮة ﺣﺎﺷﺪة ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان راﺑﲔ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، ﺑﻌﺪ إﺿﺮاب ﻋﺎم ﻓﻲ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، ورﻓــــﻌــــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺷــــﻌــــﺎرات ﺗــﺘــﻬــﻢ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ اﻟﻨﺴﺎء، ﻛﻤﺎ رﻓﻌﺖ ﺻﻮر ﻟﻠﻨﺴﺎء اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وإﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺻﻮر اﻟﻮزراء ﻣﻊ ﻋﺒﺎرة »أﻧﺖ أﻳﻀﺎ ﻗﺎﺗﻞ«. وﺑــــﺮز ﻓــﻲ اﳌــﻈــﺎﻫــﺮة ﺣــﻀــﻮر ﻗـــﻮي ﻟﻠﻨﺴﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟـﻴـﻬـﻮدﻳـﺎت. وﻃﺎﻟﺐ اﳌــﺘــﻈــﺎﻫــﺮون ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ واﻟــــــﻮزراء ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻵﻓﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ ﺟﻤﺪوﻫﺎ ورﻓﻀﻮا ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ.

وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق، ﻧﺸﺮت ﺟﻤﻌﻴﺔ »اﻟﺠﻠﻴﻞ«، اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮﻳـــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺤــﻮث واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺑﻌﺾ اﳌﻌﻄﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﺴﺢ اﻟﻌﻨﻒ اﳌﺠﺘﻤﻌﻲ، ﻳﺴﺘﺪل ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﻘﺎرب ﻧـﺼـﻒ ﻣـﻠـﻴـﻮن اﻣـــﺮأة ﻣــﺎ ﻓــﻮق ﺳــﻦ ٨١، وأن ٠٠٥٠١ ﻣﻨﻬﻦ ﺗﻌﺮﺿﻦ ﻷﺣﺪ أﺷﻜﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ٨١٠٢. وأﺷﺎرت اﳌﻌﻄﻴﺎت أﻳﻀﴼ إﻟﻰ أن »ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٠٠,٠٢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺎت ﺗــﻌــﺮﺿــﻦ ﻻﻋــــﺘــــﺪاء أو ﺗــﺤــﺮش ﺟـﻨـﺴـﻲ ﺧـــﻼل ﺳـﻨـﺔ ٨١٠٢، وﻧــﺤــﻮ ٠٠٠,٧٦ اﻣﺮأة ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺒﲔ ﻣﻦ اﳌﻌﻄﻴﺎت ﻛﺬﻟﻚ أن ﻧﺤﻮ ٠٠٠,٠٣٢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت )٢٫٧٤ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ( أﻓــﺪن ﺑﺄﻧﻬﻦ ﻻ ﻳﺸﻌﺮن ﺑـﺎﻷﻣـﺎن وأﻧﻬﻦ ﻣﻌﺮﺿﺎت ﻟﻴﻜﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ«.