أﻃﺮاف ﻧﺰاع اﻟﺼﺤﺮاء ﻟﻌﻘﺪ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻛﻮﻫﻠﺮ ﻳﺆﻛﺪ أن ﻟﻘﺎء ﺟﻨﻴﻒ ﺟﺮى ﰲ أﺟﻮاء ﻫﺎدﺋﺔ وﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
اﺗـــﻔـــﻘـــﺖ اﻷﻃــــــــــــﺮاف اﻷرﺑــــﻌــــﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﻨــﺰاع اﻟــﺼــﺤــﺮاء، وﻫــﻲ: اﳌـــﻐـــﺮب واﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ وﻣــﻮرﻳــﺘــﺎﻧــﻴــﺎ وﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﺎرﻳــﻮ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻴـﻒ أﻣــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٩١٩٢، ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﻫﻮرﺳﺖ ﻛﻮﻫﻠﺮ، اﳌﺒﻌﻮث اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ ﻟــﻸﻣــﲔ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة إﻟـــﻰ اﻟـــﺼـــﺤـــﺮاء، ﺑـﻬـﺪف وﺿـــــــﻊ ﻣـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﺧـــﺮﻳـــﻄـــﺔ ﻃـــﺮﻳـــﻖ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺑــﺸــﺄن إﻧــﻬــﺎء اﻟــﻨــﺰاع اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ زﻫﺎء ٣٤ ﻋﺎﻣﺎ.
وﻋــــــﺒــــــﺮ ﻛـــــﻮﻫـــــﻠـــــﺮ ﻓـــــــﻲ ﻟــــﻘــــﺎء ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه أﻣﺲ ﻋﻘﺐ اﺧﺘﺘﺎم اﺟــــﺘــــﻤــــﺎع ﺟـــﻨـــﻴـــﻒ ﻋـــــﻦ ﺳـــــــﺮوره ﻻﻟـــﺘـــﺰام ﻛـــﻞ اﻷﻃــــــﺮاف ﺑـﻤـﻮاﺻـﻠـﺔ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت. وﻗﺎل ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إﻧﻪ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﺳـﻠـﻤـﻲ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن اﻷﺟﻮاء اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، أﻛﺪت ﻟﻪ أن ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻃــــــﺮاف ﺗــﺼــﺒــﻮ إﻟــﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﺰاع اﻟﺬي ﻃﺎل أﻣﺪه، وﻗﺎل إن اﺳﺘﻤﺮاره ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ أﺣﺪ.
وﻓـــــــــــــﻲ ﺑــــــــﻴــــــــﺎن ﺗـــــــــــــﻼه ﻋـــﻠـــﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ اﺧﺘﺘﺎم »اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﳌﺴﺘﺪﻳﺮة« ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، أﻛﺪ ﻛﻮﻫﻠﺮ أن اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺟـــــﺮى ﻓــــﻲ أﺟـــــﻮاء ﻫﺎدﺋﺔ وإﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﺗﺴﻤﺖ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃـﺮاف ﺑﺠﺪﻳﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴﺔ. وأوﺿـــــــــﺢ أن اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎع اﳌــﻘــﺒــﻞ ﺳﻴﻨﻈﻢ وﻓــﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﺼﻴﻐﺔ، أي ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة ﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻃﺮاف اﻷرﺑﻌﺔ دون ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ وﺿﻌﻬﺎ، أي ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﻃﺮاﻓﺎ ﻓﺎﻋﻠﺔ، وﻟﻴﺲ أﻃﺮاﻓﺎ وﻣﻼﺣﻈﲔ. ورﻓﺾ ﻛﻮﻫﻠﺮ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺘﻼوة ﺑﻴﺎﻧﻪ.
وأﺷـــــــﺎر اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن ﻣــﻨــﺬ ﻓــﻘــﺮﺗــﻪ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬه اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﳌﺴﺘﺪﻳﺮة ﻳﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ٠٤٤٢ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــــﻦ، واﻟــــﺬي أﻛـــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺿـــﺮورة اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟـﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺣﻞ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ، واﻗــﻌــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻲ وداﺋــــﻢ، ﻋـــﻠـــﻰ أﺳــــــــﺎس ﺗــــﻮاﻓــــﻘــــﻲ، ﻣـــﺬﻛـــﺮا ﺑﺈرادة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻹﻋﺎدة إﻃﻼق اﳌﺴﻠﺴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ أﺳـﺎس اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ودون ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﻟﻠﻤﻐﺮب واﻟﺠﺰاﺋﺮ وﺑﻮﻟﻴﺴﺎرﻳﻮ وﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، وذﻟﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻃــــﻮل اﳌــﺴــﻠــﺴــﻞ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟﺠﺎري ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وأﺷـــــــــــــــﺎر اﻟــــــﺒــــــﻴــــــﺎن إﻟــــــــــﻰ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﺳﻠﻄﺖ اﻷﺿـﻮاء ﺣﻮل اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﺪول اﻷﻋﻤﺎل، ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺼﻴﺮ واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻻﻗﻠﻴﻤﻲ.
وﺑـﺎﺳـﺘـﺜـﻨـﺎء اﺗــﻔــﺎق اﻷﻃـــﺮاف ﺣــﻮل اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻘﺒﻞ ﺧــﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٩١٠٢، وﻓﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮى ﺑﻬﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻟﻢ ﺗﺴﻔﺮ اﻟﻄﺎوﻟﺔ اﳌﺴﺘﺪﻳﺮة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﻬﺎ ﻣﺒﻨﻰ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻋﻦ أي اﻟﺘﺰام.
وﺗـﻤـﻴـﺰ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ اﻟـــﺠـــﻨـــﻮﺑـــﻴـــﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﻐـــﺮب، اﻟـــﺸـــﻲء اﻟـــــــﺬي اﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﺗـــﺰﻛـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻟـﻬـﺆﻻء اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ، إذ ﺿﻢ اﻟﻮﻓﺪ اﳌﻐﺮﺑﻲ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺴﻔﻴﺮ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻛﻼ ﻣﻦ ﻳﻨﺠﺎ ﺧﻄﺎط، رﺋﻴﺲ ﺟﻬﺔ اﻟــﺪاﺧــﻠــﺔ - واد اﻟــﺬﻫــﺐ، وﺣـﻤـﺪي وﻟﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪ رﺋﻴﺲ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﻴﻮن - اﻟﺴﺎﻗﻴﺔ اﻟﺤﻤﺮاء، وﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﻌﺪﻟﻲ ﻧﺎﺷﻄﺔ ﺟﻤﻌﻮﻳﺔ وﻋﻀﻮ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي ﻟﻠﺴﻤﺎرة.