Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻧﺎﺑﻀﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٧٨١ ﺗﺪق ﻋﻘﺎرﺑﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﺴﺮب

-

< ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮل واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺟﺘﻤﻊ ﺟﻮل ﻟﻮي أودﻳﻤﺎر وإدوار أوﻏﺴﺖ ﺑﻴﻐﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥٧٨١ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ »أودﻳﻤﺎر ﺑﻴﻐﻴﻪ«. ﻓﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻲ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰال ﻣﻌﻈﻢ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻳﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﻳﺘﻤﺴﻜﻮن ﺑﻬﺎ، ﻇﻬﺮت أوﻟﻰ اﻵﻻت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ إﻧﺘﺎج ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة. ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ اﻟﺸﺮﻳﻜﺎن ﺑﺈﻏﺮاء ﺳﻮق اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة، وﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎرا اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﻬﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻴﻨﻬﻤﺎ وﻗﻠﺒﺎﻫﻤﺎ ﺷﻐﻮﻓﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﺳﺎﻋﺎت ﻓﺮﻳﺪة ﻣﺘﻔﺮدة ﺗﻀﻢ ﺗﺮﻛﻴﺒﺎت ﺳﺎﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺗﺨﺼﺼﺎت ﻓﻲ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎ­ت اﻟﺪﻗﺎﻗﺔ، وﻓــﻲ ﺣــﺮﻛــﺎت اﻟــﻜــﺮوﻧ­ــﻮﻏــﺮاف، واﻟـﺘـﺮﻛـﻴ­ـﺒـﺎت اﳌـﻌـﻘـﺪة اﻟـﻔـﻠـﻜـﻴ­ـﺔ، وﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻫـﺬه اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت ﺗﻤﺎرس ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺈﺗﻘﺎن وﺗﺘﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﺜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ »أودﻳـﻤـﺎر ﺑﻴﻐﻪ« ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫــﺬا. وﻣـﻦ ﺑﲔ ٠٠٥١ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ أﻧﺘﺠﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٢٨٨١ و٢٩٨١، ﻓﺈن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ دﻓﺎﺗﺮ اﻟﺴﺠﻼت، اﺣﺘﻮت ﻋﻠﻰ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺎت اﻟﺴﺎﻋﺎﺗﻴﺔ اﳌﻌﻘﺪة. وﻓﻲ ﻋﺎم ٩٨٨١ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻬﺎ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ، ﻓﺎزت »أودﻳﻤﺎر ﺑﻴﻐﻴﻪ« ﺑﻤﻴﺪاﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺑﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪة اﻟﻜﺒﺮى ﻏﺮاﻧﺪ ﻛﻮﻣﺒﻠﻴﻜﺎﺳﻴ­ﻮن ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﻌﺎﳌﻲ، واﻧﻄﻠﻘﺖ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﻣﺘﺼﺎﻋﺪة ﻓﻲ أوروﺑﺎ وﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٧٩١، ﻛﺴﺮت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ اﳌﻌﺘﺎد، وﺟﺎءت ﺳﺎﻋﺔ »روﻳــﺎل أوك« ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎدي اﳌﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ، وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻻذ ﻣﻌﺪﻧﴼ ﻧﺒﻴﻼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﻘﺎم اﻟﺬﻫﺐ، وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ أﺻﺒﺢ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺗﺒﺎع. وﻓﻲ ﻋﺎم ٦٧٩١ ﻗﺎﻣﺖ ﺟﺎﻛﻠﲔ دﻳﻤﻴﻴﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺮأﺳﺖ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻓﻲ »أودﻳﻤﺎر ﺑﻴﻐﻪ« ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻧﺴﺨﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺴﺎﻋﺔ. وﻓﻲ ﻋﺎم ٣٩٩١ اﻧﻀﻢ إﻟﻰ »روﻳﺎل أوك« ﺳﺎﻋﺔ ذات ﺣﺠﻢ أﻛﺒﺮ )ﻗﻄﺮﻫﺎ ٢٤ ﻣﻢ( وأﻛﺜﺮ ﺳﻤﺎﻛﺔ، وﻫﻲ ﺳﺎﻋﺔ »روﻳﺎل أوك أوﻓﺸﻮر« اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺖ أﺳﺎس اﻻﺗﺠﺎه ﻟﻨﻤﻂ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ. وﺑﻌﺪ ٤٤١ ﻋﺎﻣﴼ، ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗـﺰال ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻮاﺋﻞ اﳌﺆﺳﺴﲔ، وﺑﻌﺪ ٧٤ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ »روﻳـﺎل أوك« ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷﺿﻼع، رﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺮوﻧﻖ، ﺗﺨﻮض اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺤﺪي اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺪاﺋﺮﻳﺔ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮر ﻣﻊ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﳌﻤﻴﺰة. »ﻛﻮد ٩٥:١١« اﻟـ »روﻳﺎل أوك«؟

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia