Asharq Al-Awsat Saudi Edition

تعيين خالد بن سلمان نائباً لوزير الدفاع... وريما بنت بندر سفيرة للسعودية لدى أميركا

صرف راتب مكافأة للعسكريين المشاركين في الحد الجنوبي للمملكة

- الرياض: »الشرق الأوسط«

أصــدر نـائـب خــادم الحرمين الـــشـــر­يـــفـــين الأمـــــي­ـــــر مـــحـــمـ­ــد بـن سـلـمـان بــن عـبـد الــعــزيـ­ـز، أمــس، ٣ أوامـــر مـلـكـيـة، تـقـضـي بتعيين الأمـيـر خـالـد بـن سلمان بـن عبد العزيز نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزيـر، وتعيين الأميرة ريما بنت بندر بـن سلطان بـن عبد العزيز سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لـدى الـولايـات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير.

كــمــا قــضــت الأوامــــ­ـــر المـلـكـيـ­ة بـــــصـــ­ــرف راتـــــــ­ـــب شــــهــــ­ر مـــكـــاف­ـــأة لـــلـــعـ­ــســـكـــ­ريـــين المــــــش­ــــــاركـ­ـــــين فــي الــــصـــ­ـفــــوف الأمــــام­ــــيــــة لــلأعــمـ­ـال الـعـسـكـر­يـة فـــي الــحــد الـجـنـوبـ­ي لـلـمـمـلـ­كـة، تــكــريــ­مــاً مـــن الــقــيــ­ادة الـــســـع­ـــوديـــة لأبــــنــ­ــاء الــــوطــ­ــن مـن منسوبي القوات العسكرية كافة، وتـــقـــد­يـــراً لمـــا بـــذلـــو­ه مـــن جـهـود وقدموه من تضحيات فداء للدين والوطن.

واستندت الأوامر الملكية إلى النظام الأسـاسـي للحكم، ونظام الــوزراء ونـواب الــوزراء وموظفي المــرتــب­ــة المـــمـــ­تـــازة، فـيـمـا وجـهـت الجهات المختصة لاعتماد الأوامر وتنفيذها.

وكان الأمير خالد بن سلمان بـن عبد الـعـزيـز، عُـين فـي أكتوبر (تــشــريــ­ن الأول) ٢٠١٧، سـفـيـراً لــخــادم الـحـرمـين الـشـريـفـ­ين لـدى الــــولاي­ــــات المـــتـــ­حـــدة، وذلـــــك بـعـد أن كـــان ضـمـن أوائـــــل الـطـيـاري­ـن الـسـعـودي­ـين، الـذيـن شــاركــوا في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعـش، الذي تـــقـــود­ه الــــولاي­ــــات المــتــحـ­ـدة مـنـذ أواخر عام ٢٠١٤.

وحـصـل نـائـب وزيـــر الـدفـاع الـسـعـودي الـجـديـد عـلـى شـهـادة البكالوريو­س في علوم الطيران مــن كـلـيـة المــلــك فـيـصـل الـجـويـة، وواصــــــ­ل تـعـلـيـمـ­ه فـــي الـــولايـ­ــات المتحدة لينال من جامعة هارفارد شهادة »كبار التنفيذيين في الأمن الــوطــنـ­ـي والــــدول­ــــي،« كــمــا درس الـحـرب الإلكتروني­ة المتقدمة في باريس.

وعند تخرجه فـي كلية الملك فــيــصــل الـــجـــو­يـــة انـــضـــم الأمــيــر خالد إلـى القوات الجوية الملكية الــــســـ­ـعــــوديـ­ـــة. وبــــــــ­ـدأت مــســيــر­تــه المهنية في الطيران على طائرتي »تـيـكـسـان ٦« و»تــــي - ٣٨،« في قــاعــدة كـولـومـبـ­وس الـجـويـة في مــيــســي­ــســبــي. ثــــم بـــــدأ بــعــد ذلــك برنامج طيران على طائرة »إف - ١٥ إس«، وعُيّن ضابط استخبارات تكتيكياً، إلى جانب مهنته كطيار لطائرة »إف - ١٥ إس« في السرب الثاني والتسعين، التابع للجناح الثالث في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران.

وتــــدرب الأمــيــر خـالـد طـيـاراً مقاتلاً بإجمالي يقارب ألف ساعة طـيـران، وقــام بـمـهـام جـويـة ضد تنظيم داعش كجزء من التحالف الدولي. كما قام بمهمة في أجواء اليمن كجزء من عملية »عاصفة الـحـزم« وعملية »إعـــادة الأمــل«. وتدرب الأمير خالد بشكلٍ مُكثف مع الجيش الأميركي في كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بما فـي ذلـك التدرب فــي قــاعــدة نـيـلـيـس الــجــويـ­ـة في ولاية نيفادا. وأجبرته إصابة في ظهره على التوقف عن الطيران، فـعـمـل ضـابـطـاً فــي مـكـتـب وزيــر الدفاع.

وحصل الأمير خالد على عدد من التقديرات العسكرية، بما في ذلـــك مـنـحـه نـــوط درع الـجـنـوب، ونــــوط المــعــرك­ــة، ونــــوط الإتــقــا­ن، ونوط سيف عبد الله.

وعُـين الأمير خالد في مكتب وزيـــر الــدفــاع بـعـد انـتـهـاء مـهـام الـــــطــ­ـــيـــــر­ان، وأصـــــبـ­ــــح بـــعـــد ذلـــك مـسـتـشـار­اً مـدنـيـاً رفـيـع المستوى في وزارة الـدفـاع السعودية عند انـتـهـاء خـدمـتـه الـعـسـكـر­يـة. وفـي أواخر عام ٢٠١٦، انتقل الأمير إلى الولايات المتحدة، وعمل مستشاراً في سفارة الرياض في واشنطن.

وبــــدأ الـعـمـل عـلـى دراســاتــ­ه العليا في جامعة »جـورج تاون« للحصول على درجـة الماجستير في الآداب في تخصص الدراسات الأمنية، ولكن تم تعليق دراسته نظراً لمهام عملية مختلفة، وذلك قـبـل تعيينه سـفـيـراً لـبـلاده لـدى الولايات المتحدة.

فيما تعد الأمـيـرة ريما بنت بندر بـن سلطان بـن عبد العزيز أول سفيرة سعودية، حيث عُينت سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية. ولــدت الأمـيـرة ريـمـا فـي الـريـاض عـــــام ١٩٧٥، لـــوالـــ­دهـــا بـــنـــدر بـن سلطان بن عبد العزيز، وحصلت عـلـى شــهــادة الـبـكـالـ­وريـوس في دراســــــ­ـات المــتــاح­ــف مـــع الـتـركـيـ­ز الأكــاديـ­ـمــي عـلـى المـحـافـظ­ـة على الآثــــــ­ـار الــتــاري­ــخــيــة مـــن جـامـعـة جـــــورج واشــنــطـ­ـن فـــي الـــولايـ­ــات المتحدة الأميركية.

وشغلت الأميرة ريما وظيفة كبير الإداريـين التنفيذيين لعدة سـنـوات فـي شـركـة ألـفـا العالمية المحدودة، وهي واحدة من كبرى الـشـركـات الـوطـنـيـ­ة المتخصصة فـــي قــطــاع الــتــجــ­زئــة فـــي مـجـال الأزيـــــ­ــــــــاء. وكـــــانـ­ــــت الـــشـــر­كـــة قـد شهدت نجاحاً كبيراً خلال فترة إدارتها تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية فـي المـمـارسـ­ات المهنية، كــمــا كــانــت الــشــركـ­ـة ســبــاقــ­ة في إتـــاحـــ­ة المـــجـــ­ال أمــــــام الــســيــ­دات الــســعــ­وديــات لــلــتــد­ريــب المـهـنـي المـــتـــ­كـــامـــل والمـــنــ­ـتـــهـــي بــالــعــ­مــل بــمــتــا­جــر الــتــجــ­زئــة فـــي مـديـنـة الرياض. ونتيجة لهذه الجهود، تــــم اخـــتـــي­ـــار الأمــــيـ­ـــرة ريـــمـــا فـي سـبـتـمـبـ­ر (أيـــلـــو­ل) ٢٠١٤ ضمن قـائـمـة مـجـلـة »فـــوربـــ­س الـشـرق الأوسط« لأقوى ٢٠٠ امرأة عربية.

وفي اليوم الأول من أغسطس (آب) الميلادي من عام ٢٠١٦، صدر قرار من مجلس الوزراء بتعيينها وكــيــلــ­ة رئـــيـــس الــهــيــ­ئــة الــعــامـ­ـة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة الـ١٥. وللأميرة ريما عدة نشاطات اجتماعية، حيث أطلقت مبادرة KSA١٠، وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل وتكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكـثـر مـن ١٠ آلاف امـرأة في ديسمبر (كانون الأول) من عام ٢٠١٥ في الرياض، شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بــشــري فــي الــعـالـم يــرمــز لـشـعـار مكافحة سـرطـان الــثــدي. وبـذلـك تمكنت المـبـادرة مـن الـدخـول إلى كتاب »غينيس« للأرقام القياسية العالمية، بالإضافة إلى الفوز بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال.

وأســـــــ­ســـــــت الأمــــــ­ــيـــــــ­ـرة ريـــمـــا مـــؤســـس­ـــة »ألــــــــ­ـف خـــــيـــ­ــر«، وهـــي مـؤسـسـة اجـتـمـاعـ­يـة عـمـلـت على تــطــويــ­ر مــنــهــج تـــدريـــ­بـــي واســـع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية ومـسـاعـدة مؤسسات الـــقـــط­ـــاع الــــعـــ­ـام والــــخــ­ــاص عـلـى معالجة كثير مـن التحديات في مـجـال الإرشـــاد المـهـنـي. كما تعد الأمــــيـ­ـــرة ريـــمـــا عـــضـــواً مـؤسـسـاً وفاعلاً في جمعية زهرة لسرطان الــــثـــ­ـدي، وهـــــي جــمــعــي­ــة صـحـيـة خيرية لتوعية المجتمع بسرطان الثدي يمتد نشاطها ليشمل كل مدن وقرى المملكة.

والأمـــــ­ـيــــــرة ريــــمـــ­ا عـــضـــو فـي المـــجـــ­لـــس الاســــتـ­ـــشــــار­ي الـــخـــا­ص بـــالمـــ­بـــادرة الــوطــنـ­ـيــة الــســعــ­وديــة لــــلإبــ­ــداع، وهــــي مــنــصــة تــواصــل للمواهب الإبداعية في السعودية تهدف للارتقاء بالطاقات الإبداعية الشابة وتنمية مهاراتها. وتقلدت عـدة مناصب إداريــة؛ منها عضو فـي المـجـلـس الاسـتـشـا­ري العالمي لـشـركـة »أوبـــــر« UBER).( وأحــد الأعــــــ­ضــــــاء الـــســـت­ـــة فـــــي المــجــلـ­ـس الاسـتـشـا­ري الـخـاص بـمـؤتـمـر­ات »تيد إكس« TEDx)،( الذي يسعى لتطوير آلية عمل واستراتيجي­ات سلسلة المؤتمرات الشهيرة.

وكــــانــ­ــت الأمـــــي­ـــــرة ريـــمـــا قـد تـــم اخــتــيــ­ارهــا مـــن قــبــل مـنـتـدى الاقـــــت­ـــــصــــ­ـاد الــــعـــ­ـالمــــي بــمــديــ­نــة دافـــــــ­ـوس الــســويـ­ـســريــة لـتـنـضـم إلــى بـرنـامـج »الـقـيـادا­ت العالمية الشابة« لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي، كما تــم تـضـمـيـنـ­هـا فــي قـائـمـة »أكـثـر الأشخاص إبداعاً« من قبل مجلة »فاست كومباني« الأميركية في عام ٢٠١٤، وكذلك تضمينها في قائمة كبار المفكرين العالميين الـتـي أصـدرتـهـا مجلة »فـوريـن بوليسي« الأمـيـركـ­يـة المرموقة في عام ٢٠١٤.

 ??  ?? الأمير محمد بن سلمان متوسطاً عدداً من الجنود المرابطين في الحد الجنوبي خلال زيارة سابقة لهم (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان متوسطاً عدداً من الجنود المرابطين في الحد الجنوبي خلال زيارة سابقة لهم (الشرق الأوسط)
 ??  ?? الأمير خالد بن سلمان
الأمير خالد بن سلمان
 ??  ?? الأميرة ريما بنت بندر بن
الأميرة ريما بنت بندر بن

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia