محكمة مصرية تحيل أوراق متهمين للمفتي في قتل رئيس دير بوادي النطرون
أحـــالـــت مـحـكـمـة مـصـريـة أوراق راهـــــبـــــين إلـــــــى مــفــتــي الـــبـــلاد، بـعـد إدانــتــهــمــا بقتل الأنـــبـــا إبــيــفــانــيــوس، أســقــف ورئـــــيـــــس ديـــــــر »أبـــــــــو مـــقـــار« بوادي النطرون (شمال غربي الــــقــــاهــــرة)، وتـــــم تــحــديــد ٢٤ أبريل (نيسان) المقبل، للنطق بالحكم فـي القضية. وأدانــت محكمة جنايات دمنهور بدلتا مــصــر أمـــــس، المــتــهــمــين وائـــل ســعــد تـــــواضـــــروس »الـــراهـــب أشـــعـــيـــاء المـــــقـــــاري ســـابـــقـــاً،« والــراهــب فـلـتـاؤوس المــقــاري، بقتل إبـيـفـانـيـوس (٦٤ عـامـا) رئيس الدير. وكانت النيابة قد أحـالـت المتهمين فـي أغسطس (آب) المـاضـي، إلـى الجنايات؛ بتهمة القتل العمد مـع سبق الإصــــــرار والــتــرصــد. ووقـعـت الجريمة في ٢٩ يوليو (تموز) المـــاضـــي... وكـشـفـت تحقيقات الــنــيــابــة الـــعـــامـــة عـــن ارتـــكـــاب الــراهــب المـشـلـوح جـريـمـة قتل رئـيـس الــديــر، الـــذي عـثـر على جثته داخـل الدير أمـام القلاية الخاصة به، بمساعدة صديقه الــــراهــــب فـــلـــتـــاؤوس المـــقـــاري. وفـي أعـقـاب ذلـك، أصـدر البابا تـــــــواضـــــــروس الـــــثـــــانـــــي، بـــابـــا الإسكندرية وبطريرك الـكـرازة المرقسية، قراراً بتجريد الراهب أشـعـيـاء المــقــاري مـن الـرهـبـنـة، الذي ادعى عقب ذلك محاولته الانــتــحــار، وتـــلا ذلـــك مـحـاولـة الـــــراهـــــب فــــلــــتــــاؤوس المــــقــــاري الانتحار أيضاً.
واعــتــرف الــراهــب المـشـلـوح - أشعياء - بارتكاب الجريمة، مستخدماً فـي ذلـك أداة عبارة عن ماسورة حديدية ضرب بها المـجـنـي عـلـيـه ٣ ضــربــات على رأســـــه، أودت بـحـيـاتـه، بينما اقــتــصــر دور المــتــهــم الــثــانــي - فلتاؤوس - على مراقبة الطريق لـتـسـهـيـل مــهــمــة المــتــهــم الأول وتمكينه من ارتكاب الجريمة.
ودفــــع حــــادث مـقـتـل الأنـبـا إبيفانيوس، البابا تواضروس الــثــانــي إلــــى فــــرض إجـــــــراءات صــــارمــــة تــتــعــلــق بــالــرهــبــنــة، شـمـلـت، تـجـمـيـد قـبـول رهـبـان جــدد، وحظر مـغـادرة الرهبان لــلأديــرة مــن دون إذن رسـمـي، ومحاسبة كل راهـب وتجريده من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلــك رسـمـيـاً فـي حـالـة الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، أو التورط في أي تـعـامـلات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها الدير، إضافة إلى الــوجــود خــارج الـديـر مـن دون مبرر والـخـروج والــزيــارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير، ومــنــع اســتــخــدام رجــــال الـديـن وسائل التواصل الاجتماعي... ومـنـذ ذلـك الـحـين، أغـلـق البابا تواضروس الثاني ورجال دين آخـرون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقـال ممثلو الادعــاء خلال مـــحـــاكـــمـــة أمــــــــــس، إن »وائــــــــل ســــعــــد ســــــــدد ثــــــــلاث ضــــربــــات مــتــتــالــيــة عــلــى مــــؤخــــرة رأس الأنــبــا إبـيـفـانـيـوس بـمـاسـورة حــديــديــة، بـيـنـمـا قـــام الــراهــب منصور بمراقبة الطريق... وأن سعد كان على خلاف منذ فترة طويلة مع الأنبا الذي أخضعه لـلـتـحـقـيـقـات فــي إحـــدى المـــرات بـــشـــأن مــخــالــفــاتــه لــواجــبــاتــه كراهب .«