منظمة التحرير: مكانة بارزة للاستيطان في »مزاد« انتخابات إسرائيل
اتـــهـــم تــقــريــر فـلـسـطـيـنـي رســمــي الـــحـــكـــومـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة بــاســتــغــلال فــتــرة الـــدعـــايـــة الانــتــخــابــيــة لـتـوسـيـع المستوطنات في محاولة لكسب أصوات المستوطنين.
وقـــال المـكـتـب الـوطـنـي لـلـدفـاع عن الأرض ومــقــاومــة الاســتــيــطــان الـتـابـع لمنظمة الـتـحـريـر الفلسطينية، أمـس، إن »الــــيــــمــــين الــــحــــاكــــم فـــــي إســـرائـــيـــل يــســابــق الـــزمـــن فـــي اســتــغــلال الـغـطـاء الأمـــيـــركـــي لمــخــطــطــاتــه الاســتــعــمــاريــة التوسعية وفـتـرة الـدعـايـة الانتخابية قبيل الانـتـخـابـات المـزمـع عقدها فـي ٩ أبـريـل (نـيـسـان) المـقـبـل للحصول على أصــوات الـشـارع الإسـرائـيـلـي وتحديداً المستوطنين«.
وجاء في تقرير يرصد الفترة بين ١٦ و٢٢ مــن الـشـهـر الــحــالــي، أن ملف الاســتــيــطــان يـحـتـل مــكــانــة مـهـمـة فـي »مــــزاد« الانـتـخـابـات الإسـرائـيـلـيـة، من خلال المصادقة على مشاريع استيطانية وتــصـعــيــد فـــي عــمــلــيــات نــهــب الأرض الفلسطينية وتهويدها، خصوصاً في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها وفي عموم المناطق المصنفة »ج«، التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وقال التقرير: »إنه وفي ظل ضعف المـــوقـــف الـــدولـــي وســيــاســة ازدواجـــيـــة المـعـايـيـر تـتـغـول حـكـومـة الاحــتــلال في عموم الأراضي الفلسطينية لنهب أراضي الـفـلـسـطـيـنـيـين، وتـــواصـــل مـشـاريـعـهـا الاستيطانية التي كان آخرها مصادقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء المحلية، الـتـابـعـة لـبـلـديـة الاحــتــلال فــي الـقـدس، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، منها بناء ٤٦٤ وحدة سكنية في مستوطنة غيلو، في القدس الشرقية، ضمن مخطط لبناء أكـثـر مـن ٤ آلاف وحــدة استيطانية في أرجـــاء المـديـنـة، إضـافـة إلــى تخصيص ٢٣٥٧٦ متراً مربعاً لغايات العمل و٤٢٥٣ لغايات التجارة، والمصادقة تشمل بناء ٤٦٤ وحـدة استيطانية فـي حـي جيلو، و١٨٠ وحـــدة فــي كــريــات يــوفــال، و٣٧٥ وحـدة بكريات مناحم.« ولفت التقرير إلــــى أن رئــيــس بــلــديــة الـــقـــدس مـوشـي ليئون امتدح هذه المصادقة، قائلاً إن ذلك »يشكل خبراً ساراً له وللأزواج الشباب في المدينة .«
وأشـار التقرير إلى الكشف سابقاً »عـــن مـشـاريـع اسـتـيـطـانـيـة أخــــرى في الـقـدس المـحـتـلـة الـتـي تـم رصــد ملايين الشواكل لتنفيذها، حيث تنفذ ما تسمى شـركـة (تـرمـيـم وتـطـويـر حــارة اليهود) مشاريع تهويدية تفوق ميزانيتها ٢٠٠ مليون شيقل (نحو ٥٥ مليون دولار)، وتتضمن هذه المشاريع (مصعد حائط المبكى) و(قرية جميلة) و(متحف الحي الهوريدياني) و(فسيفساء أورشليم .«(
ورصــــــد الــتــقــريــر أيـــضـــاً تـصـعـيـد إســـرائـــيـــل نــشــاطــاتــهــا الاسـتـيـطـانـيـة ومـشـاريـع الـتـهـويـد فـي أرجـــاء الـقـدس المحتلة، من خلال دفع خطط لبناء أبنية ومواقف سيارات وشواغل تكنولوجيا متطورة وقاعات تجارية. وركز التقرير عـــلـــى الــــــدعــــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة لـضـم المناطق المصنفة »ج« وفـرض القانون الإسرائيلي عليها.
وجـاء فـي الـتـقـريـر: »قـالـت إيـلـيـت شـاكـيـد، وزيـرة الـقـضـاء الإسـرائـيـلـيـة ومـن مـؤسـسـي حـزب (الـيـمـين الـجـديـد) إلـى جـانـب نـفـتـالـي بـيـنـيـت، إنـه يجب عـلـى إسـرائـيـل الـعـمـل قـريـبـاً للسيطرة بشكل كـامـل على مناطق (ج) وتطبيق الـسـيـادة الإسـرائـيـلـيـة عليها، وإنـه في حـال تـم تـطـبـيـق هـذا الـقـانـون (قـانـون ضـم أراضـي المـنـطـقـة ج) فـسـيـتـم منح الـجـنـسـيـة الإسـرائـيـلـيـة لـنـحـو نـصـف مـلـيـون فلسطيني وسيعيشون بسلام ويصوتون في الكنيست .«
وأوضــــــــــــح الــــتــــقــــريــــر أنــــــــه تـــوجـــد فـــي المــقــابــل »خــطــة لـتـصـفـيـة الــوجــود الـفـلـسـطـيـنـي فــي مـنـطـقـة غـــور الأردن وبـــاديـــة الــقــدس وفـــق خـطـة لـلـحـكـومـة الإسرائيلية تعود لعام ٢٠١٥ التي تم إجـراء تعديلات عليها من قبل مجلس التجمعات الاستيطانية فـي الأراضــي الفلسطينية (يشع .«(