الصقور الاستخبارية العراقية تواصل قضم رؤوس »الدواعش«
برغم العمليات التي يقوم بها تنظيم داعــش فـي مناطق مـخـتـلـفـة مــن الـــعـــراق وآخــرهــا سلسلة عمليات الاختطاف في الصحراء الغربية فقد نجحت خـلـيـة الـصـقـور الاسـتـخـبـاريـة العراقية في اعتقال وقتل عدد كبير من القياديين أو الذباحين أو قاطعي الرؤوس من عناصر »داعش«. وكان آخر من تمكنت خلية الصقور من اعتقالهم أول مـن أمـس هـو مـا يـعـرف بقاطع الرؤوس في التنظيم وذلك على الــحــدود الـعـراقـيـة ـ الـسـوريـة. وكــــان هـــذا الإرهـــابـــي قــد ظهر فـي أكـثـر مـن فيديو وهـو ينفذ عمليات الإعدام. وفي بيان لها قالت مديرية الاستخبارات إن »مفارز المديرية وإثر معلومات استخبارية دقيقة ألقت القبض عــلــى أحــــد الإرهـــابـــيـــين الــذيــن تسللوا عبر الـحـدود العراقية ـ الــســوريــة والمــــعــــروف بـقـاطـع الــــــرؤوس«. وأضــافــت المـديـريـة أن »هــــــذا الــشــخــص المـــعـــروف بـقـاطـع الــــرؤوس كــان قــد ظهر فـــي عــــدة إصـــــــــدارات لـلـتـنـظـيـم أمــــــــام أشــــخــــاص وهــــــو يـقـطـع رؤوسهم«.
فـي السياق نفسه، أعلنت خلية الصقور أنها وبالاشتراك مع الحشد الشعبي في كركوك تمكنت أمس السبت من اعتقال المدعو ميزر هادي والمكنى أبو صهيب الذي كان يشغل منصب قــاضــي مـحـكـمـة »داعـــــــش« في نـاحـيـة الـــرشـــاد جــنــوب غـربـي كـركـوك. وقــال بـيـان للخلية إن الـقـوة المـشـتـركـة وبـعـد متابعة الإرهـابـي لمـدة يومين حاصرت مـنـزلـه وتـمـكـنـت مــن قـتـلـه في منطقة بنجة علي في كركوك.
وفـــــــــــــي هـــــــــــــذا الــــــســــــيــــــاق، قـــــــــال مـــــصـــــدر أمـــــنـــــي عــــراقــــي لـــ »الــشــرق الأوســـــط« إن »عـمـل الاستخبارات العراقية يستند إلـــى مــعــلــومــات مــؤكــدة بـشـأن المــطــلــوبــين لــلــقــضــاء الــعــراقــي مـن الـدواعـش نتيجة للتعاون المثمر بين المديرية والمواطنين ،« مــشــيــراً إلـــــى أن »هـــــــؤلاء مـمـن كانوا يتصورون أنهم قـادرون على التخفي عن أعين الأجهزة الأمــنــيــة بــاتــوا يــفــاجــأون عند إلـقـاء القبض عليهم، حيث لم تـعـد هـنـاك منطقة آمـنـة لـهـم.« وحول التسميات التي يحملها هـــؤلاء مـثـل ذبـــاح »داعــــش« أو قــاطــع الـــــرؤوس يــقــول المـصـدر الأمـنـي إن »هــؤلاء قتلة لا أحد يشك في ذلك لكن (داعش) بات يعمل على تسويقهم بعناوين كبيرة من أجل زرع حالة الخوف لـــدى المــواطــنــين ولــكــن وسـائـل الإعـلام تتعامل مع الأمـر بنوع من المبالغة لا أكثر.«