القادسية تجمد تحركاتها ضد قرار لجنة الانضباط
رفضت الاستغناء عن مدربها رغم الضغوط الجماهيرية
قـــررت إدارة نـــادي الـقـادسـيـة إغـــلاق مـلـف الاحــتــجــاج ضــد قــرار لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي، بشأن السماح للاعبين مـحـمـد الـفـهـيـد وســلــطــان الـغـنـام بالمشاركة مع الفتح والنصر ضد الــقــادســيــة، رغـــم وجــــود عـقـوبـات بإيقافهما قبل مواجهتي الفريقين على التوالي.
وجـــــمـــــدت إدارة الـــقـــادســـيـــة تـحـركـاتـهـا بـسـبـب عــدم الـحـصـول عـلـى مــبــررات رسـمـيـة بـشـأن قــرار لــجــنــة الانـــضـــبـــاط، وهــــو الــشــرط الــرئــيــســي لــلاســتــئــنــاف، ومــــن ثـم تصعيدها إلــى محكمة التحكيم الــريــاضــي الــدولــيــة »كـــــــاس«، فـي حال عدم الحصول على قرار يؤيد احـتـجـاجـهـا فــي الـلـجـان المـحـلـيـة، بداية من لجنة الاستئناف، ونهاية بمركز التحكيم الرياضي.
وقال المدير التنفيذي للنادي، فـــــارس المــفــلــح، إن نـــاديـــه يـحـتـرم الـــــقـــــرارات الـــــصـــــادرة، إلا أنـــــه فـي الــوقــت نـفـسـه يــدافــع عــن الـحـقـوق المشروعة له، مشيراً إلى أن تجميد الاســــتــــئــــنــــاف لا يـــعـــنـــي الـــقـــبـــول بـالـقـراريـن الـصـادريـن، إلا أن عدم الـحـصـول عـلـى الــرد عـلـى مـبـررات القرارين جعل إمكانية الاستئناف غير مجدية.
وشدد على أن ناديه يسير وفق احـتـرافـيـة وعـمـل مـنـظـم، وحــرص عــلــى عـــلاقـــة مـتـيـنـة مـــع الاتـــحـــاد الـــســـعـــودي وكــــل لــجــانــه، وكــذلــك مـع كـل الأنــديــة، مبنية عـلـى الثقة والاحـــتـــرام المــتــبــادل، مــشــدداً على أن الــوســط الـريـاضـي أكـبـر مــن أن يتحمل المزيد من الاحتقان.
وعــــــــلــــــــى صـــــعـــــيـــــد مــــتــــصــــل، رفضت إدارة الـنـادي الضغوطات الـجـمـاهـيـريـة لـلاسـتـغـنـاء الـفـوري عن المـدرب البلغاري إيفايلو، رغم تـــعـــرض الـــفـــريـــق لـــثـــلاث خـسـائـر مــتــتــالــيــة، أمـــــام الــنــصــر والـــهـــلال والشباب على التوالي، معتبرة أن فريقها واجـه أقـوى الـفـرق المحلية الـتـي تحتل المـراكـز الثلاثة الأولـى في جدول الترتيب، وأن هناك هوية واضحة للفريق، ويمكن التعويض في بقية المشوار.
وأكــــــــدت الإدارة أن المــقــارنــة بـــــين المــــــــــدرب الــــســــابــــق الـــصـــربـــي ألكساندر ستانوجيفيتش، الـذي تمت إقالته بعد الجولة الثامنة، بــالمــدرب الـحـالـي إيـفـايـلـو بيتيف غير منطقية، على اعتبار الحصاد الأفـضـل للمدرب الحالي، وإيجاد هـويـة لـلـفـريـق، عـلـى عـكـس المــدرب الــســابــق الـــــذي غـــــادر ولــــم يـجـمـع الـقـادسـيـة بــوجــوده أكـثـر مــن «٤» نقاط.
وتلقى القادسية هدية ثمينة فـي الجولة الــــ »٢١«، بعد أن خسر جميع منافسيه للهروب من خطر الـهـبـوط الـنـقـاط، ســواء بـالـتـعـادل أو الخسارة، مما أبقى الفريق في المركز الـحـادي عشر، متقدماً على الحزم بفارق الأهداف.
ويـبـدو أن المـبـاراة المقبلة ضد الرائد سيكون لها الأثر في تحديد تــوجــهــات الإدارة، الــتــي يـرأسـهـا مــســاعــد الـــــزامـــــل، بـــشـــأن الــجــهــاز الـفـنـي، رغــم بـقـاء أقــل مـن شهرين على نهاية فترة تكليفها مـن قبل الهيئة العامة للرياضة، مع وجود احتمالية تمديد تكليفها لنهاية المـوسـم، حتى يتم تنظيم جمعية عمومية في الصيف المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد، رغم عدم وجود أي بــــــوادر بــتــحــرك أســـمـــاء بــــارزة للترشح، نتيجة لتواضع المداخيل المالية، مقارنة بالمصاريف العالية.