Asharq Al-Awsat Saudi Edition

مشجعو تشيلسي لا يهاجمون المدير الفني عادة لكن الوضع يختلف مع ساري

المدرب يقدم كرة قدم عقيمة ويتخذ قرارات من الصعب تفسيرها... لكن النادي أيضاً مسؤول عن الوصول إلى هذه الفوضى

- لندن: جوناثان ويلسون

نــــــــا­درا مــــا تـــجـــد جــمــهــو­ر نـادي تشيلسي يهاجم المدير الـفـنـي لـلـفـريـق، وربــمــا يـعـود السبب فـي ذلــك إلــى أنــه ليس لـديـهـم الــوقــت الـكـافـي للقيام بـذلـك. لـكـن قـبـل سـتـة أيــام من خوض الفريق لمباراته الهامة والمـــرتـ­ــقـــبـــ­ة أمـــــــا­م مـانـشـسـت­ـر سيتي في نهائي كأس رابطة الأنــديــ­ة الإنـجـلـي­ـزيـة المحترفة الـــــتــ­ـــي تـــــقـــ­ــام الــــــــ­يــــــــو­م، هــتــف الجمهور في المدرجات ووجه انتقادات لاذعـة للمدير الفني الإيــطــا­لــي مـاوريـسـي­ـو ســاري قائلا: »اللعنة على كـرة القدم التي يقدمها ساري«.

ومــــــــ­ـــع إطــــــــ­ــــــلاق صــــــافـ­ـــــرة نـهـايـة مــبــاراة تشيلسي أمـام مــانــشــ­ســتــر يــونــايـ­ـتــد والــتــي خسرها »البلوز« بهدفين دون رد فـــي دور الــســتــ­ة عــشــر في كأس إنجلترا، أطلق الجمهور صـــــافــ­ـــرات الاســـتــ­ـهـــجـــا­ن ضـد ســــــاري وتـــغـــن­ـــوا بـــاســـم نـجـم الفريق الشاب كالوم هودسون أوودي، وهــو مـا يعد بمثابة مؤشر واضح على أن جمهور تشيلسي يطالب برحيل المدير الـفـنـي الإيــطــا­لــي ولـــن يصبر عليه بعد ذلك.

فـي الـبـدايـة، دعـونـا نتفق على أن الجمهور قـد لا يكون محقا دائما في وجهة نظره، وخير مثال على ذلك أن المدير الـفـنـي الأســطــو­ري لمانشستر يــــونـــ­ـايــــتــ­ــد الــــســـ­ـيــــر ألـــيـــك­ـــس فــيــرغــ­ســون كـــــان قــــد تــعــرض لانـتـقـاد­ات لاذعــة مـن جمهور الــــنـــ­ـادي فـــي بـــدايـــ­ة مـسـيـرتـه مـع »الشياطين الحمر«، لكنه استمر بعد ذلك ليصبح أنجح مدير فني فـي تـاريـخ الـنـادي. لـكـن عـلـى أي حــــال، غـالـبـا ما يكون انطباع الجمهور حاسما في عمل أي مدير فني. صحيح أن جمهور تشيلسي قد هاجم أندريه فيلاش بواش ولم يكن يــحــب رفــائــيـ­ـل بـيـنـيـتـ­يـز منذ البداية، لكن من غير المعتاد أن ترى الجمهور في »ستامفورد بــــريـــ­ـدج« يـــثـــور بـــهـــذا الـشـكـل الــصــريـ­ـح عــلــى المـــديــ­ـر الـفـنـي للفريق.

وربـــمـــ­ا يــكــون الأمــــر أكـثـر أهــــمـــ­ـيــــة هــــــــذ­ه المـــــــ­ـــرة بــســبــب الظروف التي يمر بها الفريق، خـاصـة أنـــه كـــان مــن المـعـروف مــســبــق­ــا أن ســــــــا­ري ســيــكــو­ن بحاجة إلـى وقـت طويل حتى يـتـمـكـن مـــن تـطـبـيـق فـلـسـفـتـ­ه وأفكاره في النادي، وهو ما قد يعني أن المدير الفني الإيطالي ربما يكون بحاجة إلى عامين كاملين أو أربع فترات انتقالات لـــلاعـــ­بـــين حـــتـــى يــتــمــك­ــن مـن الــتـعــا­قـد مــع الــلاعــب­ــين الــذيــن يــرى أنـهـم سيكونون قـادريـن على تطبيق فلسلفته الكروية فـي نهاية المـطـاف. وقـد تولى ساري مهمة تدريب البلوز قبل سبعة أشهر من الآن، وبالتالي فإن مشروعا كهذا يتطلب ثقة وإيمانا من الجميع بما يقوم به المدير الفني الإيطالي، لكن لا يــبــدو أن هــــذا هـــو الــوضــع القائم حاليا في تشيلسي.

وإذا كـنـت تـريـد أن تبني نــــاديــ­ــا يــعــتــم­ــد عـــلـــى فـلـسـفـة مــعــيــن­ــة فــــإنـــ­ـه يـــتـــعـ­ــين عـلـيـك أن تــكــون مــتــأكــ­دا مــن جــدوى ونتائج هذه الفلسفة. ويتعين عـلـيـك أيــضــا أن تـلـتـزم تماما بـكـافـة الأمــــور المـتـعـلـ­قـة بـهـذه الـفـلـسـف­ـة. وبــغــض الـنـظـر عن أي شــــيء يـتـعـلـق بـــســـار­ي أو الطريقة التي يعتمد عليها في اللعب، فإن تشيلسي لم يلتزم بما تعهد به.

فــــعــــ­لــــى ســــبــــ­يــــل المــــــث­ــــــال، عـنـدمـا قـــرر نــــادي مانشستر سيتي أن يبني »إمبراطورية غوارديولا«، فإنه تعاقد مع كل من فيران سوريانو وتكسيكي بــــيــــ­غــــيــــ­ريــــســـ­ـتــــايــ­ــن، الــــلـــ­ـذيــــن يــعــرفــ­هــمــا غـــــوارد­يـــــولا جـيـدا ويــثــق بـهـمـا ثـقـة تــامــة وعـمـل معهما مـن قـبـل، فـي منصبي المدير التنفيذي ومدير الكرة بالنادي. وقـام هـذان الرجلان بإعداد الطريق أمام غوارديولا وأقاما ملعبا جديدا للتدريب وتعاقدا مع اللاعبين الذين يرى غـوارديـول­ا أنهم قــادرون على تنفيذ أفكاره داخل الملعب. لكن على الجانب الآخــر، لـم يتخذ تــشــيــل­ــســي الإجــــــ­ــــــراءا­ت الــتــي مــن شـأنـهـا أن تـسـاعـد ســاري عـلـى الـقـيـام بـمـهـمـتـ­ه، لـدرجـة أن النادي حتى لم يقم بإقالة المدير الفني السابق أنطونيو كونتي فـي وقــت مبكر بعض الــشــيء حـتـى يـسـمـح لـسـاري بأن يتولى قيادة الفريق خلال فترة الإعـداد للموسم الجديد حتى يكون أمامه الوقت الكافي لتطبيق أفـكـاره مـع اللاعبين. وعـلاوة على ذلـك، لم يتعاقد الــــنـــ­ـادي ســــوى مـــع لاعـبـين اثنين فقط هما جورجينيو وغـونـزالـ­و هـيـغـوايـ­ن، وهـو شيء غير كاف بكل تأكيد.

ويــمــكــ­ن تــشــبــي­ــه الــفــريـ­ـق الـحـالـي لتشيلسي بالسيارة الـتـي تـم تجميع أجـزائـهـا من ســــيــــ­ارات مـخـتـلـفـ­ة بــــــدون أن تــكــون هــنــاك أدنـــــى فــكــرة عن كـيـفـيـة تـشـغـيـل تــلــك الأجـــــز­اء مـــعـــا. ربـــمـــا كـــــان مــــن المـمـكـن أن يــعــانــ­ي جــورجــيـ­ـنــيــو فـي الـــــــد­وري الإنــجــل­ــيــزي المـمـتـاز على أي حــال، لكن إلـقـاءه في خـــط وســـــط تـشـيـلـسـ­ي بــهــذه الطريقة الفوضوية ليس هو الـطـريـقـ­ة المـثـلـى لـلـحـكـم على أدائه ومستواه.

ونتيجة لذلك، فإن أي خطأ يـرتـكـبـه جـورجـيـنـ­يـو داخــل المـلـعـب يـتـم تضخيمه نظرا لحقيقة أن مشاركته فـي خط وسط تشيلسي قد جاءت على حساب النجم الفرنسي نغولو كانتي، الذي يمكن القول بأنه كان أفضل لاعب في الفريق خــــلال الــعــامـ­ـين المــاضــي­ــين، والـــــــ­ـــــــذي اضــــــطـ­ـــــر ســـــــار­ي لتغيير مركزه وإشراكه في مركز جديد لا يناسبه ولا يساعده على إظهار قدراته وإمكانياته الحقيقية. وقد أحــرز كـانـتـي ثـلاثـة أهــداف هذا الموسم، ليكون هذا هو أكثر موسم يسجل به أهدافا في مسيرته، في حين أحرز جـورجـيـنـ­يـو هـدفـا واحــدا جاء من ركلة جزاء!

أما ماتيو كوفازيتش فــــقــــ­د أحــــــــ­ــرز خــــــــل­ال تــســع سنوات شـارك خلالها كلاعب مـحـتـرف ١٢ هـدفـا بــالــدور­ي، كـان آخـرهـا قبل ٢٥ شهرا من الآن. ويمكن القول بكل بساطة بأن الفارق الأكبر والأبـرز بين مانشستر يونايتد وتشيلسي فــي المــبــار­اة الـتـي أقـيـمـت يـوم الاثــــــ­نــــــين المــــــا­ضــــــي وانـــتـــ­هـــت بهزيمة البلوز بهدفين دون رد يتلخص في قـدرة لاعبي خط الـوسـط على إحــراز الأهــداف، وخير دليل على ذلك أن النجم الفرنسي بول بوغبا قد أحرز أهـدافـا خــلال الـثـلاثـة أسابيع الماضية أكثر من إجمالي عدد الأهـــداف الـتـي سجلها جميع لاعــبــي خــط وســـط تشيلسي مـن الـلـعـب المـفـتـوح عـلـى مـدار الموسم بأكمله!

لكن ربما كان أكثر ما يثير مشاعر الغضب لـدى جمهور تشيلسي هـو شـعـورهـم بأنه لا يــوجــد هــنــاك أفـــق لـلـتـطـور والتغيير. وكان من السهل على جـمـهـور تـشـيـلـسـ­ي أن يتقبل الوضع لو رأى أن النادي يدفع بعدد من اللاعبين الشباب من أجل إعدادهم للمستقبل. وفي هذا الإطار، ربما يكون ناشئ تــشــيــل­ــســي هــــودســ­ــون أودي يستحق أو لا يستحق مبلغ الــ٤٠ مليون جنيه إسترليني الـــتـــي عــرضــهــ­ا نــــــادي بــايــرن مـيـونـيـخ لـلـتـعـاق­ـد مــعــه، لكن من الصعب أن نفهم الأسباب التي تجعل سـاري يـتـردد في الدفع بهذا اللاعب الشاب رغم أنـه كـان متأخرا بهدفين دون رد قبل نهاية المباراة بنصف ساعة كاملة.

وبــــــال­ــــــتـــ­ـــالـــــ­ـي، فــــإن الـــســـؤ­ال الــــذي يـطـرح نـفـسـه هــــو: مـــا الـــذي كان سيخسره ساري لو دفع بأودي في ظل هــــذه الــــظـــ­ـروف؟ فـهـل كـــان يـعـتـقـد حـقـا أن الـجـنـاح البرازيلي ويليان هو الخيار الأفضل لأنه قـادر على تغيير نـتـيـجـة المـــبـــ­اراة؟ ومــن الجيد أن يـقـول ســـاري إن مـا يقدمه الفريق في الوقت الحالي ليس هـو كـرة الـقـدم التي يـــود تـقـديـمـه­ـا، لـــــــكـ­ــــــن يــــجــــ­ب عــــــلــ­ــــيـــــ­ـه أن يـدرك أيضا أن ما يلعبه الــــــفـ­ـــــريـــ­ـــق حـالـيـا لا يـمـت بـصـلـة لمــا كـان يـتـوقـعـه الـجـمـهـو­ر مــن المـديـر الــفــنــ­ي الإيــطــا­لــي الـــــذي حقق نجاحا كبيرا مع نادي نابولي. صحيح أن ســاري لـم يحصل عــلــى الأدوات الـــتـــي يــريــدهـ­ـا ولـم يـوفـر لـه الـنـادي الـظـروف الـــــتــ­ـــي تـــســـاع­ـــده عـــلـــى تـطـبـيـق فــــــلــ­ــــســـــ­ـفــــــتـ­ـــــه وأفـــــــ­ـــــكــــ­ــــــــار­ه، لــــــــك­ــــــــن كــــــــا­ن مـــــــن المـــمـــ­كـــن أيــضــا أن يـتـكـيـف ســــاري مع تـلـك الــظــروف بــــدون المـسـاس بـالمـبـاد­ئ الـتـي تشكل الـهـدف الـــذي يـسـعـى لـتـحـقـيـ­قـه. ومـن الواضح أن ساري يعتمد على »قــالــب« مـعـين لا يـغـيـره على الإطلاق، وخير مثال على ذلك أن تغيير ويـلـيـان فـي مـبـاراة مـانـشـسـت­ـر يـونـايـتـ­د كــان هو التغيير رقم ١٤ الذي يدخل فيه الجناح البرازيلي مكان بيدرو أو يـخـرج مـن الملعب ليشارك بيدرو بدلا منه. كما كانت هذه هي المرة العشرين التي يلعب فـيـهـا روس بـاركـلـي بـــدلا من كوفازيتش أو العكس. وبناء على ذلك، أصبح الأمر تقليديا ومــعــتــ­ادا لـلـغـايـة، وأصـبـح مـــن الــســهــ­ل عــلــى جـمـيـع المـنـافـس­ـين أن يـتـوقـعـو­ا الطريقة الـتـي سيلعب بـهـا الــفــريـ­ـق بــــدون أي تجديد. وكان استحواذ لاعبي تـشـيـلـسـ­ي عـلـى الـكـرة ضــــعــــ­ف اســــتـــ­ـحــــواذ مانشستر يونايتد خـلال المـبـاراة التي جــمــعــت الــفــريـ­ـقــين يوم الاثنين الماضي، لكن لاعبي البلوز لم يسددوا سوى كرتين اثــــنـــ­ـتــــين فــــقــــ­ط عــلــى المرمى – الركلة الحرة الــتــي لـعـبـهـا ويــلــيــ­ان، ومتابعة بيدرو لإحدى الكرات المرتدة. وعـــــلاو­ة عـلـى ذلــك، ما زال الجميع يتوقع الـــكـــث­ـــيـــر مـــــن الــنــجــ­م الـــبـــل­ـــجـــيــ­ـكـــي إيــــــدن هــــــازا­رد، الــــذي قـدم مــســتــو­يــات رائــعــة في فصل الخريف وقــــــــ­ـــاد الــــــنـ­ـــــادي لـــــــتـ­ــــــحـــ­ــــقـــــ­ــيـــــــ­ق الـــــعــ­ــــديــــ­ــد مــن الانـــتــ­ـصـــارات، لـكـن يـجـب الإشـــارة إلــى أنــه لا يـمـكـن لــلاعــب بــمــفــر­ده، مهما كـانـت قـدراتـه وإمـكـانـي­ـاتـه، أن يــقــود الـــنـــا­دي بــمــفــر­ده طــوال المـــوســ­ـم. ومـــن المــؤكــد أن هـذا الأداء الــعــقــ­يــم لــيــس هــــو مـا يـسـعـى ســـاري لـتـقـديـم­ـه، لكن يتعين عليه أن يدرك أن الوقت بــدأ يـنـفـد أمــامــه وأن جمهور النادي لن يصبر أكثر من ذلك.

وكــان ســاري أبــدى تفهمه لــــغــــ­ضــــب مـــشـــجـ­ــعـــي فـــريـــق­ـــه تــشــيــل­ــســي الــــــذي يــعــانــ­ي مـن نـــتـــائ­ـــج ســلــبــي­ــة فـــــي الآونـــــ­ــة الأخيرة، مؤكدا بأن النادي يمر بأزمة، وواجه ساري في مباراة الاثنين على ملعب ستامفورد بـريـدج هـتـافـات مناهضة من المشجعين وصـل بعضها إلى حـــد المــطــال­ــبــة بــإقــالـ­ـتــه. وفــي مـؤتـمـر صـحـافـي، قــال ســاري »يــمــكــن­ــنــي أن أتــفــهــ­م بـشـكـل جــيــد جــــدا غــضــب المـشـجـعـ­ين لأنهم اعتادوا على الفوز. الآن نحن فـي أزمــة، لـذا أتفهم ذلك (الـغـضـب) بشكل جـيـد جــدا«. أضاف »علينا أن نفوز في ثلاث أو أربع مباريات على التوالي. هذا هو الحل الوحيد. لا خيار أمامنا سـوى تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج جيدة«.

وأتت تصريحات ساري في يـوم أشــارت تقارير صحافية إنجليزية إلى أن إدارة النادي الــلــنــ­دنــي المــمــلـ­ـوك مـــن الــثــري الروسي رومان أبراموفيتش، تـعـتـزم إقــالــة المــــدرب فــي حـال خسارته أي مباراة من الثلاث المقبلة. ويواجه المدرب السابق لـــنـــاب­ـــولـــي تــــحــــ­ديــــات كــبــيــر­ة فــي الأيـــــا­م المـقـبـلـ­ة، إذ يـواجـه مانشستر سـيـتـي فــي نهائي كـــــأس الــــرابـ­ـــطــــة الإنــجــل­ــيــزيــة الــــيـــ­ـوم، قــبــل ثـــلاثـــ­ة أيــــــام مـن الديربي اللندني ضد توتنهام ضمن الدوري الممتاز.

وشـــــــد­د ســـــــار­ي عـــلـــى أنـــه لـــــــم يـــــتـــ­ــواصـــــ­ل مـــــــؤخ­ـــــــرا مــع أبراموفيتش أو مديرة النادي مارينا غرانوفسكاي­ا، مضيفا »عـلـي الـتـفـكـي­ـر بـأنـي سـأكـون مدربا لتشيلسي لفترة طويلة، وإلا لن أنجح«. وأشار إلى أنه غير واثق من المدة التي سيبقى فيها في منصبه »لكن هذا ما علي أن أفكر به (البقاء لفترة طــويــلــ­ة). عــلــي الــعــمــ­ل لـهـدف بعيد المدى«.

واعـتـبـر ســـاري أن انـتـقـاد خطة لعبه (٤ - ٣ - ٣) هـو في غير محله، مشيرا إلى »أسلوب اللعب مشكلة خـاطـئـة. أعـرف جـيـدا أنــه عـنـدمـا نخسر علي الدفع بمهاجم إلى أرض الملعب، وعـــنـــد­مـــا نــــفــــ­وز عـــلـــي الـــدفـــ­ع بــمــدافـ­ـع. لـكـنـنـي أريـــد أن أرى كــرة الـقـدم بطريقة مختلفة«. ودفــاعــا عـن نفسه قــال سـاري أمــس إن جـوسـيـب غـوارديـول­ا مـــدرب مانشستر سـيـتـي كـان »مـحـظـوظـا« بـالـحـصـو­ل على وقته في كرة القدم الإنجليزية مــــن أجـــــل تـــــرك بــصــمــت­ــه عـلـى النادي قبل أن يقوده إلى إحراز الألــــقـ­ـــاب. وتـــولـــ­ى غـــوارديـ­ــولا قيادة سيتي في ٢٠١٦ وأنهى موسمه الأول دون أي لقب لأول مرة في مسيرته التدريبية قبل أن يقود سيتي إلى إحراز لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي برقم قياسي من النقاط.

وقــال ســاري للصحافيين قبل مواجهة سيتي في نهائي كأس الرابطة اليوم الأحد »هو (غــوارديــ­ولا) محظوظ. أعتقد أنه إذا عينت غوارديولا يجب أن تمنحه الـوقـت لأن الـنـادي يـــــــدر­ك جـــيـــدا أن غـــــوارد­يـــــولا يــحــتــا­ج إلــــى وقـــــت. لــيــس مـن الـسـهـل عـلـى الإطـــلاق عـلـى أي فـريـق إنـجـلـيـز­ي أن يـقـدم هـذا الأسلوب من كرة القدم«.

وبدا أن تشيلسي سينافس عـلـى الـلـقـب فــي بــدايــة المـوسـم عـنـدمـا قــاده المـــدرب الإيـطـالـ­ي لتجنب الهزيمة في ١٢ مباراة متتالية بـالـدوري لكنه خسر ست مرات في ١٤ مباراة.

وقــال ســاري إنــه لا يعرف إن كان مهددا بفقدان منصبه وأكـد أنه سيحاول بكل تأكيد تـحـقـيـق نـتـيـجـة إيـجـابـيـ­ة في أول مباراة نهائية خلال الموسم الجاري.

وقــال ســاري »فـي النهاية الــنــتــ­ائــج هـــي أهــــم شـــــيء. في وظيفتي أحتاج إلـى النتيجة ولا شيء آخر. لا أعرف إن كنت تحت الضغط من النادي. من المـــهـــ­م الـــفـــو­ز بــالــنــ­هــائــي وإلا سنحتل المركز الثاني. أعتقد أن المباراة مهمة جدا لنا لأننا يجب أن نستعيد الثقة«.

 ??  ??
 ??  ?? كانت المرة العشرين التي يلعب فيها باركلي بدلا من كوفازيتش أو العكس في لقاء يونايتد
كانت المرة العشرين التي يلعب فيها باركلي بدلا من كوفازيتش أو العكس في لقاء يونايتد
 ??  ?? الخروج من دور الستة عشر بكأس إنجلترا أمام يونايتد جعل مصير ساري في مهب الريح لا يمكن لهازارد أن يقود تشيلسي بمفرده طوال الموسم مهما كانت قدراته
الخروج من دور الستة عشر بكأس إنجلترا أمام يونايتد جعل مصير ساري في مهب الريح لا يمكن لهازارد أن يقود تشيلسي بمفرده طوال الموسم مهما كانت قدراته
 ??  ?? في مواجهة يونايتد سدد تشيلسي كرتين فقط... إحداهما الركلة الحرة التي سددها ويليان
في مواجهة يونايتد سدد تشيلسي كرتين فقط... إحداهما الركلة الحرة التي سددها ويليان
 ??  ?? أغويرو جسد فضيحة تشيلسي بسداسية أمام سيتي
أغويرو جسد فضيحة تشيلسي بسداسية أمام سيتي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia