»منتدى مسك للإعلام« يفتح الباب لتأسيس مفهوم توعوي حديث
يناقش أساليب قادة العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في ردم الهوّة بين البيانات والإبداع
يفتح منتدى مسك للإعلام، الثلاثاء المقبل، الباب لتأسيس مـــفـــهـــوم تــــوعــــوي حــــديــــث، مـن شــــأنــــه الـــتـــعـــاطـــي مــــع وســـائـــل الإعلام الجديد، وتطور صناعة المحتوى. ويناقش المنتدى دور الـذكـاء الاصـطـنـاعـي فـي تطوير الـــــخـــــدمـــــات وتــــعــــزيــــز انـــتـــشـــار العلامات التجارية، وما يتصل بذلك من تطوير قدرات المسوقين الرقميين. ويـشـارك فـي المنتدى عـدد مـن رواد الإعــلام ومـطـوري صـنـاعـة المـحـتـوى مــن ١٣ دولــة حول العالم.
وخلال المنتدى الذي ينظمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بـــــن ســـلـــمـــان بـــــن عـــبـــد الــعــزيــز »مـسـك الـخـيـريـة« فــي الــريــاض، ستستعرض الجلسات عدداً من المـوضـوعـات مثل آلـيـات تكوين رؤى واضــــــحــــــة حــــــــول كــيــفــيــة تـوظـيـف قـــادة الـعـالـم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في ردم الهوّة بين البيانات والإبداع.
كــــمــــا ســـيـــبـــحـــث عـــــــــدد مــن المشاركين كيفية تمكن البيانات والذكاء الاصطناعي من التأثير فـــي الــعــصــر الــحــالــي، إذ بـــدأت تــظــهــر طـــــرق جــــديــــدة لـتـطـويـر محتوى إعلامي خـاص بمواقع التواصل الاجتماعي، يتمحور حـــــول الــعــمــيــل، ويــضــعــه عـلـى احـتـكـاك مـبـاشـر مـع الـقـيـم التي تجسدها العلامة التجارية.
ولــم يـقـف المـنـتـدى عـنـد هـذا الحد، بل يتجاوزه إلى مناقشة تــــزويــــد خــــدمــــات بــــث الــفــيــديــو حسب الطلب، مثل (نِت فليكس، وأمــازون برايم فيديو، وستارز بلاي أرابيا)، وكيفية فتح المجال أمام فرص جديدة؛ لجني العوائد مـن المحتوى الإبـداعـي المنسجم مـع ثقافة الجمهور الـسـعـودي، وتعلم كيفية استثمار الفرص وتــحــقــيــق الــنــجــاح عــبــر إبــــداع مـحـتـوى مـلائـم ثـقـافـيـاً ومـقـنـع، بحيث يستقطب المعجبين، حيث مــن المـتـوقـع أن تـتـفـوّق خـدمـات مشاهدة الفيديو المدفوعة على الـخـدمـات المجانية خـلال العقد المقبل.
ويـــــتـــــطـــــرق المـــــنـــــتـــــدى إلــــى اسـتـعـراض الـحـلـول الـتـي يمكن أن تــقــف أمـــــام الأخـــبـــار المــزيّــفــة والمـغـلـوطـة، والـتـي تـؤثـر بشكلٍ سلبي في المجتمع، مع الأخذ في الاعتبار سرعة ومدى انتشارها.
وفـــــي حـــين تــشــكــل مـنـصـات التواصل الاجتماعي أدوات فاعلة للتواصل بين الناس، يلحظ أنها تنشر مـعـلـومـات غـيـر دقـيـقـة في أحــيــان كـثـيـرة، ومــن هـنـا جــاءت الـفـكـرة فــي الـبـحـث فــي الـتـفـريـق بـين الأخـبـار المـزيّـفـة والمعلومات الـــصـــحـــيـــحـــة المــــنــــتــــشــــرة عــلــى الإنـتـرنـت، ومــا هـو دور شـركـات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجــــــتــــــمــــــاعــــــي، وكــــــيــــــف يــمــكــن للحكومات الـتـعـاون مـع شركات التكنولوجيا لتحسين ذلك.
وتتساءل إحـدى الجلسات الحوارية عن إمكانية أن تسهم وسـائـل الإعـــلام الاجـتـمـاعـي في خدمة المصلحة العامة، والتأثير إيجاباً في المجتمعات، وتعزيز الـروابـط المجتمعية، والاحتفاء بـالأفـكـار الإبــداعــيــة، والـوصـول إلى شرائح واسعة ومتنوعة من الجمهور.
وفــــــي مــــا يــتــصــل بـــالـــذكـــاء الاصــــطــــنــــاعــــي، تــــذهــــب إحـــــدى جـلـسـات المـنـتـدى إلــى التقصي حــــول كـيـفـيـة اكــتــشــاف الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي ودوره فـي تعزيز قـــــــــدرات المــــســــوّقــــين الــرقــمــيــين، ومساعدتهم على تحقيق نتائج مـــلـــمـــوســـة مـــــن خـــــــلال حــمــلات الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي الـقـائـمـة عـــلـــى الــــبــــيــــانــــات، إلـــــــى جــانــب الأدوات التي تساعد على رصد أداء الـحـمـلات الـتـسـويـقـيـة عبر وســائــل الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، وتـــكـــويـــن رؤى واضــــحــــة حــول كــيــفــيــة تــوظــيــف قـــــــادة الــعــالــم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في ردم الهوّة بين البيانات والإبداع.
كـــمـــا أن شـــــركـــــات الإعـــــــلام الاجــــتــــمــــاعــــي ســـتـــكـــون ضــمــن مـــوضـــوعـــات نـــقـــاش المــنــتــدى، فمن المنتظر مناقشة نظرة هذه الشركات الربحية في طبيعتها إلى مسؤوليتها الاجتماعية.
أمــا فـي مـا يتعلق بـالـحـرب القائمة بـين الإعـلانـات الرقمية والـعـلامـات التجارية، فسيكون للمنتدى وقفة معها، ففي حين تكتسب الإعلانات الرقمية على شـبـكـات الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي انـــــتـــــشـــــاراً مــــــتــــــزايــــــداً، تــــواجــــه الــعــلامــات الــتــجــاريــة وشــركــات الإعلان تحدياً في بعض الأحيان لتطوير نهج خـاص بها، حيث ســتــســلــط ورشــــــة عــمــل خــاصــة بـــهـــذا المــــوضــــوع الــــضــــوء عـلـى كيفية تبرير الــقــرارات المتعلقة بـــــالإعـــــلانـــــات المـــــدفـــــوعـــــة عــلــى وســائــل الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، وكيفية تسويق الفكرة للعملاء، وتــوظــيــف الإبـــــــداع والــبــيــانــات بحيث تكون ميزانيات الإعـلان الاجتماعي مبررة ومقنعة.
وبــــيــــنــــمــــا تـــفـــتـــح وســــائــــل الــــتــــواصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي آفـــاقـــاً جديدة أمام الحكومات للتفاعل والــــــتــــــعــــــاون مــــــع مـــواطـــنـــيـــهـــا، خــــصــــوصــــاً الـــــشـــــبـــــاب مـــنـــهـــم، بــعــيــداً عـــن المـــنـــصـــات الـرقـمـيـة التقليدية، تضع إحدى جلسات المــنــتــدى ســــــؤالاً عــريــضــاً حــول الــقــيــمــة الــــفــــريــــدة الـــتـــي يـمـكـن لـوسـائـل الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي أن تــضــيــفــهــا، وكـــيـــف يـمـكـنـهـا تحقيق الـتـقـارب بـين المـواطـنـين وحــكــومــاتــهــم لإيـــجـــاد أرضــيــة جـــــديـــــدة مـــشـــتـــركـــة، وتــحــســين الخدمات الحكومية.