٤٠ تشكيلياً يبدعون حواراً فنياً في القاهرة
يكتسب »الـحـوار الإنساني« أهـــمـــيـــتـــه فـــــي أنـــــــه يـــــقـــــارب بــين الشعوب، ويتيح التواصل وبناء علاقات تعاون مع الآخـريـن، إلى جانب احترام التنوع والاختلاف.
لا يقتصر هـذا المـفـهـوم على الحوار المنطوق، بل يمكنه أن يمتد إلــى الـفـنـون. فـمـن خــلال معرض الفن التشكيلي الذي يحمل عنوان »حـوار الألـوان«، وتستضيفه دار الأوبـــرا المـصـريـة حـالـيـا، يمكننا أن نـلاحـظ »حــوارا فنيا« بـين ٤٠ تشكيليا، »يتحاورون« للتقارب فـيـمـا بـيـنـهـم مــن جــهــة، وبـيـنـهـم وبين المتلقي من جهة أخرى.
ولأنـــــــــه »كـــلـــمـــا زاد الـــوعـــي والـثـقـافـة زادت فــرص الــحــوار«؛ عـمـل ذلــك إلــى أن يحفل المـعـرض بالغنى والـتـنـوع والــثــراء، حيث يـعـبـر »المـــتـــحـــاورون« بـالـفـرشـاة والألوان، التي تتعدد بين الزيتية والأكــــريــــلــــك والمــــائــــيــــة، وتــتــنــوع لغاتهم بين الواقعية والتجريدية. ولتوسيع دائـرة »الحوار الفني« يــجــمــع المــــعــــرض أســــمــــاء بـــــارزة فـي الفن التشكيلي المـصـري، من بينهم وجيه يس والدكتور طاهر عـبـد الـعـظـيـم ومـحـمـد الأزهــــري وغيرهم.
»جئنا لنتحاور بــالألــوان«؛ هذا ما تبدأ به شيرين الخليلي، مـــنـــظـــمـــة المــــــــعــــــــرض، حـــديـــثـــهـــا لــــ »الـــشـــرق الأوســــــــط«، مـوضـحـة أن »الـحـوار للتجريب والتغيير، فعبر الالتقاء تأتي الأفكار جديدة وتُـخـلـق حـــالات فـنـيـة مختلفة«. وتلفت إلى أن المعرض في إطلالته الــثــالــثــة يـــشـــارك فــيــه ٤٠ فـنـانـا، أنتجوا ٨٠ لوحة، وفي كل نسخة للمعرض تدخل مجموعة جديدة على هذا الحوار، لتضخ فيه روحا جديدة ورؤى جديدة وإحساسا جديدا وبالتالي لوحات جديدة.
وتــضــيــف مـنـظـمـة المــعــرض: »أكـثـر مـا يجمع هــؤلاء الفنانين رغـم تعدد مدارسهم وأنشطتهم واتجاهاتهم الفنية هي الألـوان، فـهـي أداة الــحــوار الـفـنـي بينهم، فــــكــــل واحــــــــــد مـــنـــهـــم يــســتــخــدم أسلوبه الخاص ويتبع مدرسته الـتـي يعبر بها عـن فـنـه، ويرسم موضوعات مختلفة، لكن يظل ما يجمعهم في النهاية الألوان«.
»هل يقوم المعرض على ثيمة بـعـيـنـهـا؟«. تجيب الخليلي: »لا ثيمة فنية لـنـا، تـقـوم معارضنا عــلــى الــتــنــوع، كـــل واحـــــد يـرسـم مـــــوضـــــوعـــــا مـــخـــتـــلـــفـــا بـــــألـــــوان مختلفة، مما يعطي في النهاية تـنـوعـا كـبـيـرا، فـهـنـاك مــن يعبر عـن الـبـحـر والمـسـاحـات الـفـضـاء، والأماكن التي أثرت في وجدانه، ومن يعبر عن الشخوص عبر فن البورتريه مـع اخـتـلاف الأسلوب المستخدم في كل بورتريه«.
من بين المشاركات بالمعرض تقول الفنانة هايدي الزقزوقي: »أشـــــــــــــارك بـــلـــوحـــتـــين، الأولـــــــى تعبر عـن ٤ شخصيات لفتيات أصـــدقـــاء، لـكـنـهـن يـخـتـلـفـن في الألــــــــــوان والمـــــلامـــــح والـــصـــفـــات المــــمــــيــــزة، أعـــبـــر مــــن خــــــلال كـل واحـــــــدة عـــن المــــراحــــل الــعــمــريــة الـتـي تمر بها المــرأة فـي الحياة وتـــطـــور شـخـصـيـتـهـا، وأهـــدف بها إلى أن ترى كل سيدة نفسها فــــي شــخــصــيــة مــــا فـــيـــهـــن. أمـــا اللوحة الثانية فهي لـ٤ سيدات
ُ أفــريــقــيــات، أبــــــرز مـــن خـلالـهـن
الحالة الجوية: {الشرق الأوسط}