Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻀﻐﻮط

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ واﻹﺻﻼح ﻓﻲ اﻟﺼﲔ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن ﺧــﻄــﻂ اﻻﺳــﺘــﺜـ­ـﻤــﺎر ﻓـــﻲ اﻟـﺒـﻨـﻴـﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻀﻐﻮط ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮاﺟﻊ ﺛﻘﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن ﺑـﻌـﺾ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـ­ﺎت ﺷــﻬــﺪت ﺗـﺮاﺟـﻌـﺎ ﺣﺎدا ﻓﻲ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﳌﻘﺮرة.

وﻋـﺎدة ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺬ أﺟﻬﺰة ﻣﺤﻠﻴﺔ وﺟــــﻬـــ­ـﺎت ﺗــﺴــﻴــﻄ­ــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬ­ــﺎ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﺔ ﻣـــﺸـــﺮو­ﻋـــﺎت اﻟــﺒــﻨــ­ﻴــﺔ اﻟــﺘــﺤــ­ﺘــﻴــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺼﲔ.

وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ إن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻗﺪ ﻳﻮاﺟﻪ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢ ﻣـــﻊ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻊ أرﺑــــــﺎ­ح اﻟـــﺸـــﺮ­ﻛـــﺎت ﻣﻨﺬ أواﺧـــﺮ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻀﻌﻴﻒ واﻷﺳﻌﺎر اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ.

وﺗــﺎﺑــﻌـ­ـﺖ أن ﻧــﻤــﻮ اﻻﺳــﺘــﺜـ­ـﻤــﺎر اﻟـﻌـﻘـﺎري ﻓـﻲ اﻟـﺮﺑـﻊ اﻷول ﻣـﻦ اﻟﻌﺎم ﺳـﻴـﻈـﻞ ﺳـﺮﻳـﻌـﺎ ﻧـﺴـﺒـﻴـﺎ ﻷن ﺑﻌﺾ اﳌــﺸــﺮوﻋ­ــﺎت ﻗـﻴـﺪ اﻟـﺒـﻨـﺎء ﻣـﻨـﺬ ٨١٠٢ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﺗﺪﺷﲔ أﻋﻤﺎل ﺑﻨﺎء ﺟﺪﻳﺪة.

وﺗــــــــ­ـﺰاﻣــــــ­ـــﻦ ﻣـــــــﻊ ﺗـــــــﺮا­ﺟـــــــﻊ ﺛـــﻘـــﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓـﻲ اﻟـﺼـﲔ، أن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﺑﻨﻚ ﺑﺎرﻛﻠﻴﺰ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ أﻣـــــﺲ ﺗـــﻮﻗـــﻊ ﺗــــﺮاﺟــ­ــﻊ أﺳــــﻌـــ­ـﺎر ﺧــﺎم اﻟــﺤــﺪﻳـ­ـﺪ، ﻟﺘﻔﻘﺪ ﻛــﻞ اﳌـﻜـﺎﺳـﺐ اﻟﺘﻲ ﺟــﻨــﺘــﻬ­ــﺎ ﻧــﺘــﻴــﺠ­ــﺔ إﺣــــــﺪى اﻟــــﻜـــ­ـﻮارث ووﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﺟﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى.

وﻳــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ اﻟــﺒــﻨــ­ﻚ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﺨﺎم إﻟـﻰ أﻗـﻞ ﻣﻦ ٠٧ دوﻻرا ﻟﻠﻄﻦ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟـــﺤـــﺎ­ﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ وﺻـــــﻮل اﻹﻧـــﺘـــ­ﺎج اﻟﻌﺎﳌﻲ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت.

وﻧـــﻘـــﻠ­ـــﺖ وﻛــــﺎﻟــ­ــﺔ »ﺑـــﻠـــﻮﻣ­ـــﺒـــﺮغ« ﻟــﻸﻧــﺒــ­ﺎء ﻋـــﻦ اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ اﻟـــــﺬي أﻋـــﺪه اﳌﺤﻠﻞ »أﻳــﺎن ﻟﻴﺘﻞ وود« اﻟﻘﻮل إن ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺳﻌﺮ ﺧﺎم اﻟﺤﺪﻳﺪ ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٩٧ دوﻻرا ﻋﻠﻰ أن ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٩٦ دوﻻرا ﻟﻠﻄﻦ ﺧــﻼل اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، ﺛـﻢ ٣٦ دوﻻرا ﻟﻠﻄﻦ ﺧــﻼل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم إﻟـﻰ ٥٦ دوﻻرا ﻟﻠﻄﻦ.

وأﺿﺎف اﳌﺤﻠﻞ أن »ﻣﺤﻮر ﻫﺬه اﻟـــﺮؤﻳــ­ـﺔ ﻫــﻮ ﻧــﻤــﻮ اﻹﻧـــﺘـــ­ﺎج ﺑـﺄﻓـﻀـﻞ ﻣـــــﻦ ﺗــــﻮﻗـــ­ـﻌــــﺎت اﻷﺳـــــــ­ــــــﻮاق«، وذﻟـــــﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓﻴﻞ« ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺤﺪﻳﺪ اﻟﺨﺎم ﻟـــﺘـــﻌـ­ــﻮﻳـــﺾ ﺧـــﺴـــﺎﺋ­ـــﺮﻫـــﺎ وﺗــﺤــﺴــ­ﻦ اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﺼﲔ.

ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﺳــــﻮق ﺧــــﺎم اﻟــﺤــﺪﻳـ­ـﺪ ﺷــﻬــﺪت اﺿــﻄــﺮاﺑ­ــﺎ ﺷـــﺪﻳـــﺪ­ا ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻧﻬﻴﺎر ﺳـﺪ ﻓـﻲ أﺣــﺪ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓﺎﻟﻲ« اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ ﻓﻲ أواﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﻤﺎ أدى وﻗﻒ إﻧﺘﺎج ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ. وأدت ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻟــﻸﺳــﻌــ­ﺎر ﺣــﻴــﺚ وﺻـــﻞ ﺳﻌﺮ اﻟﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻔﻮرﻳﺔ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٩ دوﻻرا، إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ارﺗــﻔــﺎع أﺳﻌﺎر أﺳﻬﻢ اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ.

وﻣﻨﺬ ﻛﺎرﺛﺔ ﺳﺪ »ﺑﺮوﻣﺎدﻳﻨﻬﻮ« ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﻨﺎﺟﻢ »ﻓﺎﻟﻲ« ﺑﺎﻟﺒﺮازﻳﻞ، ﻳﺤﺎول اﳌﺴﺘﺜﻤﺮون واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﻮن ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻗـﺪرة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺧـﺮى ﻋﻠﻰ زﻳـــــﺎدة إﻧــﺘــﺎﺟـ­ـﻬــﺎ ﻣــﻦ ﺧـــﺎم اﻟـﺤـﺪﻳـﺪ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج.

وﻗـــﺎل »ﻟﻴﺘﻞ وود« إﻧــﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻊ أﺳـــﻌـــﺎ­ر ﺧـــــﺎم اﻟـــﺤـــﺪ­ﻳـــﺪ ﻣـﻊ ﺗﻼﺷﻲ اﻟــﺰﻳــﺎد­ة اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻹﻧــﺘــﺎج، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧــﺐ ﻟﺠﻮء اﻟــــﺸـــ­ـﺮﻛــــﺎت إﻟــــــﻰ اﳌــــــﺨـ­ـــــﺰون ﻟــﺪﻳــﻬــ­ﺎ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻧﻘﺺ اﻹﻧﺘﺎج.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia