اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ: ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻬﺪد اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ
اﻧـﺘـﻘـﺪت ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ، ﺑــﻘــﻮة، أﻣـــﺲ، ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﺣﻮل اﻟﺠﻮﻻن، وﺣــــــﺬر اﻟـــﻜـــﺮﻣـــﻠـــﲔ ﻣــــﻦ ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺮ »ﺗـــﺄﺟـــﻴـــﺞ أﺳــــﻮأ ﻟﻸوﺿﺎع ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺘﻮﺗﺮة أﺻﻼ«، ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪت اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ رﻓــﺾ اﻟــﺪﻋــﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻼﻋﺘﺮاف ﺑﻘﺮار ﺿﻢ اﻟﺠﻮﻻن إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وأﻛﺪت ﺗـﻤـﺴـﻜـﻬـﺎ ﺑـــ»اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻲ ﻟــﻠــﺠــﻮﻻن أرﺿــﴼ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﺤﺘﻠﺔ وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﺗــﻮاﻟــﺖ ردود اﻟـﻔـﻌـﻞ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، أﻣـــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺪة، ﻣﺎ ﻋﻜﺲ اﻟﺤﺮص اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺄن اﳌﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟــﺪﻋــﻮات اﻟـﺘـﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﺗـﺮﻣـﺐ ﺑـﺎﻻﻋـﺘـﺮاف ﺑﻀﻢ اﻟﺠﻮﻻن ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻪ ﻋﻮاﻗﺐ ﺳﻴﺌﺔ، وﺳﻮف ﻳــﻮاﺟــﻪ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺣــﺎزم ﻣـﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ روﺳـﻴـﺎ وﺑـﻠـﺪان أﺧﺮى.
ورأى اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ، دﻳﻤﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف، أن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺸﺄن ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟـﺠـﻮﻻن »ﺗـﻬـﺪد اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار ﻓـﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«. وﺣـﺬر ﻣﻦ أن »ﻫـﺬه اﻟﺪﻋﻮات ﻗﺪ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺗﺄﺟﻴﺞ اﻷوﺿــﺎع، واﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ زﻋﺰﻋﺔ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﺘﻮﺗﺮ أﺻﻼ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي. وﻓﻲ أي ﺣﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﺑﺼﻮرة أو ﺑﺄﺧﺮى ﻣﻊ أﻫﺪاف اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻣﻔﺎﻗﻤﺔ اﳌﻮﻗﻒ«.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟـﻠـﻬـﺠـﺔ اﻟــﻘــﻮﻳــﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ ﺗــﺮك اﻟــﺒــﺎب ﻣــﻮارﺑــﴼ ﻟـﺘـﺮاﺟـﻊ ﺗـﺮﻣـﺐ ﻋﻦ ﺗـﻮﺟـﻬـﺎﺗـﻪ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﻲ دﻋﻮة ﻓﻘﻂ، وﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺠﺮد دﻋﻮة«.
وأوﺿــﺤــﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن، أن اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺣـﻴـﺎل وﺿــﻊ اﻟــﺠــﻮﻻن »ﻳﻈﻞ ﺛﺎﺑﺘﴼ«، ﻟﺠﻬﺔ أن »اﻟﺠﻮﻻن أرض ﺳﻮرﻳﺔ اﺣﺘﻠﺘﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«. وأﻓﺎد اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺄن »ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﻌﺪ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟﺠﻮﻻن أرﺿﴼ ﺳﻮرﻳﴼ اﺣﺘﻠﺘﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أﺛـﻨـﺎء ﺣــﺮب ﻋــﺎم ٧٦٩١ وﺿﻤﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ٤١ ﻋﺎﻣﴼ«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ »ﺗﻤﺴﻚ روﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻷﻣﻤﻲ رﻗﻢ ٤٩٤ ﻟﻌﺎم ١٨٩١ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮار إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻨﺸﺮ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ وﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ، وﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ أي ﻗﻮة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ«. وأﺿﺎف ﺑﻴﺎن اﻟـــﻮزارة أن »اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣـﻦ أﻋﻀﺎء اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺗـﺘـﻤـﺴـﻚ ﺑــﻬــﺬا اﳌـــﻮﻗـــﻒ أﻳــﻀــﴼ. وﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ذﻟــــﻚ ﻳــﺘــﺨــﺬ ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ ﻗـــــﺮار دوﻟـــــﻲ ﺣــﻮل ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟــﺠــﻮﻻن اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ«، ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻟﺒﺤﺚ اﻟــﺪوري ﻟﻠﺒﻨﺪ اﻟـــ٥٥ ﻋﻠﻰ ﺟــﺪول أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻟـﻔـﺘـﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ إﻟــﻰ أن ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻳﻀﺮ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﳌـﻨـﺸـﻮدة ﻓـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﺷـــﺪدت ﻓـﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ »اﻫﺘﻤﺎم روﺳـﻴـﺎ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟـﻬـﺪوء ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ. وأن ﻋـــﻮدة ﻗـــﻮات اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻷﻣــﻤــﻴــﺔ إﻟـﻰ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟﺠﻮﻻن، اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﺗﻌﺪ ﺧﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ إﺣﻼل اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻓﻲ اﻷﺛﻨﺎء، ﺣﺬرت اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣــﺎرﻳــﺎ زاﺧــــﺎروﻓــــﺎ، ﻣــﻦ أن ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﺻﻔﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟﺠﻮﻻن ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻳﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﴼ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﻟﻠﻘﺮارات اﻷﻣﻤﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ إن ﻟﺪى ﺑﻼدﻫﺎ »ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻣﺒﺪﺋﻴﴼ ﺣﻴﺎل ﺗﺒﻌﻴﺔ اﻟﺠﻮﻻن ﻟﺴﻮرﻳﺎ، وﺣﻴﺎل رﻓـﺾ أي ﺧﻄﻮات أﺣـﺎدﻳـﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻗﺮارات اﻟﻀﻢ واﻹﻟﺤﺎق اﻟﺘﻲ رﻓﻀﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ«.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، واﺻﻠﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﳌـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ أوﺳــــــﻊ ﺿــﻐــﻂ ﻣــﻤــﻜــﻦ ﻋــﻠــﻰ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻠﻒ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن اﻟﺬي ﺗﻄﺎﻟﺐ روﺳﻴﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﻜﻪ، وﻧﻘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٤ أﻟﻒ ﻻﺟﺊ ﻓﻴﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ، أﻣﺲ، أن ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟــﺮوﺳــﻲ - اﻟــﺴــﻮري اﳌـﺸـﺘـﺮك ﻓــﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻼﺟﺌﲔ دﻋــﺎ إﻟــﻰ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﺒﺤﺚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻣﺨﻴﻢ اﻟـﺮﻛـﺒـﺎن، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة واﻷردن. وأﻓـــﺎد ﺑـﻴـﺎن أﺻــﺪره اﳌﺮﻛﺰ ﺑﺄن اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪان اﺣﺘﻤﺎل ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع إﻟﻰ اﻟــ٢ أو اﻟــ٩ ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺠﺰت اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺑﺪت أﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﻣﻨﺢ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻷردﻧﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ ﺗﻮاﻓﻖ ﺣﻮل ﻋﻘﺪ ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع.
وزاد أن »اﻟﺪﻋﻮة وﺟﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺧـﻄـﻮات ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪف ﺗﻔﻜﻴﻚ اﳌﺨﻴﻢ«. ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﳌﺮﻛﺰ اﳌﺸﺘﺮك ﻳﻨﻮي ﺗﻨﻈﻴﻢ زﻳـﺎرة إﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﺗﻀﻢ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ وروﺳــﻴــﺎ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻷردن واﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻣﺘﻌﻬﺪﴽ ﺑــ»ﺿـﻤـﺎن أﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻨﻒ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة واﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وﺟــﺪد ﻣﻤﺜﻞ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ اﳌـﺮﻛـﺰ إﻳـﻐـﻮر ﺗﺴﺎرﻳﻜﻮف، اﻟـﺪﻋـﻮة اﻟﺮوﺳﻴﺔ إﻟﻰ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑــﻌــﺪم ﺗــﻮﺟــﻴــﻪ ﻗـــﻮاﻓـــﻞ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ورأى أن »اﻟﻘﻮاﻓﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء ﻟﻦ ﺗﺼﺤﺢ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺮج ﻓـﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟـﺮﻛـﺒـﺎن. وزاد: »ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻹﺟـــﺮاءات اﳌﻠﻄﻔﺔ، وﺑـﺎﻟـﺪرﺟـﺔ اﻷوﻟـــﻰ إرﺳـــﺎل ﻗـﻮاﻓـﻞ اﻟـﻐـﺬاء واﻟـــــﺪواء إﻟـــﻰ ﻫــﻨــﺎك ﻟــﻦ ﺗـﻀـﻤـﻦ ﺗﺼﻠﻴﺢ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﺮﻛـــﺒـــﺎن، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ أن اﻷﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ اﻟـﺴـﺎﺣـﻘـﺔ ﻣــﻦ ﺳـﻜـﺎﻧـﻪ ﻳــﺮﻳــﺪون ﻣــﻐــﺎدرﺗــﻪ ﺑـﺄﺳـﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ«.
وﺷﺪد اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟـ)ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺮﻛﺒﺎن( ﻫﻮ اﻟﺘﻔﻜﻴﻚ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻤﺨﻴﻢ وإﻋﺎدة ﺗﻮﻃﲔ ﺳﻜﺎﻧﻪ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ »اﺳﺘﻌﺪاد اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻟـﻀـﻤـﺎن اﻟــﻈــﺮوف اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻬﻢ«.