ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﶈﺴﻦ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻏﺎزي اﻟﻘﺼﻴﺒﻲ: ﺳﺒﻘﻨﻲ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، اﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﺤﺴﻦ، ﻋﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن »ﻗﺼﺮ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺴﺮﺣﴼ ﻟﻬﺎ، وﻋﻦ اﻹﺿﺎﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ، ﺟﺎء رده ﺑﺄن »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻛﺎﻧﺖ »ﻓﺎﺗﺤﺔ وﺳﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟـﻰ اﻟـﺨـﺎرج«، وأن ﻗــﺮارﴽ ﻛﻬﺬا »ﻛــﺎن ﻳﺤﺘﺎج ﻹﺑﺪاع ﻣﻌﲔ وﻓﻜﺮ ﻣﺴﺘﻨﻴﺮ«. وأﺿﺎف اﻷﻣﻴﺮ - اﻟﺸﺎﻋﺮ أن »اﳌﺮﺣﻮم ﻏﺎزي اﻟﻘﺼﻴﺒﻲ، ﺷﺎﻋﺮ ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، وﺗﺮﺷﺢ ﳌﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺳﺒﻘﻨﻲ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ، وأﺳﻬﻢ إﺳﻬﺎﻣﺎت ﻛــﺒــﺮى ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﳌــﻮﺿــﻮع«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »اﺳﺘﻤﺮار وﺗﻮﺳﻊ ﻫـــــــــــــــــﺬا اﻟـــــــــــﺨـــــــــــﺮوج )ﻣــــــﻔــــــﻴــــــﺪ(، ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻨﻘﻞ ﺷﻌﺮﻧﺎ وإﺑـــﺪاﻋـــﻨـــﺎ وإﺿــﺎﻓــﺎﺗــﻨــﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ إﻟـــــــــﻰ اﻟـــــــــﺨـــــــــﺎرج، وأن ﻧـــﻮﺻـــﻠـــﻪ ﺑــﺎﻟــﺸــﻜــﻞ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺢ«. وﺑـــﺄي ﺣـﺎل، ﻓﺈن اﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﺤﺴﻦ إذ أﻛﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻘﻮﻟﻪ »ﻟﺴﻨﺎ ﻃﺎرﺋﲔ ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺪاع«، إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮد ﺣﺼﺮ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﺑﺸﺨﺼﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄﻛﻴﺪه أﻧــﻪ »ﻣــﻦ اﳌـﻬـﻢ أن ﺗـﺘـﻮﻓـﺮ اﻟــﻔــﺮص اﻟـﻜـﺒـﺮى ﻟﻠﻤﺜﻘﻔﲔ واﳌــﺒــﺪﻋــﲔ واﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﲔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﲔ ﻟﻨﻘﻞ إﺑـﺪاﻋـﺎﺗـﻬـﻢ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج«، و»أن ﻳﺴﺎﻫﻤﻮا ﻣﻌﻨﺎ« ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وﻋﻨﺪ ﺳﺆاﻟﻪ ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺧﻄﻮات أﺧﺮى ﻣﻘﺮرة ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪه »ﻗﺼﺮ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ«، اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »إن ﺷﺎء اﻟﻠﻪ«. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻬﺮة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﻲ »اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ« ﻟﻄﻴﻔﺔ وﻧــﺎﺟــﺤــﺔ ﺑــﻜــﻞ اﳌــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ. ﻓــﺎﻟــﺼــﺎﻟــﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻻ ﺑﻞ إن اﻟﻌﺸﺮات، إﻣﺎ اﺿﻄﺮوا ﻟﻠﺒﻘﺎء وﻗﻮﻓﴼ، أو ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع ﻣﻦ ﺧـﺎرج اﻟﻘﺎﻋﺔ. وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺤﻀﻮر، ﺟﻠﺲ وزﻳﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎن وﻣﺴﺘﺸﺎروه واﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟـﻌـﻨـﻘـﺮي واﳌـــﻨـــﺪوب اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻟـــﺪى اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ اﻟﺒﻠﻮي وﻣـﺪﻳـﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻣـﺪﻳـﺮة ﻋﺎم اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻛﺎﺳﻴﺎﻧﻴﺪﻳﺲ وﺳﻔﻴﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض ﺑﺮﺗﺮاﻧﺪ ﺑﻴﺰاﻧﺴﻴﻨﻮ وﺟﻴﺮار ﻣﻴﺴﺘﺮاﻟﻠﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺸﺮﻛﺔ »اﻟﺴﻮﻳﺲ« ورﺟـــﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل ﻓـﺮﻧـﺴـﻮا ﺗـــﻮازي واﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻲ ﺟﻴﻞ ﻛﻴﺒﻴﻞ ورﺋﻴﺲ »ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺟﺎك ﻻﻧﻎ، ﻳﺠﺎورﻫﻢ اﻟﺴﻔﺮاء واﳌﻨﺪوﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ وﻟﺪى ﻓﺮﻧﺴﺎ، واﳌﻐﻨﻲ اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﺣﺴﲔ اﻟﺠﺴﻤﻲ وﻛﺜﻴﺮون ﻏﻴﺮﻫﻢ.
ﻋﻠﻰ أﻧﻐﺎم اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ، اﻟﺬي راﻓﻖ اﻟﻘﺮاء ات اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، وﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﻟـﻌـﺒـﺔ اﻹﺿــــــﺎءة اﳌــﺘــﺤــﺮﻛــﺔ، ﺻــﻌــﺪ اﻷﻣـــﻴـــﺮ ـ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺒﻂء، ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ اﻟﻨﺤﻴﻔﺔ إﻟﻰ اﳌﻨﺒﺮ ﻟﻴﺒﺪأ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮة ﺑﺎح ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ »اﻟﺘﻘﻰ« ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓـﻲ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت، وزراﻫـــﺎ ﻣـــﺮارﴽ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ. وﺗـﺴـﺎءل ﺑﺨﺼﻮص اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ: »ﻫﻞ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺷﻲء ﻓﻲ ذاﻛﺮة ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﻟﻠﻘﺎء؟ آﻣــﻞ ذﻟــﻚ«. وﻗــﺪم ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻣـﻮاﻃـﻦ ﻣـﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻫﻮاﻳﺘﻲ اﻟﺮﺳﻢ وﻋـﻤـﻠـﻲ ﻛـﺘـﺎﺑـﺔ اﻟـﺸـﻌـﺮ ﻣـﻨـﺬ أرﺑــﻌــﲔ ﻋــﺎﻣــﴼ«. وﺑـﻌـﺪ أن ﺷﻜﺮ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﻲ أﺗﻴﺤﺖ ﻟﻪ، ﺑﺪأت اﻟـــﻘـــﺮاءات اﻟـﺸـﻌـﺮﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺎءت ﺑـﺎﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺪارﺟــﺔ ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ أﻧﻴﻘﺔ إﻟــﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻟـﺪى اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣـﻦ ﻛـﻞ ﻗﺼﻴﺪة، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﲔ واﻟﺨﻠﻴﺠﻴﲔ ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ واﻟﺘﺮﺣﻴﺐ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻟـﺪى ﻗـﺮاءة ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟـﺘـﻲ ذاع ﺻﻴﺘﻬﺎ ﻣـﻐـﻨـﺎة. وأوﻟــﻰ اﻟﺒﺎﻛﻮرة ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺪة »أﻳﻦ ﺗﺒﺪأ اﳌﺪﻳﻨﺔ«، ﻟﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة »ﻧـﺎي« اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺖ اﺳﻤﻬﺎ ﻟﻠﺴﻬﺮة اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﻟــﻴــﺪة اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺑــﲔ اﻟـﻴـﻮﻧـﻴـﺴـﻜـﻮ وﻣــﺆﺳــﺴــﺔ »ﻣﺴﻚ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ«.
ﺷﻌﺮ اﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﺤﺴﻦ، اﻟﺬي ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺷﻴﺌﴼ أﺳﺎﺳﻴﴼ: اﻹﺣﺴﺎس اﻟﺬي ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺴﺎﻣﻊ، وﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة إﻟﻰ ﻗﺼﻴﺪة، ﺗﻠﻮﻧﻬﺎ اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺎت اﳌﺮﻫﻔﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﺤﺰن ﻓﻲ ﺗﻼﻓﻴﻔﻬﺎ. وﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺷﻌﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أﻟﻢ اﻟﺤﺐ وﻋﺬاب اﻻﻧﺘﻈﺎر أو اﻟﻔﺮاق.
ﺗــﻘــﻮل »ﻧـــــﺎي« ﻓــﻲ ﻗـﺴـﻤـﻬـﺎ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ: »ﻗــﺎﻟــﺖ وش اﻟــﻮﻗــﺖ... ﻧـﺎﻇـﺮت ﻟﻴﻞ ﻋـﻴـﻮﻧـﻬـﺎ... وﺻـﺒـﺢ اﻟـﺠـﺒـﲔ... وﻣﺮت ﺛﻮاﻧﻲ ﺻﻤﺖ... وﻗﻠﺖ اﻟﺰﻣﺎن أﻧﺘﻲ... وﻛﻮﻧﻲ اﻟﻠﻲ ﺗﺒﲔ... ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺎد أﻧﺎﻇﺮ ﺳﺎﻋﺘﻲ... وش ﺣﺎﺟﺘﻲ... أﻋﺪ اﻟﺰﻣﺎن... وﻫﻲ اﻟﺰﻣﺎن اﻟﺠﺎي...«.
اﻟﻘﺎﻋﺔ ازدادت ﺣﻤﺎﺳﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮأ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺼﻴﺪة »ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻐــﺪﻳــﺮ«، أو ﻗﺼﻴﺪة »ﻓــﻲ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟــﻮﺿــﺢ«، أو »ﺟـﻤـﺮة ﻏﻀﻰ« اﻟﺘﻲ ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﺒـﺪه. وﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﻬﺮة، وﺑﻌﺪ ﻗﺼﻴﺪة »ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺪﻳﺮ«، ﺻﻌﺪ اﻟﻔﻨﺎن ﺣﺴﲔ اﻟﺠﺴﻤﻲ إﻟﻰ اﳌﺴﺮح ﻟﻴﺸﺎرك ﺑﺪوره ﻓﻲ اﻟﺴﻬﺮة ﺑﺎدﺋﴼ ﺑﺄﻧﻐﺎم اﻟﺒﻴﺎﻧﻮ، ﺛﻢ ﻋﻼ ﺻﻮﺗﻪ ﺻﺎدﺣﴼ ﻗﺼﻴﺪة »ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺪﻳﺮ«، ﻓﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺗﺮﺣﻴﺒﴼ وﺗـﺼـﻔـﻴـﻘـﴼ. ﻛــﺬﻟــﻚ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺣــﺎﻟــﻪ ﻋـﻨـﺪ ﻗــــﺮاءة اﳌﻘﻄﻌﲔ اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ »ﺟﻤﺮة ﻏﻀﻰ«. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ: »واﻟﻠﻪ اﻟﺠﻔﺎ ﺑﺮد... وﻗﻞ اﻟﻔﻮا ﺑﺮد... واﳌﻮﻋﺪ اﳌﻬﺠﻮر ﻻ ﻳﻨﺒﺖ اﻟﻮرد... ﻳﺎ ﺣﺒﻲ اﳌﻐﺮور ﻳﻠﻠﻲ دﻓﺎك ﺷﻌﻮر.. رد اﻟﻘﻤﺮ ﻟﻠﻨﻮر... وأﺣﻠﻰ اﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ وﻋﺪ... ﺑﺮدان ﺑﺮدان أﻧﺎ ﺗﻜﻔﻲ.. أﺑﻲ اﺣﺘﺮق ﺑﺪﻓﺎ...«.
ﻣــــﻔــــﺎﺟــــﺄة اﻟــــﺤــــﻀــــﻮر ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــــﺘــــﻮﺟــــﻪ إﻟــــــﻰ ﺣــﻔــﻞ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل، ﻛﺎن ﺗﻠﻘﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﴼ أﻧــﻴــﻘــﴼ ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ اﻟــﻘــﺼــﺎﺋــﺪ ﻣــﺘــﺮﺟــﻤــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ورﺳﻮﻣﴼ ﻣﻦ رﻳﺸﺔ اﻷﻣﻴﺮ وﺳﻴﺮة ذاﺗﻴﺔ.