اﻟﻔﺮﻋﻮن اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻳﺤﻂ اﻟﺮﺣﺎل ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻨﻮر
ﻣﻌﺮض »ﺗﻮت ﻋﻨﺦ آﻣﻮن« ﺣﻞ ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻌﺪ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ وﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻟﻨﺪن ﰲ اﳋﺮﻳﻒ اﳌﻘﺒﻞ
إذا ﻛﺎﻧﺖ أﻋــﺪاد اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗـــﻮاﻓـــﺪوا، ﺻــﺒــﺎح أول ﻣﻦ أﻣـــــــﺲ، إﻟــــــﻰ اﻟـــﺒـــﻬـــﻮ اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮ ﻓــﻲ اﳌـﺠـﻤـﻊ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻲ »ﻻ ﻓﻴﻠﻴﺖ« ﻓﻲ ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺮض اﻟـــﻔـــﺮﻋـــﻮن ﺗــــﻮت ﻋــﻨــﺦ آﻣـــــﻮن ﻗﺒﻞ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ رﺳﻤﻴﴼ ﻣﺴﺎء، ﺗﺆﺷﺮ إﻟﻰ ﻣﺪى اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، اﻹﻋﻼﻣﻲ واﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي، ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ وﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ أن ﻫﺬا اﳌﻌﺮض ﺳﻴﺤﺼﺪ ﻧﺠﺎﺣﴼ ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟـﻨـﻈـﻴـﺮ، ﺑــﻞ إﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن »ﺣـــﺪث« اﳌــﻮﺳــﻢ واﻟــﻌــﺎم اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﺮاﺛﻲ. ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن اﳌـــﺤـــﻠـــﻴـــﻮن واﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﻮن ﺟـــــﺎؤوا زراﻓـــــﺎت ووﺣـــﺪاﻧـــﴼ ﻣــﻨــﺬ اﻟـﺼـﺒـﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ ﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟـ٠٥١ اﻻﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻓﻦ اﻟﻔﺮﻋﻮن ﺗﻮت ﻋﻨﺦ آﻣﻮن، ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٢٢٩١، ﻋﺎﻟﻢ اﻵﺛﺎر اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻫـﻮارد ﻛﺎرﺗﺮ، ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﺷﺎﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ.
وأﻫﻤﻴﺔ اﻛﺘﺸﺎﻓﻪ أن ﻣﺪﻓﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻋﻮن اﻟـﺬي ﻣﺎت ﺷﺎﺑﴼ، واﻟﺬي ﺗﻠﻢ ﺑــﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﺳــــﺮار، ﺳﻠﻢ ﻣـﻦ اﻟﺴﺮﻗﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓــﺈن اﻟﻜﻨﺰ اﳌﻜﺘﺸﻒ اﳌﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ٠٠٥٤ ﻗﻄﻌﺔ ﺑـﻘـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻨـﺬ دﻓـﻦ اﻟﻔﺮﻋﻮن.
٥ ﻗــــﺎﻋــــﺎت ﻋــــــــــﺬراء، اﺣـــﺘـــﻮت ﻋــﻠــﻰ ﻧـــــﺎووس اﻟــﻔــﺮﻋــﻮن اﻟــﺸــﺎب، وﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻲ واﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ وﺑﻌﺾ اﻷﻣﺘﻌﺔ، ﺑﻘﻴﺖ ﻓــــﻲ ﺣــﺎﻟــﺘــﻬــﺎ اﻷﺻـــﻠـــﻴـــﺔ ﻣــﺪﻓــﻮﻧــﺔ ﻓــﻲ »وادي اﳌـــﻠـــﻮك«، إﻟـــﻰ أن ﺟـﺎء ﻫﻮارد ﻛﺎرﺗﺮ، وأزال ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺮﻛﺎم، وأﺧـــــﺮﺟـــــﻬـــــﺎ إﻟـــــــﻰ اﻟــــــﻀــــــﻮء. وﻣـــﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻌﺮض ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺜﺮوة اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺜﻤﻴﻨﻬﺎ ﺑـﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، إذ إن ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻳـﻌـﻮد إﻟــﻰ اﻟﺴﻼﻟﺔ اﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ اﻟـ٨١، أي ﻗﺒﻞ ﻋﺪة آﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻨﲔ.
ﻟـــﻴـــﺴـــﺖ اﳌــــــــﺮة اﻷوﻟـــــــــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺴـــﺘـــﻀـــﻴـــﻒ ﺑــــــﺎرﻳــــــﺲ ﻣـــﻌـــﺮﺿـــﴼ ﻓـﺮﻋـﻮﻧـﻴـﴼ. ﻓـﻔـﻲ اﻟــﻌــﺎم ٧٦٩١، ﺣـﻞ ﻣـــــﻌـــــﺮض ﻣــــﻤــــﺎﺛــــﻞ ﻓــــــﻲ »اﻟـــﻘـــﺼـــﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ« اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎف اﻟﺴﲔ. ووﻗـﺘـﻬـﺎ ﺿــﺮب رﻗـﻤـﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﻓﻲ ﻋـــــﺪد اﻟــــﺰاﺋــــﺮﻳــــﻦ، اﻟــــــﺬي زاد ﻋـﻠـﻰ ١٤٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن زاﺋـﺮ. وﻗـﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ اﳌﺼﺮي ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ إﻳﻬﺎب ﺑﺪوي إن اﳌﻌﺮض اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻤﻲ »ﻣﻌﺮض اﻟـﻘـﺮن«، وﻳﺄﻣﻞ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻌﺮض اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ »ﻣــﻌــﺮض اﻟــﻌــﻘــﺪ«، وﻫــﻮ ﺳـﻴـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺣــﺘــﻰ ﺷــﻬــﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ.
واﻟـــﺘـــﻘـــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« وزﻳﺮ اﻵﺛﺎر اﳌﺼﺮي اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ اﻟــﻌــﻨــﺎﻧــﻲ، اﻟـــﺬي ﺧـﺼـﻬـﺎ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺣﻮل اﻟﻔﺮﻋﻮن واﳌﻌﺮض. واﻟــﻼﻓــﺖ ﻓـﻲ ﺣـﺪﻳـﺚ اﻟﻌﻨﺎﻧﻲ أﻧﻪ ﻳﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺰور اﳌﻌﺮض أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس، ﻟـﻜـﻦ ﻣــﺎ ﻳﻬﻤﻪ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ أن ﻳﺰوره ﺗﻼﻣﺬة اﳌــﺪارس، ﻣﻦ أﺟﻞ أن »ﻳﻨﻤﻮ ﺟﻴﻞ ﻓـﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻳﻌﺮف ﻣﺼﺮ وﻳﻌﺸﻖ آﺛــــــﺎرﻫــــــﺎ«. وﻛـــﺸـــﻒ اﻟـــﻌـــﻨـــﺎﻧـــﻲ أن ﻣــﻌــﺮض ﺗـــﻮت ﻋــﻨــﺦ آﻣـــــﻮن، اﻟــﺬي ﺟﺎء ﻣﻦ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ، ﻣﺤﻄﺘﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷوﻟــﻰ، إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻟﻨﺪن، ﻣﺤﻄﺘﻪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، وﻟﻜﻦ رﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن اﻷﺧﻴﺮة، »ﻷﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻧــﺤــﺐ أن ﻧـﻌـﻴـﺪ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟـــﺘـــﺮوﻳـــﺞ ﻟــﺤــﻀــﺎرﺗــﻬــﺎ وﻗــﻮﺗــﻬــﺎ اﻟــﻨــﺎﻋــﻤــﺔ، اﳌــﺘــﻤــﺜــﻠــﺔ ﺑــــﺎﻵﺛــــﺎر، ﻣﻦ ﺧﻼل إرﺳﺎل ﻣﻌﺎرض ﻣﺆﻗﺘﺔ إﻟﻰ دول ﻛﺜﻴﺮة«.
وأﺿــــــﺎف اﻟــﻌــﻨــﺎﻧــﻲ أﻧــــﻪ »ﻓــﻲ اﻷﻋــﻮام اﻷرﺑﻌﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، أرﺳﻠﻨﺎ آﺛــﺎرﴽ ﳌﻌﺎرض ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن وﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻣﻮﻧﺎﻛﻮ وﺳـــﻮﻳـــﺴـــﺮا وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وإﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا وﻛـــــــﻨـــــــﺪا واﻟــــــــــﻮﻻﻳــــــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ« و»اﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺮار«.
ﺛـــﻤـــﺔ ﺳـــــــﺆال ﺣــــــﻮل »ﺷـــﻐـــﻒ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ. وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻮزﻳﺮ اﳌﺼﺮي، ﻟﺬﻟﻚ ﺟــﻤــﻠــﺔ أﺳــــﺒــــﺎب، ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﺗــــﺎرﻳــــﺨــــﻲ، وﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻣﻌﺎﺻﺮ. وﺗﺎرﻳﺨﻴﴼ، ﺛﻤﺔ »ﻋﻼﻗﺔ ﺧﺎﺻﺔ« ﺗــــــــﺮﺑــــــــﻂ ﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ وﻣـــــﺼـــــﺮ، وﻟـــﻌـــﻞ أﻫــــﻢ راﺑـــــﻂ ﻫﻮ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ اﻟــــﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎء ﻧــــﺎﺑــــﻠــــﻴــــﻮن ﺑـــﻮﻧـــﺎﺑـــﺮت ﻓﻲ »ﺣﻤﻠﺔ ﻣـــــــــــــــــﺼـــــــــــــــــﺮ« ﻋــــــــــﻨــــــــــﺪﻣــــــــــﺎ أﻧــــــــــﺠــــــــــﺰوا ﻣــﻮﺳــﻮﻋــﺔ »ﻓــــــــــــــــــــــــــــــﻲ وﺻـــــــــــــــــﻒ ﻣــــــﺼــــــﺮ«، ﺛــــــــــﻢ ﺟــــــﺎء اﻟــــــــﻌــــــــﺎﻟــــــــﻢ اﻟـــــﻔـــــﺮﻧـــــﺴـــــﻲ ﺷــــﺎﻣــــﺒــــﻠــــﻴــــﻮن، ﻟــــﻴــــﻔــــﻚ ﻛـــــﺘـــــﺎﺑـــــﺔ اﻟـــﻠـــﻐـــﺔ اﻟـﻬـﻴـﺮوﻏـﻠـﻴـﻔـﻴـﺔ، ﺑﻔﻀﻞ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋﻠﻰ »ﺣـﺠـﺮ رﺷــﻴــﺪ«. أﻣﺎ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻓﻤﺮدﻫﺎ ﺗﺪرﻳﺲ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪارس اﻻﺑــﺘــﺪاﺋــﻴــﺔ ﻟــﻜــﻞ أﻃـــﻔـــﺎل ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ، ووﺟﻮد ﻣﻌﺎﻫﺪ آﺛﺎر داﺋﻤﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﳌﻌﻬﺪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟــــﻶﺛــــﺎر اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة، وﻣــﺮﻛــﺰ دراﺳــــﺎت اﻟـﻜـﺮﻧـﻚ، وﻣـﺮﻛـﺰ دراﺳــﺎت اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، و٠٤ ﺑﻌﺜﺔ أﺛـﺮﻳـﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء ﻣﺼﺮ.
وﻳــﺮﻳــﺪ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر اﻟـﻌـﻨـﺎﻧـﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﳌﻌﺮض، ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻓﻲ ﺑـﺎرﻳـﺲ أم أي ﻣﺪﻳﻨﺔ أو ﻋﺎﺻﻤﺔ أﺧــــﺮى، ﻋــﺎﻣــﻼ ﻓــﻲ إﻋــــﺎدة إﻃــﻼق ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣـﻮردﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﻣﻦ اﳌـﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ. وﻳﻀﻴﻒ: »أﻗـﻮل ﻟﻠﺴﺎﺋﺢ إن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺰور ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺮى آﻻف اﻟﻘﻄﻊ واﻟﻜﻨﻮز اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻓﻲ اﻷﻗﺼﺮ وأﺳــــــــــﻮان وأﺑـــــــﻮ ﺳــﻨــﺒــﻞ واﳌــﻨــﻴــﺎ وﺳـﻮﻫـﺎج واﻹﺳـﻜـﻨـﺪرﻳـﺔ، ﻓﻤﺼﺮ آﻣﻨﺔ وﺗﻔﺘﺢ ذراﻋﻴﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«. أﻣـــــــﺎ اﳌـــــﺸـــــﺮوﻋـــــﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟـــــــﻮزارة ﻓــﻬــﻲ اﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ ١١٠٢. وﻳﺬﻛﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ؛ اﻓﺘﺘﺎح ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﺎﺣــﻒ، وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻓﺘﺘﺤﻪ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ ﺷــﺨــﺼــﻴــﴼ. ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻔﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢، وﻣﺘﺤﻒ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮوح ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻣﺘﺤﻒ ﺳـــﻮﻫـــﺎج ﻓـــﻲ ٢١ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌــــــــﺎﺿــــــــﻲ... وﻧـــﻌـــﻤـــﻞ ﺑــﺎﳌــﺘــﺤــﻒ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻟـﻠـﺤـﻀـﺎرة اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺴﻄﺎط، وﻛﺬﻟﻚ اﳌﺘﺤﻒ اﳌﺼﺮي اﻟﻜﺒﻴﺮ، اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻔﺘﺘﺢ ﻓﻲ اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻞ، وﻳﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻫﺮام اﻟﺠﻴﺰة.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋـــــﻨـــــﻪ ﻣــــــــﻦ ﺛـــــــــــــــﺮوات ﺣــــﻀــــﺎرﻳــــﺔ وﺛــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓــﺮﻋــﻮﻧــﻴــﺔ، ﻓــــﺈن وزﻳـــﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎ زال ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ »اﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻷن ﻫﻨﺎك ﻋﺸﺮات اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻧﻌﺮف ﺳـﻮى أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ«، وﻷن ﻋﻠﻢ اﻵﺛــﺎر اﳌﺼﺮﻳﺔ Egyptologie ﻣﺎ زال ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ، وﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮه ﻋــﻠــﻰ ٠٠٢ ﻋـــــﺎم. ﺣــﺘــﻰ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـﺘﻮت ﻋﻨﺦ آﻣﻮن، ﻓﺈن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳــــــﺮار ﻣــﺎ زال ﻳـﺤـﻴـﻂ ﺑـﻤـﻮﻟـﺪه وﺣﻴﺎﺗﻪ وﻣﻤﺎﺗﻪ، وﻣﺎ زال اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺘﻨﺎﺣﺮون ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ.
أﻣﺎ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮض ﻓـــﺈﻧـــﻬـــﺎ ﻣـــﺘـــﻤـــﻴـــﺰة، ﻟــﺠــﻬــﺔ ﻋـــﺮض اﻟـــﻘـــﻄـــﻊ، واﻹﺿــــــــــﺎءة، واﻟـــﺸـــﺮوح اﻟــﺘــﺮﺑــﻮﻳــﺔ. وﻣـــﺎ ﻳـﻠـﻔـﺖ اﻟــﻨــﻈــﺮ أن وﺿــــــﻊ ﻛــــﻞ ﻗــﻄــﻌـــﺔ ﺟــــــﺎء ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﺗــــﺠــــﺎرب ودراﺳـــــــــــﺎت، ﻣــــﺎ ﻳـﻌـﻄـﻲ ﻟـﻠـﻘـﻄـﻊ اﳌــﻌــﺮوﺿــﺔ اﻟــﻘــﻴــﻤــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ.