»اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻳﺪﺣﺾ }أﻛﺎذﻳﺐ{ ﻋﻦ ﻫﺮوب ﻗﺎدﺗﻪ
رد »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺣﻮل »اﻋﺘﻘﺎل وﻫﺮوب« ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﺎدﺗﻪ ﺧﻼل اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧـــﻴـــﺮة، ﻋــــﺎدا ﻣــﺎ ﻳـــﺘـــﺪاول ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن »أﻛﺎذﻳﺐ وإﺷـﺎﻋـﺎت«. وﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« رﻣﻀﺎن ﺷﺮﻳﻒ، ﻓﻲ أول ﺗﻌﻠﻴﻖ رﺳﻤﻲ ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎل وﻫﺮوب ﻗﺎدة ﻛﺒﺎر ﻓـﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺴﻜﺮي: »ﺗﻜﺘﻴﻜﺎت ﺗﻜﺮارﻳﺔ ﻟﻸﻋﺪاء ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم«.
وزﻋــﻢ ﺷﺮﻳﻒ أن اﻟﻘﺎدة اﻟﺬﻳﻦ ارﺗﺒﻄﺖ أﺳـﻤـﺎؤﻫـﻢ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـﻦ ﺣﻤﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري«، ﺗـــﻮﻟـــﻮا ﻣـﻬـﺎم ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻷﺧﻴﺮة، وﻗﺎل ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ: »إﻧﻬﻢ ﻳﻨﺸﻄﻮن ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ )اﻟﺤﺮس( وﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻤﻬﺎم وﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎت وﻟـــﻢ ﺗـﻨـﺸـﺮ ﻋـﻨـﻬـﻢ أﺧــﺒــﺎر ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻞ«. وﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺎ أﺳﺒﺎب ﻧﻘﻞ اﻟﻘﺎدة ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻨﻬﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻳــﺄﺗــﻲ ذﻟــــﻚ؛ ﺑــﻌــﺪ ٦ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻣــﻦ زﻟـــﺰال ﻛﺒﻴﺮ ﺿﺮب »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺻﻔﻮﻓﻪ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ ﺑﻘﺮار ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺪ ﻋــﻠــﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ ﻣــﻨــﺢ ﺣــﺴــﲔ ﺳــﻼﻣــﻲ ﺷــﺎرة ﻗﺎﺋﺪ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﲔ ﻋﻠﻲ ﻓﺪوي ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻟﻘﺎﺋﺪ »اﻟﺤﺮس« وﻳﺴﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ رﺿﺎ ﻧﻘﺪي ﻣﻨﺴﻘﴼ ﻋﺎﻣﴼ ﻟـ »اﻟﺤﺮس«، وﻳﻤﺪد ﻣﻬﻤﺔ ﺣﺴﲔ ﻃﺎﺋﺐ ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺔ ﺟﻬﺎز اﺳﺘﺨﺒﺎرات »اﻟﺤﺮس«.
وﻓـﺴـﺮت ﺧﻄﻮة ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ إﻋــﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻷوراق ﻓﻲ ﺟﻬﺎز »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﺑــﻌــﺪ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻣـــﻦ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻔـﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ووﺻـﻒ ﺷﺮﻳﻒ ﺧﻄﻮة اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺑـ»اﻟﺨﻄﺄ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ« وأﺷـﺎد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺑــﻘــﺮار اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ واﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺑﺘﺴﻤﻴﺔ ﻗـــــــﻮات اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدة اﳌــــﺮﻛــــﺰﻳــــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ )ﺳــﻨــﺘــﻜــﻮم( واﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻬﺎ ﺑـ »اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻋـﺎدة ﻳﺘﺠﻨﺐ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺣــﻮل ﺗــﻮرط ﻗـﺎدﺗـﻪ ﻓـﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺴﺎد ﻣﺎﻟﻲ أو ﻫﺮوب ﻗﺎدﺗﻪ.
ووﺟــــــﻪ ﺷـــﺮﻳـــﻒ أﺻــــﺎﺑــــﻊ اﻻﺗــــﻬــــﺎم إﻟـــﻰ »أﻋــــﺪاء« ووﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم اﳌﻨﺘﻘﺪة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ورﺑﻂ ﺑﲔ ﻣﺎ وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ »اﻹﺷﺎﻋﺎت« واﻟــﺘــﻄــﻮرات اﻷﺧــﻴــﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﻗـﻴـﺎدة »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« وأﻓــــــﺮاد أﺳـــﺮﻫـــﻢ. وﻗــﺎل ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد: »ﻳـﻨـﺸـﺮون أﻛــﺎذﻳــﺐ ﻣﻘﺰزة ﻣـﺜـﻞ اﻟــﻬــﺮوب ﻣــﻦ اﻟـﺒـﻠـﺪ أو اﻋـﺘـﻘـﺎل ﻋــﺪد ﻣﻦ ﻗـﺎدة اﻟﺤﺮس ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺎدة ﻧﺼﻴﺮي ورﺑﻴﻌﻲ وﺗﻮﻻﻳﻲ...«.
وﻛﺎن ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم إﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ أﻓـــﺎدت ﺑــﺄن اﳌـﺴـﺎﻋـﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺸﺆون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻮﻻﻳﻲ اﻋﺘﻘﻞ أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ ﻣﻐﺎدرة إﻳــــﺮان. وﺗـﺸـﻴـﺮ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﳌـﺘـﻮﻓـﺮة إﻟــﻰ أن اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« ﻣﺘﻮرط ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ أرﺷﻴﻒ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ إﻟــــﻰ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ وﻓـــﻘـــﴼ ﳌـــﻮﻗـــﻊ »إذاﻋـــــــﺔ ﻓــــﺮدا« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
وﻛﺎن ﻛﺸﻒ ﻋﻦ اﻷرﺷﻴﻒ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺑـﻨـﻴـﺎﻣـﲔ ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ ﻓــﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ إﻋﻼن دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻫــﻲ وﺛـﺎﺋـﻖ ﺗﻘﻮل إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ إﻧﻬﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﻬﺮان ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺟﻬﺎز »اﳌﻮﺳﺎد« ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
ﻛــﻤــﺎ أﻋــﻠــﻦ »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ إﻗـــﺎﻟـــﺔ ﻋــﻠــﻲ ﻧــﺼــﻴــﺮي ﻗــﺎﺋــﺪ وﺣـــﺪة »أﻧـــــﺼـــــﺎر« اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﺠــﻬــﺎز اﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات »اﻟﺤﺮس« واﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻷﻣﺎﻛﻦ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﻬﺮان؛ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺮ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ واﻟـﺮﺋـﻴـﺲ وﻧــﻮاب اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن. ﻛﺬﻟﻚ؛ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ إن »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻋﺘﻘﻞ ﻣﺼﻄﻔﻰ رﺑﻴﻌﻲ، اﳌﺴﺎﻋﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺟﻬﺎز ﺗﻔﺘﻴﺶ »اﻟﺤﺮس« اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺿﺒﻂ ﺳﻠﻮك أﻋﻀﺎء »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«. وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إن رﺑﻴﻌﻲ أﻗﻴﻞ ﻣـﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ وﺗــﺮك ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻟﺮﺿﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻣﻦ دون ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺼﺐ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺮﺑﻴﻌﻲ.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﺔ ﻓــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ ٥١٠٢ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ إﻋﺪام ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﺑﺎرزﻳﻦ ﻓﻲ اﳌـﺨـﺎﺑـﺮات اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ؛ أﺣـﺪﻫـﻢ ﻣـﺴـﺆول ﻣﻠﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓـﻲ ﻣﺨﺎﺑﺮات »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري«، واﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﺴـﺆول ﻣﻠﻒ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﻓـﻲ وزارة اﻹﻃﻼﻋﺎت )اﳌﺨﺎﺑﺮات( اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.