ﻓﻮز اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺴﻴﺪات ﺑﻤﻮﻧﺪﻳﺎل ٩٩٩١ ﻛﺎن اﻧﺘﺼﺎرﴽ ﻟﻼﻋﺒﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ
اﻟﻼﻋﺒﺔ ﻛﻴﺘﻠﲔ ﻣﻮراي ﺗﺮوي ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻏﲑ ﻧﺠﺎح ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ وﺟﻪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﲢﺎد اﻟﻜﺮة إﻟﻰ اﻷﺑﺪ
ﺻـــﺒـــﺎح اﻟــــﻴــــﻮم اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻟــﻔــﻮز اﻟـــــﻔـــــﺮﻳـــــﻖ اﻷﻣــــــﻴــــــﺮﻛــــــﻲ ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺪات ﺑــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻋــــﺎم ٩٩٩١ ﻛﺎﻧﺖ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻻ ﺗـﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑــﺎﻟــﺒــﻼد. وﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺧــﺮﺟــﺖ ﻻﻋـﺒـﺎت اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ إﻟﻰ دﻳﺰﻧﻲ ﻻﻧﺪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﺮض وﻣﺴﻴﺮة ﺑﺎﻟﺸﻮارع اﺑﺘﻬﺎﺟﴼ ﺑﺎﻟﻔﻮز، ﺳﺎرع ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟـﻜـﺮة اﻟـﻘـﺪم إﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺠﺮاﺋﺪ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺧﺒﺮ اﻟﻔﻮز.
ﻣـــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻬــــﺎ، اﺳــــﺘــــﺨــــﺪﻣــــﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟـــﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻋـﻨـﻮان »أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ« ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺻـــــﻮرة ﺿــﺨــﻤــﺔ ﻟـــﺤـــﺎرﺳـــﺔ اﳌــﺮﻣــﻰ ﺑـــﺮﻳـــﺎﻧـــﺎ ﺳــــﻜــــﻮراي وﻫــــﻲ ﺗـﺘـﺼـﺪى ﻟـﺮﻛـﻠـﺔ ﺟــــﺰاء، إﻻ أﻧـــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ذاﺗﻬﺎ، ﺟﺎء اﻟــﻌــﻨــﻮان ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ـ وأﺛــــﺎر اﻟـﻌـﻨـﻮان ﺧــﻼﻓــﴼ ﻣــﺮﻳــﺮﴽ وﺷــﻜــﻞ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ داﺋﻢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﺎت ورﺋﻴﺴﻬﻢ اﳌﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻋﻼن ﻋﻦ ﺟﻮﻟﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﺗﻘﺮر ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ رﻏﺒﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻻﺗﺤﺎد.
ﻣـــــــﻦ ﺟــــــﺎﻧــــــﺒــــــﻪ، ﺷـــــﻌـــــﺮ ﻫــــﺎﻧــــﻚ ﺳﺘﻴﻨﺒﺮﻳﺸﺮ، اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم، ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ إزاء ﻫــﺬا اﻹﻋــــﻼن. ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﻼﻋـﺒـﺎت ﻳﻄﻠﻘﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻦ ﻟﻘﺐ »ﻧﺠﻤﺎت اﻟﻜﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺎت«، وﺧﻄﻄﻦ ﻟـﺰﻳـﺎرة ٢١ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺨﻀﻦ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣـــﺒـــﺎرﻳـــﺎت ودﻳـــﺔ أﻣﺎم ﻓﺮق ﻣﻦ ﻧﺠﻤﺎت ﻋــــــــﺎﳌــــــــﻴــــــــﺎت. وﻗــــــﺪ اﺳﺘﺸﺎط روﺑـﺮت ﻛـﻮﻧـﺘـﻴـﻐـﻮﻏـﻠـﻴـﺎ، رﺋــﻴــﺲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻣــــــــــﻴــــــــــﺮﻛــــــــــﻲ، ﻏﻀﺒﴼ إزاء ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.
إﻻ أن ﻻﻋــــﺒــــﺎت اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻛـــﻦ ﻗـــﺪ اﺳـﺘـﻔـﺴـﺮن ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﺣــــﻮل ﻛـﻴـﻒ ﻳــــــﻨــــــﻮي اﳌــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮن اﳌــــﻌــــﻨــــﻴــــﻮن ﺑـــــﻜـــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ اﻻﺳـــــﺘـــــﻔـــــﺎدة ﻣــﻦ اﺳـــﺘـــﻀـــﺎﻓـــﺔ ﺑـــﻄـــﻮﻟـــﺔ ﻛـــــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻟﻠﺴﻴﺪات ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. أﻣﺎ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﺄوﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ أن اﻻﺗــﺤــﺎد ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﺑـﻬـﺬا اﻷﻣــﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس.
ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﻗـﺎﻟـﺖ ﺟﻮﻟﻲ ﻓــــﺎودي: »ﺿﻐﻄﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻷﻣـــﺮ وﺳــﺄﻟـﻨـﺎﻫـﻢ ﻣــﺎ اﻟـــﺬي ﺗـﻨـﻮون ﻓـﻌـﻠـﻪ. وأﺟــﺎﺑــﻮا أﻧـﻨـﺎ ﺳـﻨـﺬﻫـﺐ إﻟـﻰ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ. وﺗــﺴــﺎءﻟــﻨــﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ: أﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺎ؟ ﻳــﺘــﻌــﲔ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ ﺗــﻨــﻤــﻴــﺔ رﻳــﺎﺿــﺔ ﻛــﺮة اﻟــﻘــﺪم ﻟـﻠـﺴـﻴـﺪات ﻫﻨﺎ. ﳌﺎذا ﺗﺬﻫﺒﻮن إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إذن؟ إﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻂ إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ«.
ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻌـــﻞ، وﻟـــﺴـــﺒـــﺐ ﻣـــــﺎ رﻏـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻟــﻜــﺮة اﻟﻘﺪم، ﻛﻮﻧﺘﻴﻐﻮﻏﻠﻴﺎ، واﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد، ﺳﺘﻴﻨﺒﺮﻳﺸﺮ ﻓـﻲ إرﺳــﺎل اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺑﺠﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻣــﺼــﺮ ﺑــﻌــﺪ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛـــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟــﻢ ﻋــﺎم ٩٩٩١، ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻛــﺎن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑــﺎﻟــﻔــﺮﻳــﻖ داﺧـــــﻞ اﻟـــﻮﻃـــﻦ ﻓـــﻲ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق.
وﺣــــﺘــــﻰ ﻳـــﻮﻣـــﻨـــﺎ ﻫــــــﺬا ﻻ ﻳــــﺰال أﻋﻀﺎء اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻣـــﺎ ﻛـــﺎن ﻳــــﺪور ﻓـــﻲ ذﻫـــﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻟﻮﻗﺖ. اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻻﺗﺤﺎد اﻓﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ أو اﻟﻄﻤﻮح اﻟﻼزﻣﲔ ﻟﻴﺤﻔﺎظ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺰﺧﻢ اﻟﺬي اﻛﺘﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻟﻄﻴﻒ ﻋﻦ واﻗﻊ أﺳﻮأ ﺑﻜﺜﻴﺮ. اﻟﻼﻓﺖ أن اﻻﺗﺤﺎد ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟـــﻠـــﺴـــﻌـــﻲ ﻧــــﺤــــﻮ ﺗــــﻌــــﺰﻳــــﺰ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﺑـــﺮﻳـــﺎﺿـــﺔ ﻛــــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻼزم واﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺔ ﻣــﺒــﺎرﻳــﺎت ﺑـﻤـﻘـﺪورﻫـﺎ ﺑﻴﻊ أﻋــﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﺬاﻛﺮ. ﻛﺎن اﻟـﺮد ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺗﺤﺎد ﻏﺮﻳﺒﴼ وﻟﻢ ﻳــﻔــﻠــﺢ ﺳـــــﻮى ﻓــــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻴــﻖ ﺷــﻌــﻮر اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻔﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ »رﺋﻴﺴﻪ«.
ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻴﺖ ﻣﺎرﻛﻐﺮاف: »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻨﺎ. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﻄﺔ وﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮوا ﻓﻲ أن ﺑـﻄـﻮﻟـﺔ ﻛــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺳﺘﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺳﺎرت ﻋﻠﻴﻪ«.
وﻋـﻠـﻴـﻪ، ﺷــﺮﻋــﺖ اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﻮﻟﺔ ﻷﻧﻔﺴﻬﻦ ﺑـﺄﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ وﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻠـﻬـﺎ. واﺗﻔﻘﺖ اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺗــــﺪﻋــــﻰ »إس إف إﻛــــــــﺲ«، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﺗﺘﻮﻟﻰ إدارة اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮﻟﺔ، إﻻ أن ﻫﺬه اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺳـــﺮﴽ ﺧـﻠـﻒ ﻇـﻬـﺮ اﺗـﺤـﺎد ﻛـــﺮة اﻟــﻘــﺪم اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﻤﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻻﺗﺤﺎد ﻻﺣﻘﴼ إﻟﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻷﻣﺮ.
أرﺳـــــــــﻞ ﻻﻧــــﻐــــﻴــــﻞ واﻟــــﻼﻋــــﺒــــﺎت
ﺧــــــﻄــــــﺎﺑــــــﺎت إﻟــــﻰ اﺗـــﺤـــﺎد ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﻳــﺨــﻄــﺮون ﻣﺴﺆوﻟﻴﻪ ﺑﺨﻄﻄﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺗﺠﺎﻫﻠﻮا اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت. وﺣﺎول اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺒﻴﻞ اﻧﻄﻼق ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺴﻴﺪات اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ إذا ﻛــــﺎن اﺗـــﺤـــﺎد ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﻳــﺮﻏــﺐ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ.
ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻗﺎل ﻻﻧﻐﻴﻞ: »اﺳﺘﻤﺮوا ﻓــﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﻨﺎ ﻓـﺤـﺴـﺐ. ﻟــﺬا أﺧـﺒـﺮت اﻟــــﻼﻋــــﺒــــﺎت أﻧــــﻨــــﺎ ﺳــﻨــﻤــﻀــﻲ ﻗــﺪﻣــﴼ ﻓــﺤــﺴــﺐ. ﻟــﻘــﺪ ﺳــﺄﻟــﻨــﺎﻫــﻢ إذا ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻨﺎ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮا أن ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣــــــﺮ. ﻟــﻘــﺪ ﻗـــﺎﻟـــﻮا ﻟــﻨــﺎ ﻣـــﺎ ﻣــﻌــﻨــﺎه: ﺣــﺎوﻟــﻮا. ﻟـﺬﻟـﻚ، ﻗـﺮرﻧـﺎ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻨﺎ«.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺷـــﻜـــﻠـــﺖ اﻟــــﺠــــﻮﻟــــﺔ ﻓــــﺮﺻــــﺔ ﻓـــﺮﻳـــﺪة ﻟﺠﻨﻲ ﺑﻌﺾ اﳌــﺎل، ﻓﻘﺪ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺘـﺸـﻤـﻞ ٢١ ﻣﺪﻳﻨﺔ. اﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟــﻚ أﻧــﻪ ﺟـﺮى اﻟـــﺘـــﺸـــﺎرك ﻓﻲ ﻫــــــــــــــــﺬا اﳌــــــــــــﺎل ﺑــﺎﻟــﺘــﺴــﺎوي ﺑﲔ اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت، ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻛـــﻞ ﻻﻋـــﺒـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ٠٦ أﻟــﻒ دوﻻر، ﺑﺴﺒﺐ إﺻـــﺮار اﻟﻜﺒﺎر ﻣﻨﻬﻦ أﻣﺜﺎل ﻣﻴﺎ ﻫﺎم وﺟﻮﻟﻲ ﻓﺎودي ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
وﺷـﻜـﻠـﺖ ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﺧـﻄـﻮة أﺧــــﺮى ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﺿــﻤــﺎن اﻻﺳــﺘــﻘــﻼل اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻟــﻠــﻔــﺮﻳــﻖ ﻣـــﻊ ﺷـــــﺮوع إﻋــــﺪاد أﻛــﺒــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت ﻓـــﻲ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت رﻋـﺎﻳـﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑﻬﻦ وﻟﻢ ﻳﺼﺒﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ. ﺑـﺤـﻠـﻮل ذﻟـــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ، ﻛﺎﻧﺖ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﻧــﺎﻳــﻜــﻲ« ﻗــﺪ وﺳـﻌـﺖ ﻧﻄﺎق ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺑﻤﺠﺎل ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺨـﺺ ﻓـﻘـﻂ ﻣـﻴـﺎ ﻫـــﺎم ﺑﻌﻘﺪ رﻋــــﺎﻳــــﺔ، وأﺿــــﺎﻓــــﺖ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺑـــﺮاﻧـــﺪي ﺷﺎﺳﺘﲔ وﺑﺮﻳﺎﻧﺎ ﺳﻜﻮراي وﺗﻴﻔﺎﻧﻲ ﻣﻴﻠﺒﺮﻳﺖ وﺗﻴﺸﺎ ﻓﻨﺘﻮرﻳﻨﻲ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻼﻋﺒﺎت اﻟﻼﺗﻲ أﺻﺒﺤﻦ ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﻘﻮد رﺳﻤﻴﺔ، وﻇﻬﺮن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ إﻋﻼﻧﺎت ﺗﺮوج ﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺪات. وﺟــﺎء اﻗﺘﺤﺎم »ﻧﺎﻳﻜﻲ« ﳌﺠﺎل ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺴﻴﺪات ﻟﻴﺒﺪل اﻟﻮﺿﻊ ﻛﻠﻴﺔ أﻣﺎم ﻻﻋﺒﺎت اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻔﺎدت اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة.
ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﻗـﺎﻟـﺖ ﺑﺮﻳﺎﻧﺎ ﺳﻜﻮراي: »ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻧﺸﺎﻃﴼ ﺟﺎﻧﺒﻴﴼ ﻓـﻲ ﺣـﻴـﺎﺗـﻲ، وﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪر ﻋــﻠــﻲ أي أﻣـــــــﻮال. إﻻ أن اﻷوﺿـــــﺎع اﺗـﺨـﺬت ﻣـﺴـﺎرﴽ ﺻﺤﻴﺤﴼ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ
)ﻧﺎﻳﻜﻲ(، وﺑﺪأت أﺣﺼﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺾ اﳌـــــــﺎل. ﻛــﺎن اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﺜﺎﻟﻴﴼ ﻷﻧﻪ ﺳﻤﺢ ﻟــﻲ ﺑــﺴــﺪاد دﻳــﻮﻧــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ ﺳﺪادﻫﺎ، ﻛﻨﺖ ﺳـﺄﺿـﻄـﺮ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋــﻦ اﻟـﻠـﻌـﺐ. ﻓﻲ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻛـﻨـﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺳـﻨـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋﻦ اﻟــﻠــﻌــﺐ، وﻛـــــﺎن ﻫــــﺬا ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻋـــﺎرﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ«.
وﻣــــــﻊ ﻫــــــــﺬا، ﻟـــــﻢ ﺗـــﺤـــﻆ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟﻼﻋﺒﺎت ﺑﻔﺮﺻﺔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺗﻠﻚ، ﻟﻜﻦ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﺠــﻬــﻮد اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺟﻮﻟﺔ ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ أﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﺗــﻮاﻓــﺮت ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻧـﺎل اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎﻻ وﻓﻴﺮﴽ ﺑﻔﻀﻞ ذﻟﻚ.
ﻣــــــــــﻦ ﻧـــــﺎﺣـــــﻴـــــﺔ أﺧــﺮى، ﻛﺎﻧﺖ اﻟـــــﻼﻋـــــﺒـــــﺎت ﻳــﻀــﻄــﻠــﻌــﻦ ﺑـــــﺎﳌـــــﻬـــــﻤـــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻛــــﺎن ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗـــــــﺤـــــــﺎد اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑـﻬـﺎ ﻣــﻦ أﺟــﻠــﻬــﻦ، وﺳﻤﺤﺖ ﻫــــﺬه اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﻟـﻠـﻤـﻨـﺘـﺨـﺐ ﺑـﺎﻟـﻠـﻌـﺐ أﻣﺎم ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻛــــﺄس اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ. وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ، ﻣـﻜـﻨـﺖ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻣــﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة. وﺑــــﺬﻟــــﻚ، وﻓـــــﺮت اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﻟـــﻼﻋـــﺒـــﺎت اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﳌـــــــــﺎل، وﻛـــﺬﻟـــﻚ روﺟﺖ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق أوﺳﻊ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎرﻫــﺎ »اﻟــﻠــﻌــﺒــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻠــﺔ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أرﺟــــــــﺎء اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ. وﺑـــــﺬﻟـــــﻚ، ﻧـﺠـﺤـﺖ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﻄﻂ ﻟﻬﺎ اﻻﺗﺤﺎد ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ إﻧﺠﺎزه.
وﻣـﺜـﻠـﻤـﺎ ذﻛـــﺮت ﺟــﻮﻟــﻲ ﻓــﺎودي ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ أﻃــﻠــﻘــﺘــﻪ ﺑـﻌـﺪ اﻟﺠﻮﻟﺔ، ﻓﺈن »اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أدرﻛﻨﺎه ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة أن ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻧﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻟﻨﺎ وﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم. وﻧﺤﻦ ﻧﻠﺒﻲ ﻧﺪاءﻫﺎ«.
وﻋﻠﻴﻪ، ﻃﺎﻟﻊ ﻫﺎﻧﻚ ﺳﺘﻴﻨﺒﺮﻳﺸﺮ وروﺑـــــﺮت ﻛﻮﻧﺘﻴﻐﻮﻏﻠﻴﺎ اﻟﺼﺤﻒ
ﺻﺒﺎح ١١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ١٩٩١، وﺷـﻌـﺮا ﺑــ»ﺻـﺪﻣـﺔ« ﺑﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﺑﻨﺒﺄ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺒﻬﻬﻢ أﻋﻀﺎء اﳌﻨﺘﺨﺐ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ واﺳﺘﺸﺎﻃﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﻟﻌﻠﻤﻬﻤﺎ أن اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻟﻦ ﻳﺸﺎرﻛﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﻘﺮرة، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ داﺋﺮة اﻟﻀﻮء.
وﻋﻠﻖ ﻻﻧﻐﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﺑﻘﻮﻟﻪ: »أﺻﻴﺒﺖ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑـﺼـﺪﻣـﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة. وﺳـــﺎرع ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﺗــﺤــﺎد اﻟــﻜــﺮة ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻌـﺎﻧـﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻣﺤﺎﻣﺎة ﻓﻲ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ وﺗﻮﺟﻬﻮا إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﺪراﻟﻴﺔ ﻻﺳﺘﺼﺪار ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻨﻬﺎ«.
وﺣـــﺎل ﺻـــﺪور ﻣـﺜـﻞ ﻫـــﺬا اﻷﻣــﺮ اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻲ اﳌــــﺎﻧــــﻊ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ. ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻋﻤﻞ ﺟﻮن ﻻﻧﻐﻴﻞ وﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎر ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ردودﻫـــــﻢ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﳌﻨﻊ اﻻﺗﺤﺎد ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﺠﻮﻟﺔ. وﺑـﻌـﺪ ذﻟـــﻚ، ﺟــﺮى ﻋـﻘـﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻜﻮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻳﻮﻣﲔ ﺑﲔ ﻻﻧﻐﻴﻞ وآﻻن روزﻧـــــﺒـــــﺮغ، رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺴﻴﺪات ﻋﺎم ٩٩٩١، واﺿﻄﻠﻊ روزﻧﺒﺮغ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﺧﻼل ﻋﺎم ٨٩٩١ ﺑﺪور وﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ.
وﻗــــــﺎل روزﻧـــــﺒـــــﺮغ: »ﻟـــﻘـــﺪ ﺣـﻘـﻖ أﻋـﻀـﺎء اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻧﺠﺎﺣﴼ وﺷﻌﺒﻴﺔ واﺳــﺘــﻔــﺎد ﻣــﻦ ذﻟــﻚ ﺑــﺼــﻮرة ﺟـﻴـﺪة. وﻣـــــﻊ ﻫــــــﺬا، ﻓـــــﺈن اﻟـــﺘـــﺠـــﻮل ﻛــﻮﺣــﺪة واﺣـــــــﺪة، ﺑــﻐــﺾ اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻋـــﻦ اﻻﺳـــﻢ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﻮه ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ ـ وﻇﻠﻮا ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﻢ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻳﻈﻞ ﺣﻘﴼ ﺣﺼﺮﻳﴼ ﻟﻼﺗﺤﺎد«.
وﻓـــﻲ ﺧــﻄــﻮة ﺗــﺮﻣــﻲ ﻻﺳـﺘـﻌـﺎدة زﻣـــــــﺎم اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة، ﻋـــــﺮض اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﺸﺮاء اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻋﻠﻰ أن ﻳـﻘـﻮم اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ. ورﻏﻢ أن ﻫــﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﺗـﺠـﺎوز ﻛـﻞ اﳌــﺎل اﻟـﺬي ﺟﻨﺘﻪ ﻻﻋﺒﺎت اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، ﻓﻘﺪ رﻓﻀﻦ اﻟﻌﺮض.
وﻋﻦ ﻫﺬا، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎودي: »ﺷﻌﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺮارة أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄن ﻫﺬا ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻀﻮا أي وﻗﺖ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟـﻬـﺬه اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ، واﻵن ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﻨﺎ اﻟﻘﻔﺰ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ واﻟـﺬﻫـﺎب ﻣﻌﻬﻢ، وﻳﺄﺗﻮن اﻵن ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﺜﻤﺮت ﻫﺬه اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﺘــﺴــﻮﻳــﻘــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟـــﺴـــﻴـــﺪات ﻟـــﻴـــﺴـــﺎوﻣـــﻮا، رﻏـــــﻢ أﻧــﻬــﻢ ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻮﻧــﻮا ﻋـﻠـﻰ ﻳـﻘــﲔ ﻣـﻤـﺎ إذا ﻛﻨﺎ ﺳﻨﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺮاﻋﻴﺔ آﻣﻨﺖ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻨﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻻﺗﺤﺎد. وﻋﻠﻴﻪ، ﺟﺎء ردﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ«.
ﺑــــــــﻤــــــــﺮور اﻟــــــــــﻮﻗــــــــــﺖ، ازدادت اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة ﺻﻌﻮﺑﺔ وﺗـــﻮﺗـــﺮﴽ وﻋــﺪاﺋــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﺑــﺎﻟــﻎ، وﺑﺪا ﻓﺠﺄة وﻛﺄن ﻛﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﻌﻠﻘﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻓــﺎت ﺣـــﻮل اﻟــﻌــﻘــﻮد وﻏــﻴــﺎب اﻻﺗـﺼـﺎل واﻹﻫــﺎﻧــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟـﻬـﺎ اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻃـﻔـﺖ ﻋﻠﻰ اﻟـﺴـﻄـﺢ ﻓــﺠــﺄة. وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻟـﺘـﻘـﺖ ﻣﻴﺎ ﻫـﺎم وﺟﻮﻟﻲ ﻓــﺎودي وﺟــﻮن ﻻﻧﻐﻴﻞ ﺑـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﻛــﻮﻧــﺘــﻴــﻐــﻮﻏــﻠــﻴــﺎ وﻣﺴﺘﺸﺎر اﻻﺗﺤﺎد ﺟﻮن ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ واﺷﻨﻄﻦ، ﺑـﺪت اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﺳـﺘـﻌـﺪاد ﻟﻠﺼﻤﻮد دﻓــﺎﻋــﴼ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﻦ.
وﺧﻼل ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ أﺛﻨﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎع، أﺑــﺪى ﻛﻮﻧﺘﻴﻐﻮﻏﻠﻴﺎ رﻓـﻀـﻪ ﻟﺠﻮﻟﺔ اﻻﻧــﺘــﺼــﺎر اﳌــﻘــﺮرة واﺗــﻬــﻢ اﻟـﻼﻋـﺒـﺎت ﺑـ »اﻟﻐﺶ«. وﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻣﻴﺎ ﻫﺎم ﻧﻔﺴﻬﺎ وردت ﻋﻠﻴﻪ ﺑــﻘــﻮة، وﻗــﺎﻟــﺖ: »أﻧـﺖ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻔﻆ ﻏﺶ. ﺣﺴﻨﴼ، أﻧﺎ ﺳﻮف أﺳﺘﺨﺪم ﻟﻔﻆ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻷﻧﻜﻢ ﺧﺪﻋﺘﻤﻮﻧﺎ ﻃﻮال اﻟﻮﻗﺖ«.
وﻓـﻮﺟـﺊ ﻛﻮﻧﺘﻴﻐﻮﻏﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮد، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻌﺮت اﻟﻼﻋﺒﺎت ﺑﺄن ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻦ ﺗﺤﻤﻞ اﳌــﺰﻳــﺪ، وﺗﻤﺴﻜﻦ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺮﻓﻊ دﻋﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪﻫﻦ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻫــــﺎم ﻟـﻜـﻮﻧـﺘـﻴـﻐـﻮﻏـﻠـﻴـﺎ: »إذا رﻓـﻌـﺖ دﻋــﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪﻧﺎ، ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻌﺪم اﻟﻠﻌﺐ ﻣﺮة أﺧــــﺮى ﻟـﺤـﺴـﺎب اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻟـــﻜـــﺮة اﻟـــــﻘـــــﺪم«. ﺑــﻌــﺪ ذﻟــــــﻚ، ﺗــﺤــﻮﻟــﺖ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ إﻟﻰ زﻣﻴﻠﺘﻴﻬﺎ وﻗﺎﻟﺖ: »ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﻮﻗﻔﻚ ﻳﺎ ﺟﻮﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﺑﺪاﺧﻠﻲ ﺷﻌﻮر ﻗﻮي ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ إزاء ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻨﺎه ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ اﳌﻬﻨﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻓﺰﻧﺎ ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ١٩٩١ وﻛﺬﻟﻚ ﻋﺎم ٩٩٩١، وﻓﺰﻧﺎ ﺑﺪورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻋﺎم ٦٩٩١، وأﻧــﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﻠﻌﺐ اﻵن«.
وﻫﺰت ﻓﺎودي رأﺳﻬﺎ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎب. وردت: »وأﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ. أﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺰال اﻟﻠﻌﺐ«. وﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎودي ﻟﻬﺎم: »أﻧــــﺎ واﺛــﻘــﺔ ﻣــﻦ أن ﺷــﺮﻛــﺔ )ﻧــﺎﻳــﻜــﻲ( ﺳﻴﺮوق ﻟﻬﺎ اﻋﺘﺰاﻟﻚ اﻟﻠﻌﺐ، أﻳﻀﴼ«، وذﻟـﻚ ﻓﻲ ﺗﻠﻤﻴﺢ إﻟـﻰ ﻋﻘﻮد اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺮاﺑﺤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﻬﺎ اﻻﺗﺤﺎد ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٥١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ.
وﻓـــــــــﻲ ﺳـــــــــــﺆال ﻟــــــﻪ ﺣـــــــــﻮل ﻫــــﺬه اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، ﻗﺎل ﻛﻮﻧﺘﻴﻐﻮﻏﻠﻴﺎ إﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد اﻟﺴﻨﻮات ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد واﻟــﻼﻋــﺒــﺎت ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪاء. وﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ اﻋﺘﺮف ﻗﺎﺋﻼ: »ﻓﻘﺪت ﻫﺪوﺋﻲ«، ﻟﻜﻨﻪ أﺿﺎف: »ﻛﺎن آﺧﺮ ﻣﺎ أﺗﻤﻨﺎه اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺪاﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﺎت«.
وﻗــــــــــﺎل: »ﻫــــــــﺬا ﻣـــــﺎ ﻳــــﺤــــﺪث ﻓــﻲ ﺣــﺎﻻت اﻟـﺘـﻔـﺎوض اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت إﻟﻰ اﻟﺜﻘﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺸﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، ﻟﻜﻨﻲ أﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺎﻣﲔ«.
وﺑــــﻴــــﻨــــﻤــــﺎ ﻟـــــــﻢ ﻳـــــﻜـــــﻦ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪﴽ ﺑﺘﺤﺪي اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻟـﻪ ﺑﻤﻀﻴﻬﻦ ﻓـﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك اﻋﺘﺒﺎرات ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺧﺮى وراء ﻣـﻌـﺎرﺿـﺘـﻪ ﻟـﻠـﺠـﻮﻟـﺔ، ﻓـﻔـﻲ ذﻟـﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎن ﻟﻼﺗﺤﺎد رﻋﺎة ﻣﺤﺪدون، وإذا ﻣــﺎ اﻧـﻄـﻠـﻖ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓــﻲ ﺟﻮﻟﺔ واﺳـﺘـﺨـﺪم ﻣــﻌــﺪات ﺷـﺮﻛـﺔ أﺧـــﺮى أو ارﺗـﺪى ﻗﻤﺼﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻓﺈن ﻫﺬا ﺳﻴﻀﺮ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ آﻧﺬاك ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮاﻋﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت داﺧﻞ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، وﺑﻌﺾ اﻟﺘﺒﺎدﻻت اﻟـــــﺤـــــﺎدة ﺑــــﲔ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد واﻟــﻼﻋــﺒــﺎت، ﺗـﻮﺻـﻞ اﻟـﺠـﺎﻧـﺒـﺎن إﻟﻰ ﺗـــﻔـــﺎﻫـــﻢ: ﺳــﺘــﺸــﻤــﻞ اﻟـــﺠـــﻮﻟـــﺔ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــــﺠــــﻬــــﺎت اﻟـــــﺮاﻋـــــﻴـــــﺔ ﻟـــــﻜـــــﺮة اﻟــــﻘــــﺪم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺑﺬﻟﻚ، ﻧﺠﺤﺖ اﻟﻼﻋﺒﺎت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ إﻗـﺮار ﺣﻘﻬﻦ ﻓﻲ اﳌﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺠﻮﻟﺔ.
وﺑـﻌـﺪ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻨـﺎزل ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺗــــﺤــــﺎد، اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﺎت ﻓـﻲ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻦ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻌﺮن ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺑﺄﻧﻬﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻦ ﺑﻨﻔﻮذ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻲ. وﺧــــﺎرج ﻏــﺮﻓــﺔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟﺜﺎﻧﻲ، وﻗﻔﺖ ﻓﺎودي وﻫﺎم ﺗﻤﺰﺣﺎن ﻣﻊ ﻻﻧﻐﻴﻞ وﻗﺎﻟﺘﺎ: »ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ زﻣﺎم اﻟﻘﻴﺎدة اﻵن؟ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻮد اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻴﻮم«.
ﻟــﻘــﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ ﻣﻠﻜﴼ ﻟــــﻼﻋــــﺒــــﺎت وﻟــــﻴــــﺲ اﺗـــــﺤـــــﺎد اﻟــــﻜــــﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻣﻨﺤﺖ ﻻﻋﺒﺎت اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺼﺪرﴽ ﻣﺎﻟﻴﴼ ﺧﺎرج ﺳﻴﻄﺮة اﻻﺗــﺤــﺎد. وﺧــﻼل ﺟﻮﻟﺘﲔ، ﻛــﺎن ﻣﻦ اﳌــﻘــﺮر ﺣـﺼـﻮل اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت ﻋـﻠـﻰ ٤٫٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر. واﺣـــﺪة ﺑـﻌـﺪ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ٩٩٩١ وأﺧﺮى ﺑﻌﺪ دورة اﻷﻟـﻌـﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ ﻋـﺎم ٠٠٠٢، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟـﺘـﺬاﻛـﺮ واﻟـﺼـﻮر واﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﻌــﺎت اﻟــﺘــﺬﻛــﺎرﻳــﺔ ﻟـﻼﻋـﺒـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺣــﻘــﻘــﺖ ﻋـــﺎﺋـــﺪات ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٠٥٢ أﻟـــــﻒ دوﻻر أﺧـــــــﺮى ﺗــــﺸــــﺎرك ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــــﻔــــﺮﻳــــﻖ. وﻇــــﻬــــﺮت ١١ ﻻﻋـــﺒـــﺔ ﻓـﻲ ﺻــــــﻮرة ﺟــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻹﻋــــــﻼن ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﺷـﻴـﻔـﺮوﻟـﻴـﻪ«. وﺑــﺬﻟــﻚ ﻋﺜﺮ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺣـﺮﻳـﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟـﻢ ﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻂ.
وﻓـــﻲ إﻃــــﺎر اﻟــﺘــﻔــﺎﻫــﻢ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻲ اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﻹرﺿﺎء اﺗــــﺤــــﺎد اﻟــــﻜــــﺮة، ﻣــﻨــﺤــﺖ اﻟــﻼﻋــﺒــﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹدارة اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻓﻲ وﻗـــﺖ ﻻﺣـــﻖ إذا ﻣــﺎ ﻇــﻬــﺮت اﻟـﺮﻏـﺒـﺔ ﻟﺘﻜﺮارﻫﺎ. وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا، وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺒﺮى، ﻳﻨﻄﻠﻖ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓـﻲ ﺟﻮﻟﺔ اﻧﺘﺼﺎر ﻛـﺒـﺮى. وﻗــﺪ ﺑﺪأ اﻷﻣــﺮ ﻛﻠﻪ ﻋــﺎم ٩٩٩١ ﻋﻠﻰ ﻳـﺪ ﻓﺮﻳﻖ ﺷﺠﺎع، وﻻ ﻳﺰال ﻗﺎﺋﻤﴼ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم رﻏﻢ ﻣﺮور ﻋﻘﺪﻳﻦ.
رﻓﻀﻨﺎ ﻗﺮار اﲢﺎد اﻟﻜﺮة اﻷﻣﲑﻛﻲ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻗﻤﻨﺎ ﺑﺠﻮﻟﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﺣﺼﺪﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﻣﻮاﻻ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻼﻋﺒﺎت ﻣﻴﺎ ﻫﺎم وﻓﺎودي ﻧﺠﺤﺘﺎ ﰲ اﻟﺘﻔﺎوض وﺟﻌﻠﺘﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻴﺪات ﻫﻮ ﻣﻦ ﳝﻠﻚ زﻣﺎم اﻟﻘﻴﺎدة ﰲ أﻣﲑﻛﺎ