اﻟﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ ﻓﺮق اﻹﻃﻔﺎء أﻛﺜﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل
ﺗﺘﻌﺮض اﻟـﻨـﺴـﺎء اﻟــﻼﺋــﻲ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﻓــــﺮق اﻹﻃـــﻔـــﺎء ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎﻧــﺎة ﻣـــﻦ »اﺿـــﻄـــﺮاب اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪﻣﺔ« أﻛﺜﺮ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻬﻢ اﻟﺮﺟﺎل، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
ﻛــﺎن ﺑﺤﺚ أﺟـﺮﺗـﻪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﻴﻮﺳﱳ، ﻗـﺪ وﺟــﺪ أن واﺣـــﺪة ﺑـﲔ ﻛـﻞ ﺧﻤﺲ ﻧﺴﺎء ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﻣــﻼت ﻓـــﻲ ﻓــــﺮق اﻹﻃـــﻔـــﺎء اﻟــﻼﺋــﻲ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﻄـﺎت اﻹﻃــﻔــﺎء اﻟﻌﻤﺮاﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻮاﺣﺪ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ زﻣﻼﺋﻬﻦ اﻟﺮﺟﺎل. ﻛﻤﺎ وﺟــﺪ اﻟﺒﺤﺚ أﻧﻬﻦ أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺤﺎر.
اﻻﺿﻄﺮاب اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪﻣﺔ ﻫـــﻮ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗـﺼـﻴـﺐ اﳌــــﺮء ﺟــــﺮاء اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻟﺤﺎدث ﺻـﺎدم أو ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. وﻳﻤﻜﻦ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﻋﺮاض أن ﺗﺸﻤﻞ اﳌﺮور ﻣﺠﺪدﴽ ﺑﻬﺬه اﻷﺣـــﺪاث ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻻﺳﺘﺤﻀﺎر اﻟﻜﺌﻴﺐ واﻟﻜﻮاﺑﻴﺲ اﻟﺘﻲ ﺗــﺆدي إﻟـﻰ اﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻨﻮم وﻓﻘﺪان اﻟﺤﺲ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺰن واﻟﻐﻀﺐ.
ﻗﻴﻢ ﻓﺮﻳﻖ »ﻫﻴﻮﺳﱳ« ﺑﻴﺎﻧﺎت ٩٣٦٢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻓﺮق اﻹﻃﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﲔ. ﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥٧ اﻣﺮأة ﻓﻘﻂ، وأﺑﻠﻐﺖ ٥١ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺿﻬﻦ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮاب اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪﻣﺔ.
وﺗــﻌــﺘــﻘــﺪ ﻛــﻮﻧــﺴــﻴــﻠــﻮ أرﺑــــﻮﻧــــﺎ، وﻫــﻲ أﺳﺘﺎذة ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﻴﻮﺳﱳ، أن اﻟﺪراﺳﺔ ﺟﺎء ت ﻣﺘﺄﺧﺮة. وﻷن اﻟﻨﺴﺎء ﻳﻤﺜﻠﻦ ﻋﺪدﴽ ﺻﻐﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺰ إﻃﻔﺎء، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﻦ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ إدراﺟﻬﻦ ﻓﻲ دراﺳﺎت أﻛﺒﺮ وﺗﻀﻴﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻦ اﻟﻘﺎﺻﺮة ﻋﻠﻴﻬﻦ.