اﻟﺴﺠﻦ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﺧﻔﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﺷﻘﻴﻘﻪ »اﻟﺪاﻋﺸﻲ«
أﺻـــــﺪرت اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺑــﺘــﺪاﺋــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب، أﻣــــﺲ، ﺣـﻜـﻤـﴼ ﺑـﺎﻟـﺴـﺠـﻦ ﳌـــﺪة ٠١ﺳـــﻨـــﻮات ﺑﺤﻖ ﺗــﻮﻧــﺴــﻲ، وﺳــﺘــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﺳــﺠــﻨــﴼ ﺿـــﺪ زوﺟــﺘــﻪ، وذﻟـــﻚ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﺗﻬﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑـﺎﻻﻧـﻀـﻤـﺎم إﻟـﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ إرﻫــﺎﺑــﻲ، واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟــﺪﺧــﻮل ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ، واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، وإﺧـﻔـﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻋـﻦ أﺟﻬﺰة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب.
وﻛــﺸــﻔــﺖ اﻷﺑـــﺤـــﺎث اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﺟـﺮﺗـﻬـﺎ أﺟــﻬــﺰة ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب أن اﻟـــــﺰوج ﻗــﺪ اﺗــﻬــﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣـــﻊ ﺷــﻘــﻴــﻘــﻪ اﳌــﻨــﻀــﻢ إﻟــــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »داﻋــــــﺶ« اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ، واﻟـــﺰوﺟـــﺔ ﺗـــﻮﻟـــﺖ إﺧــﻔــﺎء ﻫــﺎﺗــﻒ ﺟــــﻮال ﺗــﺮﺟــﻊ ﻣـﻠـﻜـﻴـﺘـﻪ ﻟـﺸـﻘـﻴـﻖ زوﺟــﻬــﺎ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ اﳌــﻮﺟــﻮد ﻓــﻲ ﺑـــﺆر اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺑـﺴـﻮرﻳـﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ وﺣﺪات اﻷﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎء وﻋـﺪم ﺗﻤﻜﲔ أﺟﻬﺰة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب ﻣﻦ اﻻﻃــﻼع ﻋﻠﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﻬﻤﺔ اﳌﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال، اﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ اﻟﻌﻨﺼﺮ »اﻟﺪاﻋﺸﻲ« اﻟﺨﻄﻴﺮ.
وأﻛـــﺪت اﻟــﺰوﺟــﺔ اﳌﺘﻬﻤﺔ أن ﺷﻘﻴﻖ زوﺟﻬﺎ اﳌﻨﻀﻢ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻗﺪ داوم ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗــﺼــﺎل ﺑــﻬــﻢ، وﺗــﺤــﺎدث ﻣــﻊ زوﺟــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، وﻣﻊ واﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ ﺧﺸﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ اﺗﺼﺎﻻت زوﺟﻬﺎ ﺑﺸﻘﻴﻘﻪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﺘﻮﻟﺖ إﺧﻔﺎء اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻲ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻘﺒﺮه ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ رﻣﺎدة )ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺗﻮﻧﺲ(.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻧﻔﻰ اﻟﺰوج اﳌﺘﻬﻢ اﺳﺘﻌﺪاده وﺗﺨﻄﻴﻄﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وإدﺧـﺎل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟـﺤـﺪود ﺑﻬﺪف ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮات وﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﻞ داﺧﻞ اﻟﺘﺮاب اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، واﻋﺘﺮف ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﺗﺼﺎﻟﻪ ﻣﺮة واﺣﺪة ﺑﺸﻘﻴﻘﻪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﺿﺪه، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ إﺛﺮ إﺧﻔﺎﺋﻪ أدﻟﺔ داﻣﻐﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب ﺣﻮل اﻧﻀﻤﺎم ﺷﻘﻴﻘﻪ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ إرﻫﺎﺑﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪد أﻣﻦ اﻟﺒﻼد واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ.
ﻳﺬﻛﺮ أن ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف إرﻫﺎﺑﻲ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻗﺪ اﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺧﺎرج ﺗﻮﻧﺲ، وﻓﻖ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ رﺳﻤﻴﺔ، وﻳﻮﺟﺪ ﻧﺤﻮ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.