ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺴﻮﻳﺪ ﺗﻄﺮد ﻋﺮاﻗﻴﴼ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ دﻋﻤﻪ ﻟـ »داﻋﺶ«
اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ اﻷوﺳﺎط اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ارﺗﻔﻊ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ
أﻋـــــــﻠـــــــﻦ ﻣـــــﻜـــــﺘـــــﺐ اﻟـــــﻬـــــﺠـــــﺮة اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪي، أﻣـــــﺲ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣﺎ أورد ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم اﳌﺤﻠﻴﺔ، أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﺳــﺘــﻄــﺮد ﺛــﻼﺛــﺔ أﺟــﺎﻧــﺐ ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻣــــﺎم ﻋـــﺮاﻗـــﻲ، وذﻟــــﻚ ﻟـﻼﺷـﺘـﺒـﺎه ﺑــﺘــﻮﻟــﻴــﻬــﻢ أدوارﴽ ﻗـــﻴـــﺎدﻳـــﺔ ﻓـﻲ ﺣﺮﻛﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ.
وﻛـــــﺎن ﻗـــﺪ ﺗـــﻢ ﺗــﻮﻗــﻴــﻒ إﻣـــﺎم ﻣــﺴــﺠــﺪ ﻏــﺎﻓــﻠــﻲ )ﺷـــــﺮق( اﳌــﻜــﻨــﻰ »أﺑﻮ رﻋﺪ« واﺑﻨﻪ، ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب. ﺛﻢ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻃﺮد إﻟــﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻟـﻬـﺠـﺮة اﻟــﺬي أﺻــﺪر اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ﻗـــــﺮاره ﺑــﺎﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮد، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺼﺎدر ذاﺗﻬﺎ.
وﻛـــــﺎن »أﺑـــــﻮ رﻋــــــﺪ«، واﺳــﻤــﻪ رﻳــــــــﺎض ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــﻜــــﺮﻳــــﻢ ﺟـــﺎﺳـــﻢ، وﻫــــﻮ ﻋـــﺮاﻗـــﻲ )٣٥ ﻋـــﺎﻣـــﴼ(، ﻣﺤﻞ ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﺴــﻮﻳــﺪﻳــﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات، ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﳌﺘﺸﺪدة. وﻛﺎن ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٤١٠٢ ﻋـﺒـﺮ »ﻓـﻴـﺴـﺒـﻮك« رﺳــــﺎﻟــــﺔ أﺷـــــــﺎد ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺑــﺎﺣــﺘــﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« ﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت ﺻﺤﻴﻔﺔ »إﻛﺴﺒﺮﺳﻦ«.
وﺻــﺪر ﻗــﺮار ﻃــﺮده ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗـﺎﻧـﻮن ﻳﺘﻴﺢ اﻗﺘﻴﺎد أﺟـﺎﻧـﺐ إﻟﻰ اﻟﺤﺪود، إذا ﺗﺒﲔ أﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮن »ﺗـﻬـﺪﻳـﺪﴽ ﻷﻣــﻦ اﻟــﺒــﻼد« أو اﻋﺘﺒﺮ أﻧــــﻪ ﻳــﻤــﻜــﻦ »أن ﻳــﺮﺗــﻜــﺒــﻮا ﻋــﻤــﻼ إرﻫـﺎﺑـﻴـﴼ أو ﻳـﺸـﺎرﻛـﻮا ﻓـﻴـﻪ«، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻳـﻤـﻜـﻦ اﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﻟـــﻘـــﺮار، وﻓـﻲ ﺣـــﺎل ﻧـﻘـﻀـﻪ ﺑــﺈﻣــﻜــﺎن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت إﺧﻀﺎع اﳌﻌﻨﻴﲔ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺸﺪدة.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋـــــﻼم اﻟــــﺴــــﻮﻳــــﺪﻳــــﺔ، ﻓــــــﺈن »أﺑــــــــﻮ رﻋـــــﺪ« وأﺳﺮﺗﻪ ﻏﺎدروا اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ١٩٩١، وﺣﺼﻞ ﻫﻮ واﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ إذن إﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮﻳﺪ ﻋﺎم ٨٩٩١؛ ﻟﻜﻦ رﻓﺾ ﻃﻠﺒﻬﻤﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ.
ودﻗـــــــــــﺖ ﺷــــــﺮﻃــــــﺔ ﻣـــﻜـــﺎﻓـــﺤـــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب اﻟــﺴــﻮﻳــﺪﻳــﺔ، ﻓـــﻲ ﺑـﻴـﺎن اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء، ﻧـــﺎﻗـــﻮس اﻟــﺨــﻄــﺮ ﻣـﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺘﻄﺮف اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻗﺎﻟﺖ إن »ﻋﺪد اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻀﻤﻮا إﻟـﻰ اﻷوﺳــﺎط اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺆﻣــﻦ ﺑـﺎﻟـﻌـﻨـﻒ، ازداد ﻣﻦ ﺑــﻀــﻊ ﻣــﺌــﺎت إﻟـــﻰ ﻋـــﺪة آﻻف ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة«.