»ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ«... ﺑﻄﻮﻟﺔ اﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻠﻴﻪ وﻣﺎرادوﻧﺎ وﻣﻴﺴﻲ
ﻣﻴﺴﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻟﻜﺴﺮ ﻧﺤﺴﻪ ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﲔ )أ.ف.ب(
ﻣـــــــﺎ ﻣـــــــﻦ ﺷـــــــﻚ ﻓـــــــﻲ أن ﻛـــﻼ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻲ ﺑﻴﻠﻴﻪ واﻷرﺟـــﻨـــﺘـــﻴـــﻨـــﻴـــﲔ دﻳــﻴــﻐــﻮ أرﻣﺎﻧﺪو ﻣﺎرادوﻧﺎ وﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣـــــﻴـــــﺴـــــﻲ ﻳـــــﻤـــــﺜـــــﻞ ﺣـــﻘـــﺒـــﺔ ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﻛـﺮة اﻟــــﻘــــﺪم، وﻟــﻜــﻨــﻬــﻢ ﺟـﻤـﻴـﻌـﺎ ﺗـﻌـﺮﺿـﻮا ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓــــﻲ ﺑــــﻄــــﻮﻻت ﻛـــــﺄس أﻣـــﻢ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )ﻛﻮﺑﺎ أﻣــــﻴــــﺮﻛــــﺎ(. وﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺪار ﻣـﺸـﺎرﻛـﺎت ﻛـﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﻄـــﻮﻟـــﺔ، اﺳــﺘــﻌــﺼــﻰ اﻟﻠﻘﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺳﺎﻧﺤﺔ أﻣﺎم ﻣﻴﺴﻲ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ اﳌﺆﻟﻢ ﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.
وﻛـــــــﺎن اﻷﺳــــﻄــــﻮرة ﺑـﻴـﻠـﻴـﻪ أول ﻣــﻦ ﻋــﺎﻧــﻰ ﻫـــﺬا اﳌﺼﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﻔﻖ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ٩٥٩١ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم واﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻟﻠﻘﺒﻪ اﻷول ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻻت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮﻳﺪ ﻋﺎم ٨٥٩١.
وﺗـــــــــﻮج ﺑـــﻴـــﻠـــﻴـــﻪ ﻫـــــﺪاﻓـــــﺎ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟﻨﺴﺨﺔ ﻣــﻦ ﻛـﻮﺑـﺎ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ ﺑﺮﺻﻴﺪ ﺛـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ أﻫــــﺪاف ﻛـﻤـﺎ اﺧـﺘـﻴـﺮ أﻓﻀﻞ ﻻﻋـﺐ، ﻟﻜﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺣﻞ ﺛــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑـــﻔـــﺎرق ﻧــﻘــﻄــﺔ واﺣـــــﺪة ﺧﻠﻒ ﻧﻈﻴﺮه اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ اﳌﺘﻮج ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ، وﻏـــﺎب ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻋــﻦ اﻟـﻨـﺴـﺨـﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻛﻮادور، ﺣﻴﺚ ﻗﺮرت اﻟﺒﺮازﻳﻞ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﲔ. وﺗﻜﺮر اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ٣٦٩١ ﺑﺒﻮﻟﻴﻔﻴﺎ؛ ﺣـﻴـﺚ ﻟــﻢ ﻳــﺸــﺎرك أﻳﻀﺎ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟـﺒـﺮازﻳـﻠـﻲ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﺗﻮج ﺑﻠﻘﺐ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٢٦٩١ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻟﻴﺤﻞ ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ وﻳﻈﻞ رﺻـﻴـﺪ ﺑﻴﻠﻴﻪ ﺧـﺎﻟـﻴـﺎ ﻣــﻦ أي أﻟـﻘـﺎب ﻓــﻲ ﻛــﻮﺑــﺎ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ رﻏـــﻢ ﻓـــﻮزه ﺑﻠﻘﺐ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﲔ. وﺗــﻮاﺻــﻞ ﺣـﻆ ﺑﻴﻠﻴﻪ اﻟﺴﻴﺊ ﺑﻘﺮار اﻟﺒﺮازﻳﻞ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ٧٦٩١ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ اﻷوروﻏـــﻮاي، ﺛﻢ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻷزﻣﺎت واﺳﺘﻤﺮار اﻻﻋﺘﺬارات ﻋﻦ ﻋﺪم اﳌﺸﺎرﻛﺔ، ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻦ ٧٦٩١ ﺣﺘﻰ ٥٧٩١، ﻣﻤﺎ ﺣﺮم ﺑﻴﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ اﻟﻘﺎري.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺼﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺎرادوﻧﺎ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻲ ﺛﻼث ﻧﺴﺦ ﻟﻜﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ دون ﺗﺘﻮﻳﺞ، وﻛﺎﻧﺖ أوﻻﻫــــــــــﺎ ﻓـــــﻲ ٩٧٩١، ﺣـــﻴـــﺚ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﺧـــﺘـــﺒـــﺎرا ﺻــﻌــﺒــﺎ ﻟـــﻠـــﻤـــﺪرب ﺳــﻴــﺰار ﻟﻮﻳﺲ ﻣﻴﻨﻮﺗﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎدﻫﻢ ﻓﻲ ٨٧٩١ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻴﻮدع ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﺎﻣﺒﺎ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪور اﻷول.
وﻏــــــــﺎب ﻣـــــــﺎرادوﻧـــــــﺎ ﻋـــــﻦ ﻛــﻮﺑــﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ٣٨٩١ ﺛﻢ ﻋﺎد ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧـﺴـﺨـﺔ ٧٨٩١ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻓـــﺮض ﻧﻔﺴﻪ أﻓــﻀــﻞ ﻻﻋـــﺐ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٦٨٩١ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﺮض ﻟﺼﺪﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ودع اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﺮﺑﻊ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷوروﻏــﻮاي. وﻟــــــــﻢ ﺗــــﻜــــﻦ ﻣــــﺸــــﺎرﻛــــﺔ ﻣــــــــــﺎرادوﻧــــــــــﺎ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺜـــﺔ واﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة ﻓـــــﻲ ﻛـــﻮﺑـــﺎ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ أﻓـــﻀـــﻞ ﺣــــﺎﻻ، ﺣــــﻴــــﺚ أﺣـــــــــﺮز اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻫﺪﻓﲔ ﻓﺤﺴﺐ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت وودع ﻣﺒﻜﺮا. وﻓﻲ ١٩٩١ ﻏﺎب ﻣﺎرادوﻧﺎ ﻋـــﻦ ﻛــﻮﺑــﺎ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺘــﻬــﺎ ﺗــﺸــﻴــﻠــﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻳﻘﺎف ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻨﺸﻄﺎت وﻓﺎز اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺑﻠﻘﺐ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻪ. وﻳﺒﺪو أن ﻟﻌﻨﺔ ﻛﻮﺑﺎ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﺳــﺘــﺤــﻮذت ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺴﻲ أﻳــﻀــﺎ، ﺣﻴﺚ ﻓﺸﻞ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﺘﺄﻟﻖ ﻣﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــﻲ اﻟـــﻔـــﻮز ﺑــﺄي ﻟﻘﺐ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن. وﺧﺎض ﻣﻴﺴﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ٧٠٠٢ وﻗﺪم ﻋﺮوﺿﺎ راﺋــﻌــﺔ وﺳـﺠـﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﻫــﺪاف ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻘﻂ أﻣﺎم ﻧــﻈــﻴــﺮه اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻠـــﻲ ﺻــﻔــﺮ - ٣ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ. وﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم ١١٠٢ ودع ﻣـﻦ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ وﻧـﺎل ﻣـﻴـﺴـﻲ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﻫــﺎﺋــﻠــﺔ. وﺑــــﺪا أن اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﳌﻴﺴﻲ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ٥١٠٢ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ وﻟـﻜـﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﳌﺮﺟﻮة أﻳﻀﺎ وﺳــــﻘــــﻂ ﺑــــﺮﻛــــﻼت اﻟـــﺘـــﺮﺟـــﻴـــﺢ أﻣــــﺎم أﺻــﺤــﺎب اﻷرض ﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻲ، ﻓﻲ ﺗـــﻜـــﺮار ﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮ ﺧـــﺴـــﺎرة ﻧـﻬـﺎﺋـﻲ ﻛــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ٤١٠٢ ﺑـﺎﻟـﺒـﺮازﻳـﻞ أﻣـﺎم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ. وﺗﻜﺮر اﻷﻣﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ )اﳌﺌﻮﻳﺔ( ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺑـــﺎﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﺣــﻴــﺚ وﺻــﻞ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ ﻟــﻠــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ وﺧـــﺴـــﺮ ﺑـﻨـﻔـﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ أﻣﺎم ﻧﻔﺲ اﳌﻨﺘﺨﺐ )ﺗﺸﻴﻠﻲ( ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.