ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﺗﻌﺒﺮ اﻟﺤﺪود ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ
اﳌﺼﻮرة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﺎﺷﻘﺔ اﻷﻟﻮان اﻟﺰاﻫﻴﺔ
ﻛــﺎن اﻟـﺤـﻀـﻮر ﻏﺎﺋﺒﲔ إﻟﻰ ﺣــــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓــــﻲ أﺣـــــــﺪث أﻋـــﻤـــﺎل اﳌــــﺼــــﻮرة ﻓـــــﺮح اﻟـــﻘـــﺎﺳـــﻤـــﻲ، أو ﺟﺮت دﻋﻮﺗﻬﻢ ﺑﺼﻮرة ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﺑﻴﺪ أن اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ –اﻟﺘﻲ ﺻﻮرت ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣـــــــــــﺎرات، ﻣــﺴــﻘــﻂ رأس ﻓـــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ– ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان اﻟﺰاﻫﻴﺔ واﻷﻧﺎﻗﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺻﻮرة »ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻐﺪاء« ﻟــــﻌــــﺎم ٨١٠٢، ﺣـــﻴـــﺚ اﻷرﻳــــﻜــــﺔ اﻟــﻮردﻳــﺔ اﳌـﺨـﻤـﻠـﻴـﺔ، واﻟـﻮﺳـﺎﺋـﺪ واﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ذات اﻷﻟﻮان اﳌﻄﺎﺑﻘﺔ، ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺼﻮرة؛ وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻋـﻦ ﻗــﺮب، ﺗــﺮى ﻫﻨﺎك زوﺟــﴼ ﻣﻦ اﻟـــﺠـــﻮارب اﳌــﺰﺧــﺮﻓــﺔ ﻓــﻲ إﺣــﺪى اﻟـﺰواﻳـﺎ، وﻫـﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﻣـﺮﺋـﻲ ﻳﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷرﻳﻜﺔ. وﻫﻨﺎك ﻳﺪ ﺷﺨﺺ آﺧــﺮ ﻣـﻊ زﺟـﺎﺟـﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﺗﺨﺮج ﻣﻦ وراء اﻟﺴﺘﺎﺋﺮ.
وﻓـــــــــــــﻲ ﺻــــــــــــــــﻮرة »ﻃــــــﻴــــــﻮر اﻟــﺒــﺎﺳــﺘــﻴــﻞ اﳌـــﺼـــﺒـــﻮﻏـــﺔ« ﻟــﻌــﺎم ٩١٠٢، ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﻴﻮر ﺻﻐﻴﺮة ﺑــﺎﻟــﻠــﻮن اﻷﺻـــﻔـــﺮ، واﻟــﺴــﻤــﺎوي، واﻟـــﻮردي ﻋﻠﻰ أرﺿـﻴـﺔ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﻣـﻨـﻘـﻮﺷـﺔ. وﻓـــﻲ ﺻـــﻮرة »زﻫـــﺮة اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ١« ﻟﻌﺎم ٨١٠٢، ﻫﻨﺎك ﺛـــﻤـــﺮة ﻃــﻤــﺎﻃــﻢ ﺣــــﻤــــﺮاء زاﻫــﻴــﺔ اﻟﻠﻮن ﻣﺼﻮرة ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ زﻫﺮة ﺗـﺴـﺘـﻘـﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻧﻔﺲ ﻇــﻼل اﻟـﺼـﻮرة ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ؛ وﻛﺎﻧﺖ ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻗﺪ ﻧﻔﺬت اﻟﻌﻤﻞ اﻟــــﻴــــﺪوي ﺑــﻨــﻔــﺴــﻬــﺎ، ﺑــﻌــﺪ ﻃـﻠـﺐ ﺷــﺮاء ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻘﺸﻴﺮ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ٥ دوﻻرات ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »أﻣﺎزون«، وﻋﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﺸﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت »ﻳﻮﺗﻴﻮب«.
ﺗـــــﻌـــــﺪ ﻫــــــــــﺬه اﻟـــــــﺼـــــــﻮر ﻣـــﻦ ﺑــﲔ اﻟــﺼــﻮر اﻟــﻌــﺸــﺮ اﻟـﻐـﺎﻣـﻀـﺔ واﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﻌﺎﻃﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ اﻟـﺘـﻲ اﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻓــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ واﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض »آرت ﺑــﺎزل« ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري، ﻓﻲ ﻛﺸﻚ ﺑﻤﻌﺮض »ﺛﻴﺮد ﻻﻳﻦ«، وﻫﻲ ﺻﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ.
وﺗـــﺤـــﻈـــﻰ ﻓـــــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳــﻤــﻲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻛﺒﻴﺮ، وﻫــﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٨٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، وﺗـﻌـﻴـﺶ اﻵن ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، وﺗــﺪرس ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳـﻴـﻞ، ﻟﻨﻴﻞ درﺟﺘﻲ اﻟــﺒــﻜــﺎﻟــﻮرﻳــﻮس واﳌــﺎﺟــﺴــﺘــﻴــﺮ. وﻫــــﻨــــﺎك ﻋـــــﺮض ﻷﻋـــﻤـــﺎﻟـــﻬـــﺎ ﻓـﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﻟﻴﺴﺖ ﻓـﻴـﺠـﻮال آرﺗــﺲ« اﳌﻠﺤﻖ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﺘﺲ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﺒﺮﻳﺪج ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٠٣ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( إﻟﻰ ٠٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(.
وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻨﺮﻳﻴﺖ ﻫﻮﻟﺪﻳﺘﺶ، أﻣﻴﻨﺔ وﻣﺪﻳﺮة اﳌﻌﺎرض اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺮﻛــــﺰ »ﻟـــﻴـــﺴـــﺖ ﻓـــﻴـــﺠـــﻮال آرﺗﺲ«، واﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺖ أول اﻷﻣﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ: »إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺼﻌﻮد ﻣﻦ دون ﺷﻚ«.
وأﺿﺎﻓﺖ ﻫﻮﻟﺪﻳﺘﺶ ﺗﻘﻮل: »ﻟــــﻘــــﺪ ﻛـــﻨـــﺖ ﻣـــﻔـــﺘـــﻮﻧـــﺔ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ اﳌــﺮﺋــﻴــﺔ اﻟــﻮاﺿــﺤــﺔ. إن ﺻﻮرﻫﺎ ﻓﺨﻤﺔ وﻣﺘﺮﻓﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻣﺜﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، وﻟــﻜــﻨــﻚ ﺗــــﺪرك ﺑــﻌــﺪ وﻫــﻠــﺔ أﻧـﻬـﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻣﻤﺎ ﺗﻈﻦ. وﻫﻨﺎك ﻃﺒﻘﺎت ﻣـﻦ اﻟﺘﻤﻮﻳﻪ واﻟﺘﺨﻔﻲ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ«.
وﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻓـــــــﺈن ﻓـــــــﺮح اﻟــــﻘــــﺎﺳــــﻤــــﻲ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻏـﺎﻣـﻀـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻃـــﻼق وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﺎر ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻓــﻲ ﺻـﻮرﻫـﺎ. وﻫــﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓــﻲ ﺷـﻘـﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰﺑﻴﺮغ ﺑﺤﻲ ﺑﺮوﻛﻠﲔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻘـــﺪم ﺷـــــﺎي اﻟــﺰﻧــﺠــﺒــﻴــﻞ اﻟــﻠــﺬﻳــﺬ ﻟــﻠــﺰاﺋــﺮﻳــﻦ، وﺗـــﻘـــﺪم ﻓﻲ اﻟــﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻣـﺪروﺳـﴼ ﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
ﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ: »أﻓﻜﺮ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﻬﻞ ﺗـﺼـﻮﻳـﺮه. أو ﻛﻴﻒ أﺗـﺤـﺪث ﻋﻦ ﺑــﻌــﺾ أﻛــﺜــﺮ اﻟــﺠــﻮاﻧــﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻣﻦ دون اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ«، وﺗﻀﻴﻒ أن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺤﺴﺐ، وﻟﻜﻦ ﺑﺪول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ إن اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﺎﺗــﻬــﺎ ﺗـــــﻨـــــﺼـــــﺐ ﻓـــــــﻲ اﳌــــــﻌــــــﺘــــــﺎد ﻋــﻠــﻰ اﻟﻌﺎدات واﻷﻋــﺮاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻤــﻜــﻦ رؤﻳــﺘــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻷﺷﻴﺎء، واﻹﺣﺴﺎس اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑـﺎﻟـﺤـﺪود ﻏﻴﺮ اﳌـﺮﺋـﻴـﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻇــﻬــﺮت ﻓﻲ ﺻـــــﻮرة »ﻣــــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــــﻐــــﺪاء« ﻫـﻢ أﺻﺪﻗﺎءﻫﺎ اﳌﻘﺮﺑﲔ.
وﻛﺎن اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﻣﺪﺗﻪ ٠٤ دﻗﻴﻘﺔ وﺗﻤﺖ إذاﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض »آرت ﺑﺎزل«، ﺑﻌﻨﻮان »أم اﻟﻨﺎر« ﻟﻌﺎم ٩١٠٢ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺳﻮداء ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺷﺒﺢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، وﻛﺎن ﻳــــﺒــــﺪو ﻛـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ ﻣـــــﻦ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻮاﻗﻊ. وﻛﺎن اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺘﻨﺎول روح اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ اﻹﻣــﺎراﺗــﻴــﺔ، وﻳــﺴــﺮد اﻟـﺘـﻐـﻴـﺮات اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٧٩١.
وﺗــﻈــﻬــﺮ ﻣــﻜــﺎﻧــﺔ اﳌـــــــﺮأة ﻓـﻲ ﻣــــﺴــــﻘــــﻂ رأﺳــــــــﻬــــــــﺎ، واﻷدوار واﻟــﺠــﻨــﺪرﻳــﺔ ﺑـﺼـﻔـﺔ ﻋــﺎﻣــﺔ، ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮة، ورﺑﻤﺎ ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن. وﻓــــــﻲ ﺻــــــــﻮرة ﻣـــــﻦ ﻋــــــﺎم ٦١٠٢ ﺑﻌﻨﻮان »ﺗﺤﻴﺔ اﻷﻧﻮف«، ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ رﺟﻼن ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﻳﺘﺒﺎدﻻن اﻟـــﺘـــﺤـــﻴـــﺔ ﺑــــﺎﻷﺳــــﻠــــﻮب اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي، وﻟﻜﻦ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺷــــﻲء ﻣـــﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﺸــﻬــﺪ ﻳــﻨــﻢ ﻋﻦ اﻟﺪفء واﻷﻟﻔﺔ واﻟﺼﺪاﻗﺔ.
وردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺳـــــﺆال إذا ﻛــﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻣــﺮأة ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ، رﻓــﻀــﺖ ﻓــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺮﺿﻪ اﻟﺴﺆال، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻜﻮﻧﻲ اﻣﺮأة ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.
واﺳــــــــﺘــــــــﻄــــــــﺮدت ﻣــــﺘــــﺎﺑــــﻌــــﺔ اﻟﻘﻮل: »أﻋﺘﻘﺪ أن أﻫـﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ اﻹﻣــــﺎرات ﻫــﻮ اﻟــﻘــﺪر اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﺤـﺮﻳـﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟــﺬي ﺗﺤﻈﻰ ﺑـــﻪ اﳌـــــــﺮأة ﻫـــﻨـــﺎك. وﻟـــﻜـــﻦ ﻫــﻨــﺎك أﻋـــﺮاف أﺧــﺮى ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ أو ﺣــــﺪود اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﺻــﺎرﻣــﺔ ﺗــﺠــﻌــﻞ اﻷﻣــــــﻮر ﻋــﺴــﻴــﺮة ﺑﻌﺾ اﻟــﺸــﻲء. أﻧــﺎ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑـﻤـﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻪ ﻫﺬه اﻟﺤﺪود ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ واﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ«.
ﺗــﻌــﺒــﺮ ﻓــــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳــﻤــﻲ ﻋـﻦ ﻋــﺸــﻘــﻬــﺎ اﻟـــــﻮاﺿـــــﺢ واﻟــﻌــﻤــﻴــﻖ ﻟـــﻸﻟـــﻮان اﻟـــﺰاﻫـــﻴـــﺔ، وﺗـــﻘـــﻮل ﻋﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﺑــﻮﻇــﺒــﻲ ﺣـﻴـﺚ ﻧـﺸـﺄت: »إﻧﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻷﻟﻮان«.
وﻓــــــــﻲ ﺳــــــﻨــــــﻮات اﻟــــــﺪراﺳــــــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﻳـــﻴـــﻞ، اﻛــﺘــﺸــﻔــﺖ ﻓــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳــﻤــﻲ اﳌــﺠــﺎل اﻟــــﺬي ﺳــﻮف ﺗﺘﺒﻨﺎه ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ. وﻗـﺎﻟـﺖ ﻋـﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ اﳌﺒﻜﺮة: »ﻟﻘﺪ اﻟﺘﻘﻄﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟـﺒـﻴـﻀـﺎء واﻟـــﺴـــﻮداء اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وﻟــﻢ أﺷـﻌـﺮ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ أﻓـﻌـﻞ ﺣﺘﻰ ﺷـﺮﻋـﺖ ﻓــﻲ اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر اﳌﻠﻮﻧﺔ. ﺛﻢ ﻋﺸﻘﺖ اﳌﻴﺰة اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮر اﳌﻠﻮﻧﺔ ﻣﻦ وﻗﺘﻬﺎ«.
اﺳــﺘــﻐــﺮﻗــﺖ ﻓـــﺮح اﻟـﻘـﺎﺳـﻤـﻲ ٣ ﺳﻨﻮات ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻮدة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﳌﺎﺟﺴﺘﻴﺮ. وﻋــﻤــﻠــﺖ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻣــﻦ اﻷوﻗــــﺎت ﻛﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓــــــﺮع أﺑــــﻮﻇــــﺒــــﻲ. وﺳـــــﺮﻋـــــﺎن ﻣـﺎ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟــﻰ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺲ، واﻟــﺬي ﻻ ﺗــﺰال ﺗﻌﻤﻞ ﺑـﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ رود آﻳﻼﻧﺪ ﻟﻠﺘﺼﻤﻴﻢ وﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
وﻇﻬﺮت ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﻊ ﻫﻴﻠﻴﻨﺎ آﻧﺮاذر، ﺗﺎﺟﺮة اﻟﻌﺎدﻳﺎت ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻟﻜﻨﻬﺎ أوﺿﺤﺖ أﻧﻬﺎ ﺗﻮد اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺎﻟﺔ »ﺛﻴﺮد ﻻﻳﻦ« ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ.
وﺗﻘﻮل: »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن أﻋﺮض ﺻــﻮري ﻓـﻲ اﻹﻣــــﺎرات ﻧـﻈـﺮﴽ ﻷن اﻷﻋـــﻤـــﺎل ﺗــــﺪور ﺣـــﻮل اﻹﻣـــــﺎرات ﺑﺼﻮرة أﺳﺎﺳﻴﺔ. وﻳﻌﻤﻞ اﻷﻣﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻـﺤـﻴـﺢ إن ﻛـــﺎن ﻳﺴﻬﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ وﻣﺘﺎﺣﴼ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﳌﺤﻠﻲ«.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ ﻣـــﻘـــﺪرة اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ وﺿــــــﻊ اﻹﻃــــــﺎر اﻟـﻔـﻜـﺮي اﻟــﺬﻛــﻲ ﺣــﻮل أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻓـــﺈن ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﻳــﻈــﻬــﺮ ﺑـــــﺎرزﴽ ﻣﻦ ﻣــﻨــﻄــﻠــﻖ أﻛــــﺜــــﺮ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻋــﻦ ﺳﻮاه.
وﺗــﻘــﻮل: »ﻛــﺎﻧــﺖ ﺟـﺪﺗـﻲ ﻣﻦ اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء اﻟــــﻼﺗــــﻲ ﻛــــﻦ ﻳـﺼـﻨـﻌـﻦ اﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺎت ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻦ«، وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺗـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺰﻫـــــﺎ اﻟـــــــــﺮاﻫـــــــــﻦ ﻋـــﻦ اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻮرﻫﺎ ﻳﺒﺪو أﻧﻪ وﺳﻴﻠﺔ ﻹﻟﻘﺎء اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺷـﻲء ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﺮﻓﺔ ﻳﺪوﻳﺔ، أو ﻫﻮاﻳﺔ، أو رﺑﻤﺎ ﻣﻨﺤﻪ ﻗﺪره ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻳــﻀــﻴــﻒ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻹﻋــﺠــﺎب ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.