Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﺗﻌﺒﺮ اﻟﺤﺪود ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ

اﳌﺼﻮرة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻋﺎﺷﻘﺔ اﻷﻟﻮان اﻟﺰاﻫﻴﺔ

- ﻧﻴﻮﻳﻮرك: ﺗﻴﺪ ﻟﻮس* * ﺧﺪﻣﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«

ﻛــﺎن اﻟـﺤـﻀـﻮر ﻏﺎﺋﺒﲔ إﻟﻰ ﺣــــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻓــــﻲ أﺣـــــــﺪ­ث أﻋـــﻤـــﺎ­ل اﳌــــﺼـــ­ـﻮرة ﻓـــــﺮح اﻟـــﻘـــﺎ­ﺳـــﻤـــﻲ، أو ﺟﺮت دﻋﻮﺗﻬﻢ ﺑﺼﻮرة ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﺑﻴﺪ أن اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ –اﻟﺘﻲ ﺻﻮرت ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣـــــــ­ــــﺎرات، ﻣــﺴــﻘــﻂ رأس ﻓـــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ– ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮان اﻟﺰاﻫﻴﺔ واﻷﻧﺎﻗﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ.

ﻓﻲ ﺻﻮرة »ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻐﺪاء« ﻟــــﻌــــ­ﺎم ٨١٠٢، ﺣـــﻴـــﺚ اﻷرﻳــــﻜـ­ـــﺔ اﻟــﻮردﻳــ­ﺔ اﳌـﺨـﻤـﻠـﻴ­ـﺔ، واﻟـﻮﺳـﺎﺋـ­ﺪ واﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ذات اﻷﻟﻮان اﳌﻄﺎﺑﻘﺔ، ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺼﻮرة؛ وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻋـﻦ ﻗــﺮب، ﺗــﺮى ﻫﻨﺎك زوﺟــﴼ ﻣﻦ اﻟـــﺠـــﻮ­ارب اﳌــﺰﺧــﺮﻓ­ــﺔ ﻓــﻲ إﺣــﺪى اﻟـﺰواﻳـﺎ، وﻫـﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﻣـﺮﺋـﻲ ﻳﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷرﻳﻜﺔ. وﻫﻨﺎك ﻳﺪ ﺷﺨﺺ آﺧــﺮ ﻣـﻊ زﺟـﺎﺟـﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﺗﺨﺮج ﻣﻦ وراء اﻟﺴﺘﺎﺋﺮ.

وﻓــــــــ­ـــــﻲ ﺻـــــــــ­ـــــــﻮرة »ﻃــــــﻴــ­ــــﻮر اﻟــﺒــﺎﺳـ­ـﺘــﻴــﻞ اﳌـــﺼـــﺒ­ـــﻮﻏـــﺔ« ﻟــﻌــﺎم ٩١٠٢، ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﻴﻮر ﺻﻐﻴﺮة ﺑــﺎﻟــﻠــ­ﻮن اﻷﺻـــﻔـــ­ﺮ، واﻟــﺴــﻤـ­ـﺎوي، واﻟـــﻮردي ﻋﻠﻰ أرﺿـﻴـﺔ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﻣـﻨـﻘـﻮﺷـﺔ. وﻓـــﻲ ﺻـــﻮرة »زﻫـــﺮة اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ١« ﻟﻌﺎم ٨١٠٢، ﻫﻨﺎك ﺛـــﻤـــﺮة ﻃــﻤــﺎﻃــ­ﻢ ﺣــــﻤــــ­ﺮاء زاﻫــﻴــﺔ اﻟﻠﻮن ﻣﺼﻮرة ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ زﻫﺮة ﺗـﺴـﺘـﻘـﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻧﻔﺲ ﻇــﻼل اﻟـﺼـﻮرة ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ؛ وﻛﺎﻧﺖ ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻗﺪ ﻧﻔﺬت اﻟﻌﻤﻞ اﻟــــﻴـــ­ـﺪوي ﺑــﻨــﻔــﺴ­ــﻬــﺎ، ﺑــﻌــﺪ ﻃـﻠـﺐ ﺷــﺮاء ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻘﺸﻴﺮ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ٥ دوﻻرات ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »أﻣﺎزون«، وﻋﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﺸﻴﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت »ﻳﻮﺗﻴﻮب«.

ﺗـــــﻌـــ­ــﺪ ﻫـــــــــ­ـﺬه اﻟـــــــﺼ­ـــــــﻮر ﻣـــﻦ ﺑــﲔ اﻟــﺼــﻮر اﻟــﻌــﺸــ­ﺮ اﻟـﻐـﺎﻣـﻀـ­ﺔ واﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﻌﺎﻃﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ اﻟـﺘـﻲ اﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻓــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ واﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض »آرت ﺑــﺎزل« ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري، ﻓﻲ ﻛﺸﻚ ﺑﻤﻌﺮض »ﺛﻴﺮد ﻻﻳﻦ«، وﻫﻲ ﺻﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ.

وﺗـــﺤـــﻈ­ـــﻰ ﻓـــــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳـ­ـﻤــﻲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻛﺒﻴﺮ، وﻫــﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٨٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، وﺗـﻌـﻴـﺶ اﻵن ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻧــﻴــﻮﻳــ­ﻮرك، وﺗــﺪرس ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳـﻴـﻞ، ﻟﻨﻴﻞ درﺟﺘﻲ اﻟــﺒــﻜــ­ﺎﻟــﻮرﻳــﻮ­س واﳌــﺎﺟــﺴ­ــﺘــﻴــﺮ. وﻫــــﻨـــ­ـﺎك ﻋـــــﺮض ﻷﻋـــﻤـــﺎ­ﻟـــﻬـــﺎ ﻓـﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﻟﻴﺴﺖ ﻓـﻴـﺠـﻮال آرﺗــﺲ« اﳌﻠﺤﻖ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﺘﺲ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ­ﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﺒﺮﻳﺪج ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٠٣ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( إﻟﻰ ٠٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(.

وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻨﺮﻳﻴﺖ ﻫﻮﻟﺪﻳﺘﺶ، أﻣﻴﻨﺔ وﻣﺪﻳﺮة اﳌﻌﺎرض اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺮﻛـــ­ـﺰ »ﻟـــﻴـــﺴـ­ــﺖ ﻓـــﻴـــﺠـ­ــﻮال آرﺗﺲ«، واﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺖ أول اﻷﻣﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ: »إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺼﻌﻮد ﻣﻦ دون ﺷﻚ«.

وأﺿﺎﻓﺖ ﻫﻮﻟﺪﻳﺘﺶ ﺗﻘﻮل: »ﻟــــﻘــــ­ﺪ ﻛـــﻨـــﺖ ﻣـــﻔـــﺘـ­ــﻮﻧـــﺔ ﻟــﻠــﻐــﺎ­ﻳــﺔ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ اﳌــﺮﺋــﻴـ­ـﺔ اﻟــﻮاﺿــﺤ­ــﺔ. إن ﺻﻮرﻫﺎ ﻓﺨﻤﺔ وﻣﺘﺮﻓﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻣﺜﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، وﻟــﻜــﻨــ­ﻚ ﺗــــﺪرك ﺑــﻌــﺪ وﻫــﻠــﺔ أﻧـﻬـﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻣﻤﺎ ﺗﻈﻦ. وﻫﻨﺎك ﻃﺒﻘﺎت ﻣـﻦ اﻟﺘﻤﻮﻳﻪ واﻟﺘﺨﻔﻲ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ«.

وﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻓـــــــﺈن ﻓـــــــﺮح اﻟــــﻘـــ­ـﺎﺳــــﻤــ­ــﻲ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻏـﺎﻣـﻀـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻃـــﻼق وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﺎر ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻓــﻲ ﺻـﻮرﻫـﺎ. وﻫــﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓــﻲ ﺷـﻘـﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰﺑﻴﺮ­غ ﺑﺤﻲ ﺑﺮوﻛﻠﲔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻘـــﺪم ﺷـــــﺎي اﻟــﺰﻧــﺠـ­ـﺒــﻴــﻞ اﻟــﻠــﺬﻳـ­ـﺬ ﻟــﻠــﺰاﺋـ­ـﺮﻳــﻦ، وﺗـــﻘـــﺪ­م ﻓﻲ اﻟــﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻣـﺪروﺳـﴼ ﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ.

ﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ: »أﻓﻜﺮ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﻬﻞ ﺗـﺼـﻮﻳـﺮه. أو ﻛﻴﻒ أﺗـﺤـﺪث ﻋﻦ ﺑــﻌــﺾ أﻛــﺜــﺮ اﻟــﺠــﻮاﻧ­ــﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪﴽ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻣﻦ دون اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ«، وﺗﻀﻴﻒ أن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺤﺴﺐ، وﻟﻜﻦ ﺑﺪول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ.

وﻗـــــﺎﻟـ­ــــﺖ إن اﻫــﺘــﻤــ­ﺎﻣــﺎﺗــﻬـ­ـﺎ ﺗـــــﻨـــ­ــﺼـــــﺐ ﻓـــــــﻲ اﳌــــــﻌـ­ـــــﺘــــ­ــﺎد ﻋــﻠــﻰ اﻟﻌﺎدات واﻷﻋــﺮاف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻤــﻜــﻦ رؤﻳــﺘــﻬـ­ـﺎ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻷﺷﻴﺎء، واﻹﺣﺴﺎس اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑـﺎﻟـﺤـﺪود ﻏﻴﺮ اﳌـﺮﺋـﻴـﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴ­ـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻇــﻬــﺮت ﻓﻲ ﺻـــــﻮرة »ﻣــــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــــﻐـــ­ـﺪاء« ﻫـﻢ أﺻﺪﻗﺎءﻫﺎ اﳌﻘﺮﺑﲔ.

وﻛﺎن اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﻣﺪﺗﻪ ٠٤ دﻗﻴﻘﺔ وﺗﻤﺖ إذاﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض »آرت ﺑﺎزل«، ﺑﻌﻨﻮان »أم اﻟﻨﺎر« ﻟﻌﺎم ٩١٠٢ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺳﻮداء ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺷﺒﺢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ، وﻛﺎن ﻳــــﺒــــ­ﺪو ﻛـــﺒـــﺮﻧ­ـــﺎﻣـــﺞ ﻣـــــﻦ ﺑـــﺮاﻣـــ­ﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻮاﻗﻊ. وﻛﺎن اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺘﻨﺎول روح اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ اﻹﻣــﺎراﺗـ­ـﻴــﺔ، وﻳــﺴــﺮد اﻟـﺘـﻐـﻴـﺮ­ات اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٧٩١.

وﺗــﻈــﻬــ­ﺮ ﻣــﻜــﺎﻧــ­ﺔ اﳌـــــــﺮ­أة ﻓـﻲ ﻣــــﺴــــ­ﻘــــﻂ رأﺳـــــــ­ـﻬــــــــ­ﺎ، واﻷدوار واﻟــﺠــﻨـ­ـﺪرﻳــﺔ ﺑـﺼـﻔـﺔ ﻋــﺎﻣــﺔ، ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮة، ورﺑﻤﺎ ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن. وﻓــــــﻲ ﺻــــــــﻮ­رة ﻣـــــﻦ ﻋــــــﺎم ٦١٠٢ ﺑﻌﻨﻮان »ﺗﺤﻴﺔ اﻷﻧﻮف«، ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ رﺟﻼن ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﻳﺘﺒﺎدﻻن اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻴـــﺔ ﺑــــﺎﻷﺳــ­ــﻠــــﻮب اﳌــﺤــﻠــ­ﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي، وﻟﻜﻦ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺷــــﻲء ﻣـــﺎ ﻓـــﻲ اﳌــﺸــﻬــ­ﺪ ﻳــﻨــﻢ ﻋﻦ اﻟﺪفء واﻷﻟﻔﺔ واﻟﺼﺪاﻗﺔ.

وردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺳـــــﺆال إذا ﻛــﺎن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻣــﺮأة ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻢ اﻟـــﻌـــﺮ­ﺑـــﻲ، رﻓــﻀــﺖ ﻓــﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺮﺿﻪ اﻟﺴﺆال، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أن ﺗﻜﻮﻧﻲ اﻣﺮأة ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

واﺳـــــــ­ـﺘــــــــ­ﻄــــــــﺮ­دت ﻣــــﺘــــ­ﺎﺑــــﻌـــ­ـﺔ اﻟﻘﻮل: »أﻋﺘﻘﺪ أن أﻫـﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ اﻹﻣــــﺎرا­ت ﻫــﻮ اﻟــﻘــﺪر اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﺤـﺮﻳـﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟــﺬي ﺗﺤﻈﻰ ﺑـــﻪ اﳌـــــــﺮ­أة ﻫـــﻨـــﺎك. وﻟـــﻜـــﻦ ﻫــﻨــﺎك أﻋـــﺮاف أﺧــﺮى ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ أو ﺣــــﺪود اﺟــﺘــﻤــ­ﺎﻋــﻴــﺔ ﺻــﺎرﻣــﺔ ﺗــﺠــﻌــﻞ اﻷﻣــــــﻮ­ر ﻋــﺴــﻴــﺮ­ة ﺑﻌﺾ اﻟــﺸــﻲء. أﻧــﺎ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑـﻤـﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻪ ﻫﺬه اﻟﺤﺪود ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ واﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ«.

ﺗــﻌــﺒــﺮ ﻓــــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳـ­ـﻤــﻲ ﻋـﻦ ﻋــﺸــﻘــﻬ­ــﺎ اﻟـــــﻮاﺿ­ـــــﺢ واﻟــﻌــﻤـ­ـﻴــﻖ ﻟـــﻸﻟـــﻮ­ان اﻟـــﺰاﻫــ­ـﻴـــﺔ، وﺗـــﻘـــﻮ­ل ﻋﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أﺑــﻮﻇــﺒـ­ـﻲ ﺣـﻴـﺚ ﻧـﺸـﺄت: »إﻧﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻔﻌﻢ ﺑﺎﻷﻟﻮان«.

وﻓــــــــ­ﻲ ﺳــــــﻨــ­ــــﻮات اﻟــــــﺪر­اﺳــــــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــ­ﻌــﺔ ﻳـــﻴـــﻞ، اﻛــﺘــﺸــ­ﻔــﺖ ﻓــﺮح اﻟــﻘــﺎﺳـ­ـﻤــﻲ اﳌــﺠــﺎل اﻟــــﺬي ﺳــﻮف ﺗﺘﺒﻨﺎه ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ. وﻗـﺎﻟـﺖ ﻋـﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ اﳌﺒﻜﺮة: »ﻟﻘﺪ اﻟﺘﻘﻄﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟـﺒـﻴـﻀـﺎ­ء واﻟـــﺴـــ­ﻮداء اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وﻟــﻢ أﺷـﻌـﺮ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎ أﻓـﻌـﻞ ﺣﺘﻰ ﺷـﺮﻋـﺖ ﻓــﻲ اﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر اﳌﻠﻮﻧﺔ. ﺛﻢ ﻋﺸﻘﺖ اﳌﻴﺰة اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮر اﳌﻠﻮﻧﺔ ﻣﻦ وﻗﺘﻬﺎ«.

اﺳــﺘــﻐــ­ﺮﻗــﺖ ﻓـــﺮح اﻟـﻘـﺎﺳـﻤـ­ﻲ ٣ ﺳﻨﻮات ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻮدة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﳌﺎﺟﺴﺘﻴﺮ. وﻋــﻤــﻠــ­ﺖ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻣــﻦ اﻷوﻗــــﺎت ﻛﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓــــــﺮع أﺑــــﻮﻇــ­ــﺒــــﻲ. وﺳـــــﺮﻋـ­ــــﺎن ﻣـﺎ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟــﻰ اﻟــﺘــﺪرﻳ­ــﺲ، واﻟــﺬي ﻻ ﺗــﺰال ﺗﻌﻤﻞ ﺑـﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ رود آﻳﻼﻧﺪ ﻟﻠﺘﺼﻤﻴﻢ وﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.

وﻇﻬﺮت ﻓـﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻣﻊ ﻫﻴﻠﻴﻨﺎ آﻧﺮاذر، ﺗﺎﺟﺮة اﻟﻌﺎدﻳﺎت ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻟﻜﻨﻬﺎ أوﺿﺤﺖ أﻧﻬﺎ ﺗﻮد اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻌﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺎﻟﺔ »ﺛﻴﺮد ﻻﻳﻦ« ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ.

وﺗﻘﻮل: »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن أﻋﺮض ﺻــﻮري ﻓـﻲ اﻹﻣــــﺎرا­ت ﻧـﻈـﺮﴽ ﻷن اﻷﻋـــﻤـــ­ﺎل ﺗــــﺪور ﺣـــﻮل اﻹﻣـــــﺎر­ات ﺑﺼﻮرة أﺳﺎﺳﻴﺔ. وﻳﻌﻤﻞ اﻷﻣﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺻـﺤـﻴـﺢ إن ﻛـــﺎن ﻳﺴﻬﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ وﻣﺘﺎﺣﴼ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﳌﺤﻠﻲ«.

وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــ­ــﻢ ﻣــــﻦ ﻣـــﻘـــﺪر­ة اﻟـــﻔـــﻨ­ـــﺎﻧـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ وﺿــــــﻊ اﻹﻃــــــﺎ­ر اﻟـﻔـﻜـﺮي اﻟــﺬﻛــﻲ ﺣــﻮل أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻓـــﺈن ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﻳــﻈــﻬــﺮ ﺑـــــﺎرزﴽ ﻣﻦ ﻣــﻨــﻄــﻠ­ــﻖ أﻛــــﺜـــ­ـﺮ ﺷــﺨــﺼــﻴ­ــﺔ ﻋــﻦ ﺳﻮاه.

وﺗــﻘــﻮل: »ﻛــﺎﻧــﺖ ﺟـﺪﺗـﻲ ﻣﻦ اﻟـــﻨـــﺴ­ـــﺎء اﻟــــﻼﺗــ­ــﻲ ﻛــــﻦ ﻳـﺼـﻨـﻌـﻦ اﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺎت ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻦ«، وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺗـــــﺮﻛــ­ـــﻴـــــﺰ­ﻫـــــﺎ اﻟــــــــ­ـﺮاﻫــــــ­ـــﻦ ﻋـــﻦ اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻮرﻫﺎ ﻳﺒﺪو أﻧﻪ وﺳﻴﻠﺔ ﻹﻟﻘﺎء اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺷـﻲء ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﺮﻓﺔ ﻳﺪوﻳﺔ، أو ﻫﻮاﻳﺔ، أو رﺑﻤﺎ ﻣﻨﺤﻪ ﻗﺪره ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻳــﻀــﻴــﻒ اﻟــﻜــﺜــ­ﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻹﻋــﺠــﺎب ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.

 ??  ?? ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻳﻮ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك )ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ(
ﻓﺮح اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻳﻮ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك )ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia