ﻗﻮاﻓﻞ إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟـ »ﺗﻔﻜﻴﻚ« اﻷﻓﻜﺎر اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ
»اﻷوﻗﺎف« أﻛﺪت أﻧﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ اﶈﺎﻓﻈﺎت دﻋﻮﻳﴼ وﻧﺸﺮ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ
أﻃـــﻠـــﻘـــﺖ وزارة اﻷوﻗــــــــﺎف اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻗﻮاﻓﻞ دﻋﻮﻳﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ إﻟــــــــــﻰ اﳌــــــﻨــــــﺎﻃــــــﻖ اﻟــــــﺤــــــﺪودﻳــــــﺔ ﺑـــــﺎﻟـــــﺒـــــﻼد. وﻗـــــــــﺎل ﻣــــﺼــــﺪر ﻓــﻲ اﻷوﻗﺎف، إن »اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟــــﺤــــﺪودﻳــــﺔ ﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻷﻓـــﻜـــﺎر اﳌــــﺘــــﻄــــﺮﻓــــﺔ«، ﻣــــﻮﺿــــﺤــــﴼ أﻧـــﻬـــﺎ »ﺗــﻀــﻢ أﺋــﻤــﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﺗﺠﻮب اﻟــﻘــﺮى واﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎت اﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻨﻘﻞ إﻟﻴﻬﻢ اﻟﻔﻜﺮ اﳌـــﺴـــﺘـــﻨـــﻴـــﺮ«. وأﺷـــــــــﺎرت وزارة اﻷوﻗﺎف إﻟﻰ أن »ﺗﺴﻴﻴﺮ اﻟﻘﻮاﻓﻞ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻳـــــﺄﺗـــــﻲ ﻓــــــﻲ إﻃــــــــــﺎر رﺳـــﺎﻟـــﺘـــﻬـــﺎ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺪﻳﻦ«، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن »ﻋــﻠــﻤــﺎء اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ أﻟــــﻘــــﻮا أﻣـــــﺲ ﺧــﻄــﺒــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﺑﻌﻨﻮان )ﻣﺎذا ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺞ(، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻠﺘﻘﻮن اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎراﺗﻬﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ ﻃــﺎﻳــﻊ، رﺋـﻴـﺲ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑــــﻮزارة اﻷوﻗــــﺎف، إن »اﻟـﻘـﻮاﻓـﻞ اﻟــﺪﻋــﻮﻳــﺔ رﻛـــﻴـــﺰة أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﻄﺎب اﻟـﺪﻳـﻨـﻲ، وﺗﻢ وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن أﺳﺒﻮﻋﻴﴼ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻗﻮاﻓﻞ ﻣﻄﺮوح، واﻟﻌﻠﻤﲔ، واﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ اﻟــــــﻮزارة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﻛــﺰ ﻋــﻠــﻰ دﻋــﻢ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻌﻴﺪة واﻟﺤﺪودﻳﺔ«، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن »اﻟـــــــــﻮزارة ﺗــﺮﺳــﻞ ﻗـــــﻮاﻓـــــﻞ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮ إﻟـــﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ دﻋﻮﻳﴼ، وﺗــﺰﻳــﺪ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وﻋﻠﻰ رأس ذﻟﻚ ﻧﺸﺮ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ، وﻣـــﻨـــﻬـــﺎ )ﺣـــــﻼﻳـــــﺐ وﺷــــﻼﺗــــﲔ، وأﺑــﻮ رﻣـــﺎد، وﻣــﻄــﺮوح، ووادي اﻟﻨﻄﺮون(«.
وأﻛــﺪ اﳌـﺼـﺪر ﻓـﻲ اﻷوﻗــﺎف ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، أن »ﻫــﺬه اﻟـــــﻘـــــﻮاﻓـــــﻞ ﺗـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ ﻧــﺸــﺮ اﻟـــــﺮﺳـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــــﺴــــﺎﻣــــﻴــــﺔ ﻟـــﻠـــﺪﻳـــﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ، وﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻋﻦ ﻧﺒﺬ اﻟﺘﻌﺼﺐ اﻟﻔﻜﺮي واﻟﻌﻨﻒ ﻟﺪى اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ... وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺤﺖ ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻬﺪاﻣﺔ، وﺗﻮﻋﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻟــﻘــﻮاﻓــﻞ ﺑـﺎﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﻟﺘﺪﻳﻦ واﳌﺴﺎﻣﺤﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﻘﻮاﻓﻞ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻣــﻦ ﺧــﻼل إﺟـﺎﺑـﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﺘـﺴـﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻬﻢ، وﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻓﻜﺎر ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت اﻟﻌﻨﻒ«. وﻟﻔﺖ اﳌﺼﺪر إﻟـﻰ أن »اﻟـﻘـﻮاﻓـﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺤـﺪودﻳـﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ، واﻻﻋــﺘــﺪال، وﻋــﺪم اﻟــﺬﻫــﺎب إﻟﻰ اﻟــﻨــﻘــﻴــﺾ اﻵﺧــــــﺮ ﻣــــﻦ اﻹﻟـــﺤـــﺎد واﻻﻧﺤﻼل اﻷﺧﻼﻗﻲ، إذ إن ﻫﺬه اﻻﻧــﺤــﺮاﻓــﺎت ﺗﺴﻬﻢ ﻓــﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ ﻣـــﻦ داﺧـــﻠـــﻪ، وﺗــﻘــﻮي ﺣﺠﺞ )اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ( اﳌﺘﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑـــﺎﻟـــﺪﻳـــﻦ - ﻋــﻠــﻰ ﺣــــﺪ وﺻـــﻔـــﻪ - ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ أن ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ اﻷوﻃـــــﺎن ﻻ ﺗـﻨـﻔـﻚ ﻋــﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻷدﻳﺎن، وأن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮي وﻳﺪﻋﻢ ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، إﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ، وأن أي ﻋﻤﻞ ﻳﻨﺎل ﻣﻦ ﻛﻴﺎن اﻟﺪوﻟﺔ أو ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺿﻌﺎﻓﻬﺎ، ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻛﻞ اﳌﺒﺎدئ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«. وﻳــﺆﻛــﺪ ﻣــﺮاﻗــﺒــﻮن أن »ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻘﻮاﻓﻞ إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺑـــــــﻀـــــــﺮورة ﻣـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ أﻓــــﻜــــﺎر اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﲔ أن »ﻫــﺬه اﻟـﻘـﻮاﻓـﻞ ﺳــﻮف ﺗﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻮﻋـﻴـﺔ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ، ورﻓــﻊ روح اﻻﻧﺘﻤﺎء اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓـــــﻜـــــﺮﻳـــــﴼ، وﺗـــــﻌـــــﺮﻳـــــﻒ اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻛــــ)اﻹﺷـــﺎﻋـــﺎت( وﺧــﻄــﺮﻫــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ وﻋﺠﻠﺔ اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ واﻟﺘﺼﺪي ﻟﻬﺎ«.