إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻧﺰال ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﻨﺔ... وﻏﻤﻮض ﻳﻠﻒ ﻣﺼﻴﺮ ٤٣١ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ
أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ إﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، أﻣـــــﺲ، أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻟـــﻌـــﺪد ﻣـﻦ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺰول ﻣـــﻦ ﺳـﻔـﻴـﻨـﺔ »أوﺑـﻦ أرﻣـﺰ« ﻟﻺﻧﻘﺎذ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﺎﻟﻘﲔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻷﺳﺒﻮﻋﲔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻻﻣﺒﻴﺪوﺳﺎ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺰال ﻫﻨﺎك ٤٣١ ﻣﻬﺎﺟﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ »أوﺑــــــﻦ آرﻣــــﺰ« اﻟـــﺨـــﻴـــﺮﻳـــﺔ أﻣــــــﺲ ﻋـــﺒـــﺮ ﺻــﻔــﺤــﺘــﻬــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻮﻗـــﻊ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﻟــﻠــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻋـــــﻲ، ﻧــــﺸــــﺮﺗــــﻬــــﺎ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣــﺲ، إن ﺛﻼﺛﺔ أﺷــﺨــﺎص وﻣــﺮاﻓــﻘــﺎ ﺗــﻢ »إﺟــﻼؤﻫــﻢ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻋــــﺎﺟــــﻞ« ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﻣــﺘــﺄﺧــﺮ ﻣــﻦ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ ﺑﺴﺒﺐ »ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ«. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺸﻄﺎء إﻧـــــﻪ ﻳــﺠــﺐ ﻧــﻘــﻞ ﺑـــﺎﻗـــﻲ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ اﻟﺒﺎﻗﲔ، واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٤٣١ ﻣﻬﺎﺟﺮا إﻟﻰ اﻟﺒﺮ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ.
وﻛــﺎﻧــﺖ »أوﺑـــﻦ آرﻣـــﺰ« ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﻣــﺎ ﺗـﻘـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٠٦١ ﻣـﻬـﺎﺟـﺮا، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ أن ﺑــﻌــﻀــﺎ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﺗـﻢ إﺟــﻼؤﻫــﻢ إﻟــﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻣﺎﻟﻄﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟـــﺪوﻟـــﺘـــﺎن ﻗـــﺪ أﻏـﻠـﻘـﺘـﺎ ﻣﻮاﻧﺌﻬﻤﺎ أﻣــﺎم ﺳﻔﻦ اﻹﻧـﻘـﺎذ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻮاﻓﻖ ﺑﺎﻗﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺒـﻮل اﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﻣــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻣﱳ اﻟﺴﻔﻦ. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ، أﻣﺲ، إﻧﻪ ﺧﻼل اﻟﺜﻤﺎﻧﻲ واﻷرﺑﻌﲔ ﺳــــﺎﻋــــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ واﻓـــــﻘـــــﺖ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وﻟـﻮﻛـﺴـﻤـﺒـﺮغ واﻟـﺒـﺮﺗـﻐـﺎل وروﻣﺎﻧﻴﺎ وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﻨﺔ »أوﺑﻦ آرﻣﺰ«، ﻣـــﺆﻛـــﺪة ذﻟــــﻚ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻣـــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟﻮزﻳﺒﻲ ﻛﻮﻧﺘﻲ أﻣﺲ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﻓــﺎﻧــﻴــﺴــﺎ ﻣــــﻮك إﻧــــﻪ ﻣـــﻊ ذﻟــــﻚ ﻟـــﻢ ﻳﺘﻢ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻦ أﺟـﻞ إﻧـﺰال اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، وإن اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ أي ﻃﻠﺒﺎت ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻓـﻲ ﺳﻴﺎق ذﻟــﻚ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أﻣﺲ، إﻧﻬﺎ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ دوﻟﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﻮﻓﻴﺎ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، واﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﻃﻼﻗﻬﺎ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﻟﻜﻦ ﺗﻢ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ أواﺋﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.
وأﺷــــﺎرت اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق ﺑـــﲔ دول اﻟﺘﻜﺘﻞ ﺣــﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗـﻮزﻳـﻊ ﻣـﻦ ﻳﺘﻢ إﻧﻘﺎذﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـ »أوﺷﻦ ﻓﺎﻳﻜﻨﻎ« وﻫﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ إﻧﻘﺎذ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٦٥٣ ﻣــﻬــﺎﺟــﺮا، ﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ إن ﻫــﻨــﺎك ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ »ﺟــﺎرﻳــﺔ«، وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﺻﺎر اﻟﻮﺿﻊ ﺻﻌﺒﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻄﻌﺖ اﻟﺴﺒﻞ ﺑﺄﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟــﺒــﺤــﺮ ﻷﻳــــﺎم وأﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻣـﺘـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ«، داﻋﻴﺔ اﻟــﺪول اﻷﻋﻀﺎء إﻟـﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻠﻮل »ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑـﻬـﺎ« ﺗﺴﻤﺢ ﺑــــﺈﻧــــﺰال ﺳـــﺮﻳـــﻊ وآﻣـــــﻦ ﻟــﻠــﻤــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻴﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ذﻟﻚ، ادﻋﻰ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﺗﻢ اﻧﺘﺸﺎﻟﻪ ﻣـﻊ ﺟﺜﺔ ﻣـﻦ ﻗــﺎرب ﺻﻐﻴﺮ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮاﺣﻞ ﻣﺎﻟﻄﺎ أن ٤١ ﺷﺨﺼﺎ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻣﺮأة ﺣﺎﻣﻞ، ﻣﺎﺗﻮا ﻣﻊ ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﺴﻔﻦ اﳌﺎرة ﻟﻨﺪاءاﺗﻬﻢ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪة.
وﻗـــــﺎل ﻣــﺤــﻤــﺪ آدم أوﺟــــــﺎ، وﻫــﻮ إﺛـﻴـﻮﺑـﻲ، ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ذا ﺗﺎﻳﻤﺰ أوف ﻣﺎﻟﻄﺎ« أﻣــﺲ، إﻧــﻪ رأى اﳌـﺮاﻓـﻘـﲔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﻘﺎرب ﻳﻤﻮﺗﻮن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺪ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ وﻗﻮد وﻃﻌﺎم وﻣﺎء ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻓﺔ ﺑﲔ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻣﺎﻟﻄﺎ.
وأﺿــــــــــﺎف أوﺟــــــــــﺎ، اﻟــــﺒــــﺎﻟــــﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٨٣ ﻋــﺎﻣــﺎ، ﺧــﻼل وﺟـــﻮده ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ ﻧﺸﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﳌـﺎﻟـﻄـﻲ ﺻــﻮرا ﺑﺸﻌﺔ ﺗﻈﻬﺮه وﻫﻮ راﻛﻊ ﻓﻮق ﺟﺜﺔ رﻓﻴﻖ ﻣﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟـﻘـﺎرب، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ اﻧﺘﺸﺎﻟﻪ وﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻣﺎﻟﻄﺎ.
وﺗـــﺎﺑـــﻊ أوﺟــــــﺎ: »ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻃﻌﺎم وﻻ ﻣـﺎء وﻻ وﻗــﻮد. ﻟﻘﺪ ﺑﺪأﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﺮب ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ، وﺑﻌﺪ ٥ أﻳﺎم ﺗـــﻮﻓـــﻲ ﺷــﺨــﺼــﺎن. وﺑـــﻌـــﺪ ذﻟــــﻚ ﻛــﺎن ﻳﻤﻮت ﺷﺨﺼﺎن ﻛﻞ ﻳﻮم«.
ﻛﻤﺎ ادﻋـــﻰ أوﺟـــﺎ أن اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻃـﻠـﺒـﻮا ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﻜـﺮر اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﻣﻦ اﻟــﺴــﻔــﻦ واﳌــﺮوﺣــﻴــﺎت اﻟــﻌــﺎﺑــﺮة ﻋﻠﻰ ﻣـــــﺪار ١١ ﻳــﻮﻣــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ، ﻟﻜﻦ دون أن ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ أﺣﺪ ﻟﻨﺪاء اﺗﻬﻢ.