إﺟﺮاءات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﻐﺎدرة اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق
ﺑﺤﺎرة ﻫﻨﻮد وأوﻛﺮاﻧﻴﻮن ﻳﻨﻀﻤﻮن إﻟﻰ ﻃﺎﻗﻤﻬﺎ »اﺳﺘﻌﺪادﴽ ﻟﻺﺑﺤﺎر« اﻟﻴﻮم
اﺳـــﺘـــﻤـــﺮ اﻟــــﻐــــﻤــــﻮض، أﻣـــﺲ )اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ(، ﺣــــﻮل ﻣــﺼــﻴــﺮ ﻧـﺎﻗـﻠـﺔ اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ »ﻏــــﺮﻳــــﺲ ١« اﻟـــﺮاﺳـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﺟــﺒــﻞ ﻃــــــﺎرق ﻣـﻨـﺬ اﺣﺘﺠﺎزﻫﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ. ﻓــﺒــﻌــﺪ ﻳـــــﻮم ﻣــــﻦ ﻗــــﺮار ﺳــﻠــﻄــﺎت ﻫـــﺬه اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ اﻹﻓــــﺮاج ﻋــﻦ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪات ﺑﺄن وﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻇﻠﺖ »ﻏﺮﻳﺲ ١« راﺳﻴﺔ أﻣﺲ أﻣﺎم ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﺑﺪء إﺑﺤﺎرﻫﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻗﻞ، ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪو، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺬﻛﺮة ﺑﻤﺼﺎدرﺗﻬﺎ أﺻﺪرﺗﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﺣــــﺘــــﻰ ﻇـــﻬـــﺮ اﻟــــﺴــــﺒــــﺖ، ﻟــﻢ ﻳــﺼــﺪر أي رد ﻓــﻌــﻞ ﻋـــﻦ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أو ﺟـــﺒـــﻞ ﻃـــــــﺎرق ﻋـﻠـﻰ اﳌﺬﻛﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﻟﻜﻦ أي أﻣﺮ ﺑـــﺎﺣـــﺘـــﺠـــﺎز اﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ ﻳـــﺠـــﺐ أن ﻳــﺼــﺪر ﻋــﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟـﺒـﻞ ﻃــﺎرق اﻟﻌﻠﻴﺎ. وأﺷﺎرت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« إﻟــــﻰ أن ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت »رﻓــﻴــﻨــﻴــﺘــﻴــﻒ« أﻇــﻬــﺮت أﻣـــﺲ، وﻟــﻔــﺘــﺮة وﺟــﻴــﺰة، ﺗﻐﻴﺮﴽ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ »ﻏﺮﻳﺲ ١«. وأوﺿﺤﺖ أن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺗﻘﻮل إن وﺿﻊ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﺗﻐﻴﺮ إﻟﻰ »ﺑﺪء اﻟﺘﺤﺮك« ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ راﺳﻴﺔ وﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮك ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ.
وﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﺠﻤﻌﺔ، إن ﻧﺎﻗﻠﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺗﺠﺎرة »ﻏﻴﺮ ﻣــــﺸــــﺮوﻋــــﺔ« ﺑــــﺎﺗــــﺠــــﺎه ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟــــــﺬي أدرﺟــــﺘــــﻪ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻻﺋﺤﺘﻬﺎ ﻟـ»اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ«، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. واﺗﻬﻢ وزﻳـﺮ اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، اﻟﺠﻤﻌﺔ، اﻟــﻨــﺎﻗــﻠــﺔ ﺑــﺎﻟــﻀــﻠــﻮع ﻓـــﻲ ﻣﺨﻄﻂ »ﻟﻠﻮﺻﻮل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ إﻟـــــﻰ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﳌــــﺎﻟــــﻲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﺑﻬﺪف دﻋﻢ ﺷﺤﻨﺎت ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣــﻦ إﻳــــﺮان إﻟـــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ«.
وﻟـــــــــﻢ ﻳــــﺘــــﻀــــﺢ ﻫـــــــﻞ ﻃــﻠــﺒــﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎت ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺼﺎدرة اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن إﻳﺮان ﻟﺠﺄت إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻤﻬﺎ واﺳــﻤــﻬــﺎ وإرﺳـــــﺎل ﻃﺎﻗﻢ ﺟﺪﻳﺪ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻹﺑﺤﺎرﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺤﺪث اﻟﻴﻮم اﻷﺣــــﺪ إذا ﻟــﻢ ﺗـﻌـﺮﻗـﻠـﻪ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
واﻋـــﺘـــﺮﺿـــﺖ ﺳــﻠــﻄــﺎت ﺟـﺒـﻞ ﻃــﺎرق اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ١٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﺣﺘﺠﺰﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻟــﻼﺷــﺘــﺒــﺎه ﺑـﻨـﻘـﻞ ﺣـﻤـﻮﻟـﺘـﻬـﺎ إﻟــﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺧﺮق ﻟﻠﺤﻈﺮ اﻷوروﺑﻲ اﳌﻔﺮوض ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻔﺘﻪ إﻳﺮان ﻣﺮارﴽ.
وأﻋﻠﻨﺖ ﺳﻠﻄﺎت ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق ﻓﻲ اﻟﻄﺮف اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻗــﺮرت رﻓــﻊ اﻟﺤﺠﺰ ﻋــﻦ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻬﺪ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﻃﻬﺮان ﺑﻌﺪم ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ. ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ ﻋــﺒــﺎس ﻣـﻮﺳـﻮي، ﻗـﺎل اﻟﺠﻤﻌﺔ إن ﺑﻼده ﻟﻢ ﺗﻌﻂ ﺳﻠﻄﺎت ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق »أي ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺑﺄن ﻏﺮﻳﺲ ١ ﻟﻦ ﺗﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ ذﻛـﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗــﺎل ﻣـﻮﺳـﻮي ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ إن »وﺟــﻬــﺔ اﻟـﻨـﺎﻗـﻠـﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮرﻳﺎ (...) وﺣﺘﻰ إن ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﻠــﻚ وﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، ﻓــــﺈن اﳌـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أﺣﺪﴽ«.
وﻛــــــﺘــــــﺐ اﳌــــــﺘــــــﺤــــــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻲ رﺑﻴﻌﻲ ﻓــــﻲ ﺗــــﻐــــﺮﻳــــﺪة: »ﻧـــﺎﻗـــﻠـــﺘـــﻨـــﺎ اﻟــﺘــﻲ اﺣـــﺘـــﺠـــﺰت ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻏـــﻴـــﺮ ﺷــﺮﻋــﻲ أﻃــــﻠــــﻖ ﺳــــﺮاﺣــــﻬــــﺎ. ﻫــــــﺬا اﻟــﻨــﺼــﺮ ﻣـﻦ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ أي ﺗــﻨــﺎزﻻت ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ وإرادة ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻜــﻔــﺎح ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺣــﻘــﻮق اﻷﻣﺔ«.
وﻟــﻜــﻦ ﺑــﻌــﺪ ﻗـﻠـﻴـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻃﻬﺮان، أﻛﺪ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق أن »اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ إﻳــﺮان ﺗﻌﻬﺪت« ﺑﻌﺪم إرﺳـﺎل اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﺷـــﺎرت اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﳌﻮاﻧﺊ واﳌﻼﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺟﻠﻴﻞ إﺳﻼﻣﻲ ﻗـﺎل اﻟﺠﻤﻌﺔ إن اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﺳﺘﻐﺎدر اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ راﻓﻌﺔ اﻟﻌﻠﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻢ ﺑﻨﻤﺎ. وﻗﺎل إﺳﻼﻣﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ: »ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃـﻠـﺐ اﳌـــﺎﻟـــﻚ، ﺳـﺘـﺒـﺤـﺮ ﻏــﺮﻳــﺲ ١ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ إﻳــﺮان اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺳﻴﺼﺒﺢ اﺳﻤﻬﺎ )أدرﻳﺎن دارﻳﺎ( ﺧﻼل اﻟﺮﺣﻠﺔ«.
وﻧــﻘــﻠــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋـــــﻦ رﻳــــﺘــــﺸــــﺎرد ﻻ روزا اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »أﺳـــﺘـــﺮال ﺷﻴﺐ« اﳌﺸﻐﻠﺔ ﻟﻠﻨﺎﻗﻠﺔ، ﻗﻮﻟﻪ إﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﺒﺤﺮ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ »ﺧﻼل اﻟﻴﻮﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﳌﻐﺎدرﺗﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ. وأﻋﻠﻦ ﻻ روزا ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻧﻬﻢ »ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﻢ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أﻧـــﻪ ﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر وﺻﻮل ﺑﺤﺎرة ﻫﻨﻮد وأوﻛﺮاﻧﻴﲔ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم ﻟﻠﻄﺎﻗﻢ اﻟﻴﻮم اﻷﺣـﺪ. وأوﺿـــــﺢ أن اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ »ﺑـﺤـﺎﺟـﺔ ﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺘﺰود ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد«.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻓـــﺈن ﻣــﺼــﺪرﴽ ﻣﻄﻠﻌﴼ ﻋـــــﻠـــــﻰ اﳌــــــﻠــــــﻒ ﻗـــــــــﺎل ﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺟــﻴــﺒــﺮاﻟــﺘــﺎر ﻛــﺮوﻧــﻴــﻜــﻞ« )ﺟـﺒـﻞ ﻃﺎرق ﻛﺮوﻧﻴﻜﻞ( إن اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﺟــــــﺎرﻳــــــﺔ ﻟــــﻠــــﺴــــﻤــــﺎح ﻟــﻠــﺴــﻔــﻴــﻨــﺔ ﺑﺎﻹﺑﺤﺎر ﻟﻜﻦ »ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺟﺢ« أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﻐﺎدرة ﻗﺒﻞ اﻟﻴﻮم اﻷﺣـﺪ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺳﺘﺔ ﺑﺤﺎرة ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺒﻄﺎن ﺳﻴﺼﻠﻮن اﻷﺣﺪ« ﻟﻠﺼﻌﻮد ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ.
وﻫـــــﺪدت وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺑﺤﻈﺮ ﻣﻨﺢ ﺗـﺄﺷـﻴـﺮات دﺧـــﻮل إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻜﻞ أﻓﺮاد ﻃﺎﻗﻢ »ﻏﺮﻳﺲ ١« اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺗــــﻢ اﻹﻓـــــــــﺮاج ﻋــﻨــﻬــﻢ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن »أﻓﺮاد ﻃﺎﻗﻢ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻋﺒﺮ ﻧﻘﻞ ﻧﻔﻂ ﻣﻦ إﻳﺮان ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮات أو ﻣﻦ دﺧﻮل اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــــــﻮات ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ اﳌــﻠــﻜــﻴــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ اﺣـﺘـﺠـﺰت اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﺢ اﻟﻈﻼم ﻋﻨﺪ اﳌﺪﺧﻞ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺒﺤﺮ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ ﻓـﻲ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻣﻦ ﺗﻤﻮز ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻋـــــﻘـــــﻮﺑـــــﺎت ﻓــــﺮﺿــــﻬــــﺎ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﻧﻔﻂ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، اﻟﺤﻠﻴﻒ اﳌﻘﺮب ﻹﻳــﺮان. وأﻓـﺎدت وﺛﻴﻘﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳـــﺘـــﺮز« ﺑــﻮﺟــﻮد أدﻟــﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻓـﻲ أواﺋــﻞ ﻳﻮﻟﻴﻮ.
وذﻛﺮت اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ أن »اﻟﺨﺮاﺋﻂ واﻷﺟـﻬـﺰة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻣﱳ ﻏــــﺮﻳــــﺲ ١ ورﺳـــــﺎﺋـــــﻞ ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ )واﺗـــﺴـــﺎب( ﻋــﻠــﻰ ﻫــﻮاﺗــﻒ أﻓـــﺮاد اﻟﻄﺎﻗﻢ اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ وﺣﺪﻳﺚ أﻓـﺮاد اﻟﻄﺎﻗﻢ، ﻳﻈﻬﺮ أن ﻏﺮﻳﺲ ١ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ إﻟـﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﺑﺎﻧﻴﺎس ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت«.
وأﺛـــــﺎر ﺿــﺒــﻂ ﻧــﺎﻗــﻠــﺔ اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﺳــﻠــﻄــﺎت ﺟــﺒــﻞ ﻃـــﺎرق واﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ أزﻣــــﺔ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ ﺣـــﺎدة ﺑــﲔ ﻃـﻬـﺮان وﻟــــــﻨــــــﺪن وﻗــــــﺎﻣــــــﺖ إﻳـــــــــــﺮان ﻋــﻠــﻰ اﻹﺛـــﺮ ﺑـﺎﺣـﺘـﺠـﺎز ٣ ﻧــﺎﻗــﻼت ﻧﻔﻂ إﺣـﺪاﻫـﺎ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﻋـــﺘـــﺮﺿـــﺘـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ ٩١ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ، ﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣـــــــﺎ أوردت وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ أﻳـﻀـﴼ إن اﺣـﺘـﺠـﺎز ﻧﺎﻗﻠﺔ اﻟﻨﻔﻂ أﺛﺎر ﺗﺼﺎﻋﺪا ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑــﲔ إﻳـــﺮان واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﺑـﻌـﺪ ﺗــﻌــﺮض ﺳـﻔـﻦ ﻓــﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻷﻋــــﻤــــﺎل ﺗــﺨــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ وﻫــﺠــﻤــﺎت وإﺳﻘﺎط ﻃﻬﺮان ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴﻴﺮة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﻣــــــــﻦ اﳌـــــﺘـــــﻮﻗـــــﻊ أن ﺗــﻔــﺘــﺢ واﺷﻨﻄﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺴﻌﻴﻬﺎ إﻟـﻰ ﻣﺼﺎدرة اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻃﻠﺒﺖ ﻓــــﻲ اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ اﺣـﺘـﺠـﺎز اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ. ﻟـﻜـﻦ رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓـﻲ ﺟﺒﻞ ﻃـﺎرق أﻧﺘﻮﻧﻲ دادﻟــﻲ أﻛـﺪ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ ﻃـــﻠـــﺒـــﴼ ﺧـــﻄـــﻴـــﴼ ﺑـــــﻬـــــﺬا اﻟـــــﺼـــــﺪد. وأوﺿـــــﺢ رﺋــﻴــﺲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺟﺒﻞ ﻃﺎرق ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﻴﺪرس ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ«.