Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰات ﻛﺒﻴﺮة إﻟﻰ ﻧﻘﺎط ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ إدﻟﺐ

ﻗﺎﻟﺖ إن اﳉﻬﻮد ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ ﺷﺮق ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

دﻓـــــﻊ اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ ﺑــﺘــﻌــﺰ­ﻳــﺰات ﻋـــﺴـــﻜـ­ــﺮﻳـــﺔ ﻛـــﺒـــﻴـ­ــﺮة إﻟــــــﻰ ﻧــــﻘــــ­ﺎط ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺘــﻪ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ اﳌـــﻨـــﺘ­ـــﺸـــﺮة ﺑــﻤــﻨــﻄ­ــﻘــﺔ ﺧـﻔـﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ إدﻟــﺐ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أﻣﺲ )اﻷرﺑﻌﺎء(، ﺿﻤﺖ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﺪرﻋﺎت وﻧﺎﻗﻼت اﻟﺠﻨﻮد وﻣﻌﺪات ﺑﻨﺎء.

وﻧـــﺸـــﺮ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ ٢١ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﻗـﻴـﻤـﺖ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر اﺗـﻔـﺎق ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« ﻓﻲ إدﻟﺐ، اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٧١٠٢ ﺑﻀﻤﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان.

وﺗﺸﻦ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ، ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ رﻏﻢ »ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺳﻮﺗﺸﻲ« اﳌﻮﻗﻊ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـ­ﺮ )أﻳـــﻠـــﻮ­ل( ٨١٠٢ ﻟـﺘـﺜـﺒـﻴـ­ﺖ اﺗــﻔــﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﻣــﻨــﺬ اﻟــﺘــﻮﻗـ­ـﻴــﻊ ﻋــﻠــﻰ اﺗـــﻔـــﺎ­ق ﺧﻔﺾ اﻟــﺘــﺼــ­ﻌــﻴــﺪ، وﺻـــﻠـــﺖ أﻋـــــــﺪ­اد اﻟــﻘــﺘــ­ﻠــﻰ ﻣـﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ إدﻟﺐ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٣١ ﻣﺪﻧﻲ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺰوح أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻴﻔﻪ اﻟﺮوﺳﻲ.

وﻛــــﺎن ﻗــــﺎدة ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻘﺪوا، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻗﻤﺔ ﺣﻮل ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ ﺣﻠﻒ ﺷـﻤـﺎل اﻷﻃـﻠـﺴـﻲ )ﻧــﺎﺗــﻮ( ﻓـﻲ ﻟﻨﺪن، اﺗﻔﻘﻮا ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة وﻗﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ إدﻟﺐ، ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺒﻼد.

وﻗــــﺎل ﺑــﻴــﺎن ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣ­ـﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـ­ﺎﻧـﻴـﺔ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮو­ﻧـﻲ، ﻋﻘﺐ اﻟــﻘــﻤــ­ﺔ اﻟــﺮﺑــﺎﻋ­ــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺟــﻤــﻌــﺖ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـــــ­ــﺎن، وﻧـﻈـﻴـﺮه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، واﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، ورﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑــﻮرﻳــﺲ ﺟـﻮﻧـﺴـﻮن، إن ﻗــﺎدة اﻟــﺪول اﻷرﺑــﻊ أﻛــﺪوا أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺗــﻬــﻴــﺌ­ــﺔ اﻟــــﻈـــ­ـﺮوف ﻟــﺘــﺤــﻘ­ــﻴــﻖ ﻋــــــﻮدة آﻣــﻨــﺔ وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻃﻮﻋﻴﺔ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، وإﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب

ﺑﺠﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎﻟﻪ.

وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻘﻤﺔ أﻛﺪت ﺿﺮورة ﺗﻮﻗﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺑـﻤـﻦ ﻓـﻴـﻬـﻢ اﳌــﺪﻧــﻴـ­ـﻮن ﻓــﻲ إدﻟـــﺐ، ودﻋﻢ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ، واﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ أﻫــﻤــﻴــ­ﺔ ﻗــــﺮار ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ رﻗــﻢ »٤٥٢٢«.

ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ، ﻗــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، إﻳـــﻤـــﺎ­ﻧـــﻮﻳـــﻞ ﻣـــــﺎﻛــ­ـــﺮون، إن ﺟــﻤــﻴــﻊ أوﺟــــﻪ اﻟﻐﻤﻮض ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﺴﻮري ﻟﻢ ﺗﻨﻘﺸﻊ، وإن ﻫــﻨــﺎك إرادة ﺣـــﻮل اﻋــﺘــﺒــ­ﺎر ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗــﻨــﻈــﻴ­ــﻢ »داﻋـــــــ­ـﺶ« واﻹرﻫـــــ­ــــــﺎب، أوﻟــــﻮﻳـ­ـــﺔ. وأﺿـﺎف، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋﻘﺐ اﻟﻘﻤﺔ، أﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟــﻼﺟــﺌـ­ـﲔ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ وﺟــــﻮد ﺗــﻄــﺎﺑــ­ﻖ ﻓﻲ وﺟــﻬــﺎت اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ ﺣـــﻮل ﺿـــــﺮورة ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﺟﻬﻮد إﻧﻬﺎء اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺤﻞ ﺧــﻼف ﻣـﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ؛ ﻣــﻨــﻬــﺎ »ﻣـــﻮﻗـــﻔ­ـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ )وﺣــــــــ­ـﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ اﻟﺸﻌﺐ( اﻟﻜﺮدﻳﺔ، اﻟﺤﻠﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ )داﻋــﺶ(، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻌﺪﻫﻢ إرﻫﺎﺑﻴﲔ، ﻟﻜﻦ إردوﻏﺎن ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺮأي، وﻫﺬا اﻟﺨﻼف ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.

وﻗـﺎﻟـﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ، أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، إن اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻌﻘﺪت ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﺑﲔ زﻋﻤﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓـــﺮﻧـــ­ﺴـــﺎ ﺣـــــﻮل ﺳــــﻮرﻳــ­ــﺎ »ﻛــــﺎﻧـــ­ـﺖ ﻣــﻔــﻴــﺪ­ة وﺟــــﻴـــ­ـﺪة... اﺗــﻔــﻘــ­ﻨــﺎ ﻋــﻠــﻰ أن اﳌــﻌــﺮﻛـ­ـﺔ ﺿﺪ )داﻋــــﺶ( ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﺴﺘﻤﺮ، وأن ﺳﻠﻄﺎت اﻟـﺪول اﻷرﺑـﻊ ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺗﻬﺎ ﺣﻮل ﻫــﺬا اﻷﻣــــﺮ«. وأﻛـــﺪت اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎ­رة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻧــﻪ ﻟــﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ إﻻ ﺗﺤﺖ إﺷـﺮاف اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.

ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــــﺮ، اﺗـــﻬـــﻤ­ـــﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ »ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ )ﻗــﺴــﺪ(«، اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮدﻫـﺎ »وﺣـــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ، ﺑﻘﺘﻞ ٥٤ ﻣﺪﻧﻴﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ٤٤٢ آﺧﺮﻳﻦ داﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧــﺒــﻊ اﻟـــﺴـــﻼ­م« اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ ﻣــﻨــﺬ اﻧــﻄــﻼق اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺔ ﻓـــﻲ ٩ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــ­ﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗــــﺎﻟــ­ــﺖ اﻟــــــــ­ـــﻮزارة، ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أﻣــــﺲ، إن اﻟــﺠــﻬــ­ﻮد ﻻ ﺗــــﺰال ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵﻣﻨﺔ ﺷﺮق ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات ﺑﺴﻮرﻳﺎ، ﻣــﻊ اﻻﻟـــﺘـــ­ﺰام ﺑــﺎﻻﺗــﻔـ­ـﺎﻗــﲔ اﳌــﺒــﺮﻣـ­ـﲔ ﻣــﻊ ﻛﻞ ﻣـــﻦ اﻟــــﻮﻻﻳـ­ـــﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة وروﺳـــﻴــ­ـﺎ ﻓـــﻲ ٧١ و٢٢ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــ­ﻦ اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، وﺑﻤﻮﺟﺒﻬﻤﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم«، اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﻨــﻔــﺬ­ﻫــﺎ اﻟــــﻘـــ­ـﻮات اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ واﻟــﻔــﺼـ­ـﺎﺋــﻞ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ اﳌــﺴــﻠــ­ﺤــﺔ اﳌــﻮاﻟــﻴ­ــﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ.

وأﺷـــــــ­ﺎرت إﻟــــﻰ أن ٣٢ ﻣــﺪﻧــﻴــ­ﴼ ﻗـﺘـﻠـﻮا وأﺻﻴﺐ ٥٥ آﺧـﺮون ﺟﺮاء ﻫﺠﻤﺎت ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﺑﺴﻴﺎرات ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻧـﺒـﻊ اﻟــﺴــﻼم« ﻣﻨﺬ ٩ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ أﺳﻔﺮت اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺎﻟﻘﺬاﺋﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢٢ وإﺻﺎﺑﺔ ٩٨١ ﻣﺪﻧﻴﴼ.

إﻟـــﻰ ذﻟـــﻚ، ﺗــﻮاﺻــﻞ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮ­ﻳـﺔ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـ­ﺔ ﻟـــ»اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟﺴﻮري« )اﳌﻮاﻟﻲ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ(، اﺗﺨﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟـــﻼزﻣــ­ـﺔ ﻟــﺘــﻮﻓــ­ﻴــﺮ اﻷﻣــــﻦ واﻻﺳـــﺘــ­ـﻘـــﺮار ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗــﻞ أﺑـﻴـﺾ ﺷـﻤـﺎل ﺷـﺮﻗـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم«.

وﺗـــﻘـــﻮ­م اﻟـــﺸـــﺮ­ﻃـــﺔ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ، اﻟــﺘــﻲ درﺑﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻧﻘﺎط ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪاﺧــﻞ وﻣــﺨــﺎرج اﳌــﺪﻳــﻨـ­ـﺔ، واﻟــﻌــﻤـ­ـﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم اﻟــﺪﻋــﻢ ﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻤﺸﻴﻂ اﳌـﺘـﻮاﺻـﻠ­ـﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ وأﻃﺮاﻓﻬﺎ.

وﻗـــﺎل راﺋـــﺪ زﻫــﻴــﺮ، ﻣــﺴــﺆول اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺾ، ﻟـ»وﻛﺎﻟﺔ أﻧـــﺒـــﺎ­ء اﻷﻧـــــﺎﺿ­ـــــﻮل« اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻴـــﺔ، أﻣــــــﺲ، إن أوﻟﻮﻳﺘﻬﻢ ﻫﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟــﺴــﻼم«، وإﻧــﻬــﻢ ﻳـﻘـﻮﻣـﻮن ﺑـﺈﻧـﺸـﺎء ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺣـﺮﻛـﺔ ﺧــﺮوج ودﺧــﻮل اﳌـﺮﻛـﺒـﺎت واﻷﺷــﺨــﺎ­ص ﻣـﻦ وإﻟــﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﻲ »اﻟـﻮﺣـﺪات« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia