ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﺼﻮت ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺿﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ
إﺟﻤﺎع ﺑﲔ اﳊﺰﺑﲔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﲤﺮﻳﺮﻫﺎ
أﻋــــــــﻠــــــــﻦ رﺋــــــــﻴــــــــﺲ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟـــــﻌـــــﻼﻗـــــﺎت اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺸـﻴـﻮخ، اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر ﺟــــﻴــــﻢ رﻳـــــــــﺶ، اﻟــــــﺜــــــﻼﺛــــــﺎء، أن ﻟﺠﻨﺘﻪ ﺳﺘﺼﻮت ﻋﻠﻰ ﻓﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻗـــﺎل رﻳـــﺶ ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ، إن اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ﺳـﺘـﻨـﺎﻗـﺶ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت وﺗـــــﺼـــــﻮت ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــﻘــﺒـــﻞ. وﺗــﻘــﻀــﻲ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻃــﺮﺣــﻬــﺎ رﻳـــــﺶ وﻛــﺒــﻴــﺮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻮب ﻣـﻨـﻨـﺪﻳـﺰ ﺑـﻤـﻨـﻊ ﺑـﻴـﻊ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻓﺮض ﻋــــﻘــــﻮﺑــــﺎت ﻋــــﻠــــﻰ اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ اﻷﺗــﺮاك اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﺰوﻳﺪ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓـــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ.
وﻳﻠﺰم اﳌﺸﺮﻋﻮن ﻓﻲ ﻧﺺ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻋـــﻦ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ ﻓــــــﻲ ﺣــــﻠــــﻒ ﺷـــﻤـــﺎﻟـــﻲ اﻷﻃـﻠـﺴـﻲ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ آﺧﺮ ﻳﻔﺼﻞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻓــﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ. وأﺿــﺎف أﻋـﻀـﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻨﺪﴽ ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟـﻠـﻤـﺪﻧـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ. وﻛــﺎن رﻳـــﺶ ﻗـــﺮر إرﺟـــــﺎء اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــــﺬه اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت، ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ وﺟـــﻮد إﺟــﻤــﺎع ﻣﻦ اﻟـﺤـﺰﺑـﲔ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻤـﺮﻳـﺮﻫـﺎ، إﻟـﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــــــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــــــــﺎن إﻟـــﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(. وﻗﺎل رﻳـﺶ ﺣﻴﻨﻬﺎ: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻓــﻜــﺮة ﺟــﻴــﺪة أن ﻧـﻌـﻘـﺪ ﺟﻠﺴﺔ اﺳـﺘـﻤـﺎع ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺧﻼل زﻳﺎرة إردوﻏﺎن«.
وﻛـــــــــﺎن ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟــــﻨــــﻮاب ﻣــــﺮر ﻧــﺴــﺨــﺘــﻪ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﺑــﺤــﻖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻃــﺮح ﻓﻴﻪ أﻋــﻀــﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ﳌـﻌـﺎﻗـﺒــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑــﻌــﺪ ﺗـﻮﻏـﻠـﻬـﺎ ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ. ﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻫـــــﺬا ﻓـﻲ وﻗﺖ أﻋﺮب ﻓﻴﻪ اﳌﺸﺮﻋﻮن ﻋﻦ ﻏــﻀــﺒــﻬــﻢ ﻣــــﻦ إﺻـــــــﺮار ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺼﻔﻘﺔ اﻟــ»إس ٠٠٤« اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑـــﻔـــﺮض ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻫﺬا، وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أﺻـــــــﺪر ﺗــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت ﻟـــﻌـــﺪد ﻣـﻦ اﻟــــﺠــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﲔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻣــﺸــﺮوع ﻗـــﺮار ﻳـﺼـﻒ اﳌــﺠــﺎزر اﻟــﺘــﻲ ارﺗــﻜــﺒــﻬــﺎ اﻷﺗــــــﺮاك ﺑﺤﻖ اﻷرﻣــﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑـــــﺎﻹﺑـــــﺎدة اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ. وﻗــــﺎل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﻟﺠﻤﻬﻮري داﻳﻔﻴﺪ ﺑﺮدو، إن ﺳﺒﺐ اﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﺗﺨﻮف اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻹﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺼﻮارﻳﺦ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ. وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣــــﺮر ﺑــﺈﺟــﻤــﺎع ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣــﺸــﺮوع ﻗـﺮار اﻹﺑــﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻴﺎء اﳌﺸﺮﻋﲔ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺷـﻤـﺎل ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺎﻟﺖ رﺋﻴﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧﺎﻧﺴﻲ ﺑﻴﻠﻮﺳﻲ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟــﺬي ﺟـﺮى اﻟﺸﻬﺮ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ: »ﻟـــﻨـــﻜـــﻦ واﺿـــﺤـــﲔ اﻟـــﻴـــﻮم وﻟـــﻨـــﺬﻛـــﺮ اﻟـــﻮﻗـــﺎﺋـــﻊ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻟﺘﺤﻔﺮ ﻟﻸﺑﺪ ﻓﻲ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس: اﻷﻓﻌﺎل اﻟـﺒـﺮﺑـﺮﻳـﺔ اﻟـﺘـﻲ ارﺗـﻜـﺒـﺖ ﺑﺤﻖ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻷرﻣــﻨــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ إﺑــﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ«.
وﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺦ ﻫﺬه اﳌﺠﺎزر إﻟـــﻰ ﻋـــﺎم ٥١٩١ ﺧـــﻼل اﻟـﺤـﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ. وﻳﻘﺪر اﻷرﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺣـﺪاث ﺑﻨﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن وﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن أرﻣـــــﻨـــــﻲ؛ اﻷﻣــــــﺮ اﻟــــــﺬي ﺗــﻨــﻜــﺮه ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺸﺪة وﺗﻘﻮل، إن اﻟﻌﺪد ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﻪ وإن ﻣﺎ ﺟﺮى ﻟﻸرﻣﻦ ﻫــــــﻮ ﻧـــﺘـــﻴـــﺠـــﺔ ﺣـــــــﺮب أﻫـــﻠـــﻴـــﺔ. ﻫـــــﺬا، وﺗــﺼــﻨــﻒ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٢ دوﻟـــــﺔ ﻫــــﺬه اﻷﺣـــــــﺪاث ﻛـــﺈﺑـــﺎدة ﺟـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وأﳌﺎﻧﻴﺎ، وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، وروﺳﻴﺎ. وﻗﺪ وﻇﻔﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺿﻐﻂ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻹﻗﻨﺎع اﳌﺸﺮﻋﲔ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار.