اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﻳﺘﺤﺪى ﺣﺮب اﻟﺘﺠﺎرة
أﻇـــــﻬـــــﺮت ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت رﺳــﻤــﻴــﺔ ﺻﺎدرة اﻷرﺑﻌﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﲔ زﻳﺎدة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓــﻲ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر اﻷﺟـﻨـﺒـﻲ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻟـﺘـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٩٣١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﻧـﺴـﺒـﺘـﻬـﺎ ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ٧١٠٢، وذﻟﻚ رﻏﻢ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟــﺤــﺮب اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وأﺷــــــــﺎرت وﻛــــﺎﻟــــﺔ ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ
إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺮاﺟﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻓﺈن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺪﻓــﻘــﺖ إﻟــــﻰ اﻟــﺼــﲔ زادت ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٧٫٣ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ آﺳﻴﺎ واﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدي.
وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳـــﻴـــﺎ واﳌـــﺤـــﻴـــﻂ اﻟــــﻬــــﺎدي ﻛــﺎﻧــﺖ ﻷول ﻣـــﺮة أﻛــﺒــﺮ ﻣـﻘـﺼـﺪ وﻣـﺼـﺪر ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ؛ ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ اﻟﺼﲔ أﻛـــﺒـــﺮ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ ﻟــﻼﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات اﻷﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮة رﻏـــﻢ اﻟـﺤـﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻛــــــﻤــــــﺎ اﺣـــــﺘـــــﻔـــــﻈـــــﺖ اﻟـــــﺼـــــﲔ ﺑـــﺎﳌـــﺮﻛـــﺰ اﻷول ﻣــــﻦ ﺣـــﻴـــﺚ ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة اﻟــﺘــﻲ اﺳـﺘـﻘـﺒـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻟــﻠــﻌــﺎم اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺣﺬر ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻤﻲ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗـــﺒـــﺎﻃـــﺆ اﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓـﻲ اﻟﺼﲔ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وذﻛــــــــﺮ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة أﻧـــــــﻪ »ﻧـــــﻈـــــﺮﴽ ﻷن ﻧــﻘــﻞ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﳌـــﺮاﻛـــﺰﻫـــﺎ اﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺼﲔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﺮب اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻣــﻊ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻳﺴﺘﻐﺮق ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎل أﻣﺪ اﻟﺤﺮب زادت اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺗﺪﻓﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ«.
ﻛـــﻤـــﺎ ﺣــــــﺬر اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﻣــــﻦ أن
ﺗﺮاﺟﻊ وﺗﻴﺮة ﺗﺪﻓﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟـــﺼـــﺪﻳـــﻘـــﺔ ﻟـــﻠـــﺒـــﻴـــﺌـــﺔ، ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳــــﻘــــﻠــــﺺ ﻗـــــــــــﺪرة ﻣـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ آﺳـــﻴـــﺎ واﳌﺤﻴﻂ اﻟـﻬـﺎدي ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ.
وذﻛــــــــــــﺮ اﻟـــــﺘـــــﻘـــــﺮﻳـــــﺮ أﻧــــــــــﻪ ﻣــﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺣــﺪوث ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻓـﻲ ﺗﺪﻓﻖ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرات ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﳌﻘﺒﻞ إذا اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﻐــﻤــﻮض اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﺳﺘﻤﺮت اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ
ﺗﻘﻠﻴﺺ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ.
وﻋــــﻠــــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣــــــــــﻮاز، ﻗـــﺎل ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻪ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، إن ﺗﺪﻓﻘﺎت أﻣــﻮال اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ إﻟﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻫﺒﻄﺖ إﻟﻰ ٣٫٠٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻣﻦ ٩٫٤٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
وأﺿــــﺎف اﳌـﻌـﻬـﺪ أن ﺗـﺪﻓـﻘـﺎت رؤوس اﻷﻣـــــــــﻮال اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( إﻟﻰ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٣٫١٦٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٧٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ ﻋــﻦ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ٠٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢.
وﻗـــــــﺎل اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إن أﺳــــــﻮاق اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻣــــﻊ اﺳـــﺘـــﺒـــﻌـــﺎد اﻟــــﺼــــﲔ، ﺷــﻬــﺪت ﻧـــــــــﺰوح ٩٫٣ ﻣــــﻠــــﻴــــﺎر دوﻻر ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﻔـﺰت اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت
إﻟﻰ أﺳﻮاق اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ إﻟﻰ ٢٫٨ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر. وﺗـﻠـﻘـﺖ دﻳــﻮن اﻷﺳــﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺗﺪﻓﻘﺎت ﺑﻠﻐﺖ ٩٫٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وأﻇﻬﺮ اﳌﻘﻴﺎس اﻷوﺳﻊ ﳌﻌﻬﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺼﺎﻓﻲ ﺗﺪﻓﻘﺎت رؤوس اﻷﻣـــــــــﻮال إﻟـــــﻰ اﻷﺳـــــــﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، واﻟﺬي ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ واﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ، ﻧﺰوح ٤٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ، وﻫــــﻮ ﺛـــﺎﻟـــﺚ ﻧـــﺰوح ﺷﻬﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.