اﻟﺠﺒﻴﺮ: ﻣﻈﺎﻫﺮات اﻟﻌﺮاق وﻟﺒﻨﺎن ﺻﺮﺧﺔ ﺷﻌﻮب ﺗﻘﻮل ﻹﻳﺮان »ﻛﻔﻰ«
ﻇﺮﻳﻒ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ »ﺣﻮار اﳌﺘﻮﺳﻂ«... وردﻫﺎت اﳌﻨﺘﺪى ﺗﺮﺟﺢ ﺗﻔﺎدﻳﻪ »ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ«
ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻄﻼق »ﻣﻨﺘﺪى ﺣـــﻮار اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ« ﻓــﻲ روﻣـــﺎ، اﻋــﺘــﺬر وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ، ﻋـﻦ اﻟـﺤـﻀـﻮر، ﻣﺘﺤﺠﺠﴼ، ﺣﺴﺐ ﻣـﺎ ﻗﺎل اﳌﻨﻈﻤﻮن ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﺑـ »اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻏـﻴـﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ وﻏـﻴـﺮ ﻣـﻌـﻠـﻨـﺔ«. وﻟـﻜـﻦ رﻏـﻢ ﻏﻴﺎﺑﻪ، ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ ﺳﻤﺎع ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻋﻦ اﳌﻈﺎﻫﺮات ﻓﻲ إﻳﺮان، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ أروﻗﺔ اﳌﻨﺘﺪى ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺮﺗﺎدﻳﻪ، ﺑﻘﻲ اﳌﻠﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ.
وزﻳـــــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻟــﻠــﺸــﺆون اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻋـﻀـﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﻋــﺎدل اﻟــﺠــﺒــﻴــﺮ، وﺻـــﻒ اﳌــﻈــﺎﻫــﺮات ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق وﻟــﺒــﻨــﺎن ﺿـــﺪ اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »ﺻـــــﺮﺧـــــﺔ« ﻣــــﻦ ﺷـــﻌـــﻮب اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺗــﻘــﻮل »ﻛﻔﻰ« ﻹﻳــﺮان، أﻣـﺎ اﳌﻈﺎﻫﺮات ﻓﻲ إﻳــﺮان، ﻓـﻘـﺎل اﻟﺠﺒﻴﺮ إﻧـﻬـﺎ »ﻧﺘﻴﺠﺔ ٠٤ ﻋـﺎﻣـﴼ ﻣﻦ اﻹﻫﻤﺎل« ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻣﻨﺬ ﺛﻮرة اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻋــﺎم ٩٧٩١، ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، وﺗـﻠـﻬـﻴـﻬـﺎ ﺑــﻤــﺤــﺎوﻟــﺔ »ﺗــﺼــﺪﻳــﺮ اﻹرﻫــــﺎب وﺑﻨﺎء ﺳﻼح ﻧـﻮوي واﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون دول أﺧــﺮى«. وأﺿــﺎف: »ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻳــﺘــﻀــﻤــﻦ اﳌـــــﻮت واﻟــﺘــﺪﻣــﻴــﺮ، وﻟــﻜــﻨــﻬــﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮا ﺑﺸﻌﺒﻬﻢ«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮل إن »ﻫﻨﺎك ﻣﺒﺪأ ﻓﻲ إﻳـﺮان ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﺜﻮرة وﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺴﻴﺎدة اﻟﺪول، وﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻠﻚ ﻟﻪ«.
ورأى اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﻌﻮدي أن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻓـﻌـﺎﻟـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺑﻼده ﺗﺆﻳﺪ اﻧﺴﺤﺎﺑﴼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ، أي وﻗﻒ اﻹﻋﻔﺎء ات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺪدﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، ﻗــﺒــﻞ ﺑﻀﻌﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ. وﻟــﻜــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ذﻟــﻚ، أوﺿﺢ اﻟﺠﺒﻴﺮ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ »ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ«، ﺑﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ، وﻗﺎل: »ﻻ أﺣﺪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺤﺮب، وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻳﺮاﻧﻴﲔ أن ﻳﺴﺘﻤﺮوا ﻓﻲ ﺳﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء ﻣﻦ دون ﻋﻘﺎب«.
ﻛﺎن أﻣﲔ ﻋﺎم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﺣـﻤـﺪ أﺑــﻮ اﻟﻐﻴﻆ، دﻋــﺎ ﻛـﺬﻟـﻚ إﻟــﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻠﻮك إﻳــﺮان ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، واﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺤﺎﻟﻲ.
ورﻏـﻢ ﻫـﺬه اﻟـﺪﻋـﻮات، ﻣﺎ زاﻟـﺖ اﻟـﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺗﺤﺎول إﻧﻘﺎذ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي رﻏــــــﻢ اﻧــــﺴــــﺤــــﺎب واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﻣــــﻨــــﻪ. وﻗـــــﺎل اﻟﺠﺒﻴﺮ ﻋﻦ ذﻟﻚ إن ﻫﻨﺎك داﺋﻤﴼ ﻟﻘﺎء ات ﻣﻊ اﻷوروﺑــﻴــﲔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻻ ﺷــﻚ أن ﻛــﻞ اﻟـــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻤﺘﻠﻚ إﻳــــﺮان أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻧــﻮوﻳــﺔ، وﺗـﺮﻳـﺪ أن ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ، وﻟﻜﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻛﻴﻒ ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ«.
وﻓﻲ اﻟﻌﻠﻦ، ﻣﺎ زاﻟﺖ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﺗـﺪﻋـﻮ ﻃـﻬـﺮان ﻟـﻠـﻌـﻮدة ﻋـﻦ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻧـﺘـﻬـﺎك اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻛــﺮره وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﻟـﻮﻳـﺠـﻲ دي ﻣﺎﻳﻮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ، إن اﻟــﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ »ﻗﻠﻘﺔ« ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار إﻳـﺮان ﻓﻲ ﺧﺮق اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وﺗﺤﺪث ﻋـــﻦ اﻟـــــﻀـــــﺮورة ﻟـــﺤـــﻮار ﻓـــﻌـــﺎل ﻹﻗــﻨــﺎﻋــﻬــﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻋﻦ ذﻟﻚ.
وﻟﻜﻦ ﺻﺒﺮ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻗﺪ ﻳﻨﻔﺪ ﺣﺎل اﺳـﺘـﻤـﺮت إﻳـــﺮان ﻋـﻠـﻰ »ﺳـﻠـﻮﻛـﻬـﺎ« ﻧﻔﺴﻪ، وﻫـﻮ ﻣﺎ أﻛـﺪه اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺰب اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ رودرﻳـــــﺶ ﻛﻴﺴﻔﻴﺘﺮ، اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ أﻋﻤﺎل اﳌﻨﺘﺪى، واﻟﺬي ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«: »اﻟﻬﺪف
ﺗﻔﺎدي ﺳﺒﺎق ﺗﺴﻠﺢ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻷﻧﻪ إذا ﺣﺼﻠﺖ إﻳــﺮان ﻋﻠﻰ ﺳــﻼح ﻧــﻮوي، ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺗﺮﻛﻴﺎ وﻣﺼﺮ ﺳﻴﺮﻳﺪون اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـــﻠـــﻰ ذﻟـــــــﻚ، وﻫـــــــﺬا ﻟـــﻴـــﺲ ﻣـﻦ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺘــﻨــﺎ، وﻻ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳــــﻜــــﻮن ﻣــﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ إﻳــﺮان ﻛﺬﻟﻚ«. وأﺿــﺎف أن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺎﻋﻲ ﻟﻠﺤﺚ ﻋﻠﻰ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻼم ﺗﻘﻮدﻫﺎ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ«، وﻗـﺎل: »ﻧﺤﺚ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﻮار ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﺳﻮﻳﴼ ﻹﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل«.
ورﻏﻢ ﺗﺸﺪﻳﺪه ﻋﻠﻰ أن اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ
إﻳﺮان ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﺤﺜﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻷﳌﺎﻧﻲ إن أوروﺑـــﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺳﺘﻐﻴﺮان ﻣﻮﻗﻔﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣـــﺎل »ﺗــﺎﺑــﻌــﺖ إﻳـــــﺮان ﺟــﻬــﻮدﻫــﺎ ﻟـﺰﻋـﺰﻋـﺔ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺗﺎﺑﻌﺖ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮار ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻌﺮاق«. وأﺿﺎف: »ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ إﻳﺮان أن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺎﳌﺔ، وﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ«.
وﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻨﺪوات وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺴﺘﻘﻴﻠﺔ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ، اﻟﺬي رﻓﺾ ﺗﺤﻤﻞ أي ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ورﻓـــــــﺾ ﻛــــﺬﻟــــﻚ ﺗــﺤــﻤــﻴــﻞ أي ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ ﻟــــ»ﺣـــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« وإﻳـــــــﺮان، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ »ﺗﺪﺧﻼت ﺧﺎرﺟﻴﺔ« ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻠﺔ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن. واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﺳﻴﻞ ﺑﻠﻮم »اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ« ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﻔــﺴــﺎد اﳌــﺴــﺘــﺸــﺮي، رﻏـﻢ أﻧﻪ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻣﻨﺬ ٥ ﺳﻨﻮات، وﻛﺮر أن »اﻷﺟﺎﻧﺐ«، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺧﺬون وﻇﺎﺋﻒ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ أو ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ اﳌــﻮﺿــﻮع اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻷزﻣــــــــﺔ ﻓــــﻲ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻃـــﺎﻏـــﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻨـﻘـﺎﺷـﺎت ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺘــﺪى، اﻟــﺘــﻲ ﻗـــﺎل وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻲ إن »أﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﻦ أﻣـﻦ أوروﺑﺎ«، وإن اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ.
واﺗــــﻬــــﻢ وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﳌـــﺼـــﺮي ﺳــﺎﻣــﺢ ﺷــﻜــﺮي، ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﻓـﺎﻳـﺰ اﻟــﺴــﺮاج، ﺑﺘﺨﻄﻲ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﳌــﻮﻛــﻠــﺔ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻓــﻲ »اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﺼــﺨــﻴــﺮات« ﻋﺒﺮ ﻋﻘﺪ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ أﻧﻘﺮة ﻣﻦ دون اﻟﺮﺟﻮع ﻟـﻠـﺒـﺮﳌـﺎن. وﻗـــﺎل: »اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﺤﺪد ﺻﻼﺣﻴﺎت ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، وإذا ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻬﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ«، وﺗﺎﺑﻊ: »اﻹرﻫــﺎب ﻳﺘﻤﺪد ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﺑـﺎت ﻳﺸﻜﻞ ﺧـــﻄـــﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ دول اﻟـــﺴـــﺎﺣـــﻞ«. ورﻏـــﻢ دﻋـــﻮﺗـــﻪ اﻷﻃــــــﺮاف اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ إﻟــــﻰ اﻻﺗـــﻔـــﺎق، إﻻ أﻧـــــﻪ اﻋــــﺘــــﺮف ﺑــﺼــﻌــﻮﺑــﺔ ذﻟـــــﻚ ﺑـﺴـﺒـﺐ »اﻻﻧــﻘــﺴــﺎﻣــﺎت واﻟـــﻔـــﺮوﻗـــﺎت اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ«.
وﺗﺤﺎول روﻣﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﳌﻨﺘﺪى، ﺑــﺤــﺚ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻷﻣــــﻦ واﻟــﻬــﺠــﺮة ﻓـــﻲ دول اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ، وﻗـــﺪ أﻃـﻠـﻘـﺘـﻪ ﻗـﺒـﻞ ٥ ﺳــﻨــﻮات، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ رأت ﺣــﺎﺟــﺔ ﻟــﺬﻟــﻚ ﻣـــﻊ ﺑــــﺪء أزﻣـــﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻣـــﻦ أول اﳌــﺘــﻠــﻘــﲔ ﻟــﻬــﺎ، إذ ﺗــﺼــﻞ ﺑــﻮاﺧــﺮ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ إﻟـﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﻄﻼﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﻣﻬﺮﺑﲔ. وﺗﺆﻳﺪ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺬي ﻳﺆﻳﺪ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، وﻳﺮاه ﺿﺎﻣﻨﴼ ﻹﺑﻌﺎد اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻋﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﺗﺴﻌﻰ ﺑﺮﻟﲔ ﻹﻳﺠﺎد أرﺿﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ دوﻟﻲ، إﻻ أن ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺗﻌﻘﺪت ﻣﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي أﺑﺮﻣﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻣﻊ أﻧﻘﺮة، واﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻐﺎز ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ.
وﻛـــــــــﺎن ﻻﻓـــــﺘـــــﴼ ﻋـــــــﺪم ﺗـــــﻄـــــﺮق وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻣــــﻮﻟــــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏـﻠـﻮ، ﻟـﻸﻣـﺮ، ﻓـﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎﻫﺎ، رﻏــﻢ أن اﻷﺧــﺒــﺎر ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗــﺘــﻮارد ﻋـﻦ ﻃﺮد اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﻟـﻠـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، واﺳــﺘــﻌــﺪاد اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟـﻔـﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ.