Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻮﺳﻜﻮ ودﻣﺸﻖ و»اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ«: ﺷﻘﻮق ﺷﻜﻠﻴﺔ وﺗﻮاﻓﻘﺎت ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ

- ﻟﻨﺪن: إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﻤﻴﺪي

ﻇــﻬــﺮت ﺷــﻘــﻮق ﺷـﻜـﻠـﻴـﺔ ﺑﲔ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ودﻣــﺸــﻖ إزاء اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻞ ﺑــﻘــﺎء ﺗــﻮاﻓــﻘـ­ـﺎت ﺟـﻮﻫـﺮﻳـﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺴﻚ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﻠﺠﻨﺔ »ﻛﻴﺎن ﺳـــﻴـــﺎد­ي« ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ اﻟــﺘــﺪﺧـ­ـﻞ ﻓﻲ ﻋــﻤــﻠــﻬ­ــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟــــــﺨـ­ـــــﺎرج وﺣـــﺪﻳـــ­ﺚ اﻟــﺠــﺎﻧـ­ـﺐ اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻲ ﻋـــﻦ ﺿــــﺮورة »ﻋﺪم ﻓﺮض ﻗﻴﻮد زﻣﻨﻴﺔ« ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ.

واﻧﻄﻠﻘﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ دﻣﺸﻖ و»ﻫﻴﺌﺔ اﻟــﺘــﻔــ­ﺎوض اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ« اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـ٠٥١ واﻟــﻘــﻮا­ﻋــﺪ اﻹﺟــﺮاﺋــ­ﻴــﺔ. وﻛـــﺎن ﻫـﺬا »أول اﺧﺘﺮاق ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺬ ١١٠٢« ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺎﻋﺘﺮاف ﻛﻞ ﻃـﺮف ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑــﺎﻵﺧــﺮ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﴼ. أﻣــﺎ اﻻﺧــﺘــﺮا­ق اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻲ، ﻓــﻜــﺎن ﺑــﺎﺗــﻔــ­ﺎق اﻟـﻮﻓـﺪﻳـﻦ ﻓــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــ­ﺔ اﻟــﺠــﻮﻟـ­ـﺔ اﻷوﻟـــــﻰ ﻋﻠﻰ »ﻣﺪوﻧﺔ ﺳﻠﻮك« وﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌــﺼــﻐــ­ﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻀـﻢ ٥٤ ﻋـﻀـﻮﴽ ﻟـــﺼـــﻮغ ﻣــــﺴــــ­ﻮدات اﻹﺻــــﻼﺣـ­ـــﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.

ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺠــﻮﻟـ­ـﺔ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ اﺧﺘﺘﻤﺖ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻰ ﺳﺮاب. اﻟﻮﻓﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﺬي أﺻـــﺒـــﺢ ﻳــﺴــﻤــﻰ ﻓــــﻲ دﻣـــﺸـــﻖ أﻧـــﻪ »اﻟﻮﻓﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ« أﺻﺮ ﻋﻠﻰ إﻗﺮار »ﻣـــﺮﺗـــﻜ­ـــﺰات اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻴــﺔ« وﺷـﻤـﻠـﺖ رﻓﺾ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻹرﻫــــﺎ­ب واﻟـﻌـﻘـﻮﺑ­ـﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وأﻃـــﻠـــ­ﻖ ﻓـــﻲ دﻣــﺸـــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻮﻓــﺪ اﻵﺧﺮ أﻧﻪ »وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﺮﻛﻲ«. وﺣﻤﻠﺖ واﺷﻨﻄﻦ وﻟﻨﺪن و»ﻫﻴﺌﺔ اﻟــﺘــﻔــ­ﺎوض«، دﻣــﺸــﻖ، ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـ­ﺔ »ﺗﻌﻄﻴﻞ« ﻋﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ واﻗﺘﺮﺣﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻷﺧــــــﺮ­ى ﻓــﺘــﺢ ﺑــﻨــﻮد أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻘﺮار ٤٥٢٢ )ﻣﺜﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﺎﻳﺪة واﻟﺴﺠﻨﺎء...(، ﻓﻲ ﺣﲔ ردت اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ ﺑــﺈداﻧــﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻌﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪأ اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻮري - اﻟـــﺴـــﻮ­ري واﻟــﺴــﻴـ­ـﺎدة اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ

ﺑــﻤــﻮﺟــ­ﺐ اﻟــــﻘـــ­ـﺮار ٤٥٢٢، ﺣـﺴـﺐ ﺗﻔﺴﻴﺮ دﻣﺸﻖ.

أدى ﻫــــﺬا إﻟــــﻰ ﻇــﻬــﻮر ﻓـﺠـﻮة ﺷﻜﻠﻴﺔ أوﻟﻰ ﺑﲔ دﻣﺸﻖ وﻣﻮﺳﻜﻮ. وﺣﺴﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻓــﺈن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﴼ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟــﺘــﻌــ­ﻄــﻴــﻞ ﻷﻧــــﻪ ﻣــﻬــﺘــﻢ ﺑــــﺄن ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﻣـﺴـﺮﺣـﴼ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﳌﻘﺎﻳﻀﺎت ﻟﻀﺎﻣﻨﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ؛ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان«. ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ اﻟﺤﺪ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ دﻣـﺸـﻖ ﻹﻋـــﺎدة ﺗﺴﺨﲔ اﻟﺨﻄﻮط ﻣﻊ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺪرﺳﻦ.

وﻋــﻠــﻴــ­ﻪ، اﺗــﺠــﻪ ﺑــﻴــﺪرﺳـ­ـﻦ إﻟــﻰ روﻣـــﺎ وﻋــﻘــﺪ أﻣــﺲ ﻟــﻘــﺎء ﻣــﻊ وزﻳــﺮ اﻟــــﺨـــ­ـﺎرﺟــــﻴـ­ـــﺔ اﻟــــــﺮو­ﺳــــــﻲ ﺳــﻴــﺮﻏــ­ﻲ ﻻﻓــــــﺮو­ف، ﺣــﻴــﺚ ﻇــﻬــﺮ ﺗـــﻮاﻓـــ­ﻖ ﻓﻲ اﳌـﻀـﻤـﻮن ﺑــﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ودﻣـﺸـﻖ. إذ إﻧــــﻪ ﺣــﺴــﺐ ﺑـــﻴـــﺎن اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻴـــﺔ »ﺗــــﻢ اﻹﻋــــــﺮ­اب ﻋـــﻦ رأي ﻣــــﺸــــ­ﺘــــﺮك ﺣــــــــﻮ­ل اﳌــــﺴـــ­ـﺎﻫــــﻤــ­ــﺔ ﻓــﻲ إﻗـﺎﻣـﺔ ﺣــﻮار ﻣﺴﺘﺪام وﻣﺜﻤﺮ ﺑﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﻦ دون ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎرﺟﻲ وﻓـــــــﺮ­ض ﻗـــﻴـــﻮد زﻣـــﻨـــﻴ­ـــﺔ ﻟــﺘــﻄــﻮ­ﻳــﺮ ﻣـــﺜـــﻞ ﻫـــــﺬه اﳌـــﻘـــﺘ­ـــﺮﺣـــﺎت اﳌـــﻮﺣـــ­ﺪة ﺣــﻮل اﻹﺻــﻼح اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر­ي، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻠﻘﻰ أﻛﺒﺮ دﻋﻢ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري«.

اﻟـﺨـﻼف اﻟﺸﻜﻠﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺑﻴﺪرﺳﻦ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳـﺰر دﻣﺸﻖ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ. إذ إن ﻟﻘﺎء ﻻﻓﺮوف - ﺑﻴﺪرﺳﻦ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗـﺠـﺎوز ﻟـﻼﻧـﺘـﻘـﺎ­دات اﻟﺘﻲ ﻛـــــﺎن وﺟـــﻬـــﻬ­ـــﺎ وزﻳـــــــ­ﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻠﻤﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ وﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ اﻟـــ٥٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻀﻤﻮن، ﻻ ﻳﺰال ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺛﺎﺑﺘﴼ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻀﻤﻮن: رﻓــــــﺾ أي ﺟـــــــﺪو­ل زﻣــــﻨـــ­ـﻲ ﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ ورﻓــــﺾ ﺗــﺪﺧــﻞ اﻷﻃــــﺮاف اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ؛ أي أن دور اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻷﻣﻤﻲ، ﻫﻮ »ﻣﻴﺴﺮ« ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ وﻟﻴﺲ ﻋﺮاﺑﴼ ﻟﻬﺎ.

وﻳــــﻘـــ­ـﺘــــﺮب ﻫـــــــﺬا ﻣــــــﻦ ﻣـــﻮﻗـــﻒ دﻣــﺸــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ رﻓــﻀــﺖ ﻋﺒﺮ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻟﻴﺪ اﳌﻌﻠﻢ ﺧﻼل اﻟــــﺘـــ­ـﻔــــﺎوض ﻣــــﻊ ﺑـــﻴـــﺪر­ﺳـــﻦ ﺣـــﻮل »اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ« وﺿﻊ ﺟﺪول زﻣﻨﻲ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄن ﺑﻴﺪرﺳﻦ »ﻣﻴﺴﺮ« ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﻟﻘﺮار ٤٥٢٢ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة أن ﻳﻜﻮن ذﻟـﻚ ﺿﻤﻦ ٦ أﺷﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺗــﻨــﻔــﻴ­ــﺬ اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻴــﺔ أو »اﻻﻧــﺘــﻘـ­ـﺎل« ﺧــﻼل ٨١ ﺷــﻬــﺮﴽ. ﻛﻤﺎ أن اﻟـﻘـﺮار ٤٥٢٢ ﻫـﻮ وﻟﻴﺪ ﻣﺒﺎدرة روﺳﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎد ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻣﻦ »ﺑﻴﺎن ﺟﻨﻴﻒ« ﻟﻌﺎم ٢١٠٢، اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ اﻟـﺘـﺪﺧـﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟـﺮوﺳـﻲ ﺑﺈﻃﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺖ ﺑﺪورﻫﺎ ﺻﺪور اﻟﻘﺮار ﻧﻬﺎﻳﺔ ٥١٠٢.

اﻟـــــﺨــ­ـــﻼف اﻟـــﺸـــﻜ­ـــﻠـــﻲ اﻟـــﺜـــﺎ­ﻟـــﺚ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ - آﺳﺘﺎﻧﺔ. ﻛﺎن ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺳﻮرﻳﻮن ﻗﺎﻟﻮا إن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى اﻹﻃﺎر اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ﻣﻦ دون أي ﻣـﺤـﺘـﻮى ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ أو ﺷﺮﻋﻴﺔ أﻣﻤﻴﺔ. أي أن ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻮ ﻣﺴﺎر ﺳﻮﺗﺸﻲ - آﺳﺘﺎﻧﺔ وﻟﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻨﻴﻒ واﻟﻘﺮار ٤٥٢٢ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ﻋـﻠـﻰ »اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ« واﻋـﺘـﺒـﺎر وﻓــﺪ »ﻫﻴﺌﺔ اﻟـﺘـﻔـﺎوض« أﻧــﻪ »وﻓـﺪ اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ«، ﺧــﺼــﻮﺻــ­ﴼ أن أﻧﻘﺮة ﻫﻲ أﺣـﺪ »ﺿﺎﻣﻨﻲ« ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ - آﺳﺘﺎﻧﺔ.

ﻣــــــــﻦ ﺟـــــﻬـــ­ــﺘـــــﻪ، أﻓــــــــ­ـــــﺎد ﺑــــﻴــــ­ﺎن اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ، ﺑﺄن ﻟﻘﺎء ﻻﻓـــﺮوف - ﺑـﻴـﺪرﺳـﻦ ﺗــﻨــﺎول أﻳﻀﴼ »اﻷﺣـــﻮال ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺑﻌﺪ إﻃﻼﻗﻬﺎ وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﻠﺴﺘﲔ اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﺘــﲔ ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ وﻣــﺴــﺄﻟـ­ـﺔ إﺟﺮاء ﻟﻘﺎء دوﻟﻲ آﺧﺮ ﺣﻮل ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـﺼـﻴـﻐـﺔ آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ ﻳــﻮﻣــﻲ ٠١ و١١ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري«. وأﺑـﺪت ﻣﻮﺳﻜﻮ رﻏـﺒـﺔ ﻓــﻲ دﻋـــﻮة اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻷﻣـﻤـﻲ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء.

أي، ﻣـــﻦ ﺣــﻴــﺚ اﳌــﻀــﻤــ­ﻮن، ﻻ ﺗــﺰال ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗــﻮازن ﺑﲔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﻷﺳﺒﺎب ﺗﺨﺺ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻣــﻊ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﲔ واﻷوروﺑـــ­ﻴـــﲔ ﻣﻦ ﺟـــﻬـــﺔ، وﻣـــــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــــﺮى ﻣــﺴــﺎر ﺳﻮﺗﺸﻲ - آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺷـﺮﻳـﻜـﺘـﻴ­ـﻬـﺎ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـ­ﻴـﺘـﲔ؛ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺗﻌﺎون ﻋﺴﻜﺮي ﻛﺒﻴﺮ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وأﻧﻘﺮة ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات وإدﻟﺐ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia