اﻷﺳﻮاق ﺗﺨﺘﺘﻢ أﺳﺒﻮﻋﴼ ﻣﻀﻄﺮﺑﴼ ﺑﺤﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎؤل

ﺗــﻜــﺎﺛــﻔــﺖ أﻣــــﺲ ﻋـــﻮاﻣـــﻞ اﻟــﺪﻓــﻊ اﳌﻌﻨﻮي ﻟﻸﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم أﺳــﺒــﻮع اﺗــﺴــﻢ ﺑــﺎﻻﺿــﻄــﺮاب؛ ﺣﻴﺚ ﺷــﻬــﺪت ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌــﺆﺷــﺮات اﻟﻜﺒﺮى ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ واﺳـــﻌـــﺔ ﻣـﺘـﺴـﻠـﺤـﺔ ﺑــﻌــﺪد ﻣﻦ اﻷﻣــﻮر اﻟﺪاﻓﻌﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎؤل، ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـــــﺎﻟـــــﺪ ﺗــــﺮﻣــــﺐ ﺑــــــﺄن اﳌــــﺤــــﺎدﺛــــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮام، وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷرﺟﺎء.

وﻓﺘﺤﺖ اﻷﺳﻬﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ارﺗـــﻔـــﺎع اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ، ﺑــﻌــﺪ أن أﻇــﻬــﺮت ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت أن ﻧـــﻤـــﻮ اﻟــــﻮﻇــــﺎﺋــــﻒ ﻓــﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺠﻞ أﺳﺮع وﺗﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻰ اﳌـﻌـﻨـﻮﻳـﺎت اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﺗﺴﺮﻳﺒﺎت اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.

وﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٣٠:٥١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﺻﻌﺪ اﳌﺆﺷﺮ داو ﺟﻮﻧﺰ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ٣٥٫١٨٢ ﻧﻘﻄﺔ، أو ٢٠٫١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، إﻟـــﻰ ٢٣٫٩٥٩٧٢ ﻧـﻘـﻄـﺔ. واﳌــﺆﺷــﺮ ﺳــﺘــﺎﻧــﺪرد آﻧــﺪ ﺑـــﻮرز ٠٠٥ زاد ٣٤٫٧٢ ﻧﻘﻄﺔ، أو ٨٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، إﻟــﻰ ٦٨٫٤٤١٣ ﻧـﻘـﻄـﺔ. وزاد اﳌـﺆﺷـﺮ ﻧـــﺎﺳـــﺪاك اﳌــﺠــﻤــﻊ ٢٥٫٦٧ ﻧــﻘــﻄــﺔ، أو ٩٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، إﻟﻰ ٢٢٫٧٤٦٨ ﻧﻘﻄﺔ.

وﻓــــﻲ أوروﺑــــــــﺎ، ارﺗـــﻔـــﻊ اﳌــﺆﺷــﺮ ﺳـﺘـﻮﻛـﺲ ٠٠٦ ﻟـﻸﺳـﻬـﻢ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ٨٠٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗـﺎدت اﻟﺒﻨﻮك وﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﺘﺠﺰﺋﺔ اﳌـــﻜـــﺎﺳـــﺐ. وﻋــــــــﺰزت أﻧـــﺸـــﻄـــﺔ دﻣـــﺞ واﺳـﺘـﺤـﻮاذ ﻗﻄﺎع ﺷـﺮﻛـﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻗــــﺎﻟــــﺖ »ﻓـــﻴـــﻨـــﻜـــﺲ ﻏـــــﺮوب ﻫﻮﻟﺪﻳﻨﻐﺰ« إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﺘﺮي وﺣﺪة اﻟــــﺘــــﺄﻣــــﲔ اﻟـــﺒـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــــ»ﺳـــﻮﻳـــﺲ ري«، ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻘــﺔ ﻧـﻘـﺪ وأﺳـــﻬـــﻢ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٢٫٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﺟـﻨـﻴـﻪ إﺳــﺘــﺮﻟــﻴــﻨــﻲ )١٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر(. وارﺗــﻔــﻌــﺖ أﺳــﻬــﻢ »ﺳــﻮﻳــﺲ ري إﻳـﻪ ﺟـــﻲ« ٨٫٢ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ زادت أﺳـــﻬـــﻢ »ﻓــﻴــﻨــﻜــﺲ ﻏــــــﺮوب« ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﺣـــــﺪ ﻣــــﻦ اﳌـــﻜـــﺎﺳـــﺐ أﻣـــــﺲ ﻣـﺎ أﻇﻬﺮﺗﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺟﺪﻳﺪة أن اﻹﻧﺘﺎج اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ ﺗــــﺮاﺟــــﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻏـﻴـﺮ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﻓــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول(، ﻣـــﺎ أﺣـــﻴـــﺎ ﻣـــﺨـــﺎوف ﺑــﺸــﺄن ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﺒﺮﻟﲔ. وارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺳﻬﻢ اﳌﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ »داﻛــــﺲ« اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ٠٨٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎﻋﺎت أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﻮاﺻﻢ أوروﺑﻴﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »ﻛﺎك ٠٤« اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ٣١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و»ﻓﻮﺗﺴﻲ ٠٠١« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ٥٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

آﺳــــــﻴــــــﻮﻳــــــﺎ، أﻏــــﻠــــﻘــــﺖ اﻷﺳــــﻬــــﻢ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ارﺗـــﻔـــﺎع اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ، ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﺔ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٦٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳـــﻦ )٢٣٫٩٣٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر( ﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﻨﻤﻮ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﺘﻐﻴﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى.

وارﺗــــﻔــــﻊ اﳌـــﺆﺷـــﺮ ﻧــﻴــﻜــﻲ ٣٢٫٠ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟـﻴـﻐـﻠـﻖ ﻋــﻨــﺪ ٠٤٫٤٥٣٣٢ ﻧﻘﻄﺔ، إذ ﺗﻠﻘﻰ اﻟـﺪﻋـﻢ ﻣـﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﲔ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻲ واﳌــﺎﻟــﻲ. وزاد اﳌـــﺆﺷـــﺮ اﻟــﻘــﻴــﺎﺳــﻲ ٦٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ. وارﺗﻔﻊ ٦٢١ ﺳﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺷﺮ ﻧﻴﻜﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩٨ ﺳﻬﻤﺎ ﻣﺘﺮاﺟﻌﺎ. ﺑﻴﻨﻤﺎ زاد اﳌﺆﺷﺮ ﺗﻮﺑﻜﺲ اﻷوﺳـــﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ١١٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟﻰ ٦٣٫٣١٧١ ﻧﻘﻄﺔ.

وﻓـــﻲ ﺳـــﻮق اﳌـــﻌـــﺎدن اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ، اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﺬﻫــﺐ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑـــﻌـــﺪ أن ﺗـــﺤـــﺮﻛـــﺖ اﻟــــﺼــــﲔ ﻹﻟـــﻐـــﺎء رﺳــﻮم ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺑﺤﻠﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٦١:٥١ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﺗـﺮاﺟـﻊ اﻟﺬﻫﺐ ﻓـــﻲ اﳌـــﻌـــﺎﻣـــﻼت اﻟـــﻔـــﻮرﻳـــﺔ ٠١٫١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟــﻰ ٠٧٫٠٦٤١ دوﻻر ﻟﻸوﻗﻴﺔ )اﻷوﻧــــــﺼــــــﺔ(. وﺑـــﻠـــﻎ اﻟـــﺬﻫـــﺐ أﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪ ٤٨٤١ دوﻻرا ﻟﻸوﻗﻴﺔ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗﺪﻣﺖ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻸﺳﻬﻢ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ، ﻣﺎ ﺿﻐﻂ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻌـــﺪن اﻷﺻـــﻔـــﺮ اﻟـــــﺬي ﻳﻤﻴﻞ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺗﻔﻀﻴﻠﻪ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. ورﺑﺢ اﻟﺬﻫﺐ ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟـــﻌـــﺎم، ﻣـــﺎ ﻗـــﺪ ﻳــﻤــﺜــﻞ أﻛــﺒــﺮ ارﺗــﻔــﺎع ﺳـﻨـﻮي ﻣـﻨـﺬ ٠١٠٢. ﺑﻔﻀﻞ اﻟـﺤـﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ.

وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻠـﻤـﻌـﺎدن اﻟﻨﻔﻴﺴﺔ اﻷﺧﺮى، ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﺒﻼدﻳﻮم ﺗﻐﻴﺮا ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪ ٤٣٫١٧٨١ دوﻻر، ﺑﻌﺪ أن ارﺗﻔﻊ ﳌﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻋﻨﺪ ٤٥٫٦٧٨١ دوﻻر ﻟـــﻸوﻗـــﻴـــﺔ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﺑـﻔـﻌـﻞ ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻹﻣــﺪادات. واﺳﺘﻘﺮ اﻟﺒﻼﺗﲔ ﻋﻨﺪ ٣٦٫٦٩٨ دوﻻر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ اﻟﻔﻀﺔ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٩٨٫٦١ دوﻻر. وﻳﺘﺠﻪ اﳌﻌﺪﻧﺎن إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ أول اﻧــﺨــﻔــﺎض أﺳــﺒــﻮﻋــﻲ ﻟـﻬـﻤـﺎ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ.

وﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، اﺳــﺘــﻘــﺮ اﻟــﻴــﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟـﺪوﻻر اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺘﺠﻪ ﺻﻮب ﺗﺴﺠﻴﻞ أﺳـــﻮأ أداء أﺳـﺒـﻮﻋـﻲ ﻣﻨﺬ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(.