اﺳﺘﻨﻜﺎر ﻟﺪﻋﻮة ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻗﺮاءة ﻛﺘﺎب ﻣﺴﻲء ﻟﻺﺳﻼم
أﺛــــﺎرت دﻋـــﻮة ﻧـﺎﺋـﺒـﺔ رﺋــﻴــﺲ »اﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻣﻲ ﺧﺮﻳﺶ إﻟﻰ ﻗﺮاء ة ﻛﺘﺎب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﺮﺿﻪ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟـﻨـﺒـﻲ ﻣﺤﻤﺪ )ﺻــﻠــﻰ اﻟــﻠــﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠــﻢ(، ردودﴽ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮة ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪﻋﻮة.
وأﺳــﻔــﺖ دار اﻟـﻔـﺘـﻮى »ﻟـﻠـﺪﻋـﻮة اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ إﺣــﺪى اﻟـﺴـﻴـﺪات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻴﺎر ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻘﺮاء ة ﻛﺘﺎب ﻓﻴﻪ إﺳﺎء ة ﻟﺨﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء واﳌﺮﺳﻠﲔ ﻣﺤﻤﺪ« )ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ(، ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻫﺬا »اﻟﺘﺮوﻳﺞ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋـﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎت ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ اﻷﻫﻠﻲ واﻟﻌﻴﺶ اﳌﺸﺘﺮك«. وﻃﺎﻟﺒﺖ دار اﻟﻔﺘﻮى »اﻟﺠﻬﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑــﻮﺿــﻊ ﺣــﺪ ﳌـﺜـﻞ ﻫــﺬه اﻷﻣـــﻮر اﻟــﺘــﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺠﺪﻳﻒ واﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻸﺻﻮل اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، وﻟــﺴــﺪ ﺑــﺎب اﻟــﺬراﺋــﻊ ﻣﻦ ﺣﺼﻮل ﻓﺘﻨﺔ ﺑﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«. وأﻛﺪت أن »اﻟــﺘــﻌــﺮض ﻟـﻸﻧـﺒـﻴـﺎء ورﺳــﺎﻻﺗــﻬــﻢ أﻣـﺮ ﻣﺮﻓﻮض وﻣﺪان وﻣﻌﻴﺐ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻳﻨﻪ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ واﻟﻔﻄﺮة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻓﺎﻻﻋﺘﺬار واﺟﺐ وأدﴽ ﻷي ﻓﺘﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺪث«.
وﺳــﺠــﻠــﺖ ردود ﻓــﻌــﻞ ﻣــــﻦ ﻋـــــﺪد ﻣـﻦ اﻟـــﻨـــﻮاب ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﺮﻳـــﺶ، وﺗــﻮﺟــﻬــﺖ إﻟـﻴـﻬـﺎ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻓﻲ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« رﻟﻰ اﻟﻄﺒﺶ ﻣﻦ دون أن ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ، وﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻻ أﺣﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﻘﺮاء ة، ﻟﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻜﺘﺎب أداة اﺳﺘﻔﺰاز وﻓﺘﻨﺔ، ﻓﻬﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺮﺣﻪ ﻟﻠﻘﺮاءة ﻣــﺠــﺒــﻮل ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺼــﺐ اﻷﻋــــﻤــــﻰ! اﺣــﺘــﺮﻣــﻲ دﻳﻨﻨﺎ وﻧﺒﻴﻨﺎ وإﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻳﺎ )أﺳﺘﺎذة(، ﻷن ﻣـﺎ ﺗﻘﺘﺮﻓﻴﻨﻪ ﻫـﻮ اﺿﻄﻬﺎد دﻳﻨﻲ وإﺛــﺎرة ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ«.
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺑﻮﻻ ﻳﻌﻘﻮﺑﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ؛ ﺣــﺘــﻰ ﻓـــﻲ ﻧــﺼــﺢ اﻟـــﻘـــﺮاء ة اﺧﺘﺎرت ﺧﺮﻳﺶ ﻛﺘﺎﺑﴼ ﻣﻬﻴﻨﴼ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ!«، وﺳـــﺄﻟـــﺖ: »أي ﺟــــﺪوى ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺤـﻔـﻴـﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاء ة ﻓﻲ ﺑﻠﺪ اﻟﺘﻌﺪد ﻋﺒﺮ ﻛﺘﺎب اﺳﺘﻔﺰازي؛ ﻏﻴﺮ أﻧﻜﻢ ﺗﻴﺎر ﻳﻘﺘﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ وﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﻬﻮة ﺑﲔ ﺷﻌﺐ ﻳﻌﻴﺶ ﻧﻜﺒﺔ واﺣﺪة... ﺗﻴﺎر ﻳﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺷﺤﻦ ﺟﻤﻬﻮره ﺑﺎﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﺿﺪ اﻵﺧﺮ. أﻫﻜﺬا ﺗﺤﻔﻆ اﻷوﻃﺎن«.
وﻓــــﻲ وﻗــــﺖ ﻻﺣـــــﻖ، أﺻــــــﺪرت ﺧـﺮﻳـﺶ ﺑﻴﺎﻧﴼ ﻓﻴﻪ أﻧـﻬـﺎ ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣـﻊ دار اﻟﻔﺘﻮى »وﺷﺮﺣﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﻢ أﻗﺼﺪ أﺑﺪﴽ اﻹﺳﺎء ة إﻟﻰ اﻟﺮﺳﻮل (...) وﻟﻢ ﺗﺼﺪر ﻋﻨﻲ أي دﻋﻮة ﻟـــﻺﺳـــﺎءة ﻟــﻠــﺪﻳــﻦ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ ،(...) وﻟـﻜـﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺷﺎء اﻟﺒﻌﺾ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪة ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻓﺸﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﻞ ﻣﻦ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻃﻠﺔ«.