إﺟﺮاءات ﺑﻮﺗﲔ ﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺗﺜﻴﺮ ﺟﺪﻻ »ﺣﺎدﴽ« ﻓﻲ روﺳﻴﺎ
أوﻗﻔﺖ ارﺗﻔﺎع اﻟﺮوﺑﻞ وأﻋﺎدﺗﻪ ﻟﻠﻬﺒﻮط
ﻏــﺎب اﻟـﺘـﻔـﺎؤل ﻋـﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺑــــــﺘــــــﺄﺛــــــﻴــــــﺮ »ﺗـــــــــﺪاﺑـــــــــﻴـــــــــﺮ اﻟـــــــﺪﻋـــــــﻢ اﻻﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ« اﻟــﺘــﻲ أﻋــﻠــﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــــﺮوﺳــــــﻲ ﻓـــﻼدﻳـــﻤـــﻴـــﺮ ﺑـــــــﻮﺗـــــــﲔ، ﳌـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ ﺗـــــﺪاﻋـــــﻴـــــﺎت اﻧـﺘـﺸـﺎر ﻛــﻮروﻧــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـــﺮوﺳـــﻲ. رد اﻟــﻔــﻌــﻞ اﻷﺑــــﺮز ﺟــﺎء ﻣـــﻦ ﺳــــﻮق اﳌـــــﺎل اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ، ﺣﲔ ﻋﺎد اﻟﺮوﺑﻞ ﻟﻠﻬﺒﻮط ﻓﻮر اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ. وﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ، أﺷــــﺎد ﻣــﻔــﻮض ﺣـﻘـﻮق ﻗــــﻄــــﺎع اﻷﻋـــــﻤـــــﺎل ﻟــــــﺪى اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ ﺑﻮﺗﲔ، إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﻳــــﺒــــﺪو أﻧـــــﻪ ﻳـــــﺮى أن ﻧــﺘــﺎﺋــﺠــﻬــﺎ اﻹﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣــــﺤــــﺪودة، ﺣـــــﲔ ﻋـــﺒـــﺮ ﻋـــــﻦ ﻗـــﻨـــﺎﻋـــﺘـــﻪ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »ﺳﺘﻌﻄﻲ رﺟـــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل ﺟﺮﻋﺔ ﻫﻮاء«... أﻣﺎ ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﺨﺒﺮاء،
ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻚ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺑﻘﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذ ﻗﻄﺎﻋﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟــــﺼــــﻐــــﻴــــﺮة، وإﺣــــــــــﺪاث ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ ﺟــــﺬري ﻓـــﻲ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وﻛـــــــــﺎن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﺑـﻮﺗـﲔ ﻣﻨﺢ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ، اﳌـــﺴـــﺎﺣـــﺔ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣــﻦ »ﻛـﻠـﻤـﺔ« وﺟﻬﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﺮوﺳــﻲ، ﺗـﻨـﺎول ﻓﻴﻬﺎ »اﻟـﻈـﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻼد، ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ اﻧـــﺘـــﺸـــﺎر ﻓـــﺎﻳـــﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ. وﺑﻌﺪ إﺟﺮاءات وﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺗــﺒــﻨــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ، واﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻌﻘﺪة، أﻋﻠﻦ ﺑﻮﺗﲔ ﻋﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ واﺳﻌﺔ، ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺿﺮورﻳﺔ »ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ، واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ دﺧﻠﻬﻢ ووﻇﺎﺋﻔﻬﻢ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟـــــﻰ دﻋـــــﻢ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ
ﻓﻴﻬﺎ اﳌــﻼﻳــﲔ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس«. وأﻗــﺮ ﺗــﺴــﻬــﻴــﻼت ﻟــﺤــﺼــﻮل اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، واﻹﺳﺮاع ﻓــــﻲ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ اﻟــــﺪﻋــــﻢ ﻟــﻠــﻤــﺤــﺎرﺑــﲔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ واﻷﺳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ أﻃـــﻔـــﺎل ﺻـــﻐـــﺎر، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ رﻓــﻊ ﺗـﻌـﻮﻳـﻀـﺎت اﻟـﺒـﻄـﺎﻟـﺔ ﺣـﺘـﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻷﺟﻮر اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ، ودﻓﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت اﻹﺟﺎزة اﳌﺮﺿﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ، وﻗﻴﻤﺘﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٣١٫٢١ أﻟﻒ روﺑﻞ )ﻧﺤﻮ ٥٥١ دوﻻرا(، وﻃــﺎﻟــﺐ اﻟـﺒـﻨـﻮك ﺑﺈﻋﻼن »إﺟـــﺎزة« ﻟﻠﻘﺮوض اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ، إن ﺗﺮاﺟﻊ دﺧﻞ اﻟﻔﺮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـﻘـﻄـﺎع اﻷﻋــﻤــﺎل، ﺷـــﺪد ﺑــﻮﺗــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺿـــــﺮورة دﻋــﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ، ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ، وﻧﺎﺷﺪ رﺟــــــــﺎل اﻷﻋـــــﻤـــــﺎل اﻟــــﺤــــﻔــــﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﺳــــﺘــــﻘــــﺮار ﺳــــــﻮق اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ وﻋـــــﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ،
ووﻋﺪ ﺑﺪﻋﻤﻬﻢ.
وأﻋــﻠــﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﻋــﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟـــــــﺪﻋـــــــﻢ، وﻣــــﻨــــﻬــــﺎ ﺗــــﺄﺟــــﻴــــﻞ دﻓــــﻊ اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ ﳌـــﺪة ٦ أﺷــﻬــﺮ ﻟﻘﻄﺎﻋﻲ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ واﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ. وﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ﻣﻦ ٠٣ ﺣﺘﻰ ٥١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﺗﺠﻤﻴﺪ إﻋﻼن إﻓﻼس اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت. ﻫﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ أﺛــﺎرت ﺟــﺪﻻ، ﺑﻴﻨﻬﺎ رﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ أرﺑـــﺎح ووداﺋـــﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ اﳌـــﻼذات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﻵﻣﻨﺔ )أوﻓﺸﻮر( ﻣﻦ ٢ إﻟـﻰ ٥١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، واﻋﺘﺒﺎر ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﻮداﺋﻊ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﺣﺘﺴﺎب ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ.
وﺟـــﺎء رد اﻟـﻔـﻌـﻞ ﺳـﺮﻳـﻌـﺎ ﻣﻦ ﺳﻮق اﳌﺎل اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ »ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺑــــﻮﺗــــﲔ«. وﺑـــﻌـــﺪ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻃـﻔـﻴـﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ٧٥٫٨٧ روﺑـــﻞ ﻟــﻠــﺪوﻻر ﻗـﺒـﻞ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﺑـﺚ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻋﺒﺮ اﻟـﺸـﺎﺷـﺎت، ﻫﺒﻂ اﻟﺴﻌﺮ ﺣﺘﻰ ٤٨٫٨٧ روﺑﻞ ﻟﻠﺪوﻻر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ.
وﻗﺎل ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﻮق إن رد اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻫﺬا ﺟﺎء ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻷرﺑﺎح اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ اﳌــﻼذات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﻮداﺋﻊ.
ووﺻــــــﻒ ﺑــــﻮرﻳــــﺲ ﺗــﻴــﺘــﻮف، ﻣﻔﻮض اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق ﻗـــﻄـــﺎع اﻷﻋــــﻤــــﺎل، ﻗـــــﺮار ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺧﻄﻮة ﺛـــﻮرﻳـــﺔ«، وﻋــﺒــﺮ ﻋــﻦ ﻗـﻨـﺎﻋـﺘـﻪ ﺑـﺄن اﻟــــﺘــــﺪاﺑــــﻴــــﺮ اﻷﺧــــــــــﺮى ﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﺎت اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ واﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة واﻟﻔﺮدﻳﺔ »ﺳﺘﻤﻨﺢ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﺟــﺮﻋــﺔ ﻫــــــﻮاء«، إﻻ أﻧــــﻪ، وﻓــــﻖ ﻣﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺎس« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي
ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم، وأﺣــﺎل ذﻟـﻚ إﻟـﻰ ﻋﺪم وﺟــﻮد وﺿــﻮح ﺑـﺸـﺄن اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ »ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻌﻘﺪ«، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ.
ﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ ﺷــﻜــﻚ أﻟــﻴــﻜــﺴــﻲ رﻳﺒﻴﻚ، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ »دﻳﻠﻮﻓﺎﻳﺎ روﺳـــــﻴـــــﺎ« )روﺳـــــﻴـــــﺎ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ( اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون ﺑــﲔ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﲔ اﻟــﺨــﺎص واﻟــﻌــﺎم، ﺑـﺠـﺪوى ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ، وﻗــﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺗــﺎس« إﻧﻬﺎ »ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹرﺳﺎء اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي«، وزاد ﺑﺄﻧﻪ »ﺳﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺄن ﺗﻀﺦ اﳌﺰﻳﺪ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد«، وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﺗﻮﺳﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ، ﻣﻊ ﺗﻮﺳﻊ اﻧﺘﺸﺎر ﻓـــﻴـــﺮوس ﻛــــﻮروﻧــــﺎ، اﻟــــﺬي ﻧـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳﺼﻞ اﻟـــﺬروة ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧـــــﻴـــــﺴـــــﺎن( اﻟــــــــﻘــــــــﺎدم«. ووﺻــــــﻒ زﻳـــﺎدة ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻷرﺑـــﺎح اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻢ
ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟــ»أﻓـﺸـﻮر« ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺧﻄﻮة ﻋﺎدﻟﺔ«، وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻋﻼن اﻷﺳــﺒــﻮع اﻟــﻘــﺎدم ﻋـﻄـﻠـﺔ رﺳـﻤـﻴـﺔ، ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﻴﺮوس، ﻗﺎل إﻧـﻪ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﺑﺼﻮرة ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻀﻄﺮون ﻟﺪﻓﻊ أﺟﻮر اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ أﺳﺒﻮع اﻟﻌﻄﻠﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻧﺎﺗﺎﻟﻴﺎ أورﻟﻮﻓﺎ، ﻛﺒﻴﺮة اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﲔ ﻓـــﻲ »أﻟـــﻔـــﺎ ﺑــﻨــﻚ«، إن ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ، ﺳــــﻴــــﺆدي إﻟـــــﻰ ﺗــــﺮاﺟــــﻊ إﻳــــــــﺮادات ﺻـــﻨـــﺎدﻳـــﻖ اﻟـــﺘـــﻘـــﺎﻋـــﺪ، واﻟـــﺘـــﺄﻣـــﲔ اﻟــﺼــﺤــﻲ اﻹﻟـــــﺰاﻣـــــﻲ، وﺻـــﻨـــﺪوق اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ورﺟﺤﺖ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻹﻳﺮادات »اﳌــﻔــﻘــﻮدة« ﻋﻠﻰ ﺣـﺴـﺎب ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟـــــﺪﺧـــــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـــــﺎﺋـــــﺪة اﻟـــــﻮداﺋـــــﻊ، وﺿــــﺮﻳــــﺒــــﺔ اﻷرﺑــــــــــــﺎح اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــﺘــﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﻼذات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ. وﻋـــــﺒـــــﺮ اﻟــــﺨــــﺒــــﻴــــﺮ اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي اﻟـﻜـﺴـﻨـﺪر ﺳـﻮﺳـﻠــﲔ ﻋــﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ
ﺑـﺄن ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ﺳــﻴــﺤــﻮل دون إﻓــــﻼس اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ واﻟـــﺼـــﻐـــﻴـــﺮة، وﺣـــﺬر ﻣـﻦ »زوال اﻟﺒﻴﺰﻧﺲ، وﻋــﺪم ﺑﻘﺎء ﻣــﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻹﻋــﺎدة ﺗــﺄﻫــﻴــﻞ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد )ﺑــﻌــﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟــﻮﺑــﺎء(« إن ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ دﻋــﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗـﺎل اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر اﻟﻜﺴﻨﺪر ﺗــــﺸــــﻴــــﺒــــﻮرﻳــــﻨــــﻜــــﻮ، ﻣــــــﺪﻳــــــﺮ ﻗــﺴــﻢ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻓــﻲ اﳌــﺪرﺳــﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﻟــﻼﻗــﺘــﺼــﺎد، إن اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﻟــــﺘــــﻲ اﻗــــﺘــــﺮﺣــــﻬــــﺎ ﺑــــﻮﺗــــﲔ ﻟـــﺪﻋـــﻢ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة واﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن »ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻌﺐء اﻷﻛﺒﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺷــــﺮﻛــــﺎت اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﲔ«، أﻣــﺎ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح ﻳﺮى أﻧﻬﺎ »ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ، ﻷن ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﲔ ﺗﺘﻜﺒﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ«.