اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺤﺼﻨﲔ ﻣﻦ »ﻛﻮﻓﻴﺪ ـ ٩١« وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻮاﺟﻪ أﻋﺮاﺿﴼ »ﻗﺎﺗﻠﺔ«
ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌـﺴـﺘـﺠـﺪ، ﻛــﺎن ﻫـﻨـﺎك اﻧـﻄـﺒـﺎع ﺳﺎﺋﺪ أن اﻷﻃـﻔـﺎل ﻣﺤﺼﻨﻮن ﺿـﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، وﺑﺪأ ﻫﺬا اﻻﻧﻄﺒﺎع ﻳﺘﻐﻴﺮ روﻳــــﺪا روﻳــــﺪا إﻟــﻰ اﻟــﻘــﻮل إن اﻷﻃــﻔــﺎل ﻳــﺘــﻌــﺮﺿــﻮن ﻟــﻺﺻــﺎﺑــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺮوس، وﻟـــﻜـــﻦ ﻻ ﺗــﻈــﻬــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ اﻷﻋـــــــﺮاض، وإن ﻇــﻬــﺮت ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﺗــﻜــﻮن أﻗـــﻞ ﺣــﺪة ﻣــﻦ أﻋــــﺮاض اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﲔ، وﻟــﻜــﻦ دراﺳــﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺸﺮت أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل«، ﺣـﺬرت ﻣﻦ اﻻرﺗـﻜـﺎن ﻟﺬﻟﻚ، ﻟﺘﺸﻴﺮ ﺑﻮﺿﻮح إﻟﻰ أن اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻟــﻴــﺴــﻮا ﻣــﺤــﺼــﻨــﲔ ﺿﺪ ﻫــﺬا اﻟــﻔــﻴــﺮوس وأن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺼﺎب ﺑﺄﻋﺮاض ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ.
واﺗــﻔــﻘــﺖ اﻟــــﺪراﺳــــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﺟــﺮاﻫــﺎ أﻃـﺒـﺎء ﻣـﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »ﻣﻮﻧﺘﻴﻔﻴﻮري« ﻟــﻸﻃــﻔــﺎل ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟﻜﻠﻴﺔ أﻟــﺒــﺮت أﻳـﻨـﺸـﺘـﺎﻳـﻦ ﻟــﻠــﻄــﺐ، ﻣــﻊ ﻣــﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﺋﻊ ﻣﻦ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺮوس اﻟــﺘــﺎﺟــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ أﻋــــــﺮاض ﺧــﻔــﻴــﻔــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺷـــــﺪدت ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗــﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﺮﻋﻴﺔ
ﺗﺘﻄﻠﺐ دﺧــﻮل اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وأن ﻋــﺪدا ﺻــﻐــﻴــﺮا ﻣـــﻦ ﻫــــﺬه اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ رﻋﺎﻳﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ.
وﺗﻨﺎوﻟﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ٦٤ ﻃﻔﻼ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ و٨١ ﻋﺎﻣﴼ، واﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻮا رﻋﺎﻳﺔ إﻣﺎ ﻓﻲ وﺣﺪة ﻋـــﺎﻣـــﺔ، أو ﻓـــﻲ وﺣــــﺪة رﻋـــﺎﻳـــﺔ اﻷﻃــﻔــﺎل اﻟﺤﺮﺟﺔ، وﻫﺬه ﻫﻲ أﻛﺒﺮ دراﺳﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻟـﻮﺻـﻒ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻷﻃــﻔــﺎل ﻓــﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﺒﻲ واﺣﺪ داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺟـــــــﺪ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن أن اﻷﻃـــــﻔـــــﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟـﻰ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰة ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻋـﻠـﻰ ﻣـﻦ اﻻﻟﺘﻬﺎب وﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ دﻋﻢ إﺿﺎﻓﻲ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ أوﻟـﺌـﻚ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻋﻮﻟﺠﻮا ﻓﻲ وﺣــﺪة ﻋـﺎﻣـﺔ، وﻣـﻦ ﺑـﲔ اﻷﻃـﻔـﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻬﻢ ﻓﻲ وﺣـﺪات اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ، ﻛــــﺎن ﻣـــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ ٠٨ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣــﻦ ﻣـﺘـﻼزﻣـﺔ اﻟﻀﺎﺋﻘﺔ اﻟـﺘـﻨـﻔـﺴـﻴـﺔ اﻟـــﺤـــﺎدة ،(ARDS) واﻟــﺘــﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ أﻛـﺜـﺮ ﺷـﻴـﻮﻋـﺎ ﺑﻤﺮﺿﻰ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻟﺪى اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺄﻣﺮاض ﺧﻄﻴﺮة، وﺗﻢ وﺿﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﻬﺬه اﳌﺘﻼزﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﺘﻨﻔﺲ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ.
وﻓــﻲ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ، ﺑﻘﻲ اﻷﻃــﻔــﺎل ﻓﻲ وﺣــﺪة اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌـﺮﻛـﺰة ﻓـﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻔﺘﺮة أﻃــﻮل ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﻳــﺎم ﻣـﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ، ووﺟـﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻳﻀﺎ أﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻤﻨﺔ أو اﻟﺮﺑﻮ ﻣﻨﺘﺸﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻓﻲ ﻫـــﺬه اﻟـــﺪراﺳـــﺔ، ﻓـــﺈن ﻫـــﺬه اﳌـﻀـﺎﻋـﻔـﺎت ﻟﻢ ﺗـﺰد اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻄﻔﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻌﺰزة ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ.
ووﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻳﻀﺎ أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﺗﺼﺎل ﻣﻌﺮوف ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس، وﻗــﺪ ﻳﻌﻜﺲ ﻫــﺬا ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﻔﻴﺮوس ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻷﻋــﺮاض، وﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرا ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ذات اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
وﻳـﻘـﻮل دﻛـﺘـﻮر ﺷﻴﻔﺎﻧﺎﻧﺪ ﻣﻴﺪار، اﻟﺒﺎﺣﺚ اﳌﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟــﺬي ﻧﺸﺮه اﳌـﻮﻗـﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻜﻠﻴﺔ أﻟــﺒــﺮت أﻳــﻨــﺸــﺘــﺎﻳــﻦ ﻟـﻠـﻄـﺐ »ﻣـــﻦ ﺣﺴﻦ اﻟـــﺤـــﻆ أن ﻣــﻌــﻈــﻢ اﻷﻃــــﻔــــﺎل اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﺗﻤﺎﺛﻠﻮا ﻟﻠﺸﻔﺎء، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧــــﺮ ﻟــﻴــﺲ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ أي أﻋـــــﺮاض ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــﻼق، ﻟﻜﻦ ﻫــﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻫــﻮ ﺗﺬﻛﻴﺮ واﻗﻌﻲ ﺑـﺄن اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺤﺼﻨﲔ
ﺿﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﺮوس وأن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ«.
أﺣﺪ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ، وﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻧﺘﺎﺋﺞ دراﺳﺎت أﻛﺒﺮ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﲔ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﺒﺎﻟﻐﲔ.
وﻳﻘﻮل دﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ، اﺳــﺘــﺸــﺎري اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﺑــــــﻮزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: »ﺗﺆﻛﺪ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ أن ﻛﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻌﺮﺿﻮن ﻟـﻺﺻـﺎﺑـﺔ ﺑـﻌـﺪوى اﻟـﻔـﻴـﺮوس، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗــﺸــﻴــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ذاﺗـــــﻪ إﻟــــﻰ أﻧـــﻬـــﻢ ﻻ ﻳﻤﺮﺿﻮن ﺑﻤﻌﺪل اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ ﻧﻔﺴﻪ«.
وﻗﺪﻣﺖ ﺗﻔﺴﻴﺮات ﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ أن أﺟﻬﺰة اﳌﻨﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻜﺒﺎر ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓـﻲ رد اﻟﻔﻌﻞ ﺗﺠﺎه اﻟﻔﻴﺮوس ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﺮف ﺑـــ »ﻋــﺎﺻــﻔــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺘــﻮﻛــﲔ«، واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ وﻓﺎة ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺟﻬﺰة اﳌﻨﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑـﺎﻷﻃـﻔـﺎل ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓـﻲ رد اﻟﻔﻌﻞ، ﻫﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ أﻣﺮاض ﻣﺰﻣﻨﺔ ﺑﺨﻼف اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ.
وﻳـــﻀـــﻴـــﻒ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ: »ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻫــﺬه اﻟﺘﻔﺴﻴﺮات ﻣﺠﺮد اﺟـﺘـﻬـﺎدات ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ دراﺳــﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ، وﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك دراﺳــﺎت ﺗﺆﻛﺪ أو ﺗﻨﻔﻲ ﻫﺬه اﻻﺟﺘﻬﺎدات«.
وﻣـــﻦ ﺑــﲔ اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ اﻷﺧــــﺮى اﻟـﺘـﻲ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻴـﻬـﺎ دﻛــﺘــﻮر ﻋـﺒـﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺗﻠﻚ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎوت ﻓـﻲ اﻟﺨﻄﻮرة ﺑــــﲔ اﻷﻃـــــﻔـــــﺎل ﻓــــﻲ اﻷﻋـــــﻤـــــﺎر اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻷﻃﻔﺎل دون ﻋﻤﺮ ﺳﻨﺔ أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، وﻳﻘﻮل: »رﻏﻢ ﻧﺪرة ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻓﺈن دراﺳﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ أﺟــــﺮﻳــــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠٠١٢ ﻃـﻔـﻞ ﻣﺼﺎب وﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﲔ أواﺧﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( وأواﺋﻞ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، أﺛﺒﺘﺖ أن ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﻊ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ أﻋﺮاض ﺷﺪﻳﺪة وﺣﺮﺟﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﲔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻨﺔ و٥ ﺳﻨﻮات«.
وﻣـــــﺜـــــﻞ اﻟـــــــﺴـــــــﺆال اﻟـــــﺴـــــﺎﺑـــــﻖ ﻓــــﺈن اﻻﺟﺘﻬﺎدات ﺗﻘﻮل إن اﳌﻨﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑــﺎﻷﻃــﻔــﺎل دون ﻋــﻤــﺮ ﺳــﻨــﺔ ﻟــﻢ ﺗﻨﻀﺞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟـﻜـﺎﻓـﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻐﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟـﻔـﺌـﺎت اﻟـﻌـﻤـﺮﻳـﺔ، وﻟـﻜـﻦ »ﻻ ﻳـــﺰال ﻫـﺬا اﻻﺟـــﺘـــﻬـــﺎد ﻓـــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟــــﻰ إﺛـــﺒـــﺎت أو ﻧﻔﻲ«، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ دﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ.