أﻣﻴﺮﻛﻲ واﺑﻨﻪ ﻳﺤﺎﻛﻤﺎن ﻓﻲ ﺑﻮﺳﻄﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻫﺮب ﻛﺎرﻟﻮس ﻏﺼﻦ
اﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ )اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء(، رﺟـــﻼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﻫـﻮ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺗﺎﻳﻠﻮر واﺑﻨﻪ ﺑـــﻴـــﺘـــﺮ، ووﺟـــــﻬـــــﺖ إﻟـــﻴـــﻬـــﻤـــﺎ ﺗــﻬــﻤــﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻛﺎرﻟﻮس ﻏﺼﻦ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ »ﻧﻴﺴﺎن رﻳــﻨــﻮ وﻣـﻴـﺘـﺴـﻮﺑـﻴـﺸـﻲ« ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات، ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﺤﺴﺐ ﻣــــﺬﻛــــﺮة اﻻﻋــــﺘــــﻘــــﺎل، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﺤــﺮﻛــﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻻﻋــﺘــﻘــﺎل اﻟــﺮﺟــﻠــﲔ ﺑﻌﺪ اﻛﺘﺸﺎف أﻧﻬﻤﺎ ﺣﺠﺰا ﺗﺬﻛﺮﺗﻲ ﺳﻔﺮ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٠٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.
وﻣﺎﻳﻜﻞ ﺗﺎﻳﻠﻮر ﺟﻨﺪي أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﻓــــﻲ »اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ« وﻳــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ ﺷـــﺮﻛـــﺔ أﻣــــﻦ ﺧــﺎﺻــﺔ، وﻫــﻮ ﻣﺘﻬﻢ ﻣـﻊ اﺑـﻨـﻪ ﺑﻴﺘﺮ ﺗﺎﻳﻠﻮر ﺑﺘﻤﻜﲔ ﻏﺼﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮار ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن اﻷﺧــﻴــﺮ ﻳـﺨـﻀـﻊ ﻹﺟـــــﺮاء ات رﻗـﺎﺑـﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻹﻓـﺮاج اﳌﺸﺮوط ﻋـﻨـﻪ ﺑـﻌـﺪ اﺗــﻬــﺎﻣــﻪ ﺑــﺠــﺮاﺋــﻢ ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ.
وأﺻـــﺪرت ﻃﻮﻛﻴﻮ ﻣــﺬﻛــﺮة اﻋﺘﻘﺎل ﺑﺤﻘﻬﻤﺎ وﺑﺤﻖ رﺟـﻞ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺪﻋﻰ ﺟـﻮرج أﻧﻄﻮان اﻟـﺰاﻳـﻚ، ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، وﻻ ﻳﻌﺮف وﺿﻌﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﺮاﻫﻦ.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ وﺳـــــــﺎﺋـــــــﻞ إﻋـــــــﻼم أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻣﺜﻞ اﻟﺮﺟﻼن ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﺳﻄﻦ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻣﺎﺳﺎﺗﺸﻮﺳﺘﺲ، ﻋـــﺒـــﺮ داﺋــــــــــﺮة اﻟــــﻔــــﻴــــﺪﻳــــﻮ، وﻗـــﺪﻣـــﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺎﻳﻠﻮر اﻻﺑﻦ اﻟﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﻏﺼﻦ ٧ ﻣﺮات ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺧــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻓــﺮاره ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن. وﺗﺸﻴﺮ أوراق اﻟﺸﻜﻮى اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ٨٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺗـﻮﺟـﻪ ﺗﺎﻳﻠﻮر اﻻﺑــﻦ إﻟـﻰ ﻃﻮﻛﻴﻮ واﻟﺘﻘﻰ ﻏــﺼــﻦ ﻓـــﻲ ﻓــﻨــﺪق »ﻏـــﺮاﻧـــﺪ ﺣــﻴــﺎة« ﳌﺪة ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻇﻬﺮت ﻛﺎﻣﻴﺮات اﳌﺮاﻗﺒﺔ. وﻓﻲ ٩٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول(، ﻳــﻮم اﻟــﻬــﺮوب ﻣﻦ اﻟﻴﺎﺑﺎن، ﺗﻮﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﻳﻠﻮر اﻷب واﻟــﺰاﻳــﻚ إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ أوﺳــﺎﻛــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﱳ ﻃـﺎﺋـﺮة ﺧﺎﺻﺔ آﺗﻴﺔ ﻣـﻦ دﺑـﻲ، وﻓــﻖ ﻣـﺎ أﻇـﻬـﺮت ﺳـﺠـﻼت اﻟﻬﺠﺮة اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ. وﻧﻘﻞ اﻟـﺮﺟـﻼن ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺻﻨﺪوﻗﲔ أﺳﻮدﻳﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ، أﺑﻠﻐﺎ ﺳــﻠــﻄــﺎت اﳌـــﻄـــﺎر ﺑــﺄﻧــﻬــﻤــﺎ ﻷﺟــﻬــﺰة ﻣـــﻌـــﺪات ﺳـﻤـﻌـﻴـﺔ ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أﻧـﻬـﻤـﺎ »ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎن«.
وﻓــــــــﻲ وﻗــــــــﺖ ﻻﺣــــــــﻖ ﻣــــــﻦ ٩٢ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول(، اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺮﺟﺎل اﻷرﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺪق »ﻏﺮاﻧﺪ ﺣﻴﺎة«. وﻣﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻪ ﺗﺎﻳﻠﻮر اﻻﺑــــــﻦ إﻟـــــﻰ ﻣـــﻄـــﺎر ﻧـــﺎرﻳـــﺘـــﺎ وﻣــﻨــﻪ اﺳــﺘــﻘــﻞ ﻃـــﺎﺋـــﺮة إﻟــــﻰ اﻟـــﺼـــﲔ. أﻣــﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻵﺧﺮون ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻏﺼﻦ، ﻓﺎﺳﺘﻘﻠﻮا ﻗـﻄـﺎرﴽ إﻟــﻰ أوﺳـﺎﻛــﺎ ﺛﻢ اﻟـــﺘـــﻘـــﻮا ﻓــــﻲ ﻓـــﻨـــﺪق ﻫــــﻨــــﺎك. وﻓـــﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟـ٤١:٨ ﻣﺴﺎء، وﺻﻞ ﻏﺼﻦ وﺗﺎﻳﻠﻮر اﻷب واﻟﺰاﻳﻚ إﻟﻰ اﻟﻔﻨﺪق ودﺧﻠﻮا اﻟﻐﺮﻓﺔ رﻗﻢ »٩٠٦٤«. وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٧٤:٩ ﻣﺴﺎء، ﻏﺎدر ﺗﺎﻳﻠﻮر واﻟـــﺰاﻳـــﻚ اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ وﻣـﻌـﻬـﻤـﺎ أﻣﺘﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـﺼـﻨـﺪوﻗـﺎن، وﺗﻮﺟﻬﺎ إﻟـﻰ اﳌـﻄـﺎر. وﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي ﺻـﻮرة ﻟﻐﺼﻦ وﻫﻮ ﻳﻐﺎدر اﻟﻐﺮﻓﺔ إذ ﻛﺎن ﻳﺨﺘﺒﺊ داﺧﻞ أﺣﺪ اﻟﺼﻨﺪوﻗﲔ.
وﻣـﺮت اﻷﻣﺘﻌﺔ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر ﻣﻦ دون ﺧــﻀــﻮﻋــﻬــﺎ ﻟــﻠــﺘــﻔــﺘــﻴــﺶ، ﺛـﻢ وﺿﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻇﻬﺮ ﻏﺼﻦ أﻣﺎم وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻣﻌﻠﻨﴼ ﻓﻲ ١٣ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( أﻧﻪ ﻓﺮ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺷـﺒـﻜـﺔ »ﺳـــﻲ إن إن« إن ﻣـــﺎﻳـــﻜـــﻞ ﺗــــﺎﻳــــﻠــــﻮر ﺷــــــــﺎرك ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗــﻬــﺮﻳــﺐ أﻓــــﺮاد ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ. وأوﺿـــﺤـــﺖ أن ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺗـﺎﻳـﻤـﺰ« اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﻗـﻊ ﻣﺮاﺳﻠﻬﺎ دﻳﻔﻴﺪ رود ﻓﻲ ﻳﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﺮﻛﺔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢. وﻗﺎﻟﺖ إن أﺳــــــﺮة ﻣـــﻦ ﻧــــــﻮرث ﻛـــﺎروﻻﻳـــﻨـــﺎ ﻟﺠﺄت إﻟﻴﻪ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٩٩٩١ ﻹﻋــﺎدة اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﺴﺒﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻊ ٣ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺮارﻫﺎ ﻣﻦ زوﺟﻬﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﻲء ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ.