ﻟﻴﺒﻴﻮن ﻳﻄﺎﻟﺒﻮن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح ﻓﺘﺎة ﻣﺨﻄﻮﻓﺔ
ﺧﻄﻒ ﻣﺴﻠﺤﻮن ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، ﻓﺘﺎة ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺳﺮﻗﺘﻪ، ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ روﻋﺖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ وﺷﻐﻠﺖ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم أﻣﺲ، وأﺷﻌﻠﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﻀﺮورة ﺗﺪﺧﻞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻹﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻬﺎ.
وأﺑــﻠــﻐــﺖ أﺳـــﺮة اﻟــﻔــﺘــﺎة وﺻـــﺎل ﻋـﺒـﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ ﻣــﻴــﻴــﻨــﺔ وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم ﺑـــــﺄن ﻣــﻨــﺰﻟــﻬــﺎ، اﻟـــﻮاﻗـــﻊ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗـﻘـﻊ ﺗـﺤـﺖ ﺳـﻴـﻄـﺮة ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ »اﻟــﻮﻓــﺎق«، ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أرﺑﻌﺔ ﻣﺴﻠﺤﲔ، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ ﺳﺮﻗﻮا ﻣﺒﻠﻐﴼ ﻣﻦ اﳌﺎل ﺑﻌﺪ اﻗﺘﺤﺎم اﳌﻨﺰل، ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎدرﺗﻬﻢ ﺧﻄﻔﻮا اﺑﻨﺘﻬﻢ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٧٢ ﻋﺎﻣﴼ.
وﺳــــﺎدت ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻋــﺮ اﻷوﺳــــﺎط اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﺑــــﻤــــﺪن ﻏــــــﺮب اﻟـــــﺒـــــﻼد، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺘــﻜــﺮر ﺑــﻬــﺎ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﺨــﻄــﻒ واﻟــﻘــﺘــﻞ واﻹﺧـــﻔـــﺎء ﻗــﺴــﺮﴽ، واﻧﺘﺸﺮت رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﻔﺘﺎة اﳌﺨﻄﻮﻓﺔ، ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻀﺮورة ﺗﺤﺮك ﻣﻦ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﴼ ﻹﻧﻘﺎذﻫﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ وأﺳﺘﺎذة اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺧﺪﻳﺠﺔ اﻟﺒﻮﺷﻲ، ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« إن ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ اﻋﺘﺪوا ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ وﺻﺎل،
وﺧـﻄـﻔـﻮﻫـﺎ أﻣـــﺎم واﻟــﺪﻳــﻬــﺎ، »ﻓـــﻲ ﺟـﺮﻳـﻤـﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﺗــﺮﺗــﻜــﺐ ﺿــﺪ اﳌـــــﺮأة ﻓــﻲ زﻣـــﻦ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ واﻟــﺤــﺮب واﳌﺮض«، ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺈﻧﻘﺎذ اﻟﻔﺘﺎة، واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ وﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ.
وأدان »ﻣﻨﺒﺮ اﳌــﺮأة اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻼم« ﺧـﻄـﻒ وﺻـــﺎل واﻻﻋـــﺘـــﺪاء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﺰﻟـﻬـﺎ، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ »ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﺳﺮﺗﻬﺎ، وﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﺠﻨﺎة وﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ وﺳﻂ اﳌﺪﻧﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﻴﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص«.
ووﺳـــــــﻂ ﺣــــﺎﻟــــﺔ ﻣـــــﻦ اﻟــــﻔــــﻮﺿــــﻰ واﻟـــﻜـــﺮاﻫـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺗـﻨـﺘـﺸـﺮ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹﺧـــﻔـــﺎء اﻟــﻘــﺴــﺮي ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ﻓﻲ ﻣﺪن ﻃﺮاﺑﻠﺲ، وﻓﻲ آﺧﺮ إﻓـﺎدة ﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﺗﻠﻘﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﻌﻮد أﺣﺪاﺛﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٩١٠٢. ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻮﻗﻮع ﻣﺌﺎت اﻟﺤﺎﻻت ﻣﻦ اﻹﺧﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻟﻘﺘﻞ، وﺗﺸﺮﻳﺪ أﺳﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻫﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﻠﻮاء اﻟﺘﺎﺳﻊ )اﻟﻜﺎﻧﻴﺎت(، واﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﻓﺌﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺷﻤﻠﺖ أﻓﺮادا وﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ، وأﺳﺮى ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وﻧﺸﻄﺎء اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ«.