إﻗﺒﺎل واﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪات دوﻻرﻳﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺑﻄﻠﺒﺎت ﺗﺘﺠﺎوز ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر

ﻛﺸﻔﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﻦ أن ﺣﺠﻢ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت وﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟــﺸــﺮاء اﻟـﺴـﻨـﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻃــﺮﺣــﺘــﻬــﺎ ﻣـــﺼـــﺮ أﻣـــــﺲ ﻓـﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺗﺠﺎوز ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻗﺒﻞ إﻏﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻄﺮح.

وأﻇـــــﻬـــــﺮت وﺛـــﻴـــﻘـــﺔ، أن ﻣـﺼـﺮ ﻗـــﻠـــﺼـــﺖ اﻟــــﺴــــﻌــــﺮ اﻻﺳـــــﺘـــــﺮﺷـــــﺎدي ﻟﺴﻨﺪات دوﻻرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﺷﺮاﺋﺢ ﺑﺪأت ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ اﻟﺨﻤﻴﺲ، وﻗﻠﺼﺖ ﻣﺼﺮ اﻟﺴﻌﺮ اﻻﺳﺘﺮﺷﺎدي ﺑﻮاﻗﻊ ٥٢ ﻧــﻘــﻄــﺔ أﺳــــــﺎس ﻟــﻜــﻞ ﺷــﺮﻳــﺤــﺔ، ﻟـــﺘـــﻌـــﺮض اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﺤـــﺔ ﻷﺟـــــﻞ أرﺑــــﻊ ﺳـــﻨـــﻮات ﻋــﻨــﺪ ﻧــﺤــﻮ ٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، واﻟﺴﻨﺪات ﻷﺟﻞ ٢١ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﻮ ٥٧٨٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، واﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻷﺟﻞ ٠٣ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻨﺪ ﻧﺤﻮ ٥٢١٫٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ أﻇﻬﺮﺗﻪ وﺛﻴﻘﺔ ﺻﺎدرة ﻋﻦ أﺣﺪ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.

وﻋــــﻴــــﻨــــﺖ ﻣــــﺼــــﺮ ﺑــــــﻲ إن ﺑــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺒـــﺎ وﺳــﻴــﺘــﻲ وإﺗــــــﺶ إس ﺑـﻲ ﺳﻲ وﺳﺘﺎﻧﺪرد ﺗﺸﺎرﺗﺮد ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. وﻛــﺎن ﻣـﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ إﻏـﻼق اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ أﻣﺲ. وﻗﺎل ﻣـــﺼـــﺪران ﻣــﻄــﻠــﻌــﺎن ﻟــــ »روﻳـــﺘـــﺮز«، إن ﻣﺼﺮ ﺗﺒﻴﻊ ﺳـﻨـﺪات ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﺷــﺮاﺋــﺢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺗــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ﺛﻼﺛﺔ وأرﺑﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر.

وذﻛـﺮت ﺷﺒﻜﺔ »ﺑﻠﻮﻣﺒﺮغ«، أن ﻣﺼﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﻄﺮح ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﻮق اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻷول ﻣـــﺮة ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ اﺧﺘﺒﺎر ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺼﻼﺑﺔ اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻟﺬي ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻟــــﻺﺻــــﻼح اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي واﻟﻬﻴﻜﻠﻲ، وﻛﺬﻟﻚ ﻻﺧﺘﺒﺎر ﺷﻬﻴﺔ اﳌـــﺨـــﺎﻃـــﺮة ﻋـــﺎﳌـــﻴـــﴼ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗـﺴـﻌـﻰ اﻟﺪول ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻷزﻣﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« اﳌﺴﺘﺠﺪ.

وﻳــــﺘــــﻌــــﺮض اﻗــــﺘــــﺼــــﺎد ﻣــﺼــﺮ ﻟــﻀــﻐــﻮط ﺑـﻔـﻌـﻞ ﺟــﺎﺋــﺤــﺔ ﻓــﻴــﺮوس ﻛـــﻮروﻧـــﺎ اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓـــﻲ ﺗــﻮﻗــﻒ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ وﻫــﻮ ﻣﺼﺪر رﺋﻴﺴﻲ ﻟﻺﻳﺮادات ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ. وﺗـﺄﺗـﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻗــــﺎل ﺻـــﻨـــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﻓﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، إﻧﻪ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻃﺎرئ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧٧٫٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﳌـﺼـﺮ ﻟﺘﺠﺎوز اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ. وﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء اﻷرﺑـﻌـﺎء، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻣـــﺼـــﺮ ﻋــــﻦ ٩٢٢٤١ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣﺆﻛﺪة ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ و٠٨٦ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة.

واﺗـــﺨـــﺬت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺧــﻄــﻮات ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻔﺸﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﺮض ﺣﻈﺮ ﺗﺠﻮل ﻟﻴﻠﻲ وإﻏﻼق اﳌﻘﺎﻫﻲ واﳌـــﺴـــﺎﺟـــﺪ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ أﺣــﺠــﻤــﺖ ﻋـﻦ ﻓﺮض إﺟﺮاءات ﻋﺰل ﻋﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻹﺑﻘﺎء اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﻔﺘﻮﺣﴼ.

وﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﺑﺎﺷﺎ، رﺋﻴﺲ

أﺑــﺤــﺎث اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟـﻜـﻠـﻲ ﻓــﻲ ﺑﻨﻚ اﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎر اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ »ﻫﻴﺮﻣﻴﺲ«، »ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﺘﺤﺮك اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ﻟـﺰﻳـﺎدة أﻣﻮال اﻟﺘﺤﻮط اﳌﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة«.

ﻓـــﻲ ﻏـــﻀـــﻮن ذﻟـــــﻚ، اﻧـﺨـﻔـﻀـﺖ اﻟـﺒـﻮرﺻـﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻋﻠﻰ وﻗــــﻊ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﻟـــﺒـــﻼد ﻣـــﻌـــﺪل ﻧﻤﻮ أﺑــﻄــﺄ وﺿــﻌــﻒ اﻷرﺑـــــــﺎح اﻟـﻔـﺼـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻋــﻠــﻨــﺘــﻬــﺎ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ »ﻫﻴﺮﻣﻴﺲ«. وﺳﺠﻠﺖ ﻣﺼﺮ ﻧﻤﻮﴽ ٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻨـــﺎﺗـــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻹﺟــــﻤــــﺎﻟــــﻲ ﻓـــــﻲ اﻷﺷـــــﻬـــــﺮ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ اﻷوﻟـــــﻰ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم، دون ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﻟﻨﻤﻮ ٩٫٥ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ؛ وذﻟــﻚ ﺑﺴﺒﺐ

ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ. وﺳﺘﺨﺼﻢ ﻣﺼﺮ، واﺣــﺪﴽ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ رواﺗـﺐ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﳌﺪة ٢١ ﺷﻬﺮﴽ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻵﺛــــــــــــﺎر اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدﻳـــــﺔ اﻟــﺴــﻠــﺒــﻴــﺔ ﻟﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.

واﻧﺨﻔﺾ اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻘﻴﺎدي ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟـﻰ ٠١١٠١ ﻧﻘﺎط. وﻛﺎن ﻟﺴﻬﻢ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺪوﻟﻲ أﻛﺒﺮ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺆﺷــﺮ ﺑـﺘـﺮاﺟـﻌـﻪ ٧٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻫﻮت أﺳﻬﻢ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ »ﻫﻴﺮﻣﻴﺲ« ٦٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ اﻧﺨﻔﺎض ﻷﺳﻬﻢ اﳌﺆﺷﺮ. وأﺑـﻠـﻎ ﺑﻨﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋـﻦ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﻨﺤﻮ ٦٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أرﺑﺎح اﻟﺮﺑﻊ اﻷول إﻟﻰ ٠٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي )٩٦٫٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.