اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة ﺟﻬﺎز ﺗﻠﻐﺮاف »ﺗﺎﻳﺘﺎﻧﻚ«
ﺧـﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﻤﺢ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﺳﺘﻌﺎدة ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻠﻐﺮاف اﻟﺬي أرﺳـــﻠـــﺖ ﻣــﻨــﻪ ﻧـــــــﺪاء ات اﻻﺳــﺘــﻐــﺎﺛــﺔ ﺧـــــــــﻼل ﺣـــــــــــﺎدث ﻏـــــــــﺮق اﻟـــﺴـــﻔـــﻴـــﻨـــﺔ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮة »ﺗـﺎﻳـﺘـﺎﻧـﻚ« ﻣــﻊ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗــــــﺺ ﺣـــﻄـــﺎﻣـــﻬـــﺎ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻷوﻟــــــــﻰ. وواﻓﻘﺖ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺪراﻟﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻓﻴﺮﺟﻴﻨﻴﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺷــﺮﻛــﺔ »آر إم إس ﺗـﺎﻳـﺘـﺎﻧـﻚ« اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻨﺘﺸﻞ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻠﻐﺮاف.
ورأت اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ رﻳﺒﻴﻜﺎ ﺑﻴﺘﺶ ﺳﻤﻴﺚ أن ﺟـﻬـﺎز اﻟـﺘـﻠـﻐـﺮاف، وﻫﻮ ﻣـﻦ ﻣـﺎرﻛـﺔ »ﻣـﺎرﻛـﻮﻧـﻲ«، ذو »ﻗﻴﻤﺔ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻴـــﺔ وﺗـــﺜـــﻘـــﻴـــﻔـــﻴـــﺔ وﻋــﻠــﻤــﻴــﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ« وأن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ »اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ذﻛﺮى« ﻧﺤﻮ ٠٠٥١ ﺷـﺨـﺺ ﻗـﻀـﻮا ﻓــﻲ ﻏــﺮق اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻋﺎم ٢١٩١. وﺳﺒﻖ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻫﺬه أن أﺟﺮت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺳﺘﻌﺎدة ﻗﻄﻊ ﻋﺪة ﻣﻨﺬ اﻛﺘﺸﺎف ﺣﻄﺎم »ﺗﺎﻳﺘﺎﻧﻚ« ﻋﺎم ٥٨٩١؛ إﻻ إﻧــﻬــﺎ اﻛـﺘـﻔـﺖ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﺑﻘﻄﻊ ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻓـﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﻗﺴﻤﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ.
وﻓﻲ ﻋﺎم ٠٠٠٢ ﻣﻨﻌﻬﺎ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﻗـﺺ ﺣﻄﺎم اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎل اﳌـــــﺎس ﻣــﻨــﻪ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻘــﺎﺿــﻴــﺔ ﻋـــﺪت ﻫﺬه اﳌﺮة أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻓﻲ »اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ« اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﳌـــﻄـــﻠـــﻮب. ﻟــﻜــﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ذﻛﺮت أن ﺷﺮﻛﺔ »آر إم إس ﺗـــﺎﻳـــﺘـــﺎﻧـــﻚ« ﺳــﺘــﺤــﺎول ﺗﺠﻨﺐ ذﻟــﻚ واﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻠﻐﺮاف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻮة.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ »ﺗـــــﺎﻳـــــﺘـــــﺎﻧـــــﻚ«؛ أﻛـــﺒـــﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ رﻛـــﺎب ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، أﺑـﺤـﺮت ﻣــﻦ ﺳﺎوﺛﻤﺒﺘﻮن ﻓــﻲ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﻲ ٠١ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ٢١٩١ ﻓـﻲ أول رﺣـﻠـﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ إﻟــﻰ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك. وﻗﺪ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺠﺒﻞ ﺟﻠﻴﺪ وﻏﺮﻗﺖ ﻟﻴﻞ ٤١ - ٥١ أﺑﺮﻳﻞ ٢١٩١. وﻳﻮﺟﺪ ﺣﻄﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ١٢٨٣ ﻣﺘﺮﴽ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ.
وأﺛــــــــــــــﺎر اﻧـــــﺘـــــﺸـــــﺎل ﻗـــــﻄـــــﻊ ﻣــﻦ ﺣـــﻄـــﺎﻣـــﻬـــﺎ ﺟــــــــﺪﻻ ﻛــــﺒــــﻴــــﺮﴽ. وﻳـــــﺮى اﻟــــﺒــــﻌــــﺾ، وﻋــــﻠــــﻰ رأﺳـــــﻬـــــﻢ ورﺛـــــﺔ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ، أن اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ ﻳــﺠــﺐ أن ﺗﻌﺪ ﻧﺼﺒﴼ ﻟﺬﻛﺮاﻫﻢ وﻣﻘﺒﺮة ﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪﻧﻴﺴﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﺑﺎت اﻟﺤﻄﺎم ﻣﻨﺬ اﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻣﺤﻂ اﻫﺘﻤﺎم ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﺎﺋﺪي اﻟﻜﻨﻮز واﻟﺴﻴﺎح.