اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻗﺮار »ﺣﻈﺮ اﻟﻌﻴﺪ«
اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺗﺮﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٠٠٧
ﻣـــﻊ ﺳـــﺮﻳـــﺎن ﻗــــﺮار اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷردﻧـﻴـﺔ ﺑﻔﺮض اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، ﻋﺎد ﻣﻮاﻃﻨﻮن ﻻﻧﺘﻘﺎد ﺗﻀﺎرب اﻟﻘﺮارات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ أرﺑــﻜــﺖ اﻷﺳــــﻮاق، ﻳــﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ازدﺣﺎﻣﺎت ﻛﺒﻴﺮة، وﺗﺪاﻓﻌﴼ، وﺛﻘﺘﻪ ﻛﺎﻣﻴﺮات ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﺎ ﻳﻌﻴﺪ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼط ﻣﻊ ﻏﻴﺎب إﺟﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وﺷﺪدت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ أﻣﺠﺪ اﻟﻌﻀﺎﻳﻠﺔ، ﻋﻠﻰ »اﺳﺘﺨﺪام ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻛﻠﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ، وذﻟـــــــﻚ ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺗــــﻄــــﻮر اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ«.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟـــــــﺬي وﺻـــﻒ ﻓــــﻴــــﻪ اﻟــــﺒــــﻌــــﺾ ﺑـــــــﺄن اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺷﺪدت اﻹﺟـﺮاءات، رﻏﻢ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟـﺒـﻼد، أﻛﺪ وزﻳـــﺮ اﻹﻋـــﻼم أﻣـﺠـﺪ اﻟﻌﻀﺎﻳﻠﺔ، أن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟــﺬي اﺗﺨﺬﺗﻪ ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣـــــﺔ ﺑــﺸــﺄن إﺟـــــــﺮاءات اﻟـﻌـﻴــﺪ، »ﻛﺎن اﺿﻄﺮارﻳﴼ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻠﺠﺎن اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻫــﻢ ﻣــﻦ اﺗــﺨــﺬوا اﻟــﻘــﺮار« ﻓــﻲ ﻇﻞ ﺗــــﻄــــﻮرات اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻲ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ، وارﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣـــﻠـــﺤـــﻮظ ﺧــــــﻼل اﻷﻳــــــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻣــــﺎ ﻳــﺘــﻄــﻠــﺐ ﺗــﺸــﺪﻳــﺪ اﻹﺟــــﺮاءات ﻣــﺮة أﺧـــﺮى، وﻫــﻮ ﻣﺎ دﻓــﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻﺗــﺨــﺎذ اﻟــﻘــﺮارات اﻷﺧﻴﺮة. ﻛﻤﺎ ﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺮار »ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ارﺗﺠﺎﻟﻴﴼ، ﺑﻞ ﺟـﺎء ﺑﻌﺪ ﺗـﺤـﺪﻳـﺚ ﻗــــﺮاءة اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت اﳌــــﻄــــﺮوﺣــــﺔ، واﻟـــﺘـــﻌـــﺪﻳـــﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﻣــــﺘــــﻄــــﻠــــﺒــــﺎت اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﺔ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ«.
أﻣـــــــــﺎم ذﻟـــــــــﻚ، أﻋـــــــــﺎد ﻧـــﺸـــﻄـــﺎء اﻟـﺘـﺬﻛـﻴـﺮ ﺑـﺎﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺔ ﻋـﻀـﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻷوﺑﺌﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺰﻣﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ، اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟﻨﺎﻗﺪة ﻟــﻠــﻘــﺮارات اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﻗﻠﻞ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـــﻦ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﺗـــﺒـــﺎع ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟــﺤــﻈــﺮ، ﻛــــﻮاﺣــــﺪة ﻣـــﻦ إﺟــــــﺮاءات ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ ﺗـﻔـﺸـﻲ اﻟـــﻮﺑـــﺎء، ﻛـﺎﺷـﻔـﴼ ﺣـــﺠـــﻢ اﻟـــﺘـــﺒـــﺎﻳـــﻦ ﺑــــﲔ ﺗـــﻮﺻـــﻴـــﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ واﻟــﻘــﺮارات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻔﻬﺎ ﺑـ»ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺮرة«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻛﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻷردﻧﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺮزاز، أن اﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺑــﻔــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ وﺑــــﻌــــﺾ اﻟـــــﺒـــــﺆر اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻠــﺖ
ﺧـــــﻼل اﻷﻳـــــــﺎم اﻷﺧــــﻴــــﺮة أوﺻـــﻠـــﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ إﻟـﻰ إﺟـﻤـﺎع، وﺑﺘﻨﺴﻴﺐ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻷوﺑﺌﺔ ووزﻳــﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺑﻀﺮورة اﻟﺤﺬر واﺗﺨﺎذ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاء ات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ واﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ.
وﺷــﺪد اﻟـــﺮزاز ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷردﻧﻴﺔ )ﺑﺘﺮا(، ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﻫﻮادة ﻓﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ اﻟــﻮﺑــﺎء، ﻣـﺤـﺬرﴽ ﻣـﻦ أن أي ﺗﺒﺎﻃﺆ أو ﺗـﺴـﺎﻫـﻞ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻟــﻪ ﺗـﺪاﻋـﻴـﺎت ﺧﻄﺮة ﺟﺪﴽ.
وارﺗــــــــــﻔــــــــــﻊ اﺟـــــــﻤـــــــﺎﻟـــــــﻲ ﻋــــــﺪد اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺎت ﻓــــﻲ اﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ، ﺣــﺘــﻰ أﻣـــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ، ﻣـﻨـﺬ اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋﻦ أول إﺻـــﺎﺑـــﺔ ﻣــﻄـﻠــﻊ ﺷــﻬــﺮ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ، إﻟــﻰ ٠٠٧ إﺻﺎﺑﺔ، ﺑــــﻌــــﺪ اﻟــــﻜــــﺸــــﻒ ﻋــــــﻦ ٦١ إﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة، ﻛــﻤــﺎ ذﻛـــــﺮت إﺣـــﺼـــﺎءات وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺷـﻔـﺎء ٣٥٤ ﺣـﺎﻟـﺔ، وﺑﻘﻲ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺒـــﺎل ﺣـــــﺎﻻت »ﻛﻮروﻧﺎ« ٩٦١ ﺣﺎﻟﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٩ وﻓﻴﺎت ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﺗــــﺘــــﻮﻗــــﻊ ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﺻــﺤــﻴــﺔ
أردﻧـــﻴـــﺔ أن ﺗـﺸـﻬـﺪ اﻷﻳــــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ارﺗـــﻔـــﺎﻋـــﴼ ﺑــﻌــﺪد اﻟــﺤــﺎﻻت اﳌــﺴــﺠــﻠــﺔ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ، ﺑــﻌــﺪ اﻛــﺘــﺸــﺎف إﺻــﺎﺑــﺔ ﺻــﺎﺣــﺐ أﺣـــﺪ ﺻـﺎﻟـﻮﻧـﺎت اﻟﺤﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق ﻋﻤﺎن، ﻟﺘﺒﺪأ ﻓﺮق اﻟﺘﻘﺼﻲ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﻟﻌﺰل ﻧـﺤـﻮ ٥٥ ﻋــﻤــﺎرة ﺳﻜﻨﻴﺔ وﺣﺼﺮ اﳌﺨﺎﻟﻄﲔ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﳌﺤﻞ، وﺳﻂ اﺳﺘﺬﻛﺎر ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺳﺎﺋﻖ اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ اﻟــــــﺬي ﺗــــﻢ اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ إﺻــﺎﺑــﺘــﻪ وﻣــﺨــﺎﻟــﻄــﺘــﻪ ﻟــﻌــﺸــﺮات اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻞ إﻟﻴﻬﻢ اﻟﻌﺪوى.