ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺗﺘﻮﻋﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﻲ اﻟﺤﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ وﺗﻮﺻﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﻨﻐﺎزي
اﺗــﺨــﺬت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ إﺟـــﺮاءات اﺣــﺘــﺮازﻳــﺔ إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﺧــﻼل ﻋﻄﻠﺔ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ، وﺗﻮﻋﺪت اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻟــــﺤــــﻈــــﺮ اﻟــــﺘــــﻨــــﻘــــﻞ ﺑــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺻـــﺪرت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎرﻳـــﺔ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧﺎ« ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد ﺗﻮﺻﻴﺎت ﺑﻔﺘﺢ اﳌﺴﺎﺟﺪ، ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺼﻠﻮات اﻟﺨﻤﺲ ﻓﻘﻂ، وﺑﺸﺮوط.
ووﺟــﻬــﺖ وزارة اﻟــﺪاﺧـﻠــﻴـﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ »اﻟــﻮﻓــﺎق« ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﻲ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل اﻟﻜﻠﻲ ﺧﻼل ﻋﻄﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ، وﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ذﻟـــﻚ ﺣــﺠــﺰ اﳌــﺮﻛــﺒــﺎت اﻵﻟﻴﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ، أﻣـــــــــــﺲ، إن اﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎع اﻟــــﻐــــﺮﻓــــﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻹدارة أزﻣـﺔ »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻧﺎﻗﺶ اﻟﺨﻄﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﺧــﻼل ﻋﻄﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ، واﻹﺟــــﺮاءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، ﺑﻔﺮض ﺣﻈﺮ ﻛـﻠـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪى ٤٢ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻃﻴﻠﺔ أﻳــﺎم اﻟﻌﻄﻠﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ »إﺻﺪار اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺑﻀﺮورة ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﻲ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل اﻟﻜﻠﻲ ﺧﻼل اﻟﻌﻄﻠﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ﺣﺠﺰ اﳌﺮﻛﺒﺎت اﻵﻟﻴﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺤﻈﺮ، ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ وﺣﻔﺎﻇﴼ ﻋﻠﻰ ﺳـــﻼﻣـــﺘـــﻬـــﻢ«. وﺳـــﺒـــﻖ ﻟـﻠـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ »اﻟــﻮﻓــﺎق« أن أﺻﺪر أﻣﺮﴽ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل ﳌــﺪة ﻋـﺸـﺮة أﻳـــﺎم، اﻋـﺘـﺒـﺎرﴽ ﻣـﻦ ٨١ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــــﺎر( اﻟــــﺠــــﺎري، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـــﻜـــﻮن اﻟــﺤــﻈــﺮ ﻛــﻠــﻴــﴼ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺪار اﻟﻴﻮم ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ. وأﻃﻠﻘﺖ ﺳﻠﻄﺎت ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﺢ اﻟـــﻮﺑـــﺎﺋـــﻲ اﻟـــﺸـــﺎﻣـــﻞ ﻟــﻠــﻜــﺸــﻒ ﻋـﻦ ﻓــــﻴــــﺮوس »ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ« ﻓــــﻲ ﺛـــﻼث ﺑﻠﺪﻳﺎت ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻲ. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻣﺪن اﻟﺠﻨﻮب اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺢ.
وأﻋــــــﻠــــــﻦ اﳌــــــﺮﻛــــــﺰ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻷﻣـــــــﺮاض، ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺻﺎﺑﺘﲔ ﺟﺪﻳﺪﺗﲔ ﺑـ»ﻛﻮﻓﻴﺪ- ٩١« ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ
إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺤﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ١٧ )ﺗﻌﺎﻓﻰ ﻣﻨﻬﺎ ٥٣ ﺣﺎﻟﺔ(، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺳﻮى ﺛﻼث وﻓﻴﺎت، ﻣﻨﺬ أﻋﻠﻦ ﻋﻦ أول إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ وزارة اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ»اﻟﻮﻓﺎق«، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن اﻟﺤﺎﻟﺘﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪﺗﲔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺿﻤﻦ اﻟـﻌـﺎﺋـﺪﻳـﻦ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻔـﺮ، إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻗــﺪﻣــﺖ ﻣــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ واﻷﺧـــــﺮى ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ.
ﻳـــــﺄﺗـــــﻲ ذﻟــــــــﻚ وﺳــــــــﻂ ﻓـــﺮﺣـــﺔ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻓــﻲ ﻣــﺪن ﺷــﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑــــﻘــــﺮب إﻋـــــــــــﺎدة ﻓــــﺘــــﺢ اﳌـــﺴـــﺎﺟـــﺪ ﻟـﻠـﺼـﻼة ﻣــﺮة ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﺘﺼﺮ ﻓـﻘـﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻠـﻮات اﻟﺨﻤﺲ، دون اﻟﺠﻤﻊ واﻷﻋـﻴـﺎد واﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﺰ واﻟـــﺘـــﺮاوﻳـــﺢ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸوﻗﺎف واﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، إن اﻟـــﻠـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﺎ ﳌــﺠــﺎﺑــﻬــﺔ »ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ« ﺳــﻤــﺤــﺖ ﺑــــ»إﻗـــﺎﻣـــﺔ اﻟﺼﻠﻮات اﻟﺨﻤﺲ ﻓﻘﻂ«.
وﻧﻘﻠﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ أن ﻫـﺬه اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت »ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ أو اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣــﺴــﺐ ﺗــﻐــﻴــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﻟــﻮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ ﻟــــﻠــــﺒــــﻼد«، ﻛـــﻤـــﺎ أن ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ ﻟــــــﻸوﻗــــــﺎف، وإﻣــــــــﺎم ﻛـﻞ ﻣــﺴــﺠــﺪ؛ ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺣـــــﺬرت ﻣـــﻦ أن اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺠـﺰ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﻋـﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫــﺬه اﻟـﺸـﺮوط »ﻳﺘﻢ إﻏﻼﻗﻪ ﻓﻮرﴽ«.
وﺗﻀﻤﻨﺖ ﺗـﻮﺻـﻴـﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻗﺘﺼﺎر ﻓﺘﺢ اﳌﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ أداء اﻟــﺼــﻠــﻮات اﻟــﺨــﻤــﺲ ﻓــﻘــﻂ، وﻻ ﻳــﺸــﻤــﻞ ﻫــﺬا ﺻــﻼة اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ أو اﻟــﺘــﺮاوﻳــﺢ أو اﻟــﻌــﻴــﺪ أو اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﺰ، وﻻ إﻋــﻄــﺎء اﻟــــــــﺪروس اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ أو ﺗـﺤـﻔـﻴـﻆ اﻟــﻘــﺮآن، ﻣﻨﻮﻫﺔ إﻟــﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ أن ﺗــﻘــﺎم ﺻـــﻼة اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻊ واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ ﺑﻜﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳـﻘـﺘـﺼـﺮ ﺣــﻀــﻮرﻫــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺤـﺪ اﻷدﻧـــــﻰ اﻟـــــﺬي ﺗـﻨـﻌـﻘـﺪ ﺑـــﻪ ﺻــﻼة اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ. وﺷـــــــﺪدت ﻋــﻠــﻰ إزاﻟــــﺔ اﻟـﺴـﺠـﺎد ﻣــﻦ اﳌـﺴـﺠـﺪ، وﻋـﻠـﻰ أن ﻳــــﺆدي اﳌــﺼــﻠــﻮن ﺻــﻼﺗــﻬــﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎداﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻣﻊ وﺿﻊ ﻋـــﻼﻣـــﺎت أرﺿـــﻴـــﺔ ﻣــﺘــﺒــﺎﻋــﺪة ﺑﲔ اﳌــﺼــﻠــﲔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ﻓـﺘـﺢ اﻟـــﻨـــﻮاﻓـــﺬ، وﻋــــﺪم ﺗـﺸـﻐـﻴـﻞ ﺟـﻬـﺎز اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ.