ﻧﻘﻞ رﺋﻴﺲ اﻟﺸﻴﺸﺎن إﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻠﻌﻼج وإﺟﺮاءات ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻘﻴﻮد ﻓﻲ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ
أﻋﺮب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ، أﻣﺲ، ﻋﻦ ارﺗﻴﺎح ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻴﻞ ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎر ﻓـــﻲ روﺳـــﻴـــﺎ إﻟــﻰ اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار، وﻗـــــﺎل إن اﻟـــﺒـــﻼد ﺗﺸﻬﺪ »دﻳـﻨـﺎﻣـﻴـﻜـﻴـﺔ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﻔﺸﻲ اﻟــﻮﺑــﺎء، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻫﺸﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻞ رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎن رﻣــــﻀــــﺎن ﻗـــــﺪﻳـــــﺮوف إﻟـــﻰ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ، ﺑــﻌــﺪ ﻇــﻬــﻮر أﻋــــﺮاض ﻋﻠﻴﻪ دﻓـــــﻌـــــﺖ إﻟـــــــﻰ اﻻﺷـــــﺘـــــﺒـــــﺎه ﺑـــﺈﺻـــﺎﺑـــﺘـــﻪ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وﻗـــــــــﺎل ﺑـــــﻮﺗـــــﲔ ﺧـــــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﺣـﻜـﻮﻣـﻲ ﻣـﺨـﺼـﺺ ﻟـﺒـﺤـﺚ ﺗــﻄــﻮرات اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﻮﺑـﺎﺋـﻲ ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد: »ﺣﺴﺐ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت اﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﻴـــﺔ اﳌـــﺘـــﻮﻓـــﺮة وﺗﻘﻴﻴﻤﺎت اﻟـﺨـﺒـﺮاء، ﻳﺴﺘﻘﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﺗﺸﻬﺪ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ أول إﻗـﻠـﻴـﻢ واﺟــــﻪ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء وﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮة أﺧﺮى اﻧﺨﻔﺎﺿﴼ ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ«.
وأوﺿﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ أن روﺳﻴﺎ ﻣﺮت ﺑـــﺬروة ﺗﻔﺸﻲ ﻛــﻮروﻧــﺎ ﻓـﻲ ٦٢ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺑــﻠــﻎ ﻣــﻌــﺪل ارﺗﻔﺎع اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺧﻼل أﺳﺒﻮع ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﻨﺨﻔﺾ ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ٥٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗــــﻪ، ﺣـــﺬر ﻣﻦ ﺧﻄﺮ وﻗــﻮع ﻧﻜﺴﺔ ﻛﺒﻴﺮة إذا ﺣﺼﻞ أي ﺗﺮاخ أو ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ رﻓﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌﻔﺮوﺿﺔ أو ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻘﻴﻮد، وﻗﺎل إن »ﻫﺬه اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ أﺑﻄﺄ ﻣﻦ اﳌﻨﺸﻮد وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻫﺸﺔ«.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ أﻣـــــﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ( ﺗﺴﺠﻴﻞ ٤٩٨٨ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺎﻟﻮﺑﺎء، ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻻﺳﺘﻘﺮار ﻣﻌﺪﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﺎﺟﺰ ٠٠٠٩ إﺻﺎﺑﺔ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة. وارﺗـــــﻔـــــﻊ ﻋـــــﺪد اﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت اﳌﺆﻛﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٧٢٣ أﻟﻔﴼ. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺷﻬﺪت اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻗﻔﺰة أﻣﺲ، ﺑـﻌـﺪ اﻹﻋــــﻼن ﻋــﻦ وﻓـــﺎة ٠٥١ ﺷﺨﺼﴼ، وﻫـــــــﺬه اﻟــﺤــﺼــﻴــﻠــﺔ اﻟـــﻴـــﻮﻣـــﻴـــﺔ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪء اﻧـﺘـﺸـﺎر اﳌــﺮض.
وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت أن اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻮﻓﻴﺎت ﺑﻠﻎ ٩٤٢٣ وﻓﺎة. ﻛﻤﺎ أﻓﺎد ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺮوﺳــﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، ﺑـﺄن ﻋـﺪد اﳌﺘﻌﺎﻓﲔ زاد ﺧﻼل ﻳﻮم ﺑﻮاﻗﻊ ٤٤١٧ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٥٢٨٩٩ ﺷﺨﺼﴼ. ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺪﻻت اﻟــﺸــﻔــﺎء أﻳــﻀــﴼ ﺣــﺎﻓــﻈــﺖ ﻋــﻠــﻰ وﺗــﻴــﺮة ﻣـﺴـﺘـﻘـﺮة ﺧـــﻼل اﻷﻳــــﺎم اﻷﺧـــﻴـــﺮة. وﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ، اﻟﺒﺆرة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟـﻼﻧـﺘـﺸـﺎر، ﺗــﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٨٨٩٢ إﺻـﺎﺑـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺧــﻼل ﻳـــﻮم، ﻣــﺎ ﻛــﺮس ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﻣﻠﺤﻮﻇﴼ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷﺧﻴﺮ ﻟﺤﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ اﳌﺆﻛﺪة ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
ﻓـﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أﻋﻠﻦ ﻣﺼﺪر ﻃــﺒــﻲ أﻧـــﻪ ﺗــﻢ ﻧــﻘــﻞ رﺋــﻴــﺲ ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎن رﻣــــﻀــــﺎن ﻗـــــﺪﻳـــــﺮوف إﻟـــﻰ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ، ﺑــﻌــﺪ ﻇــﻬــﻮر أﻋــــﺮاض ﻋﻠﻴﻪ دﻓـــــﻌـــــﺖ إﻟـــــــﻰ اﻻﺷـــــﺘـــــﺒـــــﺎه ﺑـــﺈﺻـــﺎﺑـــﺘـــﻪ ﺑــــﻔــــﻴــــﺮوس ﻛــــــﻮروﻧــــــﺎ. وأوﺿـــــــــﺢ أﻧـــﻪ »ﻳــﺨــﻀــﻊ ﻹﺷـــــﺮاف اﻷﻃـــﺒـــﺎء وﺣـﺎﻟـﺘـﻪ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺮة«. وأﺷـــــﺎر أﺣـﻤـﺪ دوداﻳــــــﻒ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ ﻗـــﺪﻳـــﺮوف، إﻟـــﻰ أن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺸـــﻴـــﺸـــﺎﻧـــﻲ ﻛــــــﺎن ﻳــﺸــﺮف ﺷﺨﺼﻴﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻤـﻞ اﳌــﺮﻛــﺰ اﳌـﻴـﺪاﻧـﻲ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻧــﺘــﺸــﺎر ﻋـــــﺪوى اﻟــﻔــﻴــﺮوس اﻟﺘﺎﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــﺮ، أﻋــﻠــﻦ ﻋـﻤـﺪة ﻣـــــﻮﺳـــــﻜـــــﻮ ﺳـــــﻴـــــﺮﻏـــــﻲ ﺳــــﻮﺑــــﻴــــﺎﻧــــﲔ، أﻧــــــﻪ ﻓــــﻲ ﻇـــــــﺮوف اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﺣــــﺎﻻت اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺑـﺎت ﻣـﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻟﺸﺮوع ﻓــﻲ ﻓـﺘـﺢ ﺑـﻌـﺾ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد، واﺳــــــﺘــــــﺌــــــﻨــــــﺎف ﻋـــــﻤـــــﻞ اﳌـــــﺆﺳـــــﺴـــــﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ. وذﻛــــﺮ أن ٨٨ ﻣــﺮﻛــﺰﴽ ﻣﻦ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ اﳌـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﳌﻮاﻃﻨﲔ، ﺳﺘﻌﻮد ﻟـﻠـﻌـﻤـﻞ اﻋــﺘــﺒــﺎرﴽ ﻣــﻦ ٥٢ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــﺎر( ﻋﻠﻰ أن ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت، ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﺒـﺎﻋـﺪ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، وﺑﺴﺒﺐ ﺗـﻮﻓـﺮ آﻟـﻴـﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺧــﺮى. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺑﺪء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻘﻴﻮد ﻓـﻲ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﺪﻻت اﻧﺘﺸﺎر ﻣﺤﺪودة.