ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻤﻲ ﺗﻮﻧﺴﻲ ـ ﺟﺰاﺋﺮي ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ
ﻗـــﺮرت اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﺸﺘﺮك ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻴﺮوس »ﻛـــــــــﻮروﻧـــــــــﺎ«. وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﺻــﺤــﻴــﺔ ﺗـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ إن اﳌــﺠــﻠــﺲ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻷﺑــﺤــﺎث اﻟـــﻄـــﺒـــﻴـــﺔ واﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﻴـــﺔ وﻣـــﻘـــﺎرﻧـــﺔ اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ واﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣــﻦ ﻃــﺮق ﺗﻔﺸﻲ اﻷوﺑــﺌــﺔ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪاﺧﻠﻲ أو ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وأﻛـﺪت ﻣﺼﺎدر إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ اﺳــﺘــﺤــﺴــﺎن اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ اﻟــــﺠــــﺰاﺋــــﺮي ﻋــﺒــﺪ اﳌــﺠــﻴــﺪ ﺗــﺒــﻮن واﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﻗـﻴـﺲ ﺳـﻌـﻴـﺪ، ﻓﻜﺮة ﺿـــﻢ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺎت اﻟــﻌــﻠــﻤــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﺸــﺘــﺮك ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻳﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ اﻹﺷــﺮاف اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻳﻜﺘﺴﺐ ﻫﺬا اﳌﺠﻠﺲ أﻫﻤﻴﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓــﻲ ﺿـــﻮء أن ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺳﺎﺋﺢ ﺟﺰاﺋﺮي ﺳﻨﻮﻳﴼ، وأن ﻧﻘﺎط اﻟﻌﺒﻮر اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻔﺬﴽ ﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎﻫﲔ.
وﻳـــــﺄﺗـــــﻲ ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﳌــــــﺸــــــﺘــــــﺮك ﻓـــــــﻲ وﻗــــــــــﺖ ﻧــﺠــﺤــﺖ ﺗـﻮﻧـﺲ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﻹﺻــﺎﺑــﺎت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس. وأﻋﻠﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﳌﻜﻲ، وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، أن ﺑﻼده ﺗﻔﺎدت ﻧﺤﻮ أﻟﻒ وﻓﺎة و٥٢ أﻟﻒ إﺻﺎﺑﺔ ﺟﺮاء اﻟﻮﺑﺎء ﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻊ ﻣﺒﻜﺮﴽ إﻟﻰ ﻓﺮض إﺟﺮاء ات اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ.
وواﺻﻠﺖ ﺗﻮﻧﺲ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء ﺑﺈﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﺧــﻼل أﻳـﺎم اﻟـﻌـﻴـﺪ، وﺧــﺎﺻــﺔ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﻤﺘﺪة ﺑﲔ ٣٢ و٦٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺮاﺣﻞ. ﻳﺸﺎر إﻟــــﻰ أن ﻋــــﺪد اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﳌــﺼــﺎﺑــﺔ ﺑـﻔـﻴـﺮوس »ﻛــﻮروﻧــﺎ« ﻓــﻲ ﺗﻮﻧﺲ وﺻـــــﻞ إﻟـــــﻰ ٨٤٠١ ﺣــــﺎﻟــــﺔ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻠﻎ ﻋــﺪد اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت ٧٤ وﻓـــﺎة. ﻓﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، وﺻـــــﻞ ﻋـــــﺪد اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﳌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٨٢٧٧ ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت إﻟﻰ ٥٧٥ ﺣﺎﻟﺔ.