ﺗﻌﺰﻳﺰات ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات
أدﺧﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺰﻳﺰات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮاﺗﻬﺎ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ٩ و٧١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٩١٠٢ واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ إﺑﻌﺎد وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ )ﻗﺴﺪ( ﻋﻦ ﺣﺪودﻫﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وروﺳﻴﺎ.
ودﺧــﻠــﺖ ٠٣ آﻟـﻴـﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺷــﺎﺣــﻨــﺎت ﺗﺤﻤﻞ ﻣــﻮاد ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ »اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ« اﻟﻮاﻗﻊ ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ رأس اﻟﻌﲔ واﺗﺠﻬﺖ إﻟﻰ داﺧـﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ، أﻣـﺲ. وﺗﻌﺪ ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ٧١ أﻛﺘﻮﺑﺮ.
وﻛــﺎﻧــﺖ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻗــﺪ أﻋـﻠـﻨـﺖ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات ﳌﻨﻊ ﺗﺴﻠﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ.
وﺗــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻘــﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ إرﺳــــﺎل ﻋــﺎﺋــﻼت ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺴﻤﺎة »ﻧﺒﻊ اﻟﺴﻼم« ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف إﺣﺪاث ﺗﻐﻴﻴﺮ دﻳﻤﻐﺮاﻓﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎدر ﻟـ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« ﻋﻦ أن ٨ ﺣﺎﻓﻼت وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ رأس اﻟﻌﲔ ﻓﻲ رﻳﻒ اﻟـﺤـﺴـﻜـﺔ، ﻓــﻲ ٦ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــﺎر( اﻟـــﺠـــﺎري، ﺣــﺎﻣــﻠــﺔ ﻋـﺎﺋـﻼت ﻗــﺎدﻣــﺔ ﻣــﻦ رﻳــﻒ ﺣـﻠـﺐ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻋﺒﺮت ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻓﻼت ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﺳﻴﺎرة ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺎﺋﻼت ﻣﻬﺠﺮي ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ وﺣﻤﺺ وإدﻟﺐ دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺾ ﺷﻤﺎل اﻟﺮﻗﺔ، ﻓﻲ ١٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ وﺻـﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼت اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ ﺷﻤﺎل ﺣﻠﺐ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻗﺼﻔﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ – اﻟﺴﺒﺖ، ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ رﻳﻒ ﺗﻞ أﺑﻴﺾ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺷﻤﺎل ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺮﻗﺔ، دون ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ.